قال أستاذنا الأَجَلّ فضيلة الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى:
(وليس المُعَقَّدُ كالمُعْتَقِد)
___
قلت: هذا متْنٌ يطول شرحه والتفريع عليه..
وسمعنا منه حفظه الله غير مرة يقول:
الطريق "السلوك" واضح جَلِي لكن نحن نُعَقِّدُه..
والدّين واضح جلي لكن نحن نُعَقِّده...
هذا وقد منّ الله تعالى عليه بتبسيط المفاهيم والعلوم وحلّ غوامضها، حتى إذا تكلم في مختلف الحديث والتوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها الخلاف أبهَرَ وأفاد..
وما جلس في درسه معقَّدٌ إلا انحلت عُقَده إلا من أبى ...
فتنقيح التديّن والعلوم والمفاهيم من التعقيد من أجلّ الأعمال بل هي من مقاصد الشريعة الإسلامية...
ولو نظرت في مجال العلوم لوجدت أن بعض العلماء يُعقِّدون بعض العلوم ليستأثروا بها ويستَرِقّوا طلابها...
ولو نظرت أيضاً في مجال المفاهيم والسلوك لوجدت عددا من الأشياخ يعقدون بعض مفاهيم التصوف والسلوك بغية المتاجرة واستعباد روادها والتمايز عن الآخرين ... وللأسف فإنك تجد لهذا النوع من الأشياخ رواداً لا يروق لهم إلا الغوامض من المسائل والمعقَّدات من المفاهيم مع كونهم لا يفقهون منها شيئاً ...!!!
في حين أن الشريعة الإسلامية أصولا وفروعا وسلوكا واضحة جلية سهلة حنيفية على المحجة البيضاء..
قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
قال القشيري رحمه الله: أراد بك اليسر وأنت تظن أنه أراد بك العسر... وقوله: «ولا يريد بكم العسر» لينفي عن حقيقة التخصيص مجوزات الظنون.
ومنه أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام: «جئتكم بالحنيفية السهلة السمحة» أحمد.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعثني معنِّتاً، ولا متَعَنِّتاً، ولكن بعثني معلِّماً ميسراً" رواه مسلم.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: (الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
ومنه ما ذكرناه في الأربعين المقاصدية من القواعد المقاصدية:
- القصد إلى المشقة باطل.
- طلب الأجر بقصد الدخول في المشقة قصد متناقض.
- الشارع لا يقصد التكليف بالشاق والإعنات فيه.
-الشريعة مبنية على مراعاة الفطرة.
(وليس المُعَقَّدُ كالمُعْتَقِد)
___
قلت: هذا متْنٌ يطول شرحه والتفريع عليه..
وسمعنا منه حفظه الله غير مرة يقول:
الطريق "السلوك" واضح جَلِي لكن نحن نُعَقِّدُه..
والدّين واضح جلي لكن نحن نُعَقِّده...
هذا وقد منّ الله تعالى عليه بتبسيط المفاهيم والعلوم وحلّ غوامضها، حتى إذا تكلم في مختلف الحديث والتوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها الخلاف أبهَرَ وأفاد..
وما جلس في درسه معقَّدٌ إلا انحلت عُقَده إلا من أبى ...
فتنقيح التديّن والعلوم والمفاهيم من التعقيد من أجلّ الأعمال بل هي من مقاصد الشريعة الإسلامية...
ولو نظرت في مجال العلوم لوجدت أن بعض العلماء يُعقِّدون بعض العلوم ليستأثروا بها ويستَرِقّوا طلابها...
ولو نظرت أيضاً في مجال المفاهيم والسلوك لوجدت عددا من الأشياخ يعقدون بعض مفاهيم التصوف والسلوك بغية المتاجرة واستعباد روادها والتمايز عن الآخرين ... وللأسف فإنك تجد لهذا النوع من الأشياخ رواداً لا يروق لهم إلا الغوامض من المسائل والمعقَّدات من المفاهيم مع كونهم لا يفقهون منها شيئاً ...!!!
في حين أن الشريعة الإسلامية أصولا وفروعا وسلوكا واضحة جلية سهلة حنيفية على المحجة البيضاء..
قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
قال القشيري رحمه الله: أراد بك اليسر وأنت تظن أنه أراد بك العسر... وقوله: «ولا يريد بكم العسر» لينفي عن حقيقة التخصيص مجوزات الظنون.
ومنه أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام: «جئتكم بالحنيفية السهلة السمحة» أحمد.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعثني معنِّتاً، ولا متَعَنِّتاً، ولكن بعثني معلِّماً ميسراً" رواه مسلم.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: (الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
ومنه ما ذكرناه في الأربعين المقاصدية من القواعد المقاصدية:
- القصد إلى المشقة باطل.
- طلب الأجر بقصد الدخول في المشقة قصد متناقض.
- الشارع لا يقصد التكليف بالشاق والإعنات فيه.
-الشريعة مبنية على مراعاة الفطرة.
طلبة العلم الثقات: خيرهم خير من خير غيرهم، وشرّهم خير من شر غيرهم.
قال الحصكفي في الدر المختار: وللشاب العالم أن يتقدم على الشيخ الجاهل، ولو قرشيا قال تعالى {والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- فالرافع هو الله فمن يضعه يضعه الله في جهنم، وهم أولو الأمر على الأصح، وورثة الأنبياء بلا خلاف.
قال ابن عابدين:
لأنه -العالم- أفضل منه ولهذا يقدم في الصلاة وهي أحد أركان الإسلام وهي تالية الإيمان... وصرح الرملي في فتاواه بحرمة تقدم الجاهل على العالم، حيث أشعر بنزول درجته عند العامة لمخالفته - {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- إلى أن قال: وهذا وفي المنح عن البزازية: وقال الزندويستي: حق العالم على الجاهل وحق الأستاذ على التلميذ واحد على السواء وهو أن لا يفتح الكلام قبله ولا يجلس مكانه وإن غاب، ولا يرد عليه كلامه، ولا يتقدم عليه في مشيه، وحق الزوج على الزوجة أكثر من هذا؛ وهو أن تطيعه في كل مباح، وعن خلف: أنه وقعت زلزلة فأمر الطلبة بالدعاء فقيل له فيه فقال: خيرهم خير من خير غيرهم وشرهم خير من شر غيرهم.
حاشية ابن عابدين.
قال الحصكفي في الدر المختار: وللشاب العالم أن يتقدم على الشيخ الجاهل، ولو قرشيا قال تعالى {والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- فالرافع هو الله فمن يضعه يضعه الله في جهنم، وهم أولو الأمر على الأصح، وورثة الأنبياء بلا خلاف.
قال ابن عابدين:
لأنه -العالم- أفضل منه ولهذا يقدم في الصلاة وهي أحد أركان الإسلام وهي تالية الإيمان... وصرح الرملي في فتاواه بحرمة تقدم الجاهل على العالم، حيث أشعر بنزول درجته عند العامة لمخالفته - {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- إلى أن قال: وهذا وفي المنح عن البزازية: وقال الزندويستي: حق العالم على الجاهل وحق الأستاذ على التلميذ واحد على السواء وهو أن لا يفتح الكلام قبله ولا يجلس مكانه وإن غاب، ولا يرد عليه كلامه، ولا يتقدم عليه في مشيه، وحق الزوج على الزوجة أكثر من هذا؛ وهو أن تطيعه في كل مباح، وعن خلف: أنه وقعت زلزلة فأمر الطلبة بالدعاء فقيل له فيه فقال: خيرهم خير من خير غيرهم وشرهم خير من شر غيرهم.
حاشية ابن عابدين.
محمد الوردي (قناة علمية)
Photo
خلاصة مقامات باطن العبد وما في كل مقام من نعمة، وما تتطلبه كل نعمة من الشكر ، وموقف الشيطان من كل مقام؛ بحسب ما ذكره البشاغري في كتابه: (كشف الغوامض)..
..
1) الخفي
• النِّعمة: نور الهداية بلا علّة.
.
• الشكر:
- الفرح بالهداية.
- الخوف من زوالها.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه خاص بنور الهداية الذي يمنحه الله تعالى.
_
2) السر
• النِّعمة: التوحيد (فعل العبد بتوفيق الله).
.
• الشكر:
- تصفية السِّر من شوائب الشك.
- الابتعاد عن الشرك في الاعتقاد أو الميل في الاعتماد، مع الحذر من السقوط.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه مرتبط بالتوحيد الخالص.
___
3) الفؤاد
• النِّعمة: المعرفة (بصفات الله تعالى) والتوحيد (بذاته).
.
• الشكر:
- مراقبة أحواله لمنع كدرة أو نكرة تعكر المعرفة.
- التوكل في التصرف على الله.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام إذا كانت المعرفة خالصة لله، لكن الشيطان يمكن أن يوسوس في الفؤاد ويخلط المعرفة.
____
4) القلب
• النِّعمة: الإيمان (التصديق بوجود الله وأزليته، وأن الملك له).
.
• الشكر:
- عدم الاعتماد على أي أحد في النفع أو الضر أو الخوف أو الرجاء.
- توافق القلب واللسان بحيث يترجم اللسان ما في القلب.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى القلب، فيمكنه أن يوسوس في القلب ويؤثر فيه، لكن لا يمكنه أن يدخل فيه.
__
5) الصدر
• النِّعمة: الإسلام (معرفة الله بلا تشبيه أو تكييف أو إحاطة).
.
• الشكر:
- التسليم لحكم الله وأمره ونهيه.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى الصدور، أي أنه يمكنه التأثير على الفكر والعقل، لكنه لا يستطيع أن يدخل إلى القلب أو التأثير عليه بشكل مباشر.
_
الخلاصة:
• الشيطان له مدخل ونظر إلى الصدر، وله اطلاع على القلب، لكنه لا مدخل له ولا نظر على الخفي، والسِّر، والفؤاد.
د.أحمد الدمنهوري
..
1) الخفي
• النِّعمة: نور الهداية بلا علّة.
.
• الشكر:
- الفرح بالهداية.
- الخوف من زوالها.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه خاص بنور الهداية الذي يمنحه الله تعالى.
_
2) السر
• النِّعمة: التوحيد (فعل العبد بتوفيق الله).
.
• الشكر:
- تصفية السِّر من شوائب الشك.
- الابتعاد عن الشرك في الاعتقاد أو الميل في الاعتماد، مع الحذر من السقوط.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه مرتبط بالتوحيد الخالص.
___
3) الفؤاد
• النِّعمة: المعرفة (بصفات الله تعالى) والتوحيد (بذاته).
.
• الشكر:
- مراقبة أحواله لمنع كدرة أو نكرة تعكر المعرفة.
- التوكل في التصرف على الله.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام إذا كانت المعرفة خالصة لله، لكن الشيطان يمكن أن يوسوس في الفؤاد ويخلط المعرفة.
____
4) القلب
• النِّعمة: الإيمان (التصديق بوجود الله وأزليته، وأن الملك له).
.
• الشكر:
- عدم الاعتماد على أي أحد في النفع أو الضر أو الخوف أو الرجاء.
- توافق القلب واللسان بحيث يترجم اللسان ما في القلب.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى القلب، فيمكنه أن يوسوس في القلب ويؤثر فيه، لكن لا يمكنه أن يدخل فيه.
__
5) الصدر
• النِّعمة: الإسلام (معرفة الله بلا تشبيه أو تكييف أو إحاطة).
.
• الشكر:
- التسليم لحكم الله وأمره ونهيه.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى الصدور، أي أنه يمكنه التأثير على الفكر والعقل، لكنه لا يستطيع أن يدخل إلى القلب أو التأثير عليه بشكل مباشر.
_
الخلاصة:
• الشيطان له مدخل ونظر إلى الصدر، وله اطلاع على القلب، لكنه لا مدخل له ولا نظر على الخفي، والسِّر، والفؤاد.
د.أحمد الدمنهوري
#المذهب_الحنفي
التعصب في التقليد دون بصيرة جهالة وقصور..
في مسألة رفع السبابة عند التشهد قال ابن عابدين: وأما ما عليه عامة الناس في زماننا من الإشارة مع البسط بدون عقد فلم أر أحدا قال به سوى الشارح تبعا للشرنبلالي عن البرهان للعلامة إبراهيم الطرابلسي صاحب الإسعاف من أهل القرن العاشر.
وإذا عارض كلامه كلام جمهور الشارحين من المتقدمين والمتأخرين من ذكر القولين فقط(١) فالعمل على ما عليه جمهور العلماء لا جمهور العوام، فأخرج نفسك من ظلمة التقليد وحيرة الأوهام، واستضئ بمصباح التحقيق في هذا المقام، فإنه من منح الملك العلام.
-------------------------------
(١): قال ابن عابدين: ليس لنا سوى قولين: الأول وهو المشهور في المذهب بسط الأصابع بدون إشارة.
الثاني بسط الأصابع إلى حين الشهادة، فيعقد عندها ويرفع السبابة عند النفي ويضعها عند الإثبات، وهذا ما اعتمده المتأخرون لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الصحيحة ولصحة نقله عن أئمتنا الثلاثة، فلذا قال في الفتح: إن الأول خلاف الدراية والرواية.
حاشية ابن عابدين، 1/509.
التعصب في التقليد دون بصيرة جهالة وقصور..
في مسألة رفع السبابة عند التشهد قال ابن عابدين: وأما ما عليه عامة الناس في زماننا من الإشارة مع البسط بدون عقد فلم أر أحدا قال به سوى الشارح تبعا للشرنبلالي عن البرهان للعلامة إبراهيم الطرابلسي صاحب الإسعاف من أهل القرن العاشر.
وإذا عارض كلامه كلام جمهور الشارحين من المتقدمين والمتأخرين من ذكر القولين فقط(١) فالعمل على ما عليه جمهور العلماء لا جمهور العوام، فأخرج نفسك من ظلمة التقليد وحيرة الأوهام، واستضئ بمصباح التحقيق في هذا المقام، فإنه من منح الملك العلام.
-------------------------------
(١): قال ابن عابدين: ليس لنا سوى قولين: الأول وهو المشهور في المذهب بسط الأصابع بدون إشارة.
الثاني بسط الأصابع إلى حين الشهادة، فيعقد عندها ويرفع السبابة عند النفي ويضعها عند الإثبات، وهذا ما اعتمده المتأخرون لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الصحيحة ولصحة نقله عن أئمتنا الثلاثة، فلذا قال في الفتح: إن الأول خلاف الدراية والرواية.
حاشية ابن عابدين، 1/509.
#أصول_الفقه
البعض يرش بالكراهة كل مسألة لا يقف فيها على حكم، أو يجهل حكمها، أو لا يفقه مخارجها... وكأن الكراهة عبارة عن مزاج ولواعج نفسية وليست حكما شرعيا !!!
قال الإيبيري: وليس في مسائل الفقه مسألة أصعب من القضاء بالكراهة، لأجل مخالفة الخصم، ولاسيما إذا كان المجتهد يرى الحِل، وغيره يرى التحريم.
فإذا ذهب إلى الكراهة، فقد خالف الدليلين جميعا، وإن كان القولان متفقا عليهما، كان المصير إلى الكراهة خرقا للإجماع.
ثم الذي يتأتى في هذا المكان التوقف عن الفعل، وإن كان يغلب على ظنه الحل، لاحتمال التحريم. أما حمل غيره عليه أو الفتوى بالكراهة، فلا وجه [له عندي].
التحقيق والبيان في شرح البرهان للإيبيري
البعض يرش بالكراهة كل مسألة لا يقف فيها على حكم، أو يجهل حكمها، أو لا يفقه مخارجها... وكأن الكراهة عبارة عن مزاج ولواعج نفسية وليست حكما شرعيا !!!
قال الإيبيري: وليس في مسائل الفقه مسألة أصعب من القضاء بالكراهة، لأجل مخالفة الخصم، ولاسيما إذا كان المجتهد يرى الحِل، وغيره يرى التحريم.
فإذا ذهب إلى الكراهة، فقد خالف الدليلين جميعا، وإن كان القولان متفقا عليهما، كان المصير إلى الكراهة خرقا للإجماع.
ثم الذي يتأتى في هذا المكان التوقف عن الفعل، وإن كان يغلب على ظنه الحل، لاحتمال التحريم. أما حمل غيره عليه أو الفتوى بالكراهة، فلا وجه [له عندي].
التحقيق والبيان في شرح البرهان للإيبيري
كفارة (ضريبة) الذل والهوان أكبر بكثير من كفارة العز
وكفارة العبودية أكبر بكثير من كفارة الحرية
وكفارة الرضى بالدون أكبر بكثير من كفارة طلب العلا
وكفارة العجز والفشل أكبر بكثير من كفارة الهمة والنجاح
وكفارة الشح والبخل اكبر بكثير من كفارة الكرم والعطاء
وكفارة الحرص أكبر بكثير من كفارة البذخ
وكفارة الجبن أكبر بكثير من كفارة الشجاعة والإقدام
وكفارة الخَوَر أكبر من كفارة التهور
وكفارة العبودية أكبر بكثير من كفارة الحرية
وكفارة الرضى بالدون أكبر بكثير من كفارة طلب العلا
وكفارة العجز والفشل أكبر بكثير من كفارة الهمة والنجاح
وكفارة الشح والبخل اكبر بكثير من كفارة الكرم والعطاء
وكفارة الحرص أكبر بكثير من كفارة البذخ
وكفارة الجبن أكبر بكثير من كفارة الشجاعة والإقدام
وكفارة الخَوَر أكبر من كفارة التهور
لا تستطيع النظر ببصيرة ما لم تخرج من كَوْن الحدث، فما دمت تحت وطأته، غارقًا فيه، فأنت مجرد طرف في الحدث، تتقاذفك أمواجه.
الصادقون يحذرون من الفتنة
والمنتفعون يحذرون من الفتنة
والظلمة يحذرون من الفتنة
والمُخذّلون يحذرون من الفتنة
والمرجفون يحذرون من الفتنة
والمحرّضون يحذرون من الفتنة
وكل واحد يقصد بالفتنة عدوّه..
فما أنتِ أيتها الفتنة؟ وما حدّك؟
والمنتفعون يحذرون من الفتنة
والظلمة يحذرون من الفتنة
والمُخذّلون يحذرون من الفتنة
والمرجفون يحذرون من الفتنة
والمحرّضون يحذرون من الفتنة
وكل واحد يقصد بالفتنة عدوّه..
فما أنتِ أيتها الفتنة؟ وما حدّك؟
Forwarded from نسيم الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. وأفضلُ الصلاةِ وأكملُ التسليم، على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمدُ لله على كلِّ حال، ونعوذُ باللهِ من حالِ أهلِ النار.
لا إله إلا الله العظيمُ الحليم، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريم.
يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتكَ نستغيث.. يا ذا الجلال والإكرام..
اللهمَّ رحمتكَ نرجو فلا تَكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عين، وأصلحْ لنا شأنَنا كلَّه، لا إلهَ إلا أنت..
الله.. الله ربي لا أُشركُ به شيئاً.
أما بعد:
فإنَّه ليس في خصالِ الخير وإنْ جلَّت، ولا في أنواعِ الأعمالِ وإن عَظُمت، أعلى من حسنِ الظنِ بالله تعالى، قال الله جلَّ وعلا في الحديث القدسي: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معهُ إذا ذكرَني..) الحديث؛ وفي روايةٍ: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فليظنَّ بي ما شاء).. إجابةً لدعاء، وشفاءً من مرضٍ، وغنًى من فقرٍ، ونصرةً من ظلمٍ، وفرجاً بعد شدة، ويسراً بعد عسرٍ، ومغفرةً لذنب، وعلماً بعد جهل... وغير ذلك.
ويرحم الله تعالى القائل:
أيّها العبدُ كنْ لما لسْتَ تَرجو من نَجاحِ أرجى لِما أنتَ راجي
إنَّ موسى مضى ليَقبِسَ ناراً من شُعاعٍ قد لاحَ، والليلُ داجي
فأتى أهلَهُ وقد كلَّمَ اللهَ وناجاهُ، وهوَ خيرُ مناجي
وكذا الكربُ كلَّما اشتدَّ بالعبدِ دَنَتْ منهُ راحةُ الانفِراجِ
ولا بدَّ للمؤمنِ معَ حُسْنِ ظنِّهِ باللهِ تعالى وثقتِهِ بهِ جلَّ وعلا أنْ يعلمَ أنَّ الذنوبَ بكلِّ أصنافِها عثراتٌ في طريقِ رفعِ البلاء، وسببٌ في تسلُّطِ الأعداء، وما تسبَّبَ في تسلُّطِ الكافرينَ على المسلمينَ إلا ذنوبُهم، بل إنَّ الذنوبَ سببٌ لنزولِ كلِّ بلاءٍ، وإذا كانتِ الذنوبُ هي الداءَ، فإنَّ الدواءَ هوَ التوبةُ والاستغفارُ والإنابةُ إلى الملكِ الغفَّارِ.
قالَ التابعيُّ الجليلُ قَتادَةُ بنُ دِعامَةَ السَّدُوسِيُّ رحمهُ اللهُ تعالى: ألا أدلُّكُمْ على دائِكُمْ ودوائِكُمْ؟ ألا إنَّ داءَكُمُ الذنوبُ، ودواءَكُمُ الاستغفارُ.
والذنوبُ والآثامُ عثراتٌ في طريقِ النصرِ ورفعِ البلاء، لكنَّها أشدُّ ضرراً على الأمةِ إذا فُعلَتْ في أيامِ الفِتَنِ والمِحَنِ، كما قالَ الصحابيُّ ابنُ الصحابيِّ النعمانُ بنُ بشيرٍ رضي الله تعالى عنهما: إنَّ الهَلَكَةَ كلَّ الهَلَكَةِ أنْ تُعمَلَ السيئاتُ في أيامِ البلاء.
فلْنداوِ يا عبادَ اللهِ بمراهمِ التوبةِ والإنابةِ إلى اللهِ تعالى جِراحَ ذنوبِنا، فبُرؤُها بذلكَ أسرعُ منْ طرفةِ العين، سبحانكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ، نستغفرُكَ ونتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اغفرْ لنا وللمسلمينَ والمسلماتِ، والمؤمنينَ والمؤمناتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ، إنَّكَ سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعواتَ، برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين.
ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم، وهو حسبُنا ونعمَ الوكيلُ، وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليماً، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
https://www.tgoop.com/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
الحمد لله ربِّ العالمين.. وأفضلُ الصلاةِ وأكملُ التسليم، على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمدُ لله على كلِّ حال، ونعوذُ باللهِ من حالِ أهلِ النار.
لا إله إلا الله العظيمُ الحليم، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريم.
يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتكَ نستغيث.. يا ذا الجلال والإكرام..
اللهمَّ رحمتكَ نرجو فلا تَكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عين، وأصلحْ لنا شأنَنا كلَّه، لا إلهَ إلا أنت..
الله.. الله ربي لا أُشركُ به شيئاً.
أما بعد:
فإنَّه ليس في خصالِ الخير وإنْ جلَّت، ولا في أنواعِ الأعمالِ وإن عَظُمت، أعلى من حسنِ الظنِ بالله تعالى، قال الله جلَّ وعلا في الحديث القدسي: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معهُ إذا ذكرَني..) الحديث؛ وفي روايةٍ: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فليظنَّ بي ما شاء).. إجابةً لدعاء، وشفاءً من مرضٍ، وغنًى من فقرٍ، ونصرةً من ظلمٍ، وفرجاً بعد شدة، ويسراً بعد عسرٍ، ومغفرةً لذنب، وعلماً بعد جهل... وغير ذلك.
ويرحم الله تعالى القائل:
أيّها العبدُ كنْ لما لسْتَ تَرجو من نَجاحِ أرجى لِما أنتَ راجي
إنَّ موسى مضى ليَقبِسَ ناراً من شُعاعٍ قد لاحَ، والليلُ داجي
فأتى أهلَهُ وقد كلَّمَ اللهَ وناجاهُ، وهوَ خيرُ مناجي
وكذا الكربُ كلَّما اشتدَّ بالعبدِ دَنَتْ منهُ راحةُ الانفِراجِ
ولا بدَّ للمؤمنِ معَ حُسْنِ ظنِّهِ باللهِ تعالى وثقتِهِ بهِ جلَّ وعلا أنْ يعلمَ أنَّ الذنوبَ بكلِّ أصنافِها عثراتٌ في طريقِ رفعِ البلاء، وسببٌ في تسلُّطِ الأعداء، وما تسبَّبَ في تسلُّطِ الكافرينَ على المسلمينَ إلا ذنوبُهم، بل إنَّ الذنوبَ سببٌ لنزولِ كلِّ بلاءٍ، وإذا كانتِ الذنوبُ هي الداءَ، فإنَّ الدواءَ هوَ التوبةُ والاستغفارُ والإنابةُ إلى الملكِ الغفَّارِ.
قالَ التابعيُّ الجليلُ قَتادَةُ بنُ دِعامَةَ السَّدُوسِيُّ رحمهُ اللهُ تعالى: ألا أدلُّكُمْ على دائِكُمْ ودوائِكُمْ؟ ألا إنَّ داءَكُمُ الذنوبُ، ودواءَكُمُ الاستغفارُ.
والذنوبُ والآثامُ عثراتٌ في طريقِ النصرِ ورفعِ البلاء، لكنَّها أشدُّ ضرراً على الأمةِ إذا فُعلَتْ في أيامِ الفِتَنِ والمِحَنِ، كما قالَ الصحابيُّ ابنُ الصحابيِّ النعمانُ بنُ بشيرٍ رضي الله تعالى عنهما: إنَّ الهَلَكَةَ كلَّ الهَلَكَةِ أنْ تُعمَلَ السيئاتُ في أيامِ البلاء.
فلْنداوِ يا عبادَ اللهِ بمراهمِ التوبةِ والإنابةِ إلى اللهِ تعالى جِراحَ ذنوبِنا، فبُرؤُها بذلكَ أسرعُ منْ طرفةِ العين، سبحانكَ اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ، نستغفرُكَ ونتوبُ إليكَ.
اللهمَّ اغفرْ لنا وللمسلمينَ والمسلماتِ، والمؤمنينَ والمؤمناتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ، إنَّكَ سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعواتَ، برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين.
ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم، وهو حسبُنا ونعمَ الوكيلُ، وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليماً، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
https://www.tgoop.com/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
Forwarded from نسيم الرياض
Forwarded from نسيم الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة لأهل الشام في هذه المرحلة الجديدة
الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا محمَّدٍ فخرِ الكائنات، رسولِ الإنسانيةِ وهادي البشرية، صلَّى اللهُ عليْهِ وعلى آله وصحبه وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
هذهِ رسالةٌ لأهلِنا في بلاد الشام، سوريا المحروسة، ولمن يعيش منهم اليوم في بلاد الغُربة: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أما بعد: فإنَّنا نحمدُ اللهَ تباركَ وتعالى ونشكرُهُ جلَّ وعلا على لطفِهِ بسوريا الشام بانتقالِها إلى هذهِ المرحلةِ الجديدةِ التي مرَّتْ بسلام، راجينَ من اللهِ تباركَ وتعالى أن تكونَ مرحلةَ طمأنينةٍ وازدهار، وإيمانٍ وأمان، وراحةٍ ورخاء، وأن تكونَ فاتحةَ خيرٍ وبركة، دِيناً ودُنيا، لأهلِ الشامِ وسائرِ بلادِ الإسلام.
ومن الحِكَمِ المعروفةِ المُستوحاةِ من هَدْيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في قالِهِ وحالِهِ: (تَفاءَلوا بالخيرِ تجدوهُ)، ونسألُ اللهَ تباركَ وتعالى أنْ يحقِّقَ لهذهِ الأمَّةِ فألَها الحَسَن، وأن يُبعِدَ عنها الفتن، ما ظهرَ منها وما بَطَن، وأن يُكرِمَ الجميعَ بحُسن الظنِّ بالله، والتحلِّي بما كان عليه رسولُ الله، صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ:
رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
لَا تَحُلُّ البَأْسَاءُ مِنْهُ عُرَى الصَّبْرِ وَلَا تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ
كَرُمَتْ نَفْسُهُ فَمَا يَخْطُرُ السُّوءُ عَلَى قَلْبِهِ وَلَا الفَحْشَاءُ
ونسأل اللهَ تبارك وتعالى أن يوفِّقَ القائمينَ بالأمرِ للتحلِّي بهذه الصفات، وكذا سائرَ الأمة.
والإنسانُ في مجتمعه ـ لا سيما المؤمن ـ إمَّا أن يكونَ بنَّاءً، وإمَّا أن يكونَ متفرِّجاً، وإمَّا أن يكون هدَّاماً عياذاً بالله؛ ومِنْ أَلْزَمِ ما ينبغي علينا جميعاً أن نقومَ به في هذه الأيام، أن نكونَ من البنَّائين، لا من المتفرِّجين، فضلاً عن الهدَّامين.
ومن أهمِّ ألوانِ البناءِ في هذه المرحلة: المحافظةُ على الأمنِ العام، وعلى السِّلْمِ بين الأهالي في هذهِ البلاد، معَ المحافظةِ على أفرادِ الشعبِ جميعاً بكلِّ أطيافِهم ومذاهبِهم وانتماءاتِهم، فالخُلُقُ الحَسَنُ سِمَةُ أهلِ الإيمان، وهوَ مِنْ أعظمِ الطُّرُقِ في الدعوةِ إلى اللهِ تعالى ونَشْرِ الإسلامِ.. وعلينا أن نكونَ حُرَّاساً لهذه البلاد ـ لا سيَّما في هذه المرحلة الحسَّاسة ـ من أن يتسرَّبَ إليها أيُّ نوعٍ من أنواع الفوضى، التي قد ينتجُ عنها مدُّ أيدي مرضى النفوسِ إلى الممتلكاتِ والمرافقِ العامَّة، والمؤسساتِ والدوائرِ الرسميَّة، وكذا الأموالِ العامَّةِ والخاصَّة، فتقعُ السرقةُ والنهبُ والاعتداءُ والتخريبُ، وهذا من أخطر المحرَّمات التي تستنزل غضب اللهِ تعالى، وأهمُّ منه الحفاظُ على الأنفُسِ منَ الاعتداءِ أو الإيذاء، كما قالَ الحبيبُ المصطفى صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو يطوفُ حولَ الكعبةِ المشرفة: (مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا) رواه ابن ماجه رحمه الله تعالى.
وقالَ التابعيُّ الجليلُ قَتادَةُ بنُ دِعامَةَ السَّدُوسِيُّ رحمهُ اللهُ تعالى: ألا أدلُّكُمْ على دائِكُمْ ودوائِكُمْ؟ ألا إنَّ داءَكُمُ الذنوبُ، ودواءَكُمُ الاستغفارُ.
والذنوبُ والآثامُ عثراتٌ في طريقِ النصرِ ورفعِ البلاء، لكنَّها أشدُّ ضرراً على الأمةِ إذا فُعلَتْ في أيامِ الفِتَنِ والمِحَنِ، كما قالَ الصحابيُّ ابنُ الصحابيِّ النعمانُ بنُ بشيرٍ رضي الله تعالى عنهما: إنَّ الهَلَكَةَ كلَّ الهَلَكَةِ أنْ تُعمَلَ السَّيِّئاتُ في أيامِ البلاء.
ومن أهمِّ ما ينبغي أن يتيقِّظَ له المسلمون، لا سيَّما الدُّعاةُ منهم وعمومُ أهل العلم، أنَّ الإسلامَ قد مُنِيَ مُنذُ انبثاقِ فجرِهِ بخصومٍ ألِدَّاءَ، حاولوا تهديمَ أركانه، وتقويضَ بُنيانه، وتشويهَ معالمِه، بشتَّى الأساليب ومختَلِف الوسائل، ونحن اليوم نعاني من موجاتٍ إلحاديَّةٍ، وتيَّاراتٍ إباحيَّةٍ، تَرِد إلينا من الشَّرقِ والغرب، تُضلِّلُ شبابَنا، وتفسد أجيالَنا، وتهدِّد مستقبلنا الفكريَّ العقائديَّ بمصير أسودَ قاتمٍ، وتُنذِر أُمَّتَنا الإسلامية بتدهورٍ خطير، وشرٍّ مستطير.. ولا يسعنا في هذا الجوِّ المائج بالصِّراع الفكريِّ، إلَّا أن نعتصمَ بحبلِ اللهِ المتين، وننبِذَ الخلافاتِ الفرعيَّةَ الاجتهاديَّةَ، ونربِط القلوب بالله تعالى، لنستمدَّ منه جلَّ وعلا القوَّةَ والطُّمأنينةَ والعزَّةَ والكرامة.
وإنَّ ممَّا يُثيرُ الانتباهَ ويَلفِتُ الأنظار في هذه الأيام هو الخِططُ الجهنَّميةُ الخطيرةُ التي يسلكُها أعداءُ الإسلامِ لضرب الإسلام بالإسلام، وذلك من خلالِ إثارةِ الفتنِ بين المسلمين، والتحريشِ فيما بينهم، لا سيما بعد حرب العراق.
رسالة لأهل الشام في هذه المرحلة الجديدة
الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا محمَّدٍ فخرِ الكائنات، رسولِ الإنسانيةِ وهادي البشرية، صلَّى اللهُ عليْهِ وعلى آله وصحبه وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
هذهِ رسالةٌ لأهلِنا في بلاد الشام، سوريا المحروسة، ولمن يعيش منهم اليوم في بلاد الغُربة: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أما بعد: فإنَّنا نحمدُ اللهَ تباركَ وتعالى ونشكرُهُ جلَّ وعلا على لطفِهِ بسوريا الشام بانتقالِها إلى هذهِ المرحلةِ الجديدةِ التي مرَّتْ بسلام، راجينَ من اللهِ تباركَ وتعالى أن تكونَ مرحلةَ طمأنينةٍ وازدهار، وإيمانٍ وأمان، وراحةٍ ورخاء، وأن تكونَ فاتحةَ خيرٍ وبركة، دِيناً ودُنيا، لأهلِ الشامِ وسائرِ بلادِ الإسلام.
ومن الحِكَمِ المعروفةِ المُستوحاةِ من هَدْيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في قالِهِ وحالِهِ: (تَفاءَلوا بالخيرِ تجدوهُ)، ونسألُ اللهَ تباركَ وتعالى أنْ يحقِّقَ لهذهِ الأمَّةِ فألَها الحَسَن، وأن يُبعِدَ عنها الفتن، ما ظهرَ منها وما بَطَن، وأن يُكرِمَ الجميعَ بحُسن الظنِّ بالله، والتحلِّي بما كان عليه رسولُ الله، صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ:
رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
لَا تَحُلُّ البَأْسَاءُ مِنْهُ عُرَى الصَّبْرِ وَلَا تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ
كَرُمَتْ نَفْسُهُ فَمَا يَخْطُرُ السُّوءُ عَلَى قَلْبِهِ وَلَا الفَحْشَاءُ
ونسأل اللهَ تبارك وتعالى أن يوفِّقَ القائمينَ بالأمرِ للتحلِّي بهذه الصفات، وكذا سائرَ الأمة.
والإنسانُ في مجتمعه ـ لا سيما المؤمن ـ إمَّا أن يكونَ بنَّاءً، وإمَّا أن يكونَ متفرِّجاً، وإمَّا أن يكون هدَّاماً عياذاً بالله؛ ومِنْ أَلْزَمِ ما ينبغي علينا جميعاً أن نقومَ به في هذه الأيام، أن نكونَ من البنَّائين، لا من المتفرِّجين، فضلاً عن الهدَّامين.
ومن أهمِّ ألوانِ البناءِ في هذه المرحلة: المحافظةُ على الأمنِ العام، وعلى السِّلْمِ بين الأهالي في هذهِ البلاد، معَ المحافظةِ على أفرادِ الشعبِ جميعاً بكلِّ أطيافِهم ومذاهبِهم وانتماءاتِهم، فالخُلُقُ الحَسَنُ سِمَةُ أهلِ الإيمان، وهوَ مِنْ أعظمِ الطُّرُقِ في الدعوةِ إلى اللهِ تعالى ونَشْرِ الإسلامِ.. وعلينا أن نكونَ حُرَّاساً لهذه البلاد ـ لا سيَّما في هذه المرحلة الحسَّاسة ـ من أن يتسرَّبَ إليها أيُّ نوعٍ من أنواع الفوضى، التي قد ينتجُ عنها مدُّ أيدي مرضى النفوسِ إلى الممتلكاتِ والمرافقِ العامَّة، والمؤسساتِ والدوائرِ الرسميَّة، وكذا الأموالِ العامَّةِ والخاصَّة، فتقعُ السرقةُ والنهبُ والاعتداءُ والتخريبُ، وهذا من أخطر المحرَّمات التي تستنزل غضب اللهِ تعالى، وأهمُّ منه الحفاظُ على الأنفُسِ منَ الاعتداءِ أو الإيذاء، كما قالَ الحبيبُ المصطفى صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو يطوفُ حولَ الكعبةِ المشرفة: (مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا) رواه ابن ماجه رحمه الله تعالى.
وقالَ التابعيُّ الجليلُ قَتادَةُ بنُ دِعامَةَ السَّدُوسِيُّ رحمهُ اللهُ تعالى: ألا أدلُّكُمْ على دائِكُمْ ودوائِكُمْ؟ ألا إنَّ داءَكُمُ الذنوبُ، ودواءَكُمُ الاستغفارُ.
والذنوبُ والآثامُ عثراتٌ في طريقِ النصرِ ورفعِ البلاء، لكنَّها أشدُّ ضرراً على الأمةِ إذا فُعلَتْ في أيامِ الفِتَنِ والمِحَنِ، كما قالَ الصحابيُّ ابنُ الصحابيِّ النعمانُ بنُ بشيرٍ رضي الله تعالى عنهما: إنَّ الهَلَكَةَ كلَّ الهَلَكَةِ أنْ تُعمَلَ السَّيِّئاتُ في أيامِ البلاء.
ومن أهمِّ ما ينبغي أن يتيقِّظَ له المسلمون، لا سيَّما الدُّعاةُ منهم وعمومُ أهل العلم، أنَّ الإسلامَ قد مُنِيَ مُنذُ انبثاقِ فجرِهِ بخصومٍ ألِدَّاءَ، حاولوا تهديمَ أركانه، وتقويضَ بُنيانه، وتشويهَ معالمِه، بشتَّى الأساليب ومختَلِف الوسائل، ونحن اليوم نعاني من موجاتٍ إلحاديَّةٍ، وتيَّاراتٍ إباحيَّةٍ، تَرِد إلينا من الشَّرقِ والغرب، تُضلِّلُ شبابَنا، وتفسد أجيالَنا، وتهدِّد مستقبلنا الفكريَّ العقائديَّ بمصير أسودَ قاتمٍ، وتُنذِر أُمَّتَنا الإسلامية بتدهورٍ خطير، وشرٍّ مستطير.. ولا يسعنا في هذا الجوِّ المائج بالصِّراع الفكريِّ، إلَّا أن نعتصمَ بحبلِ اللهِ المتين، وننبِذَ الخلافاتِ الفرعيَّةَ الاجتهاديَّةَ، ونربِط القلوب بالله تعالى، لنستمدَّ منه جلَّ وعلا القوَّةَ والطُّمأنينةَ والعزَّةَ والكرامة.
وإنَّ ممَّا يُثيرُ الانتباهَ ويَلفِتُ الأنظار في هذه الأيام هو الخِططُ الجهنَّميةُ الخطيرةُ التي يسلكُها أعداءُ الإسلامِ لضرب الإسلام بالإسلام، وذلك من خلالِ إثارةِ الفتنِ بين المسلمين، والتحريشِ فيما بينهم، لا سيما بعد حرب العراق.
Forwarded from نسيم الرياض
وإذا كانت مهمَّةُ دعاةِ الإسلامِ المخلصينَ له على مرِّ العصور أن يُعيدوا لهذا الدين روحَهُ، وأن يفتحوا له مَغاليقَ القلوب، فإنَّ مِنْ مهمَّتِهم اليومَ أن يُفسِدوا على هؤلاءِ الأعداءِ خِططَهم، وأن يُبطلوا لهم مَكرَهم، ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾، واللهُ جلَّ وعلا متكفِّل بدينه، قد أَذِنَ لهُ بالحفظ والبقاء، فما علينا جميعاً إلا أن نسعى لكي نكونَ ممَّنْ ينالُ شرفَ الحفاظِ على دينِ اللهِ، والحِمايةِ للعبادِ والبلاد.
فيا أهلَ الشام الكِرام، يا مَنْ بشَّرَ بكم رسولُ الإسلام، عليهِ الصلاةُ والسلام: حافظوا على البركةِ والوِئام، واعلموا أنَّ هذهِ البلادَ أمانةٌ في أعناقنا جميعاً، وأنَّنا مكلَّفونَ بحمايتِها وحراستِها من كلِّ ما يَشينُها، أو يعكِّر صفوَها، سواءٌ في أمورها الدينيَّةِ أو الدنيوية، ونسألُ اللهَ التوفيقَ لما فيه خيرُ العبادِ والبلاد.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، وَإِلَيْكَ المُشْتَكَى، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
اللَّهُمَّ وَمَا قَضَيْتَ لِلشَّامِ وَأَهْلِهَا وَسَائِرِ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنْ أَمْرٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رَشَداً.
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْراً رَشَداً، تُعِزُّ فيهِ وَلِيَّكَ، وَتُذِلُّ بِهِ عَدُوَّكَ، وَيُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَتِكَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرة.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العفوَ والعافيةَ في دِيننا ودُنيانا وأهلِنا ومالِنا.
اللَّهُمَّ استُرْ عوراتِنَا وآمِنْ رَوْعاتِنا.
اللَّهُمَّ احفظْنَا مِنْ بينِ أيدينَا ومِنْ خلفِنَا وعَنْ أيمانِنا وعَنْ شمائِلِنَا ومِنْ فَوقِنا، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أَنْ نُغتالَ مِن تحتِنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، ولَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إنَّ عَذَابَكَ الجِدَّ بالكُفَّارِ مُلْحِقٌ.
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ.
اللَّهُمَّ عليكَ بالصَّهاينةِ المُجرمين.
اللهمَّ شَتِّتْ شَملَهمْ، وفرِّقْ جَمْعَهُمْ، وغُلَّ أَيديَهُمْ، ولا تُبلِّغْهُمُ الآمَال.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ، والمُسْلِمِيَنَ والمُسْلِماتِ، وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَالحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ على مِلَّةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْزِعْهُمْ أنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَانْصُرْهُمْ على عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ـ إِلهَ الحَقِّ ـ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ.
اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين.
ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيم، وهو حَسْبُنا ونِعْمَ الوَكيل، وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تَسليماً، والحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين.
محمد عبد الله رجو
فيا أهلَ الشام الكِرام، يا مَنْ بشَّرَ بكم رسولُ الإسلام، عليهِ الصلاةُ والسلام: حافظوا على البركةِ والوِئام، واعلموا أنَّ هذهِ البلادَ أمانةٌ في أعناقنا جميعاً، وأنَّنا مكلَّفونَ بحمايتِها وحراستِها من كلِّ ما يَشينُها، أو يعكِّر صفوَها، سواءٌ في أمورها الدينيَّةِ أو الدنيوية، ونسألُ اللهَ التوفيقَ لما فيه خيرُ العبادِ والبلاد.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، وَإِلَيْكَ المُشْتَكَى، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
اللَّهُمَّ وَمَا قَضَيْتَ لِلشَّامِ وَأَهْلِهَا وَسَائِرِ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنْ أَمْرٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رَشَداً.
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْراً رَشَداً، تُعِزُّ فيهِ وَلِيَّكَ، وَتُذِلُّ بِهِ عَدُوَّكَ، وَيُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَتِكَ.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرة.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألكَ العفوَ والعافيةَ في دِيننا ودُنيانا وأهلِنا ومالِنا.
اللَّهُمَّ استُرْ عوراتِنَا وآمِنْ رَوْعاتِنا.
اللَّهُمَّ احفظْنَا مِنْ بينِ أيدينَا ومِنْ خلفِنَا وعَنْ أيمانِنا وعَنْ شمائِلِنَا ومِنْ فَوقِنا، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أَنْ نُغتالَ مِن تحتِنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، ولَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إنَّ عَذَابَكَ الجِدَّ بالكُفَّارِ مُلْحِقٌ.
اللَّهُمَّ عَذِّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ.
اللَّهُمَّ عليكَ بالصَّهاينةِ المُجرمين.
اللهمَّ شَتِّتْ شَملَهمْ، وفرِّقْ جَمْعَهُمْ، وغُلَّ أَيديَهُمْ، ولا تُبلِّغْهُمُ الآمَال.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ، والمُسْلِمِيَنَ والمُسْلِماتِ، وأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَالحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ على مِلَّةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْزِعْهُمْ أنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَانْصُرْهُمْ على عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ـ إِلهَ الحَقِّ ـ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ.
اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين. اللَّهُمَّ آمِين.
ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيم، وهو حَسْبُنا ونِعْمَ الوَكيل، وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تَسليماً، والحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين.
محمد عبد الله رجو
حتى بعض الأحكام الشرعية تتغير بتغير الأزمان والأعراف والعوائد ...
غير أن بعض الشيوخ لا يزال قابعا خلف قضبان محرابه ينظر الى الأحداث "بنظارة" الثمانينات وعلى أساس ذلك اتخذ ويتخذ مواقفه، والنتيجة هي؛ الخيبة ..
الزمان يتغير وسبيل جلب المصالح ودرء المفاسد يتغير والذرائع تتغير وسبيل سدها يتغير...
ومن لم يكن عالما بأهل زمانه فهو جاهل..
ويقول سيدنا علي رضي الله عنه: من أكثر النظر في العواقب جَبُن.
ومن جَبُن انزوى ومن انزوى خَسِر ومن خسر فَقَدَ حقوقَه وضيّع من يعول..
غير أن بعض الشيوخ لا يزال قابعا خلف قضبان محرابه ينظر الى الأحداث "بنظارة" الثمانينات وعلى أساس ذلك اتخذ ويتخذ مواقفه، والنتيجة هي؛ الخيبة ..
الزمان يتغير وسبيل جلب المصالح ودرء المفاسد يتغير والذرائع تتغير وسبيل سدها يتغير...
ومن لم يكن عالما بأهل زمانه فهو جاهل..
ويقول سيدنا علي رضي الله عنه: من أكثر النظر في العواقب جَبُن.
ومن جَبُن انزوى ومن انزوى خَسِر ومن خسر فَقَدَ حقوقَه وضيّع من يعول..