قال اللَّه تعالى: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}،وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}،
وذلك دالّ على أن جميع معاني العلوّ ثابتة للَّه من كل وجه.
فله علوّ الذات؛ فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى:
أي علا، وارتفع. وله علوّ القدر: وهو علوّ صفاته وعظمتها، فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته،
قال تعالى: {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.وبذلك يُعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته.
وله علوّ القهر؛ فإنه الواحد القهّار الذي قهر بعزّته وعلوه الخلق كلهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكنْ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأهُ اللَّه لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
وذلك دالّ على أن جميع معاني العلوّ ثابتة للَّه من كل وجه.
فله علوّ الذات؛ فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى:
أي علا، وارتفع. وله علوّ القدر: وهو علوّ صفاته وعظمتها، فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته،
قال تعالى: {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}.وبذلك يُعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته.
وله علوّ القهر؛ فإنه الواحد القهّار الذي قهر بعزّته وعلوه الخلق كلهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكنْ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأهُ اللَّه لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له، ولا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده.
واعلم أن معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
النوع الأول:
أنه موصوف بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء والعظمة، ومن عظمته أن السموات والأرض في كف الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره، وقال تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}، وقال تعالى: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}. وقال تعالى: {وهو العلي العظيم}، {تكاد السموات يتفطرن من فوقهن} الآية. وفي الصحيح عنه ﷺ: «إن الله يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما عذبته» فلله تعالى الكبرياء والعظمة، الوصفان اللذان لا يقدر قدرهما، ولا يبلغ كنههما.
النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله، فيستحق جل جلاله من عباده أن يعظموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبته، والذل له، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته.
ومن تعظيمه أن يتقى حق تقاته، فيطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}. ومن تعظيمه أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه.
واعلم أن معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان:
النوع الأول:
أنه موصوف بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء والعظمة، ومن عظمته أن السموات والأرض في كف الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره، وقال تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}، وقال تعالى: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}. وقال تعالى: {وهو العلي العظيم}، {تكاد السموات يتفطرن من فوقهن} الآية. وفي الصحيح عنه ﷺ: «إن الله يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما عذبته» فلله تعالى الكبرياء والعظمة، الوصفان اللذان لا يقدر قدرهما، ولا يبلغ كنههما.
النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله، فيستحق جل جلاله من عباده أن يعظموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبته، والذل له، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته.
ومن تعظيمه أن يتقى حق تقاته، فيطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وقال تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}. ومن تعظيمه أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه.
الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم الشیخ بندر بليله
أجزاء القرآن الكريم
..❀
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑪ الجزء الحادى عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑪ الجزء الحادى عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
الكَفالةُ لُغةً: الالتزامُ والضَّمُّ، وأصلُ الكَفالةِ يدُلُّ على تضَمُّنِ الشَّيءِ للشَّيءِ، ومنه قولُه تعالى:وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا[آل عمران: 37]، أي: ضمَّها إليه.
واصطلاحًا: هو التِزامُ جائِزِ التَّصَرُّفِ إحضارَ بَدَنِ مَن عليه الحَقُّ.
واصطلاحًا: هو التِزامُ جائِزِ التَّصَرُّفِ إحضارَ بَدَنِ مَن عليه الحَقُّ.
الضَّمانُ لُغةً: الكَفالةُ والالتِزامُ بالشَّيءِ.
واصطِلاحًا: هو التِزامُ جائِزِ التَّصَرُّفِ ما وجَبَأو يَجِبُعلى غيرِه مِن حَقٍّ ماليٍّ.
واصطِلاحًا: هو التِزامُ جائِزِ التَّصَرُّفِ ما وجَبَأو يَجِبُعلى غيرِه مِن حَقٍّ ماليٍّ.
الكَفالةُ والضَّمانُ معناهما واحدٌ من حيثُ اللُّغةُ، أمَّا في اصطِلاحِ الفُقَهاءِ فيُفَرَّقُ بَيْنَهما غالِبًا بأنَّ الكَفالةَ تتعَلَّقُ بإحضارِ النَّفسِ، بينما الضَّمانُ يتعَلَّقُ بالتِزامِ المالِ، كما تقدَّم في التَّعريفِ الاصطِلاحيِّ.
وبَينَ الكَفالةِ بالنَّفسِ والضَّمانِ بالمالِ فُروقٌ في بعضِ الأحكامِ، سيأتي تفصيلُها.
وبَينَ الكَفالةِ بالنَّفسِ والضَّمانِ بالمالِ فُروقٌ في بعضِ الأحكامِ، سيأتي تفصيلُها.
الكَفالةُ بالنَّفسِ جائزةٌباتِّفاقِ المذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ، والمالِكيَّةِ، والشَّافِعيَّةِ -على المشهورِ-، والحَنابِلةِ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: من الكِتابِ
قال تعالى:قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ[يوسف: 66].
وَجهُ الدَّلالةِ:
في قَولِه:حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا، والمَوثِقُ هو الكفيلُ؛ ففي الآيةِ امتناعُ يَعقوبَ من إرسالِ وَلَدِه مع إخوتِه إلَّا بكَفيلٍ، وفيه دَلالةٌ على جوازِ الكَفالةِ.
ثانيًا: من السُّنَّةِ
عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:((العارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ، والمِنحةُ مردودةٌ، والدَّينُ مَقضيٌّ، والزَّعيمُ غارِمٌ).
وَجهُ الدَّلالةِ:
في قَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:((والزَّعيمُ غارِمٌ))دَلالةٌ على مشروعيَّةِ الكَفالةِ، سواءٌ كانت بالنَّفسِ أو بالمالِ.
ثالثًا: من الآثارِ
1- عن حمزةَ بنِ عَمرٍو الأسلَميِّ أنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه بعَثَه مُصَدِّقًا، فوقع رجلٌ على جاريةِ امرأتِه، فأخذ حمزةُ من الرَّجُلِ كفيلًا حتَّى قَدِم على عُمَرَ، وكان عُمَرُ قد جلَدَه مائةَ جَلْدةٍ، فصَدَّقَهم وعَذَره بالجَهالةِ.
2- قال جريرٌ والأشعَثُ لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في المرتَدِّين: استَتِبْهم وكَفِّلْهم، فتابوا، وكفَلَهم عشائِرَهم.
رابعًا:لأنَّه لمَّا جاز ضمانُ ما في الذِّمَّةِ، جاز ضمانُ ذي الذِّمَّةِ؛ إذ لا فَرْقَ بَيْنَ ضمانِ الحقِّ وبَينَ ضَمانِ مَن عليه الحقُّ.
خامسًا:لأنَّ ضمانَ الأموالِ إنَّما كان لِما فيه من الرِّفقِ والتَّوسِعةِ، فكذا كَفالةُ النُّفوسِ؛ لِما فيها من الرِّفقِ والتَّوسِعةِ، وهو أن يرتَفِقَ المكفولُ عنه في الإطلاقِ ليَسهُلَ عليه طَلَبُ الحَقِّ، ويستوثِقَ المكفولُ له فيَسهُلَ عليه التِماسُ مَن عليه الحَقُّ.
سادسًا:لأنَّ الحاجةَ داعيةٌ إلى الاستيثاقِ بضَمانِ المالِ أو البَدَنِ، وضمانُ المالِ يمتنِعُ منه كثيرٌ من النَّاسِ، فلو لم تَجُزِ الكَفالةُ بالنَّفسِ لأدَّى إلى الحَرَجِ.
↑
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: من الكِتابِ
قال تعالى:قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ[يوسف: 66].
وَجهُ الدَّلالةِ:
في قَولِه:حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا، والمَوثِقُ هو الكفيلُ؛ ففي الآيةِ امتناعُ يَعقوبَ من إرسالِ وَلَدِه مع إخوتِه إلَّا بكَفيلٍ، وفيه دَلالةٌ على جوازِ الكَفالةِ.
ثانيًا: من السُّنَّةِ
عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:((العارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ، والمِنحةُ مردودةٌ، والدَّينُ مَقضيٌّ، والزَّعيمُ غارِمٌ).
وَجهُ الدَّلالةِ:
في قَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:((والزَّعيمُ غارِمٌ))دَلالةٌ على مشروعيَّةِ الكَفالةِ، سواءٌ كانت بالنَّفسِ أو بالمالِ.
ثالثًا: من الآثارِ
1- عن حمزةَ بنِ عَمرٍو الأسلَميِّ أنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه بعَثَه مُصَدِّقًا، فوقع رجلٌ على جاريةِ امرأتِه، فأخذ حمزةُ من الرَّجُلِ كفيلًا حتَّى قَدِم على عُمَرَ، وكان عُمَرُ قد جلَدَه مائةَ جَلْدةٍ، فصَدَّقَهم وعَذَره بالجَهالةِ.
2- قال جريرٌ والأشعَثُ لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في المرتَدِّين: استَتِبْهم وكَفِّلْهم، فتابوا، وكفَلَهم عشائِرَهم.
رابعًا:لأنَّه لمَّا جاز ضمانُ ما في الذِّمَّةِ، جاز ضمانُ ذي الذِّمَّةِ؛ إذ لا فَرْقَ بَيْنَ ضمانِ الحقِّ وبَينَ ضَمانِ مَن عليه الحقُّ.
خامسًا:لأنَّ ضمانَ الأموالِ إنَّما كان لِما فيه من الرِّفقِ والتَّوسِعةِ، فكذا كَفالةُ النُّفوسِ؛ لِما فيها من الرِّفقِ والتَّوسِعةِ، وهو أن يرتَفِقَ المكفولُ عنه في الإطلاقِ ليَسهُلَ عليه طَلَبُ الحَقِّ، ويستوثِقَ المكفولُ له فيَسهُلَ عليه التِماسُ مَن عليه الحَقُّ.
سادسًا:لأنَّ الحاجةَ داعيةٌ إلى الاستيثاقِ بضَمانِ المالِ أو البَدَنِ، وضمانُ المالِ يمتنِعُ منه كثيرٌ من النَّاسِ، فلو لم تَجُزِ الكَفالةُ بالنَّفسِ لأدَّى إلى الحَرَجِ.
↑
الضَّمانُ بالمالِ جائزٌ.
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: من الكِتابِ
قولُه تعالى:وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ[يوسف: 72].
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ الزَّعيمَ: هو الكَفيلُ، ومنه قيل لرَئيسِ القومِ: زعيمٌ؛ لأنَّه هو المتكَفِّلُ بأمورِهم، وما ثبت في شريعةِ مَن قَبْلَنا فهو ثابِتٌ في شريعتِنا ما لم يظهَرْ نَسخُه، والظَّاهرُ هنا التَّقريرُ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بُعِث والنَّاسُ يَكفُلون، فأقَرَّهم على ذلك.
ثانيًا: من السُّنَّةِ
1- عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:((العارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ، والمِنحةُ مردودةٌ، والدَّينُ مَقضيٌّ، والزَّعيمُ غارِمٌ)).
وَجهُ الدَّلالةِ:
قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:((والزَّعيمُ غارِمٌ))، أي: الكفيلُ غارِمٌ، أي: أنَّه ضامِنٌ، ومَن ضَمِن دَينًا لزِمَه أداؤُه.
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه ذكَر رجُلًا من بني إسرائيلَ سأل بعضَ بني إسرائيلَ أن يُسلِفَه ألفَ دينارٍ، فقال: ائتِني بالشُّهَداءِ أُشهِدُهم، فقال: كفى باللهِ شهيدًا، قال: فأْتِني بالكَفيلِ، قال: كفى باللهِ كَفيلًا، قال: صدَقْتَ....
وَجهُ الدَّلالةِ:
في الحديثِ ذِكْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للكَفالةِ وإقرارُه لها، وإنَّما ذَكَر ذلك ليُتأسَّى به فيه، وإلَّا لم يكُنْ لذِكْرِه فائدةٌ.
ثالثًا: من الإجماعِ
نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ المُنذِرِ، وابنُ رُشدٍ، وابنُ قُدامةَ.
رابعًا:لأنَّ الحاجةَ داعيةٌ إلى الاستيثاقِ بضَمانِ المالِ.
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: من الكِتابِ
قولُه تعالى:وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ[يوسف: 72].
وَجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ الزَّعيمَ: هو الكَفيلُ، ومنه قيل لرَئيسِ القومِ: زعيمٌ؛ لأنَّه هو المتكَفِّلُ بأمورِهم، وما ثبت في شريعةِ مَن قَبْلَنا فهو ثابِتٌ في شريعتِنا ما لم يظهَرْ نَسخُه، والظَّاهرُ هنا التَّقريرُ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بُعِث والنَّاسُ يَكفُلون، فأقَرَّهم على ذلك.
ثانيًا: من السُّنَّةِ
1- عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:((العارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ، والمِنحةُ مردودةٌ، والدَّينُ مَقضيٌّ، والزَّعيمُ غارِمٌ)).
وَجهُ الدَّلالةِ:
قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:((والزَّعيمُ غارِمٌ))، أي: الكفيلُ غارِمٌ، أي: أنَّه ضامِنٌ، ومَن ضَمِن دَينًا لزِمَه أداؤُه.
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه ذكَر رجُلًا من بني إسرائيلَ سأل بعضَ بني إسرائيلَ أن يُسلِفَه ألفَ دينارٍ، فقال: ائتِني بالشُّهَداءِ أُشهِدُهم، فقال: كفى باللهِ شهيدًا، قال: فأْتِني بالكَفيلِ، قال: كفى باللهِ كَفيلًا، قال: صدَقْتَ....
وَجهُ الدَّلالةِ:
في الحديثِ ذِكْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للكَفالةِ وإقرارُه لها، وإنَّما ذَكَر ذلك ليُتأسَّى به فيه، وإلَّا لم يكُنْ لذِكْرِه فائدةٌ.
ثالثًا: من الإجماعِ
نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ المُنذِرِ، وابنُ رُشدٍ، وابنُ قُدامةَ.
رابعًا:لأنَّ الحاجةَ داعيةٌ إلى الاستيثاقِ بضَمانِ المالِ.
الكَفالةُ والضَّمانُ فيهما دَفعٌ لحاجاتِ النَّاسِ في تعامُلاتِهم، ففيهما منفعةٌ للمَدِينِ؛ حيثُ يجِدُ من يَدينُه ويقضي حاجتَه، وفيهما منفعةٌ للدَّائِنِ؛ حيثُ يَضمَنُ مالَه، فالحاجةُ داعيةٌ إلى الاستيثاقِ بضَمانِ المالِ أو البدَنِ، ولو لم تُشرَعْ لأدَّى ذلك إلى الحَرَجِ.
الذي له المجد العظيم، والمجد هو عظمة الصفات وسعتها، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه
فهو العليم الكامل في علمه، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد، فليس في شيء منها قصور أو نقصان،
قال الله تعالى: {رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}.
فهو العليم الكامل في علمه، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه، الحكيم الكامل في حكمته، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد، فليس في شيء منها قصور أو نقصان،
قال الله تعالى: {رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}.
الجزء الثاني عشر من القرآن الكريم الشیخ بندر بليله
أجزاء القرآن الكريم
..❀
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑫ الجزء الثاني عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑫ الجزء الثاني عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
"اللهم إني اسألك أن لا يضيع تعبي ولا ينطفئ شغفي ولا يذبل حلمي، اللهم وفقني فإن التوفيق من عندك وسهل أمري فان التسهيل من لطفك"
صلاة الظهر أثابكم الله 💜
صلاة الظهر أثابكم الله 💜
ربّ إني أسألك بعزتك وعظمتك وجلالك أن تجعل ساعتي تحين وأنا ساجد بين يديك وقلبي ينبض من خشيتك، اللهم طهرني من كل ذنوبي ثم اقبضني إليك. 💜
صلاة العصر أثابكم الله 💜
صلاة العصر أثابكم الله 💜
سيأتيك من اللَّه لطفٌ ، ينسيك ما عانيت في أمسك ، وما كابدت في يومك ، وما تخشاه في غدك 💜
صلاة المغرب أثابكم الله 💜
صلاة المغرب أثابكم الله 💜
اجبرنا يا الله، اجبر تلك الكسور الخفية التي لا يراها سواك اجبرنا يا الله جبرًا يليق بك
صلاة العشاء أثابكم الله 💜
صلاة العشاء أثابكم الله 💜
الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم الشیخ بندر بليله
أجزاء القرآن الكريم
..❀
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑬ الجزء الثالث عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
اللهّم أشغلني بالقرآن حتىٰ لا يبقىٰ لي مُتسع لمعصيتك
⑬ الجزء الثالث عشر - بندر بليله
ختمة الأجزاء بندر بليله حفص
@Azkaaar4_bot
عليك أن تجتهد لآخرتك.. فلن يقرأ القرآن بعد موتك عنك أحد، ولن يصلي عنك أحد، ولن يتصدق ويدعوا دوماً عنك أحد، فأعد لتلك اللحظة عملا صالحا يجعل قبرك روضة من رياض الجنة. 🤍
#قيام_الليل
#قيام_الليل