هذا بحث بعنوان :
اتجاهات العلامة مرعي المقدسي (تعريفها، ومنهجه فيها ، ومكانتها عند الحنابلة)..
أسأل الله تعالى أن ينفع به ..
يمكن تحميله من هذا الرابط :
https://drive.google.com/file/d/1ujlcLZz6PCXgqwu4wmer0XRbqNZ_8ECj/view?usp=drivesdk
اتجاهات العلامة مرعي المقدسي (تعريفها، ومنهجه فيها ، ومكانتها عند الحنابلة)..
أسأل الله تعالى أن ينفع به ..
يمكن تحميله من هذا الرابط :
https://drive.google.com/file/d/1ujlcLZz6PCXgqwu4wmer0XRbqNZ_8ECj/view?usp=drivesdk
غياب الميزان (من نظرات الأستاذ عبدالعزيز البشري رحمه الله)
كتب الأستاذ البشري مقالًا في رثاء إسماعيل باشا صبري، وتوقف فيه على معنى يحسن الوقوف عليه؛ لأنه مفيد لكل معتن بالتراجم والسير..
وهو غياب "الميزان الذي يضبط لنا المقال، إذا تصدينا يومًا لقدر أقدار الرجال"..
وسبب انقداح هذا المعنى في خاطر البشري أن الشعراء والأدباء قد شمروا لرثاء صبري "ولقد قالوا في صبري كما قالوا في الناس كلهم : إن وجهه آلق من البدر .. وإن شمائله أزكى من الزهر ..".
ويرى البشري أن هذه العبارات المكرورة لا تفي صبري حقه وأنهم "لم يبلغوا كثيرًا ولا قليلًا مما بلغ إسماعيل باشا صبري جلالة نفس، ولا عظمة خُلُق، ولا فصاحةَ شعر، ولا فتحًا في الأدب هذا الفتح"..
قال الأستاذ عبدالعزيز البشري في ضرر غياب ذلك الميزان فقال :
"سنُطوى نحن وسيُطوى مَنْ بعدنا، وسيخلف من بعد أولئك خلف لم يتصلوا بمجالسنا ولم يترووا شيئًا مما يجري على ألسنتنا.
فاذا أحب هؤلاء أن يعرفوا مقدار حكمنا على كل رجل من رجالنا صاروا، ولا محالة، إلى ما نحن مثبتوه فى صحائفنا.
ولكأني أنظر إلى هؤلاء الخلف وقد شاع فيهم العجب، وملك الدهش عليهم كل مذهب، لأن وصفنا لكل علمائنا واحد، ونَعْتَنا لكل أدبائنا واحد، وقدرنا لكل شعرائنا واحد؛ حتى لأحسبهم يحسبون أنه كانت لدينا مطبعة الكبار الرجال، فمهما تتكرر نسخها فإن صورتها كلها واحدة".
انتهى كلام البشري، وانظر المقال تامًا في المختار (١/ ٨٤).
وهذا الذي نبه عليه البشري صادق على ما يسلكه بعض أصحاب التراجم من عبارات تُكتب لأغلب الأعلام، من مثل: (جامع أشتات الفضائل، إمام المعقول والمنقول، بغية القاصدين)..
وهذا المسلك يمحو الفروق بين الأعلام المترجمين، ويفوت على القارئ المعرفة المقاربة لحقيقة العَلَم المترجم..
وليس المراد عدم تكرار أي وصف في تراجم، فإن ذلك متعذر؛ فلا بد من وصف المحدث بكونه محدثًا، والمفسر كذلك، والواعظ كذلك، وهذه الأوصاف يشترك فيها خلقٌ، ولا بد من وصفهم بذلك توفية لحقهم..
هذا، ومن محاسن قلم الإمام الذهبي رحمه الله أنه يفتتح ترجمة العَلَم بتحليته بما يكشف عن امتيازه ويلخص معالم شخصيته، ومن أمثلة ذلك:
١- أبو طاهر السِّلَفي:
حلَّاه الذهبي في مفتتح ترجمته بقوله "الإمام، العلامة، المحدث، الحافظ، المفتي، شيخ الإسلام، شرف المعمرين". سير أعلام النبلاء ٢١/ ٥
٢- الشاطبي:
قال الذهبي: "الشيخ، الإمام، العالم، العامل، القدوة، سيد القُرَّاء". السير ٢١/ ٢٦١
٣- أبو المظفر السمعاني:
قال الذهبي: "الإمام، العلامة، مفتي خراسان، شيخ الشافعية". السير ١٩/ ١١٤
٤- ابن الزاغوني:
قال الذهبي "الإمام، العلامة، شيخ الحنابلة، ذو الفنون". السير ١٩/ ٦٠٥
٥- الصابوني:
قال الذهبي: "الإمام، العلامة، القدوة، المفسر، المُذَكِّر، شيخ الإسلام". السير ١٨/ ٤٠
وهذا التنوع في وصف الأعلام = جمالٌ ولذة، فلا عجب من ولوع الناس بتصانيف الإمام الذهبي..
رحم الله الجميع.
كتب الأستاذ البشري مقالًا في رثاء إسماعيل باشا صبري، وتوقف فيه على معنى يحسن الوقوف عليه؛ لأنه مفيد لكل معتن بالتراجم والسير..
وهو غياب "الميزان الذي يضبط لنا المقال، إذا تصدينا يومًا لقدر أقدار الرجال"..
وسبب انقداح هذا المعنى في خاطر البشري أن الشعراء والأدباء قد شمروا لرثاء صبري "ولقد قالوا في صبري كما قالوا في الناس كلهم : إن وجهه آلق من البدر .. وإن شمائله أزكى من الزهر ..".
ويرى البشري أن هذه العبارات المكرورة لا تفي صبري حقه وأنهم "لم يبلغوا كثيرًا ولا قليلًا مما بلغ إسماعيل باشا صبري جلالة نفس، ولا عظمة خُلُق، ولا فصاحةَ شعر، ولا فتحًا في الأدب هذا الفتح"..
قال الأستاذ عبدالعزيز البشري في ضرر غياب ذلك الميزان فقال :
"سنُطوى نحن وسيُطوى مَنْ بعدنا، وسيخلف من بعد أولئك خلف لم يتصلوا بمجالسنا ولم يترووا شيئًا مما يجري على ألسنتنا.
فاذا أحب هؤلاء أن يعرفوا مقدار حكمنا على كل رجل من رجالنا صاروا، ولا محالة، إلى ما نحن مثبتوه فى صحائفنا.
ولكأني أنظر إلى هؤلاء الخلف وقد شاع فيهم العجب، وملك الدهش عليهم كل مذهب، لأن وصفنا لكل علمائنا واحد، ونَعْتَنا لكل أدبائنا واحد، وقدرنا لكل شعرائنا واحد؛ حتى لأحسبهم يحسبون أنه كانت لدينا مطبعة الكبار الرجال، فمهما تتكرر نسخها فإن صورتها كلها واحدة".
انتهى كلام البشري، وانظر المقال تامًا في المختار (١/ ٨٤).
وهذا الذي نبه عليه البشري صادق على ما يسلكه بعض أصحاب التراجم من عبارات تُكتب لأغلب الأعلام، من مثل: (جامع أشتات الفضائل، إمام المعقول والمنقول، بغية القاصدين)..
وهذا المسلك يمحو الفروق بين الأعلام المترجمين، ويفوت على القارئ المعرفة المقاربة لحقيقة العَلَم المترجم..
وليس المراد عدم تكرار أي وصف في تراجم، فإن ذلك متعذر؛ فلا بد من وصف المحدث بكونه محدثًا، والمفسر كذلك، والواعظ كذلك، وهذه الأوصاف يشترك فيها خلقٌ، ولا بد من وصفهم بذلك توفية لحقهم..
هذا، ومن محاسن قلم الإمام الذهبي رحمه الله أنه يفتتح ترجمة العَلَم بتحليته بما يكشف عن امتيازه ويلخص معالم شخصيته، ومن أمثلة ذلك:
١- أبو طاهر السِّلَفي:
حلَّاه الذهبي في مفتتح ترجمته بقوله "الإمام، العلامة، المحدث، الحافظ، المفتي، شيخ الإسلام، شرف المعمرين". سير أعلام النبلاء ٢١/ ٥
٢- الشاطبي:
قال الذهبي: "الشيخ، الإمام، العالم، العامل، القدوة، سيد القُرَّاء". السير ٢١/ ٢٦١
٣- أبو المظفر السمعاني:
قال الذهبي: "الإمام، العلامة، مفتي خراسان، شيخ الشافعية". السير ١٩/ ١١٤
٤- ابن الزاغوني:
قال الذهبي "الإمام، العلامة، شيخ الحنابلة، ذو الفنون". السير ١٩/ ٦٠٥
٥- الصابوني:
قال الذهبي: "الإمام، العلامة، القدوة، المفسر، المُذَكِّر، شيخ الإسلام". السير ١٨/ ٤٠
وهذا التنوع في وصف الأعلام = جمالٌ ولذة، فلا عجب من ولوع الناس بتصانيف الإمام الذهبي..
رحم الله الجميع.
يلحنون في صيغة الإعراب !
كتب الدكتور زكي مبارك (ت: ١٣٧١هـ = ١٩٥٢م) مقالًا في البدائع عن أستاذه الشيخ محمد المهدي بك (ت: ١٣٤٤هـ = ١٩٢٤م) رحمهما الله ..
ومن مليح ما قاله الدكتور زكي مبارك عن الأستاذ (البدائع ١/ ٢) :
أنه "كان يؤثر اللغة الفصيحة في جميع محادثاته..
وكان كثيرًا ما يتهكم بعلماء الأزهر حين يلحنون وهم يعربون حين يلحنون وهم يعربون !
في مثل عبارة: مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة".
انتهى كلام الدكتور زكي مبارك ..
يريد أن الأستاذ كان ينتقد نطق بعض مدرسي الأزهري عندما يعربون بالدارجة المصرية..
فينطقون العبارة بنحو قول القائل اليوم : (مرفوعْ وعلامَتْ رَفْعُهْ الضمةْ الظاهرة)..
وكان حق العبارة أن تنطق معربةً فصيحةً هكذا: (مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضمةُ الظاهرةُ)..
تتمةٌ:
والأستاذ هو محمد المهدي بك بن عبد الله بن محمد بن بكير بن زكير آغا..
من مدرسي العربية بمصر، تعلم بالأزهر ودار العلوم بالقاهرة، وتتلمذ للشيخ محمد عبده..
ودرس العربية في عدة مدارس آخرها الجامعة وتوفي بالمطرية ودُفن بالقاهرة، وكان كاتبًا عالي الأسلوب.
انظر: الزركلي: الأعلام (٧/ ١١٤).
كتب الدكتور زكي مبارك (ت: ١٣٧١هـ = ١٩٥٢م) مقالًا في البدائع عن أستاذه الشيخ محمد المهدي بك (ت: ١٣٤٤هـ = ١٩٢٤م) رحمهما الله ..
ومن مليح ما قاله الدكتور زكي مبارك عن الأستاذ (البدائع ١/ ٢) :
أنه "كان يؤثر اللغة الفصيحة في جميع محادثاته..
وكان كثيرًا ما يتهكم بعلماء الأزهر حين يلحنون وهم يعربون حين يلحنون وهم يعربون !
في مثل عبارة: مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة".
انتهى كلام الدكتور زكي مبارك ..
يريد أن الأستاذ كان ينتقد نطق بعض مدرسي الأزهري عندما يعربون بالدارجة المصرية..
فينطقون العبارة بنحو قول القائل اليوم : (مرفوعْ وعلامَتْ رَفْعُهْ الضمةْ الظاهرة)..
وكان حق العبارة أن تنطق معربةً فصيحةً هكذا: (مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضمةُ الظاهرةُ)..
تتمةٌ:
والأستاذ هو محمد المهدي بك بن عبد الله بن محمد بن بكير بن زكير آغا..
من مدرسي العربية بمصر، تعلم بالأزهر ودار العلوم بالقاهرة، وتتلمذ للشيخ محمد عبده..
ودرس العربية في عدة مدارس آخرها الجامعة وتوفي بالمطرية ودُفن بالقاهرة، وكان كاتبًا عالي الأسلوب.
انظر: الزركلي: الأعلام (٧/ ١١٤).
تجويد التحقيق يبدأ من الغلاف
تلوح علاماتُ الإتقان على غلاف المطبوع، لا تخطئها عينُ الناقد، ومن أهم ذلك:
١- إثبات العنوان الصحيح للكتاب المحقق.
٢- إثبات الاسم الصحيح للمصنف مع العناية بإبراز الاسم الذي اشتهر به عند العلماء.
وقد يظهر لك أن هذا من بدهيات الصنعة لكن الناظر في المطبوع من الكتب يجد عددًا غير قليل من المطبوعات التي أخل ناشروها بتجويد معلومات الغلاف، وسأمثل على ذلك:
المثال الأول على وجوب رعاية العنوان الصحيح للكتاب:
كتاب درّة الحجال، في غُرَّة أسماء الرجال، هكذا سماه مصنفه في مقدمته، ومع ذلك أسقط الطابع كلمة (غرة) من العنوان.
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
هذا، ومن دقيق المعرفة في هذا الباب: العناية بإبراز عنوان الكتاب على هيئةٍ صحيحة، وتوضيح ذلك بالمثال: أن أبا حيان اختصر تفسيره البحر المحيط، وسمى مختصره كما في مقدمته: النهر، الماد من البحر..
فكان من حق العنوان أن يكتب هكذا:
النهر
المادُّ من البحر
وفاءً لحق السجع الذي بنى أبو حيان عنوانه عليه؛ ولأن الجار والمجرور (من البحر) متعلقان بكلمة (الماد) فحقهما أن يتصلا به لفظًا كما اتصلا به معنى.
وقد قطع الناشر حبال الوصل بين الجار والمجرور ومتعلقه، وفض خاتم سجعه فزاد فيه كلمة (المحيط)، فأثبت العنوان هكذا:
النهر الماد
من البحر المحيط
فترتب على هذا شيوع اسم الكتاب على ألسنة كثير من الطلبة اليوم بعنوان: النهر الماد!
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
المثال الثاني على أهمية إثبات شهرة المصنف:
جمع ابن اللحام اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب مشهور، وقد أثبت الناشر اسم المصنف هكذا:
علاء الدين علي بن محمد بن عباس البعلي الدمشقي الحنبلي
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
وصحيح أن هذا اسمه، لكن الناشر أغفل شهرته التي عُرف بها عند أصحابه الحنابلة، وهي ابن اللحام، فكان على الناشر أن يثبت شهرته أيضًا.
وممن قُلِّب اسمه على وجوه مع إغفال شهرته: العلامة أبو جعفر ابن الزبير رحمه الله، شيخ أبي حيان، فانظر تصانيفه المطبوعة، وإن كان بعض الناشرين قد أحسن في إثبات شهرته.
ونظير هذا في عصرنا أن أقول لك: هل قرأت شرح بلوغ المرام للشيخ الفقيه العنيزي؟
فربما تحيرت من هذا الفقيه، وهو الشيخ محمد العثيمين رحمه الله، نسبته إلى مدينته عنيزة فخفي عليك؛ لأنه لم يشتهر بهذه النسبة.
تكميل:
وأزيد أمرًا ثالثًا هو من الأمرين السابقين بمنزلة علم البديع من علمي المعاني والبيان، وهو العناية بجمال خط معلومات الغلاف، واختيار أبرع الخطاطين لذلك..
والعناية بهذا وتجويده يدلُّ على ذوق المحقق ودقته وعقله، وكذلك جمال تصميم الغلاف.
وكذلك العناية بالجانب المادي من الكتاب تجليدًا ونوع ورق ونحوه.
وهو أمرٌ تنبه له القدماء، وقد قال الزمخشري (ت: 538ه) رحمه الله: "ولقد رأينا من المشايخ من يحتاط في إكرام مصنفه حتى لا يرضى له إلا أن يكتب بخط رشيق، وبقلم جليل وفي ورق جياد، وأن يخط مضبوطًا بالنقط والشكل، فقد قيل: الخطُّ الحسنُ يزيد الحقَّ وضوحًا، وأن تأمر من انتسخها بأن يوشح نسخته بإثبات اسم المنشىء وتفخيمه والدعاء له بالرضوان والرحمة، فإنه أقل ما يستوجبه منه على ما وصل اليه من فوائده".
وفي هذا النص من التأنق في إخراج الكتاب ما هو ظاهرٌ..
ولا يزال النابهون من ناشري الكتب يتأنقون في طباعة الكتاب ويدققون في خط عنوان الكتاب ونوع خط الطباعة ومساحة الهوامش وحسن التجليد وجودة الورق.
وهو أمر يستحسنه مَنْ رَقَّ طبعُهُ ولطفت روحه وارتقى ذوقه، ويجد له عشاق الكتب وقعًا في النفس ولذة في القلب.
تلوح علاماتُ الإتقان على غلاف المطبوع، لا تخطئها عينُ الناقد، ومن أهم ذلك:
١- إثبات العنوان الصحيح للكتاب المحقق.
٢- إثبات الاسم الصحيح للمصنف مع العناية بإبراز الاسم الذي اشتهر به عند العلماء.
وقد يظهر لك أن هذا من بدهيات الصنعة لكن الناظر في المطبوع من الكتب يجد عددًا غير قليل من المطبوعات التي أخل ناشروها بتجويد معلومات الغلاف، وسأمثل على ذلك:
المثال الأول على وجوب رعاية العنوان الصحيح للكتاب:
كتاب درّة الحجال، في غُرَّة أسماء الرجال، هكذا سماه مصنفه في مقدمته، ومع ذلك أسقط الطابع كلمة (غرة) من العنوان.
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
هذا، ومن دقيق المعرفة في هذا الباب: العناية بإبراز عنوان الكتاب على هيئةٍ صحيحة، وتوضيح ذلك بالمثال: أن أبا حيان اختصر تفسيره البحر المحيط، وسمى مختصره كما في مقدمته: النهر، الماد من البحر..
فكان من حق العنوان أن يكتب هكذا:
النهر
المادُّ من البحر
وفاءً لحق السجع الذي بنى أبو حيان عنوانه عليه؛ ولأن الجار والمجرور (من البحر) متعلقان بكلمة (الماد) فحقهما أن يتصلا به لفظًا كما اتصلا به معنى.
وقد قطع الناشر حبال الوصل بين الجار والمجرور ومتعلقه، وفض خاتم سجعه فزاد فيه كلمة (المحيط)، فأثبت العنوان هكذا:
النهر الماد
من البحر المحيط
فترتب على هذا شيوع اسم الكتاب على ألسنة كثير من الطلبة اليوم بعنوان: النهر الماد!
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
المثال الثاني على أهمية إثبات شهرة المصنف:
جمع ابن اللحام اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب مشهور، وقد أثبت الناشر اسم المصنف هكذا:
علاء الدين علي بن محمد بن عباس البعلي الدمشقي الحنبلي
[انظر الصورة الملحقة بالمقال]
وصحيح أن هذا اسمه، لكن الناشر أغفل شهرته التي عُرف بها عند أصحابه الحنابلة، وهي ابن اللحام، فكان على الناشر أن يثبت شهرته أيضًا.
وممن قُلِّب اسمه على وجوه مع إغفال شهرته: العلامة أبو جعفر ابن الزبير رحمه الله، شيخ أبي حيان، فانظر تصانيفه المطبوعة، وإن كان بعض الناشرين قد أحسن في إثبات شهرته.
ونظير هذا في عصرنا أن أقول لك: هل قرأت شرح بلوغ المرام للشيخ الفقيه العنيزي؟
فربما تحيرت من هذا الفقيه، وهو الشيخ محمد العثيمين رحمه الله، نسبته إلى مدينته عنيزة فخفي عليك؛ لأنه لم يشتهر بهذه النسبة.
تكميل:
وأزيد أمرًا ثالثًا هو من الأمرين السابقين بمنزلة علم البديع من علمي المعاني والبيان، وهو العناية بجمال خط معلومات الغلاف، واختيار أبرع الخطاطين لذلك..
والعناية بهذا وتجويده يدلُّ على ذوق المحقق ودقته وعقله، وكذلك جمال تصميم الغلاف.
وكذلك العناية بالجانب المادي من الكتاب تجليدًا ونوع ورق ونحوه.
وهو أمرٌ تنبه له القدماء، وقد قال الزمخشري (ت: 538ه) رحمه الله: "ولقد رأينا من المشايخ من يحتاط في إكرام مصنفه حتى لا يرضى له إلا أن يكتب بخط رشيق، وبقلم جليل وفي ورق جياد، وأن يخط مضبوطًا بالنقط والشكل، فقد قيل: الخطُّ الحسنُ يزيد الحقَّ وضوحًا، وأن تأمر من انتسخها بأن يوشح نسخته بإثبات اسم المنشىء وتفخيمه والدعاء له بالرضوان والرحمة، فإنه أقل ما يستوجبه منه على ما وصل اليه من فوائده".
وفي هذا النص من التأنق في إخراج الكتاب ما هو ظاهرٌ..
ولا يزال النابهون من ناشري الكتب يتأنقون في طباعة الكتاب ويدققون في خط عنوان الكتاب ونوع خط الطباعة ومساحة الهوامش وحسن التجليد وجودة الورق.
وهو أمر يستحسنه مَنْ رَقَّ طبعُهُ ولطفت روحه وارتقى ذوقه، ويجد له عشاق الكتب وقعًا في النفس ولذة في القلب.
ثلاثيةُ الإفادات والإنشادات
من مسالك التصنيف = تقييدُ المسموعات من الأشياخ في مجالس الدرس..
وهو مسلكٌ لطيفٌ، ومظنةٌ لعُلُومٍ وفُهُومٍ لا توجد إلا في هذا النوع من التصنيف؛ إذ هو تقييدٌ لفوائدِ المشافهة والملازمة..
وكم من نكتةٍ مستملحةٍ، ودُرَّةٍ مكنونةٍ، تجري على لسانِ العالم أثناء التعليم مما لم يقيده هو في مصنفاته، ويقيده من لفظه النابهون من أصحابه..
وهم بهذا التقييد يحفظون لنا هذه النكت والدرر أبد الدهر، وفي ذلك من الفوائد ما لا يوجد في كتاب.
وممن سلك هذا المسلك في التصنيف العلَّامة الأُصُولي أبو إسحاق الشاطبي (ت: ٧٩٠هـ) رحمه الله، لكنه، على عادته في الابتكار، ابتكر طريقةً في تقييد هذه المسموعات، وهي أنه قسمها إلى قسمين:
- إفادات (وهي مسموعاتٌ منثورة).
- وإنشادات (وهي مسموعاتٌ منظومة).
وبدأ كتابه بإفادة، ثم إنشادة، وهكذا في باقي الكتاب؛ إفادة تعقبها إنشادة.
قال الشاطبي في خطبة الكتاب (ص/٨١): "فإني جمعت لك في هذه الأوراق جملة من الإفادات المشفوعة بالإنشادات، مما تلقيته عن شيوخنا الأعلام، وأصحابي من ذوي النبل والأفهام، قصدت بذلك تشويق المتفنن في المعقول والمنقول، ومحاضرة المستزيد من نتائج القرائح والعقول".
وأذكر هنا إفادة ثم إنشادة للتوضيح :
مثالٌ على إفادة:
قال الشاطبي (ص/١٠٠):
"إفادةٌ
حدثني الأستاذ أبو علي الزواوي عن شيخه الأستاذ الشهير أبي عبد الله المسفر أنه قال إن تفسير ابن الخطيب احتوى على أربعة علوم نقلها من أربعة كتب، مؤلفوها كلهم معتزلة.
- فأصول الدين نقلها من كتاب الدلائل لأبي الحسين.
- وأصول الفقه نقلها من كتاب المعتمد لأبي الحسين أيضًا، وهو أحد نظار المعتزلة؛ وهو الذي كان يقول فيه بعض الشيوخ: إذا خالف أبو الحسين البصري في مسألة صَعُبَ الردُّ عليه فيها.
- قال والتفسير من كتاب القاضي عبد الجبار.
-والعربية والبيان من الكشاف للزمخشري".
مثالٌ على إنشادة:
قال الشاطبي (ص/١٤٩):
"إفادةٌ
أنشدني الشيخ الفقيه الرحلة أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج، وقال أنشدني الأستاذ الإمام أبو حيان يوسف بن حيان النفزي لنفسه:
عِداتي لهم فَضْلٌ عليَّ ومِنَّةٌ
فلا أبعدَ الرَّحْمنُ عَنِّي الأَعادِيَا
هُمُ بحثوا عَنْ زَلَّتِي فاجتنبتُها
وهُمْ نافَسُوني فاكتسبْتُ الـمَعَالِيَا"
ثم مضت السنون حتى وصلت النوبةُ إلى الشيخ أبي عبد الله الإفراني (ت: ١١٥٤هـ) فكتب على نمط الشاطبي وترتيبه وبنفس عنوانه (الإفادات والإنشادات)، قال في خطبته (ص/١٣- ١٤):
"حذوتُ بها حَذْوَ إفادات عالمِ شاطبة، وأودعتها ما تستملحه الألباب قاطبة".
ثم كتب شيخُ شيوخنا مسند عصره العلامةُ الرُّحْلَةُ الشيخُ عبد الحي الكتاني (ت: ١٣٨٢هـ) كتاب الإفادات والإنشادات..
قال في خطبته (ص/٦٩): "فحين وقفتُ على كتاب الإفادات والإنشادات ... حركني محرك الاهتداء، وهزَّني وازعُ الاقتداء، بجمع ما حصَّلْتُ من ذلك..".
هذا، وإن من أخص أدب الدرس أن يُقَيِّدَ طالبُ العلمِ ما يسمعه من علوم شيخه..
ولا ينتخب أثناء الدراسة والتحصيل، بل يكتب كل شيء، وإذا أراد التصنيف أو التدريس رجع فاختار من مقيداته ومسموعاته ما يوافق غرضه.
وقد قال أهل الحديث في هذا المعنى:
"إذا كتبتَ فقَمِّشْ، وإذا حدَّثتَ ففَتِّشْ"
رواه الخطيب في الجامع عن أبي حاتم الرازي، ورواه في تاريخ بغداد عن يحيى بن معين.
من مسالك التصنيف = تقييدُ المسموعات من الأشياخ في مجالس الدرس..
وهو مسلكٌ لطيفٌ، ومظنةٌ لعُلُومٍ وفُهُومٍ لا توجد إلا في هذا النوع من التصنيف؛ إذ هو تقييدٌ لفوائدِ المشافهة والملازمة..
وكم من نكتةٍ مستملحةٍ، ودُرَّةٍ مكنونةٍ، تجري على لسانِ العالم أثناء التعليم مما لم يقيده هو في مصنفاته، ويقيده من لفظه النابهون من أصحابه..
وهم بهذا التقييد يحفظون لنا هذه النكت والدرر أبد الدهر، وفي ذلك من الفوائد ما لا يوجد في كتاب.
وممن سلك هذا المسلك في التصنيف العلَّامة الأُصُولي أبو إسحاق الشاطبي (ت: ٧٩٠هـ) رحمه الله، لكنه، على عادته في الابتكار، ابتكر طريقةً في تقييد هذه المسموعات، وهي أنه قسمها إلى قسمين:
- إفادات (وهي مسموعاتٌ منثورة).
- وإنشادات (وهي مسموعاتٌ منظومة).
وبدأ كتابه بإفادة، ثم إنشادة، وهكذا في باقي الكتاب؛ إفادة تعقبها إنشادة.
قال الشاطبي في خطبة الكتاب (ص/٨١): "فإني جمعت لك في هذه الأوراق جملة من الإفادات المشفوعة بالإنشادات، مما تلقيته عن شيوخنا الأعلام، وأصحابي من ذوي النبل والأفهام، قصدت بذلك تشويق المتفنن في المعقول والمنقول، ومحاضرة المستزيد من نتائج القرائح والعقول".
وأذكر هنا إفادة ثم إنشادة للتوضيح :
مثالٌ على إفادة:
قال الشاطبي (ص/١٠٠):
"إفادةٌ
حدثني الأستاذ أبو علي الزواوي عن شيخه الأستاذ الشهير أبي عبد الله المسفر أنه قال إن تفسير ابن الخطيب احتوى على أربعة علوم نقلها من أربعة كتب، مؤلفوها كلهم معتزلة.
- فأصول الدين نقلها من كتاب الدلائل لأبي الحسين.
- وأصول الفقه نقلها من كتاب المعتمد لأبي الحسين أيضًا، وهو أحد نظار المعتزلة؛ وهو الذي كان يقول فيه بعض الشيوخ: إذا خالف أبو الحسين البصري في مسألة صَعُبَ الردُّ عليه فيها.
- قال والتفسير من كتاب القاضي عبد الجبار.
-والعربية والبيان من الكشاف للزمخشري".
مثالٌ على إنشادة:
قال الشاطبي (ص/١٤٩):
"إفادةٌ
أنشدني الشيخ الفقيه الرحلة أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج، وقال أنشدني الأستاذ الإمام أبو حيان يوسف بن حيان النفزي لنفسه:
عِداتي لهم فَضْلٌ عليَّ ومِنَّةٌ
فلا أبعدَ الرَّحْمنُ عَنِّي الأَعادِيَا
هُمُ بحثوا عَنْ زَلَّتِي فاجتنبتُها
وهُمْ نافَسُوني فاكتسبْتُ الـمَعَالِيَا"
ثم مضت السنون حتى وصلت النوبةُ إلى الشيخ أبي عبد الله الإفراني (ت: ١١٥٤هـ) فكتب على نمط الشاطبي وترتيبه وبنفس عنوانه (الإفادات والإنشادات)، قال في خطبته (ص/١٣- ١٤):
"حذوتُ بها حَذْوَ إفادات عالمِ شاطبة، وأودعتها ما تستملحه الألباب قاطبة".
ثم كتب شيخُ شيوخنا مسند عصره العلامةُ الرُّحْلَةُ الشيخُ عبد الحي الكتاني (ت: ١٣٨٢هـ) كتاب الإفادات والإنشادات..
قال في خطبته (ص/٦٩): "فحين وقفتُ على كتاب الإفادات والإنشادات ... حركني محرك الاهتداء، وهزَّني وازعُ الاقتداء، بجمع ما حصَّلْتُ من ذلك..".
هذا، وإن من أخص أدب الدرس أن يُقَيِّدَ طالبُ العلمِ ما يسمعه من علوم شيخه..
ولا ينتخب أثناء الدراسة والتحصيل، بل يكتب كل شيء، وإذا أراد التصنيف أو التدريس رجع فاختار من مقيداته ومسموعاته ما يوافق غرضه.
وقد قال أهل الحديث في هذا المعنى:
"إذا كتبتَ فقَمِّشْ، وإذا حدَّثتَ ففَتِّشْ"
رواه الخطيب في الجامع عن أبي حاتم الرازي، ورواه في تاريخ بغداد عن يحيى بن معين.
قتيلُ المُخَصَّص !
لنشر بعض الكتب أخبار وحكايات وجوانب تخفى على بعض القراء..
ومن ذلك حكاية العلامة اللغوي محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي رحمه الله مع كتاب المخصص لابن سيده رحمه الله، الذي طُبع مجلده الأول في مطبعة بولاق عام ١٣١٦هـ (تُنظر الصورة المرفقة تحت المقال)
بذل العلامة ابن التلاميد جهدًا كبيرًا في تصحيح كتاب المخصص ومقابلته على نسخته الخطية، حتى أثر ذلك في صحته ..
قال عنه تلميذه العلامة الأديب أحمد تيمور باشا: "فإنه كان يقابله مع شخص آخر بمكان رطب في الطبقة السفلى من داره، فاشتد به مرض الصدر … وكثيرًا ما كان يقول: أنا قتيل المخصص، وأنا قتيل الكتب"..
وكان العلامة ابن التلاميد رحمه الله من أقدر الناس على تصحيحه لما حباه الله تعالى من سعة العلم بلسان العرب وغزارة الحفظ لمتن اللغة وأشعار العرب وأنسابها وأمثالها وأخبارها..
فكان قادرًا بفضل الله على دقة الضبط واكتشاف الخطأ وتتميم ما حُذف وتقدير الكلمات في موضع الخرم في المخطوط..
وكان العلامة ابن التلاميد رحمه الله يعتز بجهده في المخصص حتى ذكره في قصيدته الميمية الشهيرة التي ذكرها في كتابه الحماسة السنية (ص/ ١٦- ١٧)، ومنها:
سيبكي عليَّ العلمُ والكتبُ بعدما
أُغَيَّبُ في رمسي فيندبني باسمي
مُخَصَّصها المطبوعُ يشهدُ مفصحًا
بما حاز من ضبطي الصحيحِ ومن رَمِّي
فعبد الغني القارئُ الفرعِ شاهدٌ
بحفظيَ عند الحذف والبتر والخرمِ
وعبدالغني هو الشيخ عبدالغني محمود رحمه الله من علماء الأزهر، وهو الذي كان يقابل المخطوط مع العلامة محمد محمود بن التلاميد رحمه الله كما هو منصوص في آخر طبعة بولاق (تنظر الصورة المرفقة مع المقال)..
وهذا وللعلامة ابن التلاميد حواش نفيسة على المخصص منثورة في هوامش طبعة بولاق (يُنظر نموذج منها تحت المقال)..
فرحم الله علماء الإسلام على ما بذلوا في سبيل العلم، وجعل ذلك من الأجر الجاري عليهم إلى يوم القيامة..
وسلك بنا سبيل العلماء العاملين.
لنشر بعض الكتب أخبار وحكايات وجوانب تخفى على بعض القراء..
ومن ذلك حكاية العلامة اللغوي محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي رحمه الله مع كتاب المخصص لابن سيده رحمه الله، الذي طُبع مجلده الأول في مطبعة بولاق عام ١٣١٦هـ (تُنظر الصورة المرفقة تحت المقال)
بذل العلامة ابن التلاميد جهدًا كبيرًا في تصحيح كتاب المخصص ومقابلته على نسخته الخطية، حتى أثر ذلك في صحته ..
قال عنه تلميذه العلامة الأديب أحمد تيمور باشا: "فإنه كان يقابله مع شخص آخر بمكان رطب في الطبقة السفلى من داره، فاشتد به مرض الصدر … وكثيرًا ما كان يقول: أنا قتيل المخصص، وأنا قتيل الكتب"..
وكان العلامة ابن التلاميد رحمه الله من أقدر الناس على تصحيحه لما حباه الله تعالى من سعة العلم بلسان العرب وغزارة الحفظ لمتن اللغة وأشعار العرب وأنسابها وأمثالها وأخبارها..
فكان قادرًا بفضل الله على دقة الضبط واكتشاف الخطأ وتتميم ما حُذف وتقدير الكلمات في موضع الخرم في المخطوط..
وكان العلامة ابن التلاميد رحمه الله يعتز بجهده في المخصص حتى ذكره في قصيدته الميمية الشهيرة التي ذكرها في كتابه الحماسة السنية (ص/ ١٦- ١٧)، ومنها:
سيبكي عليَّ العلمُ والكتبُ بعدما
أُغَيَّبُ في رمسي فيندبني باسمي
مُخَصَّصها المطبوعُ يشهدُ مفصحًا
بما حاز من ضبطي الصحيحِ ومن رَمِّي
فعبد الغني القارئُ الفرعِ شاهدٌ
بحفظيَ عند الحذف والبتر والخرمِ
وعبدالغني هو الشيخ عبدالغني محمود رحمه الله من علماء الأزهر، وهو الذي كان يقابل المخطوط مع العلامة محمد محمود بن التلاميد رحمه الله كما هو منصوص في آخر طبعة بولاق (تنظر الصورة المرفقة مع المقال)..
وهذا وللعلامة ابن التلاميد حواش نفيسة على المخصص منثورة في هوامش طبعة بولاق (يُنظر نموذج منها تحت المقال)..
فرحم الله علماء الإسلام على ما بذلوا في سبيل العلم، وجعل ذلك من الأجر الجاري عليهم إلى يوم القيامة..
وسلك بنا سبيل العلماء العاملين.
سلسلة برنامج لقاء الأربعاء :
اللقاء الأول: ذكر من أفرد الكتاب بالتصنيف
https://youtu.be/yyPZ8sE7yDI?si=fR2vkw71_83kB8Pm
اللقاء الثاني: من غرائب المصنفات ولطائف المؤلفات:
https://youtu.be/5NeSAfg-jp4?si=QZXT7q38tE0BDSjC
اللقاء الثالث: معاجم خاصة:
https://youtu.be/4zbqlUzuQdk?si=FvNfReQveFMF2xAd
اللقاء الرابع: الضبط، أنواعه، ومصادره، ومواضعه
https://youtu.be/9lQSqx_zXm4?si=MHve7DeHgsOxO3fY
اللقاء الخامس: نوابغ الكلم، وتوابع النوابغ
https://youtu.be/HHCGXea93FE?si=9KD4UeoppLxiDdFa
اللقاء السادس: مصنفاتٌ في الصداقة والصحبة:
https://youtu.be/CP0nCqh2k0o?si=-k6W2bAz2pzxs2R3
اللقاء الأول: ذكر من أفرد الكتاب بالتصنيف
https://youtu.be/yyPZ8sE7yDI?si=fR2vkw71_83kB8Pm
اللقاء الثاني: من غرائب المصنفات ولطائف المؤلفات:
https://youtu.be/5NeSAfg-jp4?si=QZXT7q38tE0BDSjC
اللقاء الثالث: معاجم خاصة:
https://youtu.be/4zbqlUzuQdk?si=FvNfReQveFMF2xAd
اللقاء الرابع: الضبط، أنواعه، ومصادره، ومواضعه
https://youtu.be/9lQSqx_zXm4?si=MHve7DeHgsOxO3fY
اللقاء الخامس: نوابغ الكلم، وتوابع النوابغ
https://youtu.be/HHCGXea93FE?si=9KD4UeoppLxiDdFa
اللقاء السادس: مصنفاتٌ في الصداقة والصحبة:
https://youtu.be/CP0nCqh2k0o?si=-k6W2bAz2pzxs2R3
YouTube
لقاء الأربعاء (١) | ذكرُ مَنْ أفرد الكتاب بالتصنيف | د. محمد بن مهدي العجمي
اللقاء الأول
من لقاءات الأربعاء
بتاريخ ٦ من ربيع الآخر ١٤٤٦ هـ
الموافق ٩ / ١٠ / ٢٠٢٤ م
من لقاءات الأربعاء
بتاريخ ٦ من ربيع الآخر ١٤٤٦ هـ
الموافق ٩ / ١٠ / ٢٠٢٤ م