➡️هكذا وجدّتها

بدأ البحث بمقدّمة تأصيليّة حدّد فيها مجال البحث، موضحاً أنّه يتناول الأسباب التفسيّة للإنحراف الفكريّ، وليس السلوكيّة أو الأخلاقيّة. ثم شرع (دامت بركاته) في بيان أهمّ الأسباب النفسيّة المؤدّية إلى الضلال الفكريّ.

هذه المحاضرة القيّمة المكتوبة بلغت ٧٨ صفحة تُعدّ من الأبحاث المعمّقة النادرة في مجال الفكر الإسلاميّ، وقد سلّط الضوء فيها على العوامل النفسيّة التي تقود الإنسان إلى الإنحراف الفكريّ الذي يعصف بالناس، فهي بحث يُعنى بجذور الضلال، ويكشف عن الدوافع الداخليّة التي تدفع الإنسان إلى تبنّي الأفكار الباطلة والإبتعاد عن طريق الهداية.

دعمت الأسباب بالشواهد القرآنيّة، الروائيّة، والتاريخيّة، وكذلك تميّزت بذكر ما يستفاد من النصوص وهذا يزيد من تجلّي سببيّة تلك الأسباب لضلال من تكون فيه.

كما أن البحث يتميّز بكونه أداة نافعة للمتفقّهين من طلاب العلم والمبلّغين وعامّة المؤمنين؛ لما يقدّمه من مزيد تبصّر بجذور الانحرافات الفكريّة التي تعصف بالمجتمعات الإسلاميّة، ويوفر منهجيّة رصينة لفهم الواقع الفكري المعاصر، ممّا يجعله زاداً معرفيّاً لا غنى عنه لكلّ من يسعى إلى ترسيخ الفكر الصحيح والتصدّي للإنحرافات الفكريّة نستجير بالله منها.

وممّا ذكرنا وما لم نذكره يجعلنا نرجوا أن يتمّم هذا البحث، ويُطلب من سماحة السيّد الحكيم (دامت بركاته) أن يتناول علاج تلك الآفات في مناسبات أخرى، لتكون باباً لدراسات عن ذلك ورافداً للمؤمنين في هذا المجال المهم.

رياض السيّد عبدالأمير الفاضليّ
١٦- شعبان المعظّم - ١٤٤٦ هـ.
النجف الأشرف

لمتابعة المنشورات
https://www.tgoop.com/droossreiadh