Telegram Web
١٥٠٨- أعطى هديةً عظيمةً، وأخذ شعرَ النبيِّ عليه السلام لا على وجه البيع والشراء؛ لا بأس به.

#منية_المفتي
الظروف المشدِّدة المغيِّرة من وصف الجريمة في الفقه الاسلامي
دراسة مقارنة بالقانون الوضعي
العز بن عبد السلام: لا يعطي أحدٌ ليأخذ أكثر مما بذل إلا رذل بِذُلِّ سفساف.
عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل أدركت الدعوة ولده وولد ولده.
أخرجه احمد
قد تتشكل الملائكة على صورة بشر كما جاءوا لإبراهيم ولوط عليهما السلام فلم يعلما بحقيقتهما حتى أخبرتهم الملائكة ، فغيرهم من الناس أولى بعدم تلك المعرفة .
قال سهل التستري: من لم ير ولاية الرسول عليه في جميع الأحوال، ويرى نفسه في ملكه صلى الله عليه وسلم لا يذوق حلاوة سنته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يؤمن أحدكم
حتى أكون أحب إليه من نفسه)
#الغلو #التنطع #التشدد
من معالم حفظ الله تعالى لدينه كضرورة من ضرورات الشرع، ومقصد شرعي هام هو نهيه عن الغلو في الدين والتعمق المفضي إلى الإنحلال..
عن جابر بن سمرة قال : كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدا ، وخطبته قصدا.
وقال الحسن: «وضع دين الله دون ‌الغلو وفوق التقصير»
وقال بعض الحكماء: إياك ومفارقة الاعتدال، فإن المسرف مثل المقصر في الخروج عن الحد.
وقال الزبيدي في الإتحاف: لا يعمق أحد في الدين ويترك الرُّخصة إلا غلب عليه، وعَجزَ ذلك المتعمق، وانقطع عن عمله كله أو بعضه...اهـ.
وبين الماوردي هذا الانحلال عن العمل بقوله: وأما حال ‌الغلو والإسراف فهي أن تختص النفس بقوى الطاعة وتقدم قوى الشفقة فيبعثها اختصاص الطاعة على إفراغ الجهد، ويفضي إفراغ الجهد إلى عجز الكلال، فيؤدي عجز الكلال إلى الترك والإهمال، فتصير الزيادة نقصانا، والربح خسرانا.
قال أستاذنا الأَجَلّ فضيلة الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى:
(وليس المُعَقَّدُ كالمُعْتَقِد)
___
قلت: هذا متْنٌ يطول شرحه والتفريع عليه..
وسمعنا منه حفظه الله غير مرة يقول:
الطريق "السلوك" واضح جَلِي لكن نحن نُعَقِّدُه..
والدّين واضح جلي لكن نحن نُعَقِّده...
هذا وقد منّ الله تعالى عليه بتبسيط المفاهيم والعلوم وحلّ غوامضها، حتى إذا تكلم في مختلف الحديث والتوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها الخلاف أبهَرَ وأفاد..
وما جلس في درسه معقَّدٌ إلا انحلت عُقَده إلا من أبى ...
فتنقيح التديّن والعلوم والمفاهيم من التعقيد من أجلّ الأعمال بل هي من مقاصد الشريعة الإسلامية...
ولو نظرت في مجال العلوم لوجدت أن بعض العلماء يُعقِّدون بعض العلوم ليستأثروا بها ويستَرِقّوا طلابها...
ولو نظرت أيضاً في مجال المفاهيم والسلوك لوجدت عددا من الأشياخ يعقدون بعض مفاهيم التصوف والسلوك بغية المتاجرة واستعباد روادها والتمايز عن الآخرين ... وللأسف فإنك تجد لهذا النوع من الأشياخ رواداً لا يروق لهم إلا الغوامض من المسائل والمعقَّدات من المفاهيم مع كونهم لا يفقهون منها شيئاً ...!!!
في حين أن الشريعة الإسلامية أصولا وفروعا وسلوكا واضحة جلية سهلة حنيفية على المحجة البيضاء..
قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
قال القشيري رحمه الله: أراد بك اليسر وأنت تظن أنه أراد بك العسر... وقوله: «ولا يريد بكم العسر» لينفي عن حقيقة التخصيص مجوزات الظنون.
ومنه أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام: «جئتكم بالحنيفية السهلة السمحة» أحمد.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعثني معنِّتاً، ولا متَعَنِّتاً، ولكن بعثني معلِّماً ميسراً" رواه مسلم.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: (الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
ومنه ما ذكرناه في الأربعين المقاصدية من القواعد المقاصدية:
- القصد إلى المشقة باطل.
- طلب الأجر بقصد الدخول في المشقة قصد متناقض.
- الشارع لا يقصد التكليف بالشاق والإعنات فيه.
-الشريعة مبنية على مراعاة الفطرة.
طلبة العلم الثقات: خيرهم خير من خير غيرهم، وشرّهم خير من شر غيرهم.

قال الحصكفي في الدر المختار: وللشاب العالم أن يتقدم على الشيخ الجاهل، ولو قرشيا قال تعالى {والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- فالرافع هو الله فمن يضعه يضعه الله في جهنم، وهم أولو الأمر على الأصح، وورثة الأنبياء بلا خلاف.
قال ابن عابدين:
لأنه -العالم- أفضل منه ولهذا يقدم في الصلاة وهي أحد أركان الإسلام وهي تالية الإيمان... وصرح الرملي في فتاواه بحرمة تقدم الجاهل على العالم، حيث أشعر بنزول درجته عند العامة لمخالفته - {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: ١١]- إلى أن قال: وهذا وفي المنح عن البزازية: وقال الزندويستي: حق العالم على الجاهل وحق الأستاذ على التلميذ واحد على السواء وهو أن لا يفتح الكلام قبله ولا يجلس مكانه وإن غاب، ولا يرد عليه كلامه، ولا يتقدم عليه في مشيه، وحق الزوج على الزوجة أكثر من هذا؛ وهو أن تطيعه في كل مباح، وعن خلف: أنه وقعت زلزلة فأمر الطلبة بالدعاء فقيل له فيه فقال: خيرهم خير من خير غيرهم وشرهم خير من شر غيرهم.
حاشية ابن عابدين.
محمد الوردي (قناة علمية)
Photo
خلاصة مقامات باطن العبد وما في كل مقام من نعمة، وما تتطلبه كل نعمة من الشكر ، وموقف الشيطان من كل مقام؛ بحسب ما ذكره البشاغري في كتابه: (كشف الغوامض)..
..
1) الخفي
• النِّعمة: نور الهداية بلا علّة.
.
• الشكر:
- الفرح بالهداية.
- الخوف من زوالها.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه خاص بنور الهداية الذي يمنحه الله تعالى.
_
2) السر
• النِّعمة: التوحيد (فعل العبد بتوفيق الله).
.
• الشكر:
- تصفية السِّر من شوائب الشك.
- الابتعاد عن الشرك في الاعتقاد أو الميل في الاعتماد، مع الحذر من السقوط.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام لأنه مرتبط بالتوحيد الخالص.
___
3) الفؤاد
• النِّعمة: المعرفة (بصفات الله تعالى) والتوحيد (بذاته).
.
• الشكر:
- مراقبة أحواله لمنع كدرة أو نكرة تعكر المعرفة.
- التوكل في التصرف على الله.
.
• موقف الشيطان: لا مدخل للشيطان في هذا المقام إذا كانت المعرفة خالصة لله، لكن الشيطان يمكن أن يوسوس في الفؤاد ويخلط المعرفة.
____
4) القلب
• النِّعمة: الإيمان (التصديق بوجود الله وأزليته، وأن الملك له).
.
• الشكر:
- عدم الاعتماد على أي أحد في النفع أو الضر أو الخوف أو الرجاء.
- توافق القلب واللسان بحيث يترجم اللسان ما في القلب.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى القلب، فيمكنه أن يوسوس في القلب ويؤثر فيه، لكن لا يمكنه أن يدخل فيه.
__
5) الصدر
• النِّعمة: الإسلام (معرفة الله بلا تشبيه أو تكييف أو إحاطة).
.
• الشكر:
- التسليم لحكم الله وأمره ونهيه.
.
• موقف الشيطان: للشيطان مدخل إلى الصدور، أي أنه يمكنه التأثير على الفكر والعقل، لكنه لا يستطيع أن يدخل إلى القلب أو التأثير عليه بشكل مباشر.
_
الخلاصة:
• الشيطان له مدخل ونظر إلى الصدر، وله اطلاع على القلب، لكنه لا مدخل له ولا نظر على الخفي، والسِّر، والفؤاد.
د.أحمد الدمنهوري
2025/01/05 17:44:42
Back to Top
HTML Embed Code: