-
هَذه الدُنيــا رحلة قَصيرة.. ولا يَبقى فِيها إلا الذكر الحَسـن، والأثر الطيّب، أسأل الله أن يَجعلني ممن ذُكِروا بالخَير في غِيابِهم.

-
إنما أريد وجهك..
ولو كنت كاذبًا في إرادتي وجهك فارزقني الصدق، ربَّاه!

-
سلوانُ قلب المؤمن وراحته أنه في رعاية الله، وبين حنايا لُطفه، فما قدّرهُ كان وما لم يُقدّره لم يكُن، وكل أقداره خير.

-
ينتابُني حزنٌ لا أدري لأيِّ جُرحٍ ينتمي، حزن معتَّقٌ بالأسى، ربما بكاءٌ لم أبكِه، وداعٌ لم أحظَ بهِ، خذلانٌ لم أكتـرث عند وقوعهِ.. لا أدري، ولكنِّي حزينٌ")

-
ثمّة حالة تستوحش فيها من الخلق ويعتريك الصمت وأنت المفوّه، كأنك غريب.. ذلك الشعور الذي وصفه كعب: تنكرت لي الأرض في نفسي!

-
تاللهِ لولا خوفي من ذنوبي، وما اقترفت يداي وما أسرفتُ على نفسي، لكان الموتُ أحبُّ إليَّ من الدنيا ومافيها، واللهِ!

-
اختيارٌ واحدٌ خاطئٌ في حياتك، يُكلّفك عمرًا من التّعب والنّدم.. وما من شيء أقسى من أن يمضي عمرك أمامك دون أن تعيش.

-
اللّهمَّ إنّك نَاظرٌ إِليّ، حاضرٌ لديّ، قادرٌ عليّ، أحطتَ بِي عِلمًا وسَمعًا وبَصـرًا.. فارزقني أُنسًـا بك، وهيبـةً منك، فَقوِّ فيـك يقيني، وبك اعتصمتُ فَأصلح لي في دينِي، وعليك توكَّلت فارزقني ما يكفيني، وبك لُذتُ فنجِّيني ممّـا يُؤذيني.. أنت حسبي ونِعم الوكِيل!

-
التوكل قوّة.. ولو جُمعت للمرء كل أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئًا يمسح على قلبه ويقوّي أركان طمأنينته مثل تفويض أمره لله.. واستشعاره أنه في ظلال معيّـة الله، وأن الله كافيه أمره!

كيفَ التفتُّ وسِرتُ لا أَلقى سِوى،
مُتَــــوَجِّعٍ يَشــــكو إِلى مُتَــــوَجِّعِ!

- الله المُستعان!

-
الإنســـانُ لَوِ استشعَرَ مَعنى الرَّحيــلِ المُفاجئ؛ لما فرَّطَ في صَلاة ولا استهان بمُنكَرٍ ولا جاهَرَ به، ولم يَسعَ في أذِيَّةِ أحَدٍ مِن النَّاس، ولحاسَبَ نفسَـــهُ وأوقفها عِنـدَ أوَّلِ عَثــرَة، لكِنَّها الغفلة.. نعوذُ باللهِ منها.

-
ولا زلت أطرح نفس السؤالِ بكلِّ أمل: كيف ستكونُ نهايتي السَّـعيدة ياتُرى؟ أنا من قضيتُ عمـرًا بأكمله تخذلني جميع الطرق!

-
أرجُو دائمًا أن يأتي بي يومًا، وأنا على شَفَا مُبتَغاي؛ آمِنةً ذات مشـاعرَ دافِئـة، رِقرَاقة.. تَلمَعُ عَينِي بنَظرةِ من وجَد ضَالَّته أخيرًا.. وأملكُ بدلًا من الابتسَامةِ ألفًا؛ دون تَكبيلٍ، دونَ أيِّ شيء يعُوقني حِينها أبدًا.

-
تمام التعافي والعافية ليسا مُمكنين في هذه الحياة الدُّنيا فالكُلّ مريض بصورةٍ ما والكُلّ مُبتلى بقدرٍ ما والكُلّ مُتألم بدرجةٍ ما.. وإنَّما نطلب فيها من العافيـة ما لا يعوق سيرنا ويحجب مسيرنا.

-
مقبلةٌ على أمرٍ ما في هذهِ الفترة إن شاء الله.. يحتاجُ الكثير من لطف اللهِ وعنايتهِ ورحمتهِ، والكثير من الدُّعاء، لا تغفَلوا عَنّي فضلًا فإنِّي مكروب.. سَلُوا الله أن يُيسر أمري، ويكشف هَمِّي، ويقرّ عيني بتحقيق مُراد قلبي، علَّ منكم من لو أقسَم على الله لأبرَّه، وعسى دعوة أحدكم تُبدِّل حالي وتُفرِّج عنِّي ما أنا فيه.. لا رَدَّ الله لنا ولكُم دعاء!

أستودعكم الله الذي لا تضيعُ ودائعهُ.

ْ
إن غبنا وغابت أخبارنا فاذكرونا بالخير.")

وتذكّروا عِندَ الفراق مَحاسِني‏،
فأنَا كبَاقِي الناسِ، قَد أتعثَّــــرُ!

-
يا ربّ، إذا أخذني الموتُ يومًا ونُسِيتُ كأنني لم أكن، ضعني في دُعـــاء شخصٍ ما.. لا يدعو لنفســـهِ إلا ويدعـو لي معــه، يُناجيك لأجلي، شخص لا ينساني، ويقفُ كل ليلة بين يديك يرجو رحمةً لي ومغفرة، ونورًا لقبري.. فتسمعه وتجيبه.

ولولا أنَّ الدُّنيـا ممر، ومحنةٌ وكدرٌ، والجنَّة دارُ جزاء وأمان من المكارهِ؛ لقلنا إنَّ وَصل المحُبوب هو الصَّفاءُ الَّذي لا كدر فيهِ، والفرحُ الَّذي لا شائبة ولا حُزن معهُ، وهُو كمَالُ الأماني ومُنتهى الأراجي.

- ابن حزم.

- قال الشَّاعرُ أيضًا:

وِصالُكَ أَشهَى مِن مُعاودَةِ الصِّبا،
وأطيبُ من عيش الهَنيِّ المُرَغّدِ!