tgoop.com/DRR_8_8/4553
Last Update:
🌴 بسم الله الرحمن الرحيم 🌴
*📋 #فتاوى_نصية ✍🏻*
*🎙️ أجــــــاب عــنـه 🔷️ أبو يوسف نجيب بن عبده بن قاسم الأحمدي الشرعبي حفظه الله، وغفر الله له ولوالديه، وللمؤمنين والمؤمنات، ونفع به الإسلام والمسلمين 🔶*
🔸 السؤال🔸
كيف نرد على من يزعم أنه كلٌ يؤخذ منه ويرد، فيؤخذ من أهل البدع والأهواء العلم النافع وتترك بدعهم؟
🔹 الجواب 🔹
أما أهل البدع فلا يؤخذ عنهم ولا كرامة، وإنما يؤخذ عن أهل السنة.
والأدلة من القرآن والسنة والآثار عن السلف كثيرة في هذا الباب.
قال أبو القاسم الأصبهاني رحمه الله في كتابه "الحجة في بيان المحجة"(ج٢/ص: ٥٥٠): وترك مجالسة أهل البدعة ومعاشرتهم سنة؛ لئلا تعلق بقلوب ضعفاء المسلمين بعض بدعتهم، وحتى يعلم الناس أنهم أهل بدعة؛ ولئلا يكون في مجالستهم ذريعة إلى بدعتهم».
ومن جالس أهل البدع فقد عرض نفسه للفتنة، ولم يأمن على نفسه أن يغمسوه في أهوائهم، قال الله عز وجل: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلًا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولًا} [الفرقان: ٢٧-٢٩].
وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة».
وروى أحمد (رقم: ٨٤١٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
وفي رواية (رقم: ٨٠٢٨): «من يخالط».
والحديث في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"(رقم: ١٢٧٢).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (يهرب بقلبه ودينه، لا يجالس أحدًا من أهل البدع). رواه اللالكائي (ج١/ص:١٣٦).
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه في أصحاب القدر: (فإن لقيتموهم فلا تمكنوهم من المسألة؛ فيدخلوا عليكم الشبهات). رواه أيضًا اللالكائي (ج١/ص:١٣٨).
وقال أبو قلابة: (لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون). رواه الدارمي (رقم: ٤٠٥)، واللالكائي (ج١/ص:١٥١)، وأبو نعيم في "الحلية"(ج٢/ص:٢٨٧، وج٩/ص:٢١٧).
وقال الحسن وابن سيرين: (لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم). رواه البيهقي في "الشعب"(رقم: ٩٠٢١).
وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب السختياني: أسألك عن كلمة، فولى أيوب وهو يقول: (ولا نصف كلمة)، مرتين، يشير بإصبعيه. رواه أيضًا اللالكائي (ج١/ص:١٦٢).
وقال الفضيل بن عياض: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب البدعة حصن من حديد). رواه أيضًا اللالكائي (ج٤/ص:٧٠٦)، وأبو نعيم في "الحلية"(ج٨/ص:١٠٣).
وقال أيضًا: (من أتاه رجل، فشاوره، فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على أصحاب البدع؛ فإنهم يصدون عن الحق). رواه أيضًا اللالكائي (ج١/ص:١٥٥).
وقال إبراهيم بن ميسرة: «من وقَّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام». رواه أيضًا اللالكائي (ج١/ص:١٥٧)، والبيهقي في "الشعب"(رقم: ٩٠١٨).
وقال البغوي - رحمه الله تعالى - في "شرح السنة"(ج١/ص: ٢٢٧): وقد مضت الصحابة والتابعون، وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة، ومهاجرتهم).
وقد أُعْجِب عبد الرزاق بسمت شيخه جعفر بن سليمان الضُّبَعي، فتأثر به ببدعة التشيع!.
قال سفيان الثوري رحمه الله: (من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة، وهو يعلم؛ خرج من عصمة الله، ووكل إلى نفسه).
وقال: (من سمع ببدعة، فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم).
قال الذهبي رحمه الله في كتابه "سير أعلام النبلاء"(ج٧/ص: ٢٦١) معلقًا على قول سفيان هذا: (أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة).
وروى أحمد (رقم: ١٩٨٧٥، و١٩٩٦٨)، وأبو داود (رقم: ٤٣١٩) - وهو في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"(رقم: ١٠١٩) - عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وعلى ٱله وسلم قال: «من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه؛ مما يبعث به من الشبهات».
قال الإمام ابن بطة رحمه الله في "الإبانة الكبرى"(ج٢/ص: ٤٦٩)- بعد أن ذكر هذا الحديث -: (هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق، فالله الله معاشر المسلمين! لا يحملن أحدًا منكم حسن ظنه بنفسه وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول: أداخله؛ لأناظره، أو لأستخرج منه مذهبه).
BY أحوال الرجال والمجروحين عند أهل السنة والجماعة
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_8_8/4553