مابين عصا موسى عليه السلام وعصا السنوار يكمن فيهما ميلاد لواقع جديد ومرحلة جديدة فالأولى فلقت البحر (بأمر من الله) واسقطت الإمبراطورية الفرعونية التي إمتدت على مدى قرون من الزمن كان سقوطها من اللامعقول "حسب النظرة البشرية في ذلك الوقت"
وأما الأخرى فجّرت ثورة في الجيل الراهن وأصبحت رمزاً للنضال والكفاح حتى الرمق الأخير من الحياة كما هو الحال مع المفتاح والشال الفلسطيني وبدلاً من أن كانت العصا للراعي يهشُ بها الأغنام أصبحت اليوم عصا يُقرع بها الطغيان
وليس السر في العصا بحد ذاتها بل السر في حامل العصا
تتعدد العصي وتمتاز فإما أن تكون عصا لرعي الأغنام وإما عصا لضرب الطغيان
فاختر عصاك
✍️/ عبدالعزيز عبدالغني علي عوض