"واقع مستخدم"
-أي كُل شيء ملطخ بالدماء
وانتَ عليك ارتداءه لكي تُكمل المسير!
ثيابٌ مُمزقه، دستور مُشتت،
وكُل ذلك:
السِّياسةُ يا أُخيَّ مَسرحيَّة
أنتَ وهو فيها متفرجان،
دُميتان!
والكلّ جَمعاً شخصيّةٌ هامشيّة.
أنتَ اكتفِ بالتَّصفيق
بالصَّفير أو النَّقيق..
الأصفاط في يدَيك
والنَّار في مقلتَيك
ومسَدٌ حول عُنقكَ يُزاح معَ السِّتارة..
وحذارِ أن تفكِّر في اقتحام المشهد!
الارتجال في المسارح جائز،
وثمنه حياةٌ وعَسْجد
تُشاهد فيهِ وطنك على المسرح ذبيحًا
ثُم تُشاهد الإضاءة في تلك الزاوية؟
تلك تكشف عن كلّ زلّة فيما يخصُّ حقوق الإنسان..
قل لي الآن..
أرأيتَ قطّ طفلاً دُفِعت براءته ثمنًا للحروب؟
أرأيتَ يومًا رجلاً يبكي لكثرة الكروب؟!
أسمعتَ عن فتاةٍ تيتَّمت وهي ابنة عشرة أعوام؟؟
بعد ذلك، ستتحسّس ظهرك..
يؤلمك،
وكأنه قطع نصفين،
وكأنَّك تفقد الإحساس..
تتحسّسه..
" أتلك خيوط؟؟! " تصيح بعفويّة..
ألم أخبركَ أنّنا فِي واقعِ مُستخدم.!
-إمتياز الجبري.
-أي كُل شيء ملطخ بالدماء
وانتَ عليك ارتداءه لكي تُكمل المسير!
ثيابٌ مُمزقه، دستور مُشتت،
وكُل ذلك:
السِّياسةُ يا أُخيَّ مَسرحيَّة
أنتَ وهو فيها متفرجان،
دُميتان!
والكلّ جَمعاً شخصيّةٌ هامشيّة.
أنتَ اكتفِ بالتَّصفيق
بالصَّفير أو النَّقيق..
الأصفاط في يدَيك
والنَّار في مقلتَيك
ومسَدٌ حول عُنقكَ يُزاح معَ السِّتارة..
وحذارِ أن تفكِّر في اقتحام المشهد!
الارتجال في المسارح جائز،
وثمنه حياةٌ وعَسْجد
تُشاهد فيهِ وطنك على المسرح ذبيحًا
ثُم تُشاهد الإضاءة في تلك الزاوية؟
تلك تكشف عن كلّ زلّة فيما يخصُّ حقوق الإنسان..
قل لي الآن..
أرأيتَ قطّ طفلاً دُفِعت براءته ثمنًا للحروب؟
أرأيتَ يومًا رجلاً يبكي لكثرة الكروب؟!
أسمعتَ عن فتاةٍ تيتَّمت وهي ابنة عشرة أعوام؟؟
بعد ذلك، ستتحسّس ظهرك..
يؤلمك،
وكأنه قطع نصفين،
وكأنَّك تفقد الإحساس..
تتحسّسه..
" أتلك خيوط؟؟! " تصيح بعفويّة..
ألم أخبركَ أنّنا فِي واقعِ مُستخدم.!
-إمتياز الجبري.
كنتُ
أخشى
الكتابة،
فاعتدتُ
أن
أكتُب
بهذه
الطّريقة
العموديّة
خوفًا
مِن
أن
يتوقّف
أحدهم
عن
القراءة
لمللِه
مِن
طول
الجمل
ثمّ بدأتُ بتغيير
ذلك شيئًا فشيئًا
و بدأت كلماتي تتقارب أكثر فأكثر
حتّى أصبحتُ قادرًا على إتمام جملة مِن عشر كلماتٍ كهذه!
ثمّ في النّهاية أدركتُ أنّه علَينا أن نبقى مع من يجعلون الحياة أبسط، من لا نبذل كثيرًا مِن
المجهود معهم حتّىٰ يتقبّلونا، من يحبّوننا دون
أسباب، هم فقط مَن نستحق البقاء معهم.
وأن منيحبكسيقرأماتكتبحتىوإنألصقتالكلماتبجانببعضهابعضًا
و أن مں ٮحٮك سٮڡرأ لك حٮى و اں لم ٮصع الٮڡاط
و أن من يحبّك.. سيقرأ لك و إن لم تكتُب.
أخشى
الكتابة،
فاعتدتُ
أن
أكتُب
بهذه
الطّريقة
العموديّة
خوفًا
مِن
أن
يتوقّف
أحدهم
عن
القراءة
لمللِه
مِن
طول
الجمل
ثمّ بدأتُ بتغيير
ذلك شيئًا فشيئًا
و بدأت كلماتي تتقارب أكثر فأكثر
حتّى أصبحتُ قادرًا على إتمام جملة مِن عشر كلماتٍ كهذه!
ثمّ في النّهاية أدركتُ أنّه علَينا أن نبقى مع من يجعلون الحياة أبسط، من لا نبذل كثيرًا مِن
المجهود معهم حتّىٰ يتقبّلونا، من يحبّوننا دون
أسباب، هم فقط مَن نستحق البقاء معهم.
وأن منيحبكسيقرأماتكتبحتىوإنألصقتالكلماتبجانببعضهابعضًا
و أن مں ٮحٮك سٮڡرأ لك حٮى و اں لم ٮصع الٮڡاط
و أن من يحبّك.. سيقرأ لك و إن لم تكتُب.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وقد مات شغفي،
وقضت روحي نحبها،
هاجرتُ من حُزنٍ إلى سدمٍ
وظننتُ أني أُحسِن صُنعا،
أقلعت عن الخطأ وأدمنتُ الخطايا،
هربت من الماء خوف الغرق فوقعت
في البيداء وهلكتُ عطشا، حزينًا، كئيبًا،
بائِسًا، بضع وعشرين أمنية كانت فوق إرادتي،
ثم في برهةٍ تُصبِح مخاوفي، تجاوزت الخوف إلى
الهلع، أسى ممزوج التعاسة، كل النوافِذ مغلقة،
ماذا عن الأبواب؟! مزدحمة بالمآتم، وأنت؟!
حبيس اللحظة..!
أهربُ مِني إليَّ ولا أحد يلاحِقُني، فمن من تهرب؟!
تسألُني ولم أجِد جواب لسؤالي فكيف اجيبك؟!
ضجرتْ الإستفهام من تكرارها، وضجرتُ من جواب
السؤال بالسؤال أيا كلماتي أيقضيني،
ويا تناهيدي إترُكيني فأنا إشتقتُ لعافيتي.
وقضت روحي نحبها،
هاجرتُ من حُزنٍ إلى سدمٍ
وظننتُ أني أُحسِن صُنعا،
أقلعت عن الخطأ وأدمنتُ الخطايا،
هربت من الماء خوف الغرق فوقعت
في البيداء وهلكتُ عطشا، حزينًا، كئيبًا،
بائِسًا، بضع وعشرين أمنية كانت فوق إرادتي،
ثم في برهةٍ تُصبِح مخاوفي، تجاوزت الخوف إلى
الهلع، أسى ممزوج التعاسة، كل النوافِذ مغلقة،
ماذا عن الأبواب؟! مزدحمة بالمآتم، وأنت؟!
حبيس اللحظة..!
أهربُ مِني إليَّ ولا أحد يلاحِقُني، فمن من تهرب؟!
تسألُني ولم أجِد جواب لسؤالي فكيف اجيبك؟!
ضجرتْ الإستفهام من تكرارها، وضجرتُ من جواب
السؤال بالسؤال أيا كلماتي أيقضيني،
ويا تناهيدي إترُكيني فأنا إشتقتُ لعافيتي.
عُمتَ صباحًا أبي!
هذا العيد الثاني الذي أستقبلهُ بدونك،
وسأتجاوزه بدونك، سأتجاهله بالنوم،
سأهرب منه، ولن أنظر لعينيه حتى!
كيف هو الطقس عندك؟! ألا تزال الكحة
تداهمك؟! كيف هو العالم هناك؟!
أحقيقي أن كل ما نعيشه هنا مجرّد وهم؟!
فلا زلت أنتظر زيارتك في المنام، وهذا هو
ما جعلني أنام كثيرًا هذه الفترة، لقد أنتظرتك
في مقهى النوم كثيرًا ولا زلت أنتظر، لقد
كانت علاقتي بك مضطربةً جدًا، وقد صاغ
هذا الإضطراب نظرتي للوجود، إذ نظرتي
أيضًا مضطربة لكنني لطالما أحببتك، ولطالما
كنت أنت قضيتي الأولى، وهذا ما يجعلني الآن
أشعر بالهزيمة، فموتك كان هزيمتي، فأنا الآن
جندي بلا قضية، وقد فقد كل دوافعهِ للبقاء.
أبي..
مُنذ موتك المقدس، ما زلت أعيش أعراض
ما بعد الصدمة، مشتت الذهن خائر القوى
غريب التصرفات، لا أبكي بالدموع بل أتكسر
على هيئة سلوكيات غريبة وعدوانية،
وذلك هو بُكائي الطويل، أريد أن أدفن نفسي،
أن أختفي، أن أنقر شيئًا ما وأنطفئ للأبد فإني
لست بخير، إني أمثّل الصلابة النفسية بينما
أتهشم من الداخل بعدما فقدت كل غايات
وجودي، أنا أعيش الآن بلا مبرر، إذ كنت أنت
المُبرر الوحيد لصمودي وقتالي في هذا العالم،
لهذا مُنذ موتك يا أبي، عرفت أنني لن أحتفل
بأي عيد قادم، فكل فرحة زائفة أتنفسها
في العيد تشعرني أنني أخون روحك الطاهر.
هذا العيد الثاني الذي أستقبلهُ بدونك،
وسأتجاوزه بدونك، سأتجاهله بالنوم،
سأهرب منه، ولن أنظر لعينيه حتى!
كيف هو الطقس عندك؟! ألا تزال الكحة
تداهمك؟! كيف هو العالم هناك؟!
أحقيقي أن كل ما نعيشه هنا مجرّد وهم؟!
فلا زلت أنتظر زيارتك في المنام، وهذا هو
ما جعلني أنام كثيرًا هذه الفترة، لقد أنتظرتك
في مقهى النوم كثيرًا ولا زلت أنتظر، لقد
كانت علاقتي بك مضطربةً جدًا، وقد صاغ
هذا الإضطراب نظرتي للوجود، إذ نظرتي
أيضًا مضطربة لكنني لطالما أحببتك، ولطالما
كنت أنت قضيتي الأولى، وهذا ما يجعلني الآن
أشعر بالهزيمة، فموتك كان هزيمتي، فأنا الآن
جندي بلا قضية، وقد فقد كل دوافعهِ للبقاء.
أبي..
مُنذ موتك المقدس، ما زلت أعيش أعراض
ما بعد الصدمة، مشتت الذهن خائر القوى
غريب التصرفات، لا أبكي بالدموع بل أتكسر
على هيئة سلوكيات غريبة وعدوانية،
وذلك هو بُكائي الطويل، أريد أن أدفن نفسي،
أن أختفي، أن أنقر شيئًا ما وأنطفئ للأبد فإني
لست بخير، إني أمثّل الصلابة النفسية بينما
أتهشم من الداخل بعدما فقدت كل غايات
وجودي، أنا أعيش الآن بلا مبرر، إذ كنت أنت
المُبرر الوحيد لصمودي وقتالي في هذا العالم،
لهذا مُنذ موتك يا أبي، عرفت أنني لن أحتفل
بأي عيد قادم، فكل فرحة زائفة أتنفسها
في العيد تشعرني أنني أخون روحك الطاهر.
كُنت
أبرر
فقدان
شغفي
بأنها
إستراحة
مُحارِبٍ
ولكن..
يبدو
أنني
رميت
سيْفِي
و غادرت
المعركة.
أبرر
فقدان
شغفي
بأنها
إستراحة
مُحارِبٍ
ولكن..
يبدو
أنني
رميت
سيْفِي
و غادرت
المعركة.
لستُ بِخير، وأشعرُ بالمَلل، ببرودة الأيام،
فقدتُ حماسي بالكتابة، وفقدتُ رغبتي بالقراءة،
لا أودّ التواصل مع أحد، ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في
مخالطة الناس، كما لا يهمني بتاتًا أن يُساء فهمي،
لا أكترث، لا شيء اطلاقًا سوى النوم والاستيقاظ
على أمل أن تمضي هذه الأيام، فأَنا مُرهقٌ مِن كُلّ
مَايحدُث، هُناك بَراكينٌ بِداخلِي، وأَمواجٌ مِن التّفكير
تَتلاطم بِرأسي، لذلك لا أُريد أَن أُفكّر مُجدّدًا،
ولا أَن أَتحمّل مسؤوليات، أريد أَن أَستريح فقَط،
أُريد مَكانًا خَاليًا أَكونُ فيهِ وحدِي، دونَ أحد،
دونَ عقلٍ يُفكّر أَيضًا.
فقدتُ حماسي بالكتابة، وفقدتُ رغبتي بالقراءة،
لا أودّ التواصل مع أحد، ولا أشعر بأيّ رغبةٍ في
مخالطة الناس، كما لا يهمني بتاتًا أن يُساء فهمي،
لا أكترث، لا شيء اطلاقًا سوى النوم والاستيقاظ
على أمل أن تمضي هذه الأيام، فأَنا مُرهقٌ مِن كُلّ
مَايحدُث، هُناك بَراكينٌ بِداخلِي، وأَمواجٌ مِن التّفكير
تَتلاطم بِرأسي، لذلك لا أُريد أَن أُفكّر مُجدّدًا،
ولا أَن أَتحمّل مسؤوليات، أريد أَن أَستريح فقَط،
أُريد مَكانًا خَاليًا أَكونُ فيهِ وحدِي، دونَ أحد،
دونَ عقلٍ يُفكّر أَيضًا.
وتعود
كما كُنت
وحيدًا
كأنك
ما مررت
يومًا بأحد
كأنك ما كنت
جمعًا في وحدتهم.
"تُنسى كأنكَ لم تكُن".
كما كُنت
وحيدًا
كأنك
ما مررت
يومًا بأحد
كأنك ما كنت
جمعًا في وحدتهم.
"تُنسى كأنكَ لم تكُن".
أعتذر..
لأنني ما عدّتُ
أكتب لكم كثيرًا،
إنها أيام أصغي فيها
أكثر مِما أقول،
وأشرُد فيها أكثر مِما أرى،
الكلمات أفلتت مني
في لحظةٍ فقدتُ فيها
السيطرة والتماسك
والنبرة المناسبة،
وما عادت بيديّ حيلة
أو حتى مصافحةٌ دافئة!
وبالنسبةِ لشخصٍ لا يجيد
التحدث والتعبير إلا كتابةً
فإن امتناعي هو صراخي
الذي أُجيد، ولا تصدر مني
أكثر من تنهيدة، إلى أن أعثُر
على كلمة أو أتعثَر بأخرى!
لذلك..
أنا أعتذر.
لأنني ما عدّتُ
أكتب لكم كثيرًا،
إنها أيام أصغي فيها
أكثر مِما أقول،
وأشرُد فيها أكثر مِما أرى،
الكلمات أفلتت مني
في لحظةٍ فقدتُ فيها
السيطرة والتماسك
والنبرة المناسبة،
وما عادت بيديّ حيلة
أو حتى مصافحةٌ دافئة!
وبالنسبةِ لشخصٍ لا يجيد
التحدث والتعبير إلا كتابةً
فإن امتناعي هو صراخي
الذي أُجيد، ولا تصدر مني
أكثر من تنهيدة، إلى أن أعثُر
على كلمة أو أتعثَر بأخرى!
لذلك..
أنا أعتذر.