Telegram Web
سمات الدراما الحديثة:
Audio
بعض حيل الدراما:

د.مراد علي

الوقت : دقيقتان
مرآة الدراما

الفن وأساليبه يولد من رحم المجتمعات وآمالها وهموهما، بل إن الفنون مرآة لما كانت عليه المجتمعات من نمط العيش وقيمه المؤثرة وحتى أدواته، فالشعر الجاهلي -مثلًا- مع حفظه للكلمات وتراكيبها جاء بالقضايا التي شغلت العربي آنذاك، فلو قرأت "المعلقات" أو شعر صدر الإسلام من غير استصحاب القيم وطبيعة الحياة فلن تحصل على الإثراء والإعجاب والدهشة بذلك الشعر، فالفنون عامة هي انعكاس ومرآة لقيم المجتمعات التي خرجت منها.
"الدراما" هو نمط داخل تلك الفنون من شعر ومسرح وأدب الرواية أيضاً قائم على الدراما ، ومثلها الأفلام الدرامية، فتلك الفنون الدرامية لن تخرج عن رؤية الأديب ونظرته للواقع ورسالته التي يريد وصولها، فإذا فتشت في الدراما التي زامنت عصر الإمبراطوريات وجدت قيم الشجاعة والفروسية والشرف غالبة على فنونهم، ومرغوبة لدى متلقيهم، وإذا انتقلت إلى ما كُتب "دراميا" في عصر التنوير وجدت في القيم تقديماً وتأخيراً وحذفا وإضافة عن العصر الذي سبقه، وفي زمن أضيق تجد اختلاف القيم في الدراما من عقد زمني إلى العقد الذي يليه فالمُلاحِظ لموضوعات الدراما أول العقد الماضي يدرك من أو نظرة تبدّل الموضوعات والقيم -وإن كان جزئيًا- ؛وذلك بما طرأ على حياة الناس من أدوات ومستجدات وتطبيقات تحوي مبادئ وقيم واتجاهات تصبح مع الزمن شيئًا من الماضي.
يراودني بين الفينة الأخرى تساؤل إذا طرح موضوع "صورة الناس والشعوب على الشاشة" ومنها ما يظهر في الدراما المصورة: 
هل الدراما تعكس الواقع وقيمه؟
فهل واقع المجتمع التركي هو ما يُصور في الدراما التركية؟
 أم أن الدراما تسعى لرسم واقع تحكمه قيم؟ 
في البداية ما يقال ليس إجابة محكمة وإنما محاولة للوصول للإجابة وذكر بعض النقاط الدالة على الأجابة، وليس مهما الوصول لإجابة قطعية. أولا: نمط الدولة الحديثة يتسع ويتوغل في الحياة العامة والخاصة والفنون من شعر ومسرح ورواية ودراما أداة يُخاطب بها العامة؛ لذا حاولت الدولة الحديثة وضع الأطر التي تضبط هذه الأداة بما يخدم مصالحها، وأحياناً تستخدم الفنون ومنها الدراما في رسالتها، وهذا كان جليا في حقبة التلفاز واحتكار البث التلفزيوني فالاتحاد السوفيتي بنى الدراما على رمزية عامل المنجم والفلّاح الذي يعمل ولا يتعب، في المقابل نجد أشهر صورة رمزية بطولية في السينما الأمريكية "الجنود والعلم" نهاية الحرب العالمية الثانية، وبعد حقبة التلفاز شرّعت الدول أنظمة تضبط إطار ما يعرض على الشاشة ومنه الدراما ضبطاً عاماً، ومن هنا قد يُقال إن الدراما بهذا النمط تسعى لإيجاد واقع تحلم به وإن صوّرت الواقع فبما يخدم تطلّعاتها ولهذا أوجدت في مؤسساتها ما يكون بذرة في صنع الصورة التي تريد في الدراما وغيرها كالاهتمام بالمواهب كالشعر والقصة والمسرح. ثانيًا: قد تقوم فكرة النص الدرامي على تصوير واقع ماضي حسب رأي صانع للدراما وموقفه من ذلك الواقع مثلما يصور الواقع في الأفلام التاريخية حسب رؤية صانع الدراما، ومثلما صوّر البلاشفة عهد قيصر روسيا نيكولا والصورة التي أُريد الوصول لها هي مطابقة لرؤية البلاشفة لذلك العهد، بتضخيم ما لا يُرغب، السكوت عن غيره. ثالثاً: حسن الحبكة الدرامية لا تستلزم التصوير الخاطئ للواقع فهناك أعمال فنية درامية لم تغاير في نقل الواقع وقيمه.

تحرير: أ. عبدالله السليم
https://www.tgoop.com/Deerayah
الدراما وأعماق النفس البشرية
الدراما التاريخية
ما إن يقترب شهر رمضان المبارك إلا وتأتي شركات الإعلام بمجموعة مسلسلات، كثير منها "مسلسلات تاريخية" فيصحبها الجدل المعتاد عن جدواها وطبيعة الأحداث التي تطرقها والدقة التاريخية لأحداث المسلسل.
إن مُشاهد الدراما التاريخية يستطيع أن يستنتج أهم سمات الأحداث التاريخية التي يقع عليها الاختيار، ومنها: أن تكون في زمن ماضٍ-وهذه بديهية - لأن الدراما التي تصور الحياة المعاصرة واقعية، وستكون يوما ما "تاريخية" تؤرخ هذا الزمن، ومنها أن الدراما التاريخية تركّز على نمط من الأحداث تميزت عن السائد، إما ببطولة أمم وجماعات وأشخاص ساهمت تلك الأحداث بشكل واضح بالتأثير على الواقع الذي جاء بعده؛ فالكاتب لا يقصد احداثاً جانبية وقعت على هامش التاريخ وإنما يقصد عظائم الأمور، مثل الدراما التي قصّت نشأة الدول العباسية والعثمانية أو قصّت حياة أئمة المذاهب الأربعة، ومن الاستنتاجات التي تبدو ظاهرة: مراعاة فكر واهتمام المشاهد في اختيار تلك الأحداث بحيث يكون الحدث أو الشخصية ذات وشائج وروابط تجمع الشخصية التاريخية والمتلقي، مع أن هناك نماذج من الدراما التاريخية اكتسحت العالم ولا رابط واضح بين العارض والمشاهد من الأمم الأخرى، ولعل هذا لعوامل أخرى خارج نطاق الدراما،مثل الدراما التاريخية الأوروبية، ومن تلك الاستنتاجات وغيرها نعلم ماذا يُراد من الدراما التاريخية؟
لأول وهلة قد يُقال أن الدراما التاريخية هي التي مزجت بين المتعة والتعلم، لكن إذا تعمقت فيها وجدت أهدافًا أكثر أهمية لدى صانع الدراما التاريخية أو القائم عليها، وأشهر أهدافها تعزيز الانتماء القومي والهوياتي بالتغني بالأمجاد الماضية؛ حيث تجذب الدراما التاريخية رغبات وميول الأمم الحاضرة بالحديث عن بطولات أسلافهم الماضية وتحكي وتفخّم واقع الحياة الذي كانوا عليه، وهذا كثير في الأمم التي أفل زمانها مثل بعض الدول الأوربية، فلا يبقى لديها إلا التغني بالزمن الجميل، وفي المقابل فإن بعض الأمم والجماعات والدول المتسيّدة في عالم اليوم تقص حكايتها التاريخية البائسة وهذا ظاهر في الدراما التاريخية الشرق آسيوية حين تسلط عليهم المستعمر الخارجي وسامهم سوء العذاب، وأحيانا يُراد من الدراما التاريخية التذكير بالماضي المشترك لردم جسور الهوة في المستقبل، ولسان حالهم: بأن ماضينا واحد فلا بد للمستقبل أن يكون واحدًا ويستخدمون في هذا القصد أدوات كالرجوع إلى شخصيات أو لغة جامعة بين تلك الجماعات؛ لأجل هذا فإن الدراما التاريخية تُعتبر أداة للترويج الثقافي العميق لدى أولئك الذي يهمّهم الانتماء والهوية، ومن نافلة القول في ذكر الدراما التاريخية التي يكثر الحديث والنقاش عنها أن الحبكة في العمل الدرامي أصل، وأحداث الدراما التاريخية تبع يدخلها التحريف من زيادة ونقص وتقزيم وتضخيم فلا يصح أن يُظن أن الدراما التاريخية وثيقة تاريخية.

تحرير :أ. عبدالله السليم

https://www.tgoop.com/Deerayah
ملخص أشهر كتاب في
علم الاجتماع
تلخيص_كتاب_علم_الاجتماع_أنتوني_غدنز.pdf
7.8 MB
تلخيص كتاب علم الاجتماع لـ أنتوني غدنز


إعداد
مركز أناسي للعلوم الإنسانية
مما ارتبط بشهر رمضان تلاوة القرآن وتدبر معانيه، وإن أفضل ما يورثه القرآن على تالِيه ومتطلّب بركته تثبيت التصورات الصحيحة وتعزيزها، وتصحيح ماكان منها مغلوطًا وتقويمه؛ فلو رجعت إلى قضايا التصور التي جُعلت كبرى لدى الإنسان (من أنا؟ ومن أين أتيت؟وماذا أريد؟وكيف السبيل؟) أو القضايا التي تهم الإنسان ماذا يرجو وممن يخاف؟وكيف يوازن بينهما؟وماذا سيحدث له؟ وغيرها الكثير من الأسئلة المتعلقة بالتصورات، وجدتَ جوابها حاضرًا في القرآن يتلوه أقل المسلمين فهمًا ويدركه، ويتدبره ويتأمله أعظمهم عقلاً وأعمقهم فكراً بما آتاه الله من مهارات وملكات فيُبهر به.


https://www.tgoop.com/Deerayah
رمضان كفارة سنوية:
دراية للعلوم الإنسانية
مما ارتبط بشهر رمضان تلاوة القرآن وتدبر معانيه، وإن أفضل ما يورثه القرآن على تالِيه ومتطلّب بركته تثبيت التصورات الصحيحة وتعزيزها، وتصحيح ماكان منها مغلوطًا وتقويمه؛ فلو رجعت إلى قضايا التصور التي جُعلت كبرى لدى الإنسان (من أنا؟ ومن أين أتيت؟وماذا أريد؟وكيف…
إن تلاوة القرآن حق تلاوته تُحدث زلزالاً في النفس لا يمكن تجاوزه، فإذا بدأت النفس بتثبيت التصورات الصحيحة وتصحيح الخاطئة، أخذت حظّها من العروج في مراقيه فأثمرَ عملًا يبدو على محيّا أهل القرآن؛ إذ أن بركة القرآن تفيض على القلب والعقل والروح والجسد في خط زمني متقارب،
يقول د.محمد عبدالله درّاز حين شرح الفرق بين منهج القرآن العظيم وقضايا الفلسفات: "... على حين أن للقرآن منهجه الذي يتوجه إلى النفس بأكملها؛ فهو يقدم غذاء كاملًا، يستمد منه العقل والقلب كلاهما نصيبًا متساويًا"

https://www.tgoop.com/Deerayah
الكفارة الأسبوعية
عندما تلوح مخايل الشهر الكريم تتسلل إلينا معاني تهيئة النفس لاستقبال عادات مختلفة، امتناع عن الطعام والشراب، قلة ميل النفس إلى اقتحام أسوار المعاصي بأنواعها، إقبال جماعي على الطاعات، الحرص على السنن الفعلية والقولية، شيوع معنى كظم الغيظ أثناء الصوم عند الأغلب، وتتحول هذه الأفكار إلى واقع من أول ليلة في رمضان إلى آخر ليلة.
تكتظ المساجد بالمصلين إن في الفرائض أو في صلاة التراويح، وتشيع تجارة سجادات الصلاة في الأسواق فالمساجد تفيض بالمصلين والصفوف تتصل إلى خارج أسوار المساجد، ولا يكاد المسجد الحرام يخلو من العمار والنساك والطائفين من أول الشهر إلى آخره، والمسجد النبوي يمتلئ بالزوار والمعتكفين...، كل هذه المظاهر الرمضانية تحصل بدافع شرعي ابتداءً، ثم بما يكون من الدافع الجماعي الذي يحفز للتشبه بالأغلب الأعم من الناس.
الإنسان كائن متعلم، ومكتسب للعادات بشكل ملحوظ، وقد قيل: ما يعجز عنه الذكاء تفعله المداومة، فمن صلى التراويح لثلاثين ليلة تتجلى له حقيقة أنه لن يعجز عن ركعات يسيرة كل ليلة، ومن طاف وسعى لساعات يتبين له إلى أي حد يستطيع -جسديًا- تحمل كل هذه المشقة، الصبر وحبس النفس عن الطعام الذي هو المظهر الأكثر جلاءً في هذا الشهر الكريم (عبادة الصيام) واضح لمن بذل شيئًا من نظر وتأمل، فليس من صام وحيدًا كم صام والناس كلهم معه صيام، هذا عانى الممانعة، وذاك لم يبذل أي مجهوود في إقناع نفسه والناس كل الناس معه.
والحاصل أن الكثافة الروحية التي تميز شهر رمضان عن غيره من الشهور تعطي الإنسان (المسلم) قناعات داخلية بقدرته على التعامل مع الأفعال والتروك، وأدلة ظاهرة على تمكنه من الأعمال الجسدية المتمثلة في عبادات: الصلاة (الطويلة)، الصيام، كظم الغيظ، ختمات القرآن، سفر الطاعة، التفكر (في الاعتكاف)، كل هذه التمثلات تربي النفس البشرية وتعطيها دفعات قوية تعيش بها (روحيًا) حتى نهاية العام، أو أبعد.
ومن اللطيف أن يلاحظ الإنسان اعتياده على احتمال الازدحامات الأخف (نسبيًا) بعد رمضان عنها في رمضان، كازدحامات الطرق، وازدحامات المتاجر، وازدحامات الأعمال والأفكار.

https://www.tgoop.com/Deerayah
كفارة الذنوب اليومية:
توارد الكفارات:
أدوار أفراد الأسرة في رمضان
علم الاجتماع العائلي
2025/04/12 18:13:52
Back to Top
HTML Embed Code: