﴿ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰاۚ﴾
• روى الكليني -رحمه الله- بإسناده عن أبي جعفر الباقر -عليه السّلام- قال:
« وكان كَمَالُ الدِّين بولاية علي بن أبي طالب -عليه السلام- .. »
• روى الكليني -رحمه الله- بإسناده عن أبي جعفر الباقر -عليه السّلام- قال:
« وكان كَمَالُ الدِّين بولاية علي بن أبي طالب -عليه السلام- .. »
Forwarded from 🔸️أ. محمدباقر الخياط🔸️
| بِولايَتِه شُرِحَ صَدرُ نَبِيِّنا |
- روى شيخنا الصفّار -رح- بسند صحيح عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أنه قال في قوله تعالى
« ألَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ »:
" بِولايَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ -عليه السلام-. "
📚 بَصائر الدَّرَجات
- روى شيخنا الصفّار -رح- بسند صحيح عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أنه قال في قوله تعالى
« ألَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ »:
" بِولايَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ -عليه السلام-. "
📚 بَصائر الدَّرَجات
روى الشيخ الكليني -رحمه الله- بإسناده عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال:
«إِنَّ الدُّعاء يَرُدُّ القَضَاء وقد نَزَلَ مِنَ السماء وقد أُبْرِمَ إِبْرَامًا».
«إِنَّ الدُّعاء يَرُدُّ القَضَاء وقد نَزَلَ مِنَ السماء وقد أُبْرِمَ إِبْرَامًا».
• روى الشيخ الكليني -رحمه الله- بإسناده عن عيسى بن أبي منصور ، قال : سَمِعْتُ أبا عبد الله -عليهالسَّلام- يقول:
« نَفَسُ المَهْمومِ لَنا المُغْتَمِّ لظُلْمِنا تَسْبيح
وهَمُّهُ لأمْرِنا عِبادة
وكِتْمانُه لِسِرِّنا جِهادٌ في سَبيل الله ».
« نَفَسُ المَهْمومِ لَنا المُغْتَمِّ لظُلْمِنا تَسْبيح
وهَمُّهُ لأمْرِنا عِبادة
وكِتْمانُه لِسِرِّنا جِهادٌ في سَبيل الله ».
Forwarded from 🔸️أ. محمدباقر الخياط🔸️
| سَفيرُ الحُسَين |
- روى شيخنا الصدوق -رح- بسنده عن النبي الأعظم -ص- أنه قال لأمير المؤمنين -ع- في كلامٍ لَهُ عَن عَقيل:
" وإنَّ وَلَدَهُ -أي مُسلِم- لَمَقتول في مَحَبَّةِ وَلَدِك، فتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ المُؤمِنين، وتُصَلّي عَلَيهِ المَلائكَةُ المُقَرَّبون.
ثم بَكى رَسولُ اللهِ -ص- حَتّى جَرَت دُموعُهُ على صَدرِه، ثم قال -ص-:
" إلى اللهِ أشكو ما تَلقى عِترَتي مِن بَعدي. "
📚 الأمالي
#محاسن_كلامهم
- روى شيخنا الصدوق -رح- بسنده عن النبي الأعظم -ص- أنه قال لأمير المؤمنين -ع- في كلامٍ لَهُ عَن عَقيل:
" وإنَّ وَلَدَهُ -أي مُسلِم- لَمَقتول في مَحَبَّةِ وَلَدِك، فتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ المُؤمِنين، وتُصَلّي عَلَيهِ المَلائكَةُ المُقَرَّبون.
ثم بَكى رَسولُ اللهِ -ص- حَتّى جَرَت دُموعُهُ على صَدرِه، ثم قال -ص-:
" إلى اللهِ أشكو ما تَلقى عِترَتي مِن بَعدي. "
📚 الأمالي
#محاسن_كلامهم
٢٠٢٥٠٦٣٠_٢٠١١١٥.jpg
763.5 KB
• روى ابن قولويه -رحمه الله- بإسناده عن أبي جعفر -عليه السلام- قال:
« كَتَبَ الحسين بن علي -عليهما السلام- إلى محمّد بن علي من كربلاء:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ مِنَ الحسين بن علي إلى محمّد بن علي ومن قِبَلَه من بني هاشم ، أمّا بعد؛ فكأنَّ الدنيا لم تكن ، وكأنَّ الآخرة لم تزل ، والسَّلام ».
« كَتَبَ الحسين بن علي -عليهما السلام- إلى محمّد بن علي من كربلاء:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ مِنَ الحسين بن علي إلى محمّد بن علي ومن قِبَلَه من بني هاشم ، أمّا بعد؛ فكأنَّ الدنيا لم تكن ، وكأنَّ الآخرة لم تزل ، والسَّلام ».
Forwarded from كامل الزيارات وفضلها وثواب ذلك
ثُمَّ صِرْ إِلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ -فَهُوَ عِنْدَ رِجْلِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِما السَّلاَمُ)- فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهِ فَقُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَابْنَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً، كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ.
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مَذْبُوحٍ وَمَقْتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي دَمَكَ الْمُرْتَقَى بِهِ إِلَى حَبِيبِ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مُقَدَّمٍ بَيْنَ يَدِي أَبِيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكِي عَلَيْكَ، مُحْتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ، يَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ، لَا يَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ، وَلَا تَسْكُنُ عَلَيْكَ مِنْ أَبِيكَ زَفْرَةٌ، وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ، فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِينَ، وَمَعَ أُمَّهَاتِكَ فِي الْجِنَانِ مُنَّعَمِينَ، أَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحَكَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَضَعْ يَدَكَ [/ يَدَيْكَ] عَلَيْهِ وَقُلْ:
سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِتْرَتِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ وَأُمَّهَاتِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
(لَعَنَ اللهُ الفاسقين،)¹ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَقَتَلَكُمْ، لَعَنَ اللهُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضَى، نَفْسِي فِدَاؤُكُمْ وَلِمَضْجَعِكُمْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ عَلَى الْقَبْرِ وَقُلْ:
صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ -ثَلَاثاً-، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَى ظَهْرِي، أَسْأَلُ [+ اللهَ] وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.
وَتَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ، ...
[كامل الزيارات]
¹ ما بين قوسين من نسخة فاضل خوانسار الماثلة بين عينيك، في بعض النسخ لا توجد، والمطبوع كذلك.
أقول: ومضامينها عظيمة، وفيها وصف لشيء من مقتله (عليه السلام)، وحزن والده الحسين عليه (صلوات الله وسلامه عليهما)..
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَابْنَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً، كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ.
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مَذْبُوحٍ وَمَقْتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي دَمَكَ الْمُرْتَقَى بِهِ إِلَى حَبِيبِ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مُقَدَّمٍ بَيْنَ يَدِي أَبِيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكِي عَلَيْكَ، مُحْتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ، يَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ، لَا يَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ، وَلَا تَسْكُنُ عَلَيْكَ مِنْ أَبِيكَ زَفْرَةٌ، وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ، فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِينَ، وَمَعَ أُمَّهَاتِكَ فِي الْجِنَانِ مُنَّعَمِينَ، أَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحَكَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَضَعْ يَدَكَ [/ يَدَيْكَ] عَلَيْهِ وَقُلْ:
سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى عِتْرَتِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ وَأُمَّهَاتِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
(لَعَنَ اللهُ الفاسقين،)¹ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَقَتَلَكُمْ، لَعَنَ اللهُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضَى، نَفْسِي فِدَاؤُكُمْ وَلِمَضْجَعِكُمْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ عَلَى الْقَبْرِ وَقُلْ:
صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ -ثَلَاثاً-، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَى ظَهْرِي، أَسْأَلُ [+ اللهَ] وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.
وَتَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ، ...
[كامل الزيارات]
¹ ما بين قوسين من نسخة فاضل خوانسار الماثلة بين عينيك، في بعض النسخ لا توجد، والمطبوع كذلك.
أقول: ومضامينها عظيمة، وفيها وصف لشيء من مقتله (عليه السلام)، وحزن والده الحسين عليه (صلوات الله وسلامه عليهما)..
Forwarded from 🔸️أ. محمدباقر الخياط🔸️
| أيَجوزُ أن يُسَلِّط اللهُ عَدوَّهُ عَلى وَليِّه؟ |
- روى شيخنا الصدوق -رح- عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني -رض- أنه كان عند السفير الثالث الحسين بن روح -قدس الله روحه- فقام إليه رجل فسأله:
" أخبِرني عن الحُسَين بن علِيّ -عليه السلام- أهو وليُّ الله؟ قال: نعم، قال: أخبِرني عن قاتِلِه أهو عدوُّ الله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهَل يَجوزُ أن يُسَلِّطَ اللهُ عزَّ وجلّ عَدُوَّهُ على وَلِيِّه؟ فقال له أبو القاسم الحسين بن روح:
" افهم عَنّي ما أقولُ لَك، اعلَم أنَّ اللهَ عزّ وجَل لا يُخاطِبُ النّاسَ بِمُشاهَدَةِ العَيان، ولا يُشافِهُهُم بالكَلام، ولكنَّهُ جَلّ جَلاله يَبعَثُ إلَيهِم رُسُلاً مِن أجناسِهِم وأصنافِهِم بَشَراً مِثلَهُم، ولَو بَعَثَ إلَيهِم رُسُلاً مِن غَيرِ صِنفِهِم وصُوَرِهِم لَنَفَروا عَنهُم ولَم يَقبَلوا مَنهُم.
فَلَمّا جاءوهُم وكانوا مِن جِنسِهِم يَأكُلونَ الطَّعامَ ويَمشونَ في الأسواقِ قالوا لَهُم: أنتُم بَشَرٌ مِثلُنا ولا نَقبَلُ مِنكُم حَتّى تَأتونا بِشَيءٍ نَعجَزُ أن نَأتِيَ بِمِثلِه، فَنَعلَمَ أنَّكُم مَخصوصونَ دونَنا بِما لا نَقدِرُ عَلَيه.
فجَعَلَ اللهُ عزَّ وجَل لَهُم المُعجِزاتِ التي يَعجَزُ
الخَلقُ عَنها، فمِنهُم مَن جاءَ بالطّوفانِ بَعدَ الإنذارِ والإعذار، فغَرقَ جَميعُ مَن طَغى وتَمَرَّد، ومِنهُم مَن أُلقِيَ في النّار، فكانت بَرداً وسَلاماً، ومِنهُم مَن أخرَجَ مِن الحَجَرِ الصَّلدِ ناقَةً وأجرى مِن ضَرعِها لَبَناً، ومِنهُم مَن فُلِقَ لَهُ البَحر، وفُجِّرَ لَهُ مِن الحَجَر العُيون، وجعلَ لهُ العَصا اليابِسَة ثُعباناً تَلقَفُ ما يَأفِكون، ومِنهُم من أبرَأ الأكمَهَ والأبرَص، وأحيا المَوتى بإذنِ اللهِ وأنبَأهُم بِما يَأكُلونَ وما يَدَّخِرونَ في بُيوتِهِم، ومِنهُم مَن انشَقَّ لَه القَمَر وكَلَّمَتهُ البَهائِم مِثل البَعير والذِّئب وغير ذلك.
فلَمّا أتوا بِمِثلِ ذلِكَ وعجزَ الخَلقُ عَن أمرِهِم وعَن أن يَأتوا بِمِثلِه كانَ مِن تَقديرِ اللهِ عزَّ وجَل ولُطفِهِ بِعِبادِه وحِكمَتِه أن جَعَل أنبِياءَهُ -ع- مَع هذهِ القُدرَة والمُعجِزاتِ في حالَةٍ غالِبين وفي أُخرى مَغلوبين، وفي حالٍ قاهِرين وفي أُخرى مَقهورين.
ولَو جَعلَهُم اللهُ عزَّ وجَل في جَميعِ أحوالِهِم غالِبينَ وقاهِرين ولَم يَبتَلِهِم ولَم يَمتَحِنهُم لاتَّخَذُهُمُ النّاسُ آلِهَةً مِن دونِ اللهِ عزّ وجل، ولما عُرِفَ فَضلُ صَبرِهِم على البَلاءِ والمِحَن والاختِبار
ولكِنَّهُ عزَّ وجل جَعَلَ أحوالَهُم في ذلِكَ كأحوالِ غَيرِهِم ليَكونوا في حالِ المِحنَةِ والبَلوى صابِرين، وفي حالِ العافِيَةِ والظُّهورِ على الأعداءِ شاكِرين، ويَكونوا في جَميعِ أحوالِهِم مُتَواضِعين غَيرَ شامِخينَ ولا مُتَجَبِّرين.
ولِيَعلَمَ العِبادُ أنَّ لَهُم -عليهم السلام- إلهاً هو خالِقُهُم ومُدَبِّرُهُم فَيَعبُدوه ويُطيعوا رُسُلَه، وتَكونَ حُجَّةُ اللهِ ثابِتَةً عَلى مَن تَجاوَزَ الحَدَّ فيهِم وادَّعى لَهُمُ الرُّبوبِيَّة، أو عانَدَ أو خالَفَ وعَصى وجَحَدَ بِما أتَت بِهِ الرُّسُلُ والأنبِياءُ -عليهم السلام- لِيَهلَكَ مَن هَلكَ عَن بَيِّنَة، ويَحيى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَة.
قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق -رض-: فَعُدتُ إلى الشّيخ أبي القاسِم بن روح -قدس الله روحه- مِن الغَد وأنا أقولُ في نَفسي: أتراهُ ذَكَرَ ما ذَكَر لَنا يَومَ أمسِ مِن عِندِ نَفسِه؟
فابتَدَأني فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لأن أخِرَّ مِن السَّماءِ فَتَخطَفُني الطَّيرُ أو تَهوي بِيَ الرّيحُ في مَكانٍ سَحيقٍ أَحَبُّ إلَيِّ مِن أن أقول في دينِ اللهِ عزَّ وجَلّ بِرَأيي أو مِن عِندِ نَفسي، بَل ذلِكَ عَن الأصل، ومَسموعٌ عَن الحُجَّة -صلوات الله عليه-. "
📚 كمال الدين، ج٢، ص٥٠٧.
#محاسن_كلامهم
- روى شيخنا الصدوق -رح- عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني -رض- أنه كان عند السفير الثالث الحسين بن روح -قدس الله روحه- فقام إليه رجل فسأله:
" أخبِرني عن الحُسَين بن علِيّ -عليه السلام- أهو وليُّ الله؟ قال: نعم، قال: أخبِرني عن قاتِلِه أهو عدوُّ الله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهَل يَجوزُ أن يُسَلِّطَ اللهُ عزَّ وجلّ عَدُوَّهُ على وَلِيِّه؟ فقال له أبو القاسم الحسين بن روح:
" افهم عَنّي ما أقولُ لَك، اعلَم أنَّ اللهَ عزّ وجَل لا يُخاطِبُ النّاسَ بِمُشاهَدَةِ العَيان، ولا يُشافِهُهُم بالكَلام، ولكنَّهُ جَلّ جَلاله يَبعَثُ إلَيهِم رُسُلاً مِن أجناسِهِم وأصنافِهِم بَشَراً مِثلَهُم، ولَو بَعَثَ إلَيهِم رُسُلاً مِن غَيرِ صِنفِهِم وصُوَرِهِم لَنَفَروا عَنهُم ولَم يَقبَلوا مَنهُم.
فَلَمّا جاءوهُم وكانوا مِن جِنسِهِم يَأكُلونَ الطَّعامَ ويَمشونَ في الأسواقِ قالوا لَهُم: أنتُم بَشَرٌ مِثلُنا ولا نَقبَلُ مِنكُم حَتّى تَأتونا بِشَيءٍ نَعجَزُ أن نَأتِيَ بِمِثلِه، فَنَعلَمَ أنَّكُم مَخصوصونَ دونَنا بِما لا نَقدِرُ عَلَيه.
فجَعَلَ اللهُ عزَّ وجَل لَهُم المُعجِزاتِ التي يَعجَزُ
الخَلقُ عَنها، فمِنهُم مَن جاءَ بالطّوفانِ بَعدَ الإنذارِ والإعذار، فغَرقَ جَميعُ مَن طَغى وتَمَرَّد، ومِنهُم مَن أُلقِيَ في النّار، فكانت بَرداً وسَلاماً، ومِنهُم مَن أخرَجَ مِن الحَجَرِ الصَّلدِ ناقَةً وأجرى مِن ضَرعِها لَبَناً، ومِنهُم مَن فُلِقَ لَهُ البَحر، وفُجِّرَ لَهُ مِن الحَجَر العُيون، وجعلَ لهُ العَصا اليابِسَة ثُعباناً تَلقَفُ ما يَأفِكون، ومِنهُم من أبرَأ الأكمَهَ والأبرَص، وأحيا المَوتى بإذنِ اللهِ وأنبَأهُم بِما يَأكُلونَ وما يَدَّخِرونَ في بُيوتِهِم، ومِنهُم مَن انشَقَّ لَه القَمَر وكَلَّمَتهُ البَهائِم مِثل البَعير والذِّئب وغير ذلك.
فلَمّا أتوا بِمِثلِ ذلِكَ وعجزَ الخَلقُ عَن أمرِهِم وعَن أن يَأتوا بِمِثلِه كانَ مِن تَقديرِ اللهِ عزَّ وجَل ولُطفِهِ بِعِبادِه وحِكمَتِه أن جَعَل أنبِياءَهُ -ع- مَع هذهِ القُدرَة والمُعجِزاتِ في حالَةٍ غالِبين وفي أُخرى مَغلوبين، وفي حالٍ قاهِرين وفي أُخرى مَقهورين.
ولَو جَعلَهُم اللهُ عزَّ وجَل في جَميعِ أحوالِهِم غالِبينَ وقاهِرين ولَم يَبتَلِهِم ولَم يَمتَحِنهُم لاتَّخَذُهُمُ النّاسُ آلِهَةً مِن دونِ اللهِ عزّ وجل، ولما عُرِفَ فَضلُ صَبرِهِم على البَلاءِ والمِحَن والاختِبار
ولكِنَّهُ عزَّ وجل جَعَلَ أحوالَهُم في ذلِكَ كأحوالِ غَيرِهِم ليَكونوا في حالِ المِحنَةِ والبَلوى صابِرين، وفي حالِ العافِيَةِ والظُّهورِ على الأعداءِ شاكِرين، ويَكونوا في جَميعِ أحوالِهِم مُتَواضِعين غَيرَ شامِخينَ ولا مُتَجَبِّرين.
ولِيَعلَمَ العِبادُ أنَّ لَهُم -عليهم السلام- إلهاً هو خالِقُهُم ومُدَبِّرُهُم فَيَعبُدوه ويُطيعوا رُسُلَه، وتَكونَ حُجَّةُ اللهِ ثابِتَةً عَلى مَن تَجاوَزَ الحَدَّ فيهِم وادَّعى لَهُمُ الرُّبوبِيَّة، أو عانَدَ أو خالَفَ وعَصى وجَحَدَ بِما أتَت بِهِ الرُّسُلُ والأنبِياءُ -عليهم السلام- لِيَهلَكَ مَن هَلكَ عَن بَيِّنَة، ويَحيى مَن حَيَّ عَن بَيِّنَة.
قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق -رض-: فَعُدتُ إلى الشّيخ أبي القاسِم بن روح -قدس الله روحه- مِن الغَد وأنا أقولُ في نَفسي: أتراهُ ذَكَرَ ما ذَكَر لَنا يَومَ أمسِ مِن عِندِ نَفسِه؟
فابتَدَأني فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لأن أخِرَّ مِن السَّماءِ فَتَخطَفُني الطَّيرُ أو تَهوي بِيَ الرّيحُ في مَكانٍ سَحيقٍ أَحَبُّ إلَيِّ مِن أن أقول في دينِ اللهِ عزَّ وجَلّ بِرَأيي أو مِن عِندِ نَفسي، بَل ذلِكَ عَن الأصل، ومَسموعٌ عَن الحُجَّة -صلوات الله عليه-. "
📚 كمال الدين، ج٢، ص٥٠٧.
#محاسن_كلامهم