‏لقد تغيرتُ كثيراً تبدل حالي، وأصبح قلبي مرناً وغير مبالي، معتاداً على كُل ما هو مؤذي، الشيء الوحيد الثابت في حياتي هو إسمي.

_فيودور دوستويفسكي

ألم يُخبركِ مظهري ؛ ونقصان وزني ؛ وتلك الحدائق السوداء تحت عيناي .. بأني حقاً مُتعَب !


_فيودور دوستويفسكي

‏تخيل أنك تعتبرني عدوك، وأنا لا أتذكرك حتى، ألا تشعر بالإهانة ..


_فيودور دوستويفسكي

لا تكفيك الحكمة لكي تتصرّفَ بحكمة.


  _فيودور دوستويفسكي

و آلمني أن أكون قد ضايقت إنسانا لا هم له إلا أن ينأى عن جميع الناس . لكن ما وقع فقد وقع .


_فيودور دوستويفسكي

في عالم الأدب الروسي، تقف رواية "رسائل من أعماق الأرض" لدوستويفسكي شامخة كصرخة مدوية في وجه الحداثة والعقلانية. هذا العمل الأدبي الفذ ليس مجرد رواية، بل هو تشريح دقيق للنفس البشرية في أحلك لحظاتها.

بطل الرواية، ذلك الرجل المجهول من تحت الأرض، يأخذنا في رحلة مظلمة عبر دهاليز عقله المضطرب. إنه صوت كل إنسان شعر يومًا بالاغتراب والعزلة في عالم لا يفهمه. بقلمه الساخر والحاد، يعري دوستويفسكي أوهام المجتمع الحديث، مظهرًا زيف الحضارة التي تدعي العقلانية.

في الجزء الأول من الرواية، نغوص في أفكار البطل المتناقضة. إنه يرفض العقلانية والمنطق، معلنًا أن "2+2=5" قد تكون أجمل من "2+2=4". هنا يتحدى دوستويفسكي فكرة أن الإنسان كائن عقلاني بحت، مؤكدًا على أهمية العواطف والرغبات، حتى تلك المدمرة منها.

الجزء الثاني من الرواية يأخذنا إلى ماضي البطل، حيث نشهد محاولاته البائسة للاندماج في المجتمع. لقاؤه مع ليزا، الفتاة المومس، يكشف عن تناقضات شخصيته بشكل مؤلم. إنه يتوق للحب والقبول، لكنه في الوقت نفسه يدمر كل فرصة للتواصل الإنساني الحقيقي.

دوستويفسكي، من خلال هذه الرواية، يتحدى الأفكار السائدة في عصره. إنه يرفض النظرة التفاؤلية للتقدم والعقلانية، مؤكدًا أن الإنسان أكثر تعقيدًا من أن يُختزل في معادلات منطقية بسيطة. البطل، بكل تناقضاته وأفكاره المظلمة، يمثل الجانب المظلم في كل منا، ذلك الجزء الذي نخشى مواجهته.

"رسائل من أعماق الأرض" ليست مجرد عمل أدبي، بل هي صرخة فلسفية في وجه عالم يحاول تبسيط الطبيعة البشرية. إنها دعوة للغوص في أعماق الذات، لمواجهة تلك الأجزاء التي نخفيها عن العالم وعن أنفسنا.

في النهاية، تترك الرواية القارئ في حالة من التأمل العميق. إنها تدعونا للتساؤل عن طبيعة الحرية والإرادة الإنسانية، وعن معنى الوجود في عالم قد يبدو أحيانًا عبثيًا وقاسيًا. دوستويفسكي، بعبقريته الفذة، يقدم لنا مرآة نرى فيها أنفسنا بكل عيوبنا وتناقضاتنا، داعيًا إيانا لتقبل إنسانيتنا بكل تعقيداتها.

‏"أصفى مشاعر القلب الإنساني هي المشاعر التي يكون قد أحسّها المرء في سنين طفولته في بيت أبويه."


_فيودور دوستويفسكي

من الصعب على شخص آخر غيري أن يعرف عمق الألم الذي أعانيه !


_فيودور دوستويفسكي

‏لقد تعودتُ دائماً أن أجدَ نفسي محاطاً بمشاكل ليس لي أي ذنبٍ فيها، وكان ذلك أسوأ ما في الأمر


_فيودور دوستويفسكي

لقد أحببت دائما ساعة الغروب فأذكريني في هذه الساعة إذا أمكنكِ ذلك.


_فيودور دوستويفسكي

إن الحب فى حقيقتة قاسى ومروع إذا ما قورن بالحب فى أحلامنا.


_فيودور دوستويفسكي

قد يكون في أعماقُ المرء ما لايمكن نبشهُ بالثرثرة فإِياك أن تعتقد أنكَ تفهمني بمجرد أنني تحدثتُ إليك


_فيودور دوستويفسكي

أقسى البُكاء ليسَ الذي يُداهِمنا قبلَ الكلامِ أو بعده، بل ذلك الذي يقطعُ أنفاسَنا ونحنُ في منتصفِ الكلامِ و يجبرنا على التّوقف.


_فيودور دوستويفسكي

ديمتري دوستويفسكي حفيد الكاتب والروائي الروسي فيودور دوستويفسكي

ديمتري يشابه جداً والد جده الكاتب " فيودور دوستويفسكي" إلا أنه لا يكتب الكتب ، لكنه يحتفظ في ذاكرته بالكثير من القصص المثيرة للاهتمام.
ديمتري أندرييفيتش الذي يبلغ من العمر 72 عامًا. ويعيش في سان بطرسبرغ. لم يتلقَ التعليم العالي. لكنه أتقن 22 مهنة، عمل ككهربائي وموسيقي وصائغ مجوهرات ،والأهم من ذلك كله أنه كان يحب قيادة الترام 34 الذي يمر عبر وسط سان بطرسبرج بأكمله.

لديميتري أندرييفيتش ابن وحيد يدعى" الكسي" واربعة أحفاد آنا وفيرا وماشا ، واصغرهم الذي سمي على اسم جده الأكبر فيدور. لا أحد ذهب في طريق الكتابة. لكنهم ورثوا روح الدعابة. دميتري أندرييفيتش مستخدم نشط للشبكات الاجتماعية. يكتب عن ما يفعله ، مثل: "أحاول أن أكون مواطنًا كبيرًا" ، وعن كتبه المفضلة قائلاً : "هي تلك التي لم أقرأها بعد".

يقول ديمتري: زوجتي تعتقد أنني الصورة الطبق لفيودور ميخائيلوفيتش في الشخصية. إنها تفتح لي دائمًا مذكرات آنا غريغوريفنا وتقول: انظر ، أنت نفسه! أنا فقط نفس المزاج، و سريع الانفعال ، وأريد أن يكون كل شيء كما في رأيي.

يعيش ديمتري كما يقول حياتين؛ حياته الخاصة وحياة جده الكاتب العظيم " فيودور دوستويفسكي " فهو . مشارك دائم في المؤتمرات العلمية وندوات جمعية دوستويفسكي الدولية.ومؤسس جمعية دوستويفسكي في ألمانيا ،كما أنه مستشار في متحف الأدب والنصب التذكاري للكاتب في سان بطرسبرغ

ليتني أنتزع قلبي وأدفنه
، ومعه كل الآلام


_فيودور دوستويفسكي