بعد أعوامٍ من السعي، ومحاولاتٍ لا تُحصى..

أرخيتُ يدي عن كلِّ شيءٍ.. ومضيتُ سـاكنَ القلب، مطمئنَّ النفس، ما كان لي من الخير سيأتيني بغير جهدٍ مُنهِك، ولن يكون إصراري إلا حجابًا بيني وبين ما كُتِبَ لي.. فربما كان البـابُ الذي أتشبّثُ به بابَ هلاكٍ، وأنا في جهلي أراه نجـاة وما خفي كان أعظمَ خيرًا، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

-
من الأدعية التي كان يواظب عليها ابن وضاح القرطبي الأندلسي رحمه الله هذا الدعـاء: «اللهم احفظ جسـدي
من أن يتعب في طلب ما لم يُكتب لي»

-
أعرفُ معنى أن يتوقفَ المرءُ وفي أقدامهِ خطواتٌ كثيفة!

وحسبي خفيُّ اللطف في كل أزمةٍ")

-
المرأة المُوحدة قدوةٌ لمَن حولها شاءت أم أبَت.. فلا يليق بها سُوء الخصال، لا يليق بها الغيبة، والنميمة، وخيانةُ المجالس وفُحش الملافظ وسُوء النوايا وخُبث المقاصد، وكذَا لا يليقُ بها الانشغال بتوافه الأمور وسفاسِفها.. ترفَّعنَ، أنتن قدوة!

يا هذا، صاحِب أهلَ الدِّينِ وصافِهم، واستفِد مِن أخلاقِهم وأوصافِهم، واسكُن معهم بالتَّأدُّبِ في دارِهم، وإن عاتبوكَ فاصبِر ودارهم.

- ابن الجوزي | المواعظ والمجالس📚

ْ
- قالَ ابنُ زريق رحمهُ الله:

لا أَكذِب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ،
عَنّي بِفُــــرقَتِـــهِ لَكِن أَرَقِّعُــــــــهُ!

- فردَّ آخر:

سأقضي العمــر ترقيعًا وإصلاحًا،
لثوبِ صبري إذا لم يُكتب الجمعُ!

-

رحمَ اللهُ ابن زريق، قد لخَّصت أبياتهُ حالَ كل مُفارق!

ابنُ زريق البغدادي هو كاتب قصيدة: الفراقية، وقد سُميت بالقصيدة اليتيمة لأنهُ لم ينظم غيرها في حياتهِ، قصة هذه الأبيات مؤلمــة جدًا.. حيثُ أحبَّ ابنـة عمـهِ وتزوجها إلَّا أن قلة ذات اليـد أجبرتهُ على السـفر لطلب الرزق في الأندلس، على الرغم من تشبث زوجتـه به وطلبها منـهُ عـدم الرحيـل، إلَّا أنه أصـرَّ على ذلك.. فذهب قاصدًا الأمير أبا عبد الرحمن الأندلسي ليمدحه فأعطاه الأميـر نزرًا قليلًا ليختبره، فاغتمّ ابن زريق لهذا العطـاء، وانكسـرت نفسـهُ، وانعزل في الخان الذي نزل فيه، وأصابه المرض، وانشغل عنه الأمير أيامًا ثمَّ طلبـه، فوجدوه في الخــان الذي نزل بهِ ميتًا.. وفوق رأسـهِ رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة.. للهِ حاله وحال كل محبٍّ كُتِب عليهِ فراق محبوبه..

اللهُمَّ يا جامع الأشتات، اجمع كل محبٍّ بحبيبهِ!

اللهُمَّ إنَّك تعلمُ كَم يحتاجُ قلبي لُطفًا مِنك..

وتعلـمُ كَم أرجو أن أكونُ عبدَك الذي تُحِب.. تعلـمُ كَم تألّمَ قلبي، تعلـمُ كَم وددتُ لِنفسِي رِضاك، وتعلـمُ كم أنا ضعِيفٌ ألوذُ بِقوّتك.. تعلـمُ كم يكونَ صبـرِي رُغم ما بِالقلبِ مِن ألمٍ وتعلـمُ يا ربِّ أنّك واهِبي هذا الصبر، فحمدًا لك..

الطُف بِقلبي وثبِّتني ولا تدَع لِليأسِ طريقًا إلى قلبي.. إنّني عبدُك الذي يُحِبُّ أن يكونَ لك عبدًا، لا حول ولا قوة لي إلا بِك، عبادُك كثير، ولا ربَّ لي سواك!

-
والله أرجو، وعليه أعتمدُ أن ييسِّرَ ما قصدت، ويذلِّلَ ما أردت، فإن لم يُيسِّره الله؛ فلا سبيلَ إلى حصولِه، وإن لم
يُعِن عليه؛ فلا طريقَ إلى نيلِ العبدِ مأمولَه.

- السَّعدي رحمه الله.

رفع راية التوحيد في مدينة إدلب عقب خروج الأهالي نصرةً لرسول الله ﷺ.. ردًا على ميليشيا حكمت الهجري الذي سب النبي ﷺ، فداه أبي وأمي، أسأل الله أن يشـل لسـانه وينتقم منه ويقسم ظهره، عليه من الله ما يستحق.

ستبقى إدلب معقل الإسلام وأهله بإذن الله تعالى

-
مسكينٌ هو المرء، يهب عمره وقلبه وكلتا عينيه لأجل أشياء جميلة.. لكنها عابرة، لشخصٍ يهواهُ لأيامٍ قليلة، ولأجل كلمةِ حب صـادقـة، ونظـرةٍ خاطفـة.. ولأي أمـرٍ قد يجعلهُ سـعيدًا حتى لو للحظاتٍ معدودة، ثمـة مشاعر يشقى الإنسان عمره ليبلغها، يسعى خلفها بكل ما يملك، وفي النهاية لا يحصدها، وأهمهما: الأمان والحب!

-
‏لا تخش كثرتهم فهم همج الورى وذُبابُهُ، أتخافُ من ذُبّانِ!

يحذر ابن القيِّـم من الاغترار بكثرة أهل الباطل.. فهم همج رعاع، عقولهم ضعيفة، وهم كالذباب الذي لا قوة له ولا أثر حقيقي؛ فلا يليق بالمـؤمن أن يضعف أمـام كثرتهـم، ولا أن يخاف اجتماعهم.

-
من أسباب كثرة الفساد: الرحمة مع المُفسد!

-
والســعَة والضِيـق ليسـت في الأرض، وليسـت في الكَــون من حولك.. إنَّما في نفسـك التي بيـن جنبيك، فإن اتَّسـعَت؛ رأيت كل شيء رَحِبًـا، مُنشَـرِحًا، باسِـمًا.. وإن ضاقَت عليـك هـذه النفـس؛ ضاقَت عليـك الوسـيعة بما رحبت.. وتقلَّصَت المساحات الفسيحة في عينيك، وما الحياة إلا منك وفيك!

-
قال ابن القيم رحمهُ الله: فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البـلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر؛ فإن الله تعالى يدفع بها عنـه أنواعًا من البـلاء، وهـذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرضِ كلُّهم مُقِرُّون به لأنهم قد جرَّبوه.

وروى التـرمذي في جامعـه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إن الصدقة تُطفئ غضب الرَّبِّ، وتدفع مِيتة السوء».