إنــابة
مزال للقلب الصادق متعلّق يتعلق به، ولا يزال حبل الله ممتد لمن يتمسك به. باب الرحمة لم يُغلق، والعطاء لم ينضب، ومدار الأمر كله على الحالة القلبية الصادقة. تُقبل ولو تبقت ثوان معدودة وربنا غفور شكور. لا تيأس واذكر قصة صاحب الرغيف لتعلم أن العبرة بالخاتمة، وإحسان…
عن أبي بُردة قال: لما حضر أبا موسى الأشعري رضي الله عنه الوفاةُ، قال: يا بَنيَّ، اذكروا صاحب الرغيف [ثم] قال: كان رجلٌ يتعبَّد في صومعة- أراه قال: سبعين سنة لا ينزل إلا يومًا واحدًا، قال: فنزل في يوم أحد، قال: فشُبِّه أو شبَّه الشيطان في عينه امرأة، فكان معها سبعة أيام -أو سبع ليال- قال: ثم كُشِفَ عن الرجل غطاؤه فخرج تائبًا، فكان كلما خطا خطوةً صلَّى وسجد.
قال: فآواه الليل إلى مكان عليه اثنا عشر مسكينًا، فأدركه الإعياء، فرمى بنفسه بين الرجلين منهم، وكان ثَمَّ راهب يبعث [يتصدق] إليهم كل ليلة بأرغفة، فيُعطي كل إنسان رغيفًا، فجاء صاحب الرغيف [الذي يعطيهم] فأعطى كل إنسان رغيفًا، ومَرَّ على ذلك الذي خرج تائبًا، فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفًا، [فترك أحدهم وهو لا يشعر].
فقال المتروك لصاحب الرغيف: ما لك لم تعطني رغيفي؟ ما كان إليَّ عنه غنى!
قال: تُراني أمسِكه عنك؟ سل هل أعطيت أحدًا منكم رغيفين؟!
قالوا: لا [والله].
قال: إني أمسك عنك! والله، لا أعطيك شيئًا الليلة - أو كما قال -.
قال: فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه، فدفعه إلى الرجل الذي تُرِك، فأصبح التائب ميتًا.
قال: فوُزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فلم تَزِنْ.
قال: فوزن الرغيف بالسبع الليالي، قال: فرجح الرغيف [على السبع ليالٍ].
فقال أبو موسى: [فأي بَنيَّ، أُذكِّركم صاحبَ الرغيف].
أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
قال: فآواه الليل إلى مكان عليه اثنا عشر مسكينًا، فأدركه الإعياء، فرمى بنفسه بين الرجلين منهم، وكان ثَمَّ راهب يبعث [يتصدق] إليهم كل ليلة بأرغفة، فيُعطي كل إنسان رغيفًا، فجاء صاحب الرغيف [الذي يعطيهم] فأعطى كل إنسان رغيفًا، ومَرَّ على ذلك الذي خرج تائبًا، فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفًا، [فترك أحدهم وهو لا يشعر].
فقال المتروك لصاحب الرغيف: ما لك لم تعطني رغيفي؟ ما كان إليَّ عنه غنى!
قال: تُراني أمسِكه عنك؟ سل هل أعطيت أحدًا منكم رغيفين؟!
قالوا: لا [والله].
قال: إني أمسك عنك! والله، لا أعطيك شيئًا الليلة - أو كما قال -.
قال: فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه، فدفعه إلى الرجل الذي تُرِك، فأصبح التائب ميتًا.
قال: فوُزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فلم تَزِنْ.
قال: فوزن الرغيف بالسبع الليالي، قال: فرجح الرغيف [على السبع ليالٍ].
فقال أبو موسى: [فأي بَنيَّ، أُذكِّركم صاحبَ الرغيف].
أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
(ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)
الويل للمطففين في الحسيات والمعنويات، فليس الويل مقتصرا على من طفّف الوزن في الحوائج والأغراض، بل عامٌ حتى في المشاعر والمعنويات، فكم من باذل لشعور صادق طَفّفه المقابل، وكم من باذل وقته وقلبه لإنسان فطفّف المبذول له مباذلة الوقت والقلب.
إخواني حاولوا أن توفوا الناس حقها حتى من النظرة والكلمة والشعور.
ختم الله لنا ولكم بالحسنى.
الويل للمطففين في الحسيات والمعنويات، فليس الويل مقتصرا على من طفّف الوزن في الحوائج والأغراض، بل عامٌ حتى في المشاعر والمعنويات، فكم من باذل لشعور صادق طَفّفه المقابل، وكم من باذل وقته وقلبه لإنسان فطفّف المبذول له مباذلة الوقت والقلب.
إخواني حاولوا أن توفوا الناس حقها حتى من النظرة والكلمة والشعور.
ختم الله لنا ولكم بالحسنى.
شيء ما..
"الترندات" أفسدت علينا عقولنا، وأخافُ أن تفسد علينا عباداتنا.
ظهورك بمظهر لائق في يوم العيد، وقد اصطفاك الله أن تكون في بيته المحرم مقصودٌ حسن، وينقلب سوءا إذا كان الدافع الصور "والترندات".
.
"الترندات" أفسدت علينا عقولنا، وأخافُ أن تفسد علينا عباداتنا.
ظهورك بمظهر لائق في يوم العيد، وقد اصطفاك الله أن تكون في بيته المحرم مقصودٌ حسن، وينقلب سوءا إذا كان الدافع الصور "والترندات".
.
إنــابة
*
أقدار الله كلها خير، ربما كان شرا صُرف عنك، وربما الخيرية في مكوثك، وإني محدّثك من واقع تجربة من جرب الأمرين، لا تجعل الشيطان يثبّطك عن المقصود، فالعلم متوافر موجود مبثوث، همّة وإصرار تنل ما لم ينله غيرك، والأرض لا تقدّس أحدا ولا ترفعه، خض واجتهد واصبر وصابر ستصل وإن طالت الطريق.
-صراحة
-صراحة
إنــابة
https://www.sarhne.com/enabah00 مساحتكم.
توبة صادقةٌ وربنا توّاب غفور شكور، وليس ذلك من النفاق في شيء.
-صراحة
-صراحة
"واحسرتاه على الأقصى يدنّسه
قرد..ويهتز في ساحاته طربا
كأنه لم يكن مسرى الرسول ولم
يصلي فيه يؤُمّ الصفوة النجبا
كأنه ما أتى الفاروق يعتقه
يوما وما وطئت أقدامه النقبا
كأنه لم يؤذن للصلاة به
بلال يوما ففاض الدمع منسكبا
كأن الأرض قد أخفت معالمهم
ومزقت ما حووا من عزة إربا"
-
قرد..ويهتز في ساحاته طربا
كأنه لم يكن مسرى الرسول ولم
يصلي فيه يؤُمّ الصفوة النجبا
كأنه ما أتى الفاروق يعتقه
يوما وما وطئت أقدامه النقبا
كأنه لم يؤذن للصلاة به
بلال يوما ففاض الدمع منسكبا
كأن الأرض قد أخفت معالمهم
ومزقت ما حووا من عزة إربا"
-
إنــابة
"واحسرتاه على الأقصى يدنّسه قرد..ويهتز في ساحاته طربا كأنه لم يكن مسرى الرسول ولم يصلي فيه يؤُمّ الصفوة النجبا كأنه ما أتى الفاروق يعتقه يوما وما وطئت أقدامه النقبا كأنه لم يؤذن للصلاة به بلال يوما ففاض الدمع منسكبا كأن الأرض قد أخفت معالمهم ومزقت ما حووا…
ربنا قد مسّ عبادك المؤمنين الضر، وحاط بهم الوجع، وحاق بهم الألم، نجّهم وانصرهم على عدوك وعدوهم!
إنــابة
كتب رجل إلى الإمام أحمد بنِ حنبل في أيام محنته: هذي الخُطوبُ ستنتهي يا أحمدُ فإذا جزعتَ مِن الخُطـوبِ فمَن لَهَا؟ الصبرُ يقطـعُ ما تَرَى فاصْبِرْ لها فعَسَى بِهـا أن تَنجَلـي ولَعَلَّها.. فأجابه الإمام أحمد: صبَّرتنِي ووعظتْنِ فأنا لها فستنجلي بل لا أقول…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM