-
ما أقربَ الموت، وما أغفلنا عن مصيرنا، اللهُمَّ ارحم ضعفنا.

كثرة موت الشباب إن لم تهذبك؛ فَأنت فيك خلل ومصابك عظيم، فلا مناص من الموت؛ وكلنا نعلم ذلك، فإن لم تنتبه لموت الشباب وهم حولك، فأي شيء ينبهك؟!

لا تغرنك الدنيا ولا يفتنك الشيطان بصغر سنك، بات الأمر واضحًا جليًّا أمام عينيك، فالدنيا فانية، والشباب يموتون وكلنا إلى زوال.. فاللهمَّ حسن الخاتمة!

-

إذا مَا أَتَى يومٌ يُفَـــرِّقُ بَينَنا
بِمَوتٍ فَكُن أنتَ الَّذي يَتَأَخَّرُ!

اللهُمَّ احفظ لنا أحبابنا من شهقة الخطـوب.. ونوائب الدَّهـر، ولا تفجعنا بهم ما حيينا، اللهُمَّ إنَّا نستودعك إياهم فلا تكدِّر لنا عيشًا بفقدنا إياهم ولا تكسر لنا قلبًا بالفراق والبعد عنهم، آمين يا ربَّنا.

«لمَّا دُفن عبدُ اللّٰه بنُ غَالب، كانَ يفوحُ مِن ترابِ قبْره رائحةُ المِسك، فرُئي فِي المَنام، فسُئل عَن تِلك الرَّائحة.. فقَال: تِلك رائحةُ التِّلاوة و الظَّمأ»

- حلية الأولياء.

-
‏إلهي، مِنّي ما يليق بلؤمي، ومنك ما يليق بكرمك، إلهي، إن ظهرَت المَحاسن مِنّي فبِفَضلك ولك المنّة عليّ، وإن ظهرَت المَساوي مِنّي فبِعَدلك، ولك الحُجّة عليّ.

-
ربّ أسألُكَ ألّا تحجِبَ بسوءِ فعلي عنكَ صوتي ولا تفضحني بخَفيِّ ما اطّلعتَ عليه مِن سِرِّي، وكُن بي رافِقًا وعليَّ عاطِفًا يا رب يا واسِع!

-
وأَعجبُ ما أَعجب لَه من أمـر نَفسي.. أَنني أبكي عَلى غَيــــر شيء، وأحــزنُ لِغيــرِ سـببٍ، وأجدُ بيـن جَنبيّ مـن الهُمـــــومِ والأشجانِ ما لا أعرفُ سَببه ولا مأتاه، حتى يُخيّل إليّ أحيانًا أنّ عارضًا من عوارِض الجُنون قَد خالطَ عَقلي فَيشتدّ خوفي واضطّرابي!

-
أدنو إليكَ بيقين مَن عَهِد لُطفك، وتلمّس رحمتك في أيّامه، يا أُنس كلّ خائِف وأملَ كلّ يائِس وعَون كلّ مَخذول، اللّهمّ افتَح مسامِع قلبي لذِكرك وارزُقني طاعتك وهَب لي مع كلّ بليّةٍ صبرًا، ومع كلّ نعمةٍ شُكرًا.

-
إلهي، وَسّع عليَّ في الدّعاء، لا تُلجِم لي لساني وأنا في أمسِّ الحاجة، أقولُ يارب.. وأدرك أنها تكفي، لكنني أريدُ أن أُشفى بالشكوى إليكَ، والكلام معك، أريد أن أسكب كل جِراحي في سجدةٍ لا أسجدها إلا لك.. يا مَن يغضبُ على مَن لا يسأله، لا تمنع مَن قد سألك!

-
يا رب، يا من لا يشغلُهُ سمعٌ عن سمع، ولا سؤال عن سؤال ولا تختلط عليـه الأصواتُ، ولا تختلف عليه اللغاتُ، يا من وسع سمعُه الأصـواتِ، ووسِـع علمُـه الكائناتِ.. ارحم عبـدًا أحاطت به الظلماتُ، ونزلت به النائباتُ وكثرت به الكُرُباتُ ووسِّع عليه ما ضاق، وهوِّن عليه المشاق.

ْ
كم يُراعون النحو في مناجاتك، وأنت تَفهَمُني بلا إعرابِ!

-
لو علمَ العَبـد اسـتماع الله لهُ حال دُعائه، لاستحىٰ أن يَظـن أنها لن تُقبل، فاستغيثوه يغثكم واطلبوا منه يُجبكم وألحّوا عليه فإنه يُحب المُلحين.

ْ
أخلُو كل ليلةٍ بنفسي.. لأجلس أتخيّـل يـوم تأتِيني البُشــرى، وأرى دعوَتي قد استُجيبت فتُقرّ عيني، ويهدَأ قلبي وتسكُنه الطمأنينة بعد ليالي الحُزنِ والخَوف هذه!

آهٍ يا رب.. يشـتاقُ قلبي للاستِجابة هذه المـرَّة بشـدّة، وكُله يقِيـن أنّك -سُبحانك- لن تُضيّعه.. وستُذيقه لذّة الجَبـر هذه المرّة أيضًا، أنا وقلبي على يقينٍ تام بذلك، هي مسألة وقتٍ لا أكثر!

-
يتعافى المرء بالبعد عن اللت والعجن والقيل والقال والأصل والفصل، والهري والرغي، والكاني والماني، والسين والجيـم، وقالوا وعادوا، وشالوا وحطوا، والحكاية والرواية!

-
رأيتُ أُناسًا استولى عليهم القيـل والقـال.. فخفَّت عقولهـم، وطـاشـت فهـومهـم.. جـادلوا السُّــفهاء، وعاشــروا الدُّخـلاء، فانتُهِكت حُرمتهم وسقطت هيبتهم ولو أنَّهم صانوا أنفسهم لحُفِظوا، ومن لم يتوقَّ المزالق سقط.

-
العالم يريد الشَّام دولة وفق مزاجه.. والله عز وجلّ يريدها أن تكون أرض الملحمة وإرادة الله غالبة وأمره نافذ ومكره حاضر.

-
‏زوال فتن الشام وشدائده يتلوها نصر الإسلام وقوة الإيمان وضعف النفاق؛ ففي الحديث الصحيح: (ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)

- الطريفي.

-
أرجو أن تقودنا الأيام للأحلام التي نتمناها، برفقة الأشخاص التي تُشبهنا، وأن نبقىٰ دائمًا في سكينة، ونفسٍ مطمئنة دون شقاء قطّ!