Telegram Web
يَحدُث أن يغِطُّ
الليّل نائماً و أبقى أنا.
كُل المُدن تنّعى لِخطاه باكيةً.
وكأن ماتحملهُ الأرض
مِن حُزن، يسيّر به فوق كتَفيّه.
ينال منهُ الليّل كمّا ينال الواقِع الخيال.
لم يسأل أحدهُم يوماً
ساعيّ البريد ماذا يُريد أن يُرسِل؟
بعضٌ مِنيّ
لم تكُن وهمًا كانت حقيقة تملؤها الحيرة، تارةً تُغرقنيّ وأُخرى تُنجينيّ.
لم تُنجينيّ الحقيقة،
إنما انا الذي خلقتُ وَهمْ مُناجاتي لحبالها.
أهلاً..
لا يحِقُ لك التمسُك الآن،
عِبئ ما جَنَى قلبي
لن تنالهُ الكلمات
لا الوعود ولا حتى الدُموع
ستشفي قَرْح فؤادي.
أهلكني السفرُ الدائِم، لياليّ عديده
وانا أجوب الأرض حاملاً عُمُوم شتاتيّ.
علمنّي كيف للبَحر أَن يبكيّ؟
أعتاد أَن يشعُر بالقَلَق،
سيَّنهار إذا أَحَس بالطمأنينه وهي تحتضنه.
أنا لا شيء
حيّن آتي و أُغادِر،
وجودي مِثْلي،
باهتٌ وبَعيد
حَبسٌ وقَيّد.
أين تكون عادةً؟
و أيَّ ليلٌ هذا
لحُزنك يتسِع.
تَفِرُ مِني اللحظات
السعيدة بعيّداً، ولا أجِد
في أنتظاري سوَى الحُزن
مُتكئَاً في نهايّة النَفَق.
سيبقى حالِماً في أَن ينَّام خالياً،
وحيداً دُون ذِكرى تلاحقهُ.
يغتالنّي الخَوف طَليّعَة الفجرّ،
كيّف ليّ أَن أُعيّدُ تمثيل
مسرحية وجُودي اليوم؟
وهل سأجِد من الحروف
ما يكفيّ للبَوّح بأني بخيّر..
وأَني سأمضيّ هذا اليوم أيضاً؟
سيَّنطُق
بالصَمت
ذات ليّل.
كيف للنَّار أن تُحضَّن؟
2025/06/26 21:51:34
Back to Top
HTML Embed Code: