tgoop.com/DRR_8_8/4471
Last Update:
يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ الجَلِيلُ مُحَمَّدُ
العَالِمُ الثَّبْتُ ابْنُ مَانِعٍ أَقْصِدُ
مَنْ كَانَ فِي سَعْوَانَ يَنْثُرُ لُؤْلُؤًا
وَعَلَى الضَّلَالَةِ سَيْفُهُ لَا يُغْمَدُ
مَنْ كَانَ مَسْجِدُهُ يُعَدُّ مَنَارَةً
يُسْعَى إِلَيْهِ وَلِلتَّعَلُّمِ يُقْصَدُ
مَا كَانَ شَيْخِي يَسْتَقِلُّ بِرَأْيِهِ
وَعَلَى المَشَايِخِ وَالأَحِبَّةِ يَحْقِدُ
مَا كَانَ يَغْضَبُ أَنْ يُخَالَفَ رَأْيُهُ
فِي الاِجْتِهَادِ وَلِلْمُخَالِفِ يُطْرَدُ
مَا كَانَ يَمْنَعُ أَنْ تُزَارَ مَرَاكِزٌ
أَوْ أَنْ يُزَارَ فَذَاكُمُ لَا يُوجَدُ
مَا كَانَ يَسْمَحُ بِالتَّطَاوُلِ مُطْلَقًا
أَوْ لِلتَّمَيُّعِ وَالغُلَاةِ يُؤَيِّدُ
أُهْدِيكَ مِنْ قَلْبِي الأَسِيفِ تَحِيَّةً
وَبِهِ وَرَبِّي حَسْرَةٌ وَتَنَهُّدُ
فَالْيَوْمَ مَسْجِدُكَ الكَبِيرُ تَهَدَّمَتْ
أَرْكَانُهُ وَيَقُودُهُ مَتَمَرِّدُ
لَمْ يَسْتَمِعْ نُصْحًا وَلَيْسَ يُهِمُّهُ
نُصْحُ الكِرَامِ وَسَيْرُهُ لَا يُحْمَدُ
وَالشَّيْخُ فِي الإِيضَاحِ أَخْلَصَ نُصْحَهُ
وَبِهِ إِلَيْهِ تَرَفُّقٌ وَتَوَدُّدُ
لَكِنَّهُ رَدَّ النَّصِيحَةَ عَابِثًا
وَغَدَا بِأَوْرَاقٍ يَلُوكُ وَيَزْبَدُ
وَكَذَا المَشَايِخُ حَوْلَهُ نَادَوْا لَهُ
دَعْنَا عَلَى نَهْجِ الهُدَى نَتَوَحَّدُ
دَعْنَا نَلُمُّ شَتَاتَنَا خَيْرٌ لَنَا
فَافْهَمْ هُدِيتَ عَدُوُّنَا يَتَرَصَّدُ
لَكِنَّهُ قَطَعَ الطَّرِيقَ عَلَيْهِمُ
وَإِلَيْهِمُ سَهْمَ العَدَاءِ يُسَدِّدُ
وَلِسَانُ حَالٍ لِلْجُوَيْهِلِ قَائِلًا
إِنِّي أَنَا الصَّدِيدُ وَالمُتَفَرِّدُ
وَالوَاقِعُ المَشْهُودُ يُوَضِّحُ أَنَّهُ
مُتَزَبِّبٌ وَلِرَأْيِهِ يَتَجَلَّدُ
وَيُعَلِّمُ الطُّلَّابَ تَقْلِيدًا لَهُ
وَلِنَفْسِهِ لَا لِلدَّلِيلِ يُجَنِّدُ
هَذَا كَلَامُ إِمَامِنَا يَحْيَى الذِي
لِلْحَقِّ نَحْسِبُ شَيْخَنَا يَتَجَرَّدُ
أَضْحَى يُكَتِّلُ مَنْ يُوَافِقُ رَأْيَهُ
وَبِهِمْ عَلَى أَهْلِ الهُدَى يَسْتَأْسِدُ
سَبُّوا مَشَايِخَنَا بِكُلِّ وِقَاحَةٍ
وَذَوِي السَّفَاهَةِ وَالتَّطَاوُلِ مَجَّدُوا
قَسَمًا بِمَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِأَنَّهُ
لَا يَرْتَضِي هَذِي الفِعَالَ مُسَدَّدُ
---
أَبُو عِمْرَانَ عَاصِمُ البَيْطَار
الأَحَدُ 14 صَفَر 1446هـ
---
BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/4471