*س/ ما هي عقوبة إعانة الظالم؟*
ج/ إعانة الظالم بأي شيء يعتبر من كبائر الذنوب وأعظم الخطايا فالله تعالى يقول: *{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}* [هود: 113]، وأخرج ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*،
وأخرج الطبراني بسند حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ»*،
وكم من إنسان أعان ظالماً في ظلم الناس وأذيتهم فسلط الله عليه هذا الظالم، أو غيره من الظلمة ولو بعد حين، ولقي جزاء شر عمله على يد من أعانهم على الشر، وقدّم جهده معهم للقيام بأذية الخلق، وهو من معاني قول الله تعالى: *{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}* [الأنعام: 129]،
فالحذر من إعانة ظالم أو التبرير لظلمه وإجرامه.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ إعانة الظالم بأي شيء يعتبر من كبائر الذنوب وأعظم الخطايا فالله تعالى يقول: *{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}* [هود: 113]، وأخرج ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*،
وأخرج الطبراني بسند حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ»*،
وكم من إنسان أعان ظالماً في ظلم الناس وأذيتهم فسلط الله عليه هذا الظالم، أو غيره من الظلمة ولو بعد حين، ولقي جزاء شر عمله على يد من أعانهم على الشر، وقدّم جهده معهم للقيام بأذية الخلق، وهو من معاني قول الله تعالى: *{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}* [الأنعام: 129]،
فالحذر من إعانة ظالم أو التبرير لظلمه وإجرامه.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*الكلمة الأحسن*
إذا اختلفت أو تحاورت مع أهل أو قريب، أو جار أو صاحب وزميل، أو غيرهم ووجدت كلمة حسنى وأحسن فاختر الأحسن فالله تعالى يقول: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}* [الإسراء: 53]،
أما الكلام السيء والجارح فلا يحق حقاً ولا يبطل باطلاً، وإنما يشاحن ويباعد غير ما يجلب من إثم الإساءة للآخرين والجناية عليهم وقد جاء في المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»*.
وفق الله الجميع.
د. بندر الخضر.
إذا اختلفت أو تحاورت مع أهل أو قريب، أو جار أو صاحب وزميل، أو غيرهم ووجدت كلمة حسنى وأحسن فاختر الأحسن فالله تعالى يقول: *{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}* [الإسراء: 53]،
أما الكلام السيء والجارح فلا يحق حقاً ولا يبطل باطلاً، وإنما يشاحن ويباعد غير ما يجلب من إثم الإساءة للآخرين والجناية عليهم وقد جاء في المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»*.
وفق الله الجميع.
د. بندر الخضر.
*س/ ما هي عقوبة إعانة الظالم؟*
ج/ إعانة الظالم بأي شيء يعتبر من كبائر الذنوب وأعظم الخطايا فالله تعالى يقول: *{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}* [هود: 113]، وأخرج ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*،
وأخرج الطبراني بسند حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ»*،
وكم من إنسان أعان ظالماً في ظلم الناس وأذيتهم، أو برر له ظلمه ودافع عن إجرامه؛ فسلط الله عليه هذا الظالم، أو غيره من الظلمة ولو بعد حين، ولقي جزاء شر عمله على يد من أعانهم على الشر، وقدّم جهده معهم للقيام بأذية الخلق، وهو من معاني قول الله تعالى: *{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}* [الأنعام: 129]،
فالحذر من إعانة ظالم، أو التبرير لظلمه وإجرامه.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ إعانة الظالم بأي شيء يعتبر من كبائر الذنوب وأعظم الخطايا فالله تعالى يقول: *{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}* [هود: 113]، وأخرج ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ، أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ»*،
وأخرج الطبراني بسند حسن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ»*،
وكم من إنسان أعان ظالماً في ظلم الناس وأذيتهم، أو برر له ظلمه ودافع عن إجرامه؛ فسلط الله عليه هذا الظالم، أو غيره من الظلمة ولو بعد حين، ولقي جزاء شر عمله على يد من أعانهم على الشر، وقدّم جهده معهم للقيام بأذية الخلق، وهو من معاني قول الله تعالى: *{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}* [الأنعام: 129]،
فالحذر من إعانة ظالم، أو التبرير لظلمه وإجرامه.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ ومتى يبدأ؟*
ج/ 📌 *قد وردت الأحاديث الصحيحة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة* فقد أخرج الحاكم والبيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»*، واليوم يبدأ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبعض المحدثين صحح أو حسّن رواية ذِكر ليلة الجمعة من قول أبي سعيد رضي الله عنه ففي سنن الدارمي بسند صححه جماعة من المحدثين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: *"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ"* .
📌 وبناءً عليه فيبدأ وقت القراءة من غروب شمس يوم الخميس وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وإن كان الأفضل أن يقرأها يوم الجمعة، فلا تفوتنا أي جمعة دون الظفر بهذا الفضل العظيم. وفقني الله وإياكم.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ 📌 *قد وردت الأحاديث الصحيحة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة* فقد أخرج الحاكم والبيهقي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»*، واليوم يبدأ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبعض المحدثين صحح أو حسّن رواية ذِكر ليلة الجمعة من قول أبي سعيد رضي الله عنه ففي سنن الدارمي بسند صححه جماعة من المحدثين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: *"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ"* .
📌 وبناءً عليه فيبدأ وقت القراءة من غروب شمس يوم الخميس وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وإن كان الأفضل أن يقرأها يوم الجمعة، فلا تفوتنا أي جمعة دون الظفر بهذا الفضل العظيم. وفقني الله وإياكم.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو الفضل في صيام أيام البيض؟ وفي أي أيام الشهر تكون أفضل؟*
ج/📝 صوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " *مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ*، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: *{مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160] اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ"،
📝 ومن فضلها أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*،
◀️ فمن أمكنه صومها وسط الشهر فهو أفضل، وإلا صامها حيث يتيسر له من أيام الشهر، فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/📝 صوم أيام البيض في الشهر كالتطوع بصوم الشهر كاملاً، ومن فعل ذلك كل شهر فكأنما تطوع بصيام الدهر ففي المتفق عليه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ»*،
وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " *مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ*، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: *{مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160] اليَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ"،
📝 ومن فضلها أن صومها يذهب قسوة الصدر وما يحصل له من كدر فقد روى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ؟ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»*.
📝 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صيامها ويوصي بذلك ففي المتفق عليه واللفظ للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: *«صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ»*، وفي صحيح مسلم عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني حَبِيبي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ لَنْ أدَعَهُنَّ مَا عِشتُ: *«بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وبِأنْ لا أنَامَ حَتَّى أُوتِرَ»*.
📝 والأفضل أن يصومها في أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما ورد في بعض الأحاديث فقد روى أبو داود وابن ماجه بسند صحيح عَنْ قتادة بن مِلْحَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ *«هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»*، وروى الترمذي والنسائي بسند حسن عن أبي ذر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ»*.
📝 ولا مانع من صومها في غير الأيام المذكورة في أول الشهر أو وسطه أو آخره متتابعة أو متفرقة لإطلاق كثير من الأحاديث ففي صحيح مسلم عن مُعَاذَة الْعَدَوِيَّة أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: *«أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟» قَالَتْ: «نَعَمْ»، فَقُلْتُ لَهَا: «مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟» قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ»*،
◀️ فمن أمكنه صومها وسط الشهر فهو أفضل، وإلا صامها حيث يتيسر له من أيام الشهر، فلنحرص على الصيام والدعاء لأنفسنا وبلدنا وسائر بلاد المسلمين.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*تيسير الزواج*
إن تيسير الزواج في أي مجتمع: نعمة عظيمة، وصفة حميدة كريمة، تجلب الخير والبركة والسرور، وتمنع الكثير من المصائب والبلايا والشرور؛ مما يستلزم الحرص على التيسير والاستمساك به، والحذر من المغالاة والتعسير وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ»*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*،
وإن أي جهد أو سعي في تيسير تكاليف الزواج، ومنع المغالاة لهو سعي مشكور، وصاحبه مثاب مأجور بالأجر العظيم، والثواب الكبير ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ...»*،
فينبغي أن نتعاون جميعاً في ذلك، وفيه امتثال لقول الله تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
---------------
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن تيسير الزواج في أي مجتمع: نعمة عظيمة، وصفة حميدة كريمة، تجلب الخير والبركة والسرور، وتمنع الكثير من المصائب والبلايا والشرور؛ مما يستلزم الحرص على التيسير والاستمساك به، والحذر من المغالاة والتعسير وقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«خَيْرُ النِّكَاحِ: أَيْسَرُهُ»*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ: تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*،
وإن أي جهد أو سعي في تيسير تكاليف الزواج، ومنع المغالاة لهو سعي مشكور، وصاحبه مثاب مأجور بالأجر العظيم، والثواب الكبير ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: *«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ...»*،
فينبغي أن نتعاون جميعاً في ذلك، وفيه امتثال لقول الله تعالى: *{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [المائدة: 2].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
---------------
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 324 followers
محاضرة بعنوان: *"الإهتمام"* وتشتمل على بيان:
المقصود بالإهتمام، ومكانته الشرعية.
وبيان نماذج من الإهتمام.
وما هو علاج عدم الإهتمام؟.
وفق الله الجميع. 👇
https://youtu.be/FJg26QNkqjw?si=CLIHe467wa9iE-m-
المقصود بالإهتمام، ومكانته الشرعية.
وبيان نماذج من الإهتمام.
وما هو علاج عدم الإهتمام؟.
وفق الله الجميع. 👇
https://youtu.be/FJg26QNkqjw?si=CLIHe467wa9iE-m-
خطبة القيام بالمسؤولية، وفيها بيان أنه طريق للصلاح والفلاح، وسبب لعلو الدين، والنهوض في الدنيا، وجمال العيش ونظافة الحياة، والخير للأسرة والفرد والمجتمع
ثم بيان القيام بالمسؤولية تجاه الوالدين والأولاد والأقارب، وأصحاب المعاناة والحاجة.
وبيان المسؤولية تجاه العلم والمعرفة والمنصب وسائر نعم الله.
وبيان المسؤولية تجاه المبتلى والمظلوم، والمدافعين عن الحرمات والمقدسات.
وفق الله الجميع.
https://youtu.be/qGD3WwgZpR0?si=pE7p1ZUS1ico6zYt
ثم بيان القيام بالمسؤولية تجاه الوالدين والأولاد والأقارب، وأصحاب المعاناة والحاجة.
وبيان المسؤولية تجاه العلم والمعرفة والمنصب وسائر نعم الله.
وبيان المسؤولية تجاه المبتلى والمظلوم، والمدافعين عن الحرمات والمقدسات.
وفق الله الجميع.
https://youtu.be/qGD3WwgZpR0?si=pE7p1ZUS1ico6zYt
YouTube
خطبة: استشعار المسؤولية| د. بندر الخضر.
هذه الخطبة كانت في الجامع الكبير بمأرب، 6/ 5/ 14466هجرية، الموافق 8/ 11/ 2024م. حول القيام بالمسؤولية، وفيها بيان أنه طريق للصلاح والفلاح، وسبب لعلو الدين، والنهوض في الدنيا، وجمال العيش ونظافة الحياة، والخير للأسرة والفرد والمجتمع
ثم بيان القيام بالمسؤولية…
ثم بيان القيام بالمسؤولية…
⬅️ *س/ بعضهم يقول: نحن نرى أن البلاد التي تقل فيها مهور النساء تكون نسبة الطلاق مرتفعة؛ لأنه يقول سيأتي ببدلها بسهولة ويسر. أليس الأفضل هو رفع المهر أو على الأقل وضع دفع مؤخّر في حالة أنه يطلق بدون سبب شرعي؟*
ج/ أخي الكريم اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه مما يجر إلى فساد الأخلاق والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها بل ربما آذاها وضارها وظلمها واضطهدها واتهمها بما ليس فيها حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضي الدين والخلق إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
ويحسن في هذا المقام توجيه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق بأن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»* . أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر ومن ذلك النكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ أخي الكريم اعلم رعاك الله أن قلة المهور ليست هي السبب في الطلاق، بل إن تيسير المهر وعدم المغالاة فيه من أسباب الوفاق والمحبة بين الزوجين واستجلاب البركة في الزواج؛ ولذلك رغّب الإسلام في تيسيره وعدم المغالاة فيه ففي المتفق عليه عنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة لما أراد منه أن يدفع مهراً عند الزواج: *«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»*، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟»* قَالَ: عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ؟ كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هذا الجبل"*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *"خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسَرُهُ"*، وروى أحمد بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرَ خِطْبَتِهَا، وَتَيْسِيرَ صَدَاقِهَا، ..»*.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة وإنما هو رمز احترام وتكريم لها، والمغالاة في المهور تجعل الزواج محفوفاً بالهمّ والعناء والضائقة المالية على الزوج من بداية زواجه وتحمّل الديون بل وتؤدي لتعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه مما يجر إلى فساد الأخلاق والوقوع في الحرام وتفكك الأسر وخواء البيوت وعنوسة الفتيات وغير ذلك من المصائب؛ مما يستلزم أن يسير الجميع على سنة التيسير، ثم من وسّع الله عليه إذا جاءت عنده وسّع عليها كما يريد قال تعالى: *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]، دون أن يصبح ذلك من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم.
وإن الاعتقاد بأن غلاء المهر أو اشتراط ضمانات مالية يحمي المرأة من الطلاق اعتقاد غير صحيح فالضمانات المالية لا تحقق السعادة الزوجية، ولكن حسن الاختيار وحصول الرغبة التامة بمن يريد الزواج بها؛ ولذلك أباح له الإسلام رؤية وجهها وكفيها في حضور محرم لها، أما كثرة المهر فلن تجلب الرغبة ولن تمنع غير الراغب في المرأة من طلاقها بل ربما آذاها وضارها وظلمها واضطهدها واتهمها بما ليس فيها حتى تفتدي منه وتطلب الخلع وتدفع المهر الذي سلَّمه كما يحصل في كثير من الأماكن، وربما أبقاها في عصمة نكاحه تفكيراً فيما دفع ولكن يبقيها لا متزوجة ولا مطلقة، فالمحبة والرغبة هي التي تستدعي القيام بالحقوق لا المهر الكثير، والمشروع هو تزويج مرضي الدين والخلق إن أحبَّ المرأة أمسكها بمعروف وإن أبغضها سرَّحها بإحسان.
ويحسن في هذا المقام توجيه نصيحة للأشخاص الذين يستهينون بأمر الطلاق بأن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن النكاح ميثاق غليظ وأن يستوصوا بالنساء خيراً؛ فإنهم أخذوهن بأمان الله واستحلوا فروجهن بكلمة الله وقد قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *« لاَ يَفْرَكْ* أي: يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»* . أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
وإن التلاعب بالطلاق والاستهانة بأمره تلاعب بكتاب الله وهو يُعرّض لغضب الله ويستجلب سخطه ففي سنن النسائي بسند حسن عن مَحْمُود بْن لَبِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثَ تَطْلِيقَاتٍ جَمِيعًا، فَقَامَ غَضْبَانًا ثُمَّ قَالَ: *«أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟»*.
فالحذر من مخالفة الشرع في أي أمر ومن ذلك النكاح والطلاق.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*إكرام الأبناء والبنات*
إن الحرص من أولياء الأمور على إكرام أبنائهم وبناتهم هو فعل محمود وشيء جميل، وهو من طاعة الله وحسن الخلق وشهامة النفس، والذي يحسن التنبيه إليه أن الإكرام عند الزواج لا يكون بأفعال المفاخرة والشهرة والمباهاة،
بل الواجب على الجميع ولو كانوا أغنياء أن يسيروا على سنة التيسير والتسهيل في كل خطوات النكاح وأعماله، والبعد عن كل ما يثقل كاهل الزوج، أو أولياء الزوجة، ويُنَفِّر من الزواج، ثم بعد الزواج *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]،
أما قبل ذلك فيُخشى أن تصبح من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم، وتتبدل النعمة إلى نقمة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53]،
فيجب الحرص على التيسير، والبعد عن اختراعات التعسير، فهي لا تجلب إلا الشر والبلاء لشبابنا وأجيالنا، وتكون عقبات في طريق النكاح، وليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وعلى الإنسان أن يفكر فيما يجنيه على المجتمع بسبب المغالاة من تعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه، وما يجر إليه ذلك من فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام، وتفكك الأسر، وخواء البيوت، وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المفاسد والويلات والمصائب.
سائلاً الله أن يحفظ بلدتنا، وسائر البلاد من كل شر وسوء وبلاء.
🖋️ د. بندر الخضر.
-----------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن الحرص من أولياء الأمور على إكرام أبنائهم وبناتهم هو فعل محمود وشيء جميل، وهو من طاعة الله وحسن الخلق وشهامة النفس، والذي يحسن التنبيه إليه أن الإكرام عند الزواج لا يكون بأفعال المفاخرة والشهرة والمباهاة،
بل الواجب على الجميع ولو كانوا أغنياء أن يسيروا على سنة التيسير والتسهيل في كل خطوات النكاح وأعماله، والبعد عن كل ما يثقل كاهل الزوج، أو أولياء الزوجة، ويُنَفِّر من الزواج، ثم بعد الزواج *{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}* [الطلاق: 7]،
أما قبل ذلك فيُخشى أن تصبح من مراسيم الزواج التي يُذَم من خالفها، والتي لا نجني منها إلا وضع البذور الشائكة في طريق الأبناء والبنات في مستقبل أمرهم، وتتبدل النعمة إلى نقمة وقد قال تعالى: *{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [الأنفال: 53]،
فيجب الحرص على التيسير، والبعد عن اختراعات التعسير، فهي لا تجلب إلا الشر والبلاء لشبابنا وأجيالنا، وتكون عقبات في طريق النكاح، وليعلم كل من يسن سنة سيئة في ذلك أنه يحمل وزرها ووزر من يعمل بها بعده، وعلى الإنسان أن يفكر فيما يجنيه على المجتمع بسبب المغالاة من تعطيل الزواج وقلة الإقبال عليه، وما يجر إليه ذلك من فساد الأخلاق، والوقوع في الحرام، وتفكك الأسر، وخواء البيوت، وعنوسة الفتيات، وغير ذلك من المفاسد والويلات والمصائب.
سائلاً الله أن يحفظ بلدتنا، وسائر البلاد من كل شر وسوء وبلاء.
🖋️ د. بندر الخضر.
-----------
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 324 followers
*س/ هل ورد ما يدل على أن بعد ظهر يوم الأربعاء من أوقات استجابة الدعاء؟*
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
للاشتراك في قناة التليجرام
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 324 followers
*س/ ما هو حق الجار على جاره؟*.
ج/ حق الجار عظيم جاءت الوصية به في الكتاب والسنة، وهو حق آكد من حقوق عامة المسلمين: بالإحسان إليه بما يشمل سائر أنواع النفع المادي والمعنوي من السلام والبشاشة عند اللقاء، والإجابة عند الدعوة، والإشارة عليه عند الاستشارة، ونصرته إذا ظُلِم، ومناصحته إذا أخطأ، وشكره إذا أحسن، والتسامح معه، وتفقده وإعانته عند الحاجة، وحفظه في حال غيبته وستره وصيانة عرضه، وتهنئته إذا فرح، وزيارته إذا مرض، وتعزيته إذا أصيب وغير ذلك من أنواع الإحسان فقد وصى الله بالجار فقال تعالى: *{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}* [النساء: 36]،
بل إن جبريل عليه السلام كرَّر الوصية للنبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيجعله أحد الورثة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُمَا حَاجَةً، فَجَلَسْتُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قَامَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، قَالَ: *«أَتَدْرِي مَنْ هَذَا؟»*، قُلْتُ: لَا، قَالَ: *«ذَاكَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ لَرَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ»*. وأصل الحديث في الصحيحين،
وأخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى أَكُونُ مُحْسِنًا؟، قَالَ: *«إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: أَنْتَ مُحْسِنٌ، فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِذَا قَالُوا: إِنَّكَ مُسِئٌ، فَأَنْتَ مُسِئٌ»*،
وحسن الجوار للجار هو دليل على قوة الإيمان بالله تعالى ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ...»*، وأخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*،
فلنتفقد أحوال بعضنا ونعيش روح التكافل وندخل السرور على ذوي الحاجة والفاقة؛ فإن رحمتنا ببعضنا سبب لتنزل رحمات الله علينا.
وإنه لمن المؤسف أن يصل الحال ببعض الجيران أن مطلبه الوحيد من جاره أن يكف أذاه عنه، ألا فليعلم مثل هذا أنه ضعيف الإيمان مهما صلى وصام واجتهد في العبادة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ثلاث مرات ففي المتفق عليه عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«واللهِ لا يُؤْمِن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»*، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: *الذي لا يأمَن جارُه بَوائِقَهُ»*، أي لا يسلم من شره وأذاه، إنه موعود بالوعيد الشديد ففي رواية لمسلم: *«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»*؛ فالحذر من أذية الجيران، ولنحرص على حسن التعامل، وأداء الحقوق.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
----------------
https://www.tgoop.com/Dr_alkhader
ج/ حق الجار عظيم جاءت الوصية به في الكتاب والسنة، وهو حق آكد من حقوق عامة المسلمين: بالإحسان إليه بما يشمل سائر أنواع النفع المادي والمعنوي من السلام والبشاشة عند اللقاء، والإجابة عند الدعوة، والإشارة عليه عند الاستشارة، ونصرته إذا ظُلِم، ومناصحته إذا أخطأ، وشكره إذا أحسن، والتسامح معه، وتفقده وإعانته عند الحاجة، وحفظه في حال غيبته وستره وصيانة عرضه، وتهنئته إذا فرح، وزيارته إذا مرض، وتعزيته إذا أصيب وغير ذلك من أنواع الإحسان فقد وصى الله بالجار فقال تعالى: *{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ}* [النساء: 36]،
بل إن جبريل عليه السلام كرَّر الوصية للنبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيجعله أحد الورثة ففي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمٌ، وَإِذَا رَجُلٌ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُمَا حَاجَةً، فَجَلَسْتُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قَامَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَكَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، قَالَ: *«أَتَدْرِي مَنْ هَذَا؟»*، قُلْتُ: لَا، قَالَ: *«ذَاكَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ لَرَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ»*. وأصل الحديث في الصحيحين،
وأخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُ الأصحاب عند الله: خَيْرُهم لصاحبه، وخَيْرُ الجيران عند الله: خيرُهم لجاره»*، وروى ابن حبان بسند صحيح عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى أَكُونُ مُحْسِنًا؟، قَالَ: *«إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: أَنْتَ مُحْسِنٌ، فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِذَا قَالُوا: إِنَّكَ مُسِئٌ، فَأَنْتَ مُسِئٌ»*،
وحسن الجوار للجار هو دليل على قوة الإيمان بالله تعالى ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ...»*، وأخرج الطبراني بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: *«مَا آمَنَ بي من بَاتَ شَبْعانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وهو يَعْلَمُ بِه»*،
فلنتفقد أحوال بعضنا ونعيش روح التكافل وندخل السرور على ذوي الحاجة والفاقة؛ فإن رحمتنا ببعضنا سبب لتنزل رحمات الله علينا.
وإنه لمن المؤسف أن يصل الحال ببعض الجيران أن مطلبه الوحيد من جاره أن يكف أذاه عنه، ألا فليعلم مثل هذا أنه ضعيف الإيمان مهما صلى وصام واجتهد في العبادة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ثلاث مرات ففي المتفق عليه عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«واللهِ لا يُؤْمِن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»*، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: *الذي لا يأمَن جارُه بَوائِقَهُ»*، أي لا يسلم من شره وأذاه، إنه موعود بالوعيد الشديد ففي رواية لمسلم: *«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»*؛ فالحذر من أذية الجيران، ولنحرص على حسن التعامل، وأداء الحقوق.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
----------------
https://www.tgoop.com/Dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ في حديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للصحابة رضي الله عنهم "خمس أعوذ بالله أن تدركوهن" ما هي؟ وهل الحديث ثابت؟*
ج/ نعم الحديث رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: *«يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ*:
*لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا*،
*وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ*،
*وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا*،
*وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ*،
*وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»*؛
مما يوجب الحذر من كل ما ذُكِر، ومن غير ذلك من الذنوب المعاصي؛ فإنها تجلب البلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
ج/ نعم الحديث رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: *«يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ*:
*لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا*،
*وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ*،
*وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا*،
*وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ*،
*وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»*؛
مما يوجب الحذر من كل ما ذُكِر، ومن غير ذلك من الذنوب المعاصي؛ فإنها تجلب البلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة.
عافاني الله وإياكم.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*الصلاة يا مسلم*
إن التعامل مع الصلاة باستهانة ولا مبالاة، وإيثار النوم أو الرياضة أو العمل عليها، أو غير ذلك من أشغال الحياة أمر في غاية الخطورة وعاقبته أليمة، وقد قال تعالى: *{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}* [الماعون: 4، 5]،
وقال تعالى: *{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}* [مريم: 59، 60].
فالواجب العناية والاهتمام بالصلاة، والمحافظة عليها،
والحذر الحذر من الإهمال أو التهاون.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
إن التعامل مع الصلاة باستهانة ولا مبالاة، وإيثار النوم أو الرياضة أو العمل عليها، أو غير ذلك من أشغال الحياة أمر في غاية الخطورة وعاقبته أليمة، وقد قال تعالى: *{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}* [الماعون: 4، 5]،
وقال تعالى: *{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}* [مريم: 59، 60].
فالواجب العناية والاهتمام بالصلاة، والمحافظة عليها،
والحذر الحذر من الإهمال أو التهاون.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
WhatsApp.com
قناة د. بندر الخضر | WhatsApp Channel
قناة د. بندر الخضر WhatsApp Channel. أحكام شرعية وفوائد علمية ودروس ونصائح. 324 followers
*س/ هل لشهر رجب ميزة في شيء من العبادات، وهل ورد تخصيصه بشيء؟*
ج/ شهر رجب هو الشهر السابع من الأشهر الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم التي يتأكد فيها تعظيم الحرمات الشرعية، والمزيد من الحرص على البعد عن المخالفات، وإن انتهاك المحرمات في رجب وسائر الأشهر الحرم أشد من غيرها، فيكون حذر المسلم من الوقوع في المخالفات أعظم، وحرصه على الطاعات أكبر قال تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36]. وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]،
وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»*،
وسمي رجب مضر؛ لأنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، وقيل: لم تكن تتحايل في انتهاك الحرمات فيه كما كان يفعل أهل الجاهلية.
وأما بالنسبة لتخصيصه بعبادات معينة فيمكن بيان ذلك فيما يلي:
*أولاً*: فيما يتعلق بالصلاة: لا يصح كون هنالك صلاة خاصة برجب وما ورد في ذلك لا يثبت.
*ثانياً*: فيما يتعلق بالذبيحة: فمذهب طائفة من العلماء استحباب فعل ذبيحة فيه بناءً على أحاديث جاءت بذلك، منها: ما رواه النسائي بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ؟ فَقَالَ: *«الْعَتِيرَةُ حَقٌّ»* قَالَ: بَعْضُ الْقَوْمِ لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: مَا الْعَتِيرَةُ؟ قَالَ: *«كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي رَجَبٍ شَاةً فَيَطْبخُونَ وَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ»*،
ولكن جمهور العلماء حكموا على هذا الحديث والأحاديث الموافقة له بالنسخ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ»*، وَالفَرَعُ: أَوَّلُ ولد للناقة كانوا يذبحونه لأصنامهم، وَالعَتِيرَةُ فِي رَجَبٍ. وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: قَالَ نُبَيْشَةُ: نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: *«اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا»*، ورد الآخرون بأن المنسوخ هو الوجوب.
وعلى كل حال فالتقرب إلى الله بالذبيحة وإطعام المحتاجين عبادة عظيمة في مختلف الأزمنة والأشهر، فمن تيسر له التقرب إلى الله بذلك في أي وقت فهو خير، فيكون ما سبق هو في نفي الخصوصية لا في المنع المطلق.
*ثالثاً*: وأما تخصيص شهر رجب بالصيام فلا يثبت ما يدل على هذا التخصيص بل جاء في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ، وَيَقُولُ: كُلُوا، فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ".
ولكن لو تطوع بالصيام رغبة فيما ورد في ذلك من أجر في مطلق التطوع بالصيام، لا تمييزاً لشهر رجب عن غيره فلا إشكال، ومثل ذلك لو صام ما تيسر منه لكونه من الأشهر الحرم وهو يحرص فيها على الصيام فله ذلك ففي سنن أبي داود بسند حسنه الحافظ ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *"صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ"*.
*رابعاً*: وأما استحباب العمرة فيه، فليس لفعل العمرة في رجب فضل خاص عند جمهور العلماء ففي المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت: *«مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ قَطُّ»*، لكن لو اعتمر فيه لأنه الوقت الذي تيسر له السفر فيه فلا حرج، وبعض العلماء جعلوا لها فضلاً في هذا الشهر لكون بعض الصحابة رضي الله عنهم اعتمروا فيه وهو مروي عن عمر رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يعجبه أن يعتمر في رجب وكان يرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها رفع ذلك. فالاعتمار في رجب ثابت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وقوم من السلف، فمن فعل ذلك فله سلف، والجمهور على ما ذكرناه.
ج/ شهر رجب هو الشهر السابع من الأشهر الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم التي يتأكد فيها تعظيم الحرمات الشرعية، والمزيد من الحرص على البعد عن المخالفات، وإن انتهاك المحرمات في رجب وسائر الأشهر الحرم أشد من غيرها، فيكون حذر المسلم من الوقوع في المخالفات أعظم، وحرصه على الطاعات أكبر قال تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36]. وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]،
وفي المتفق عليه عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»*،
وسمي رجب مضر؛ لأنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، وقيل: لم تكن تتحايل في انتهاك الحرمات فيه كما كان يفعل أهل الجاهلية.
وأما بالنسبة لتخصيصه بعبادات معينة فيمكن بيان ذلك فيما يلي:
*أولاً*: فيما يتعلق بالصلاة: لا يصح كون هنالك صلاة خاصة برجب وما ورد في ذلك لا يثبت.
*ثانياً*: فيما يتعلق بالذبيحة: فمذهب طائفة من العلماء استحباب فعل ذبيحة فيه بناءً على أحاديث جاءت بذلك، منها: ما رواه النسائي بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ؟ فَقَالَ: *«الْعَتِيرَةُ حَقٌّ»* قَالَ: بَعْضُ الْقَوْمِ لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: مَا الْعَتِيرَةُ؟ قَالَ: *«كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي رَجَبٍ شَاةً فَيَطْبخُونَ وَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ»*،
ولكن جمهور العلماء حكموا على هذا الحديث والأحاديث الموافقة له بالنسخ ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ»*، وَالفَرَعُ: أَوَّلُ ولد للناقة كانوا يذبحونه لأصنامهم، وَالعَتِيرَةُ فِي رَجَبٍ. وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، قَالَ: قَالَ نُبَيْشَةُ: نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: *«اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ كَانَ، وَبَرُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَطْعِمُوا»*، ورد الآخرون بأن المنسوخ هو الوجوب.
وعلى كل حال فالتقرب إلى الله بالذبيحة وإطعام المحتاجين عبادة عظيمة في مختلف الأزمنة والأشهر، فمن تيسر له التقرب إلى الله بذلك في أي وقت فهو خير، فيكون ما سبق هو في نفي الخصوصية لا في المنع المطلق.
*ثالثاً*: وأما تخصيص شهر رجب بالصيام فلا يثبت ما يدل على هذا التخصيص بل جاء في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ، وَيَقُولُ: كُلُوا، فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ".
ولكن لو تطوع بالصيام رغبة فيما ورد في ذلك من أجر في مطلق التطوع بالصيام، لا تمييزاً لشهر رجب عن غيره فلا إشكال، ومثل ذلك لو صام ما تيسر منه لكونه من الأشهر الحرم وهو يحرص فيها على الصيام فله ذلك ففي سنن أبي داود بسند حسنه الحافظ ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *"صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ"*.
*رابعاً*: وأما استحباب العمرة فيه، فليس لفعل العمرة في رجب فضل خاص عند جمهور العلماء ففي المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت: *«مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ قَطُّ»*، لكن لو اعتمر فيه لأنه الوقت الذي تيسر له السفر فيه فلا حرج، وبعض العلماء جعلوا لها فضلاً في هذا الشهر لكون بعض الصحابة رضي الله عنهم اعتمروا فيه وهو مروي عن عمر رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يعجبه أن يعتمر في رجب وكان يرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها رفع ذلك. فالاعتمار في رجب ثابت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وقوم من السلف، فمن فعل ذلك فله سلف، والجمهور على ما ذكرناه.
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
وخلاصة القول: أن شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي لها مزية في ازدياد الحرص على فعل الطاعة والخير، ومزيد الحرص على البعد عن المخالفة والسوء، وأما تخصيص عبادات بعينها فكما سبق بيانه.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
قناة التليجرام
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
قناة التليجرام
http://www.tgoop.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).