‏اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني واصرِف عني ما يقلقني وتولني بفضلك وأَرِح قلبي.

‏ستمر الأيام الصعبة وستنتهي مرارتها .. ثم يأتيك العوض الجميل بطريقة تبهج روحك.

﴿ رَبِّي إِنِّي لِمآ أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾

"صلوا على من جاء بالهُدى لنَهتدي به ..
‏ اللهُم صل وسلم على نبينا مُحمد ﷺ".

‏اللهم إني فوضت أمري إليك فاكفني واصرِف عني ما يقلقني وتولني بفضلك وأَرِح قلبي.

رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

مَنْ ظنَّ أنَّ الدُعاء لا أثرَ له فقد أساء الظنَّ بالله ؛ وإنَّما تتأخَّر الإجابة حتى تتهذَّب النفس ، ويلينُ القلب ، وتعتاد العين إسبال الدمعة بين يدي الله ؛ فيصير المفزعُ للدعاء قبل كل شيء ، ويكون التعلُّق بالله أقوى من كل أحد .

اللهم أرزقني وارزق مني رزقاً لا عد له ولا مد له من حيث لا أعلم ولا أحتسب وأنا بصحة وعافيه رزقاً لا يشقيني ولا يطغيني ولا يشغلني عن عبادتك يارب اجعلني ذو حظ عظيم وشأن عظيم وسخر لي الارض ومن عليها واجعلني مباركاً أينما كنت يارب.

الحمدُ لله الذي لا تضيع عنده دمعة، ولا يذهب عنده ألمٌ سُدى،
الذي أوحى لعبده أن كل همٍّ يُكفّر، وكل وجعٍ يُطهّر، وكل صبرٍ يُرفع به الدرجات.
الحمدُ لله على الأوجاع التي تُمحى بها السيئات، وعلى الغُربة التي تقربنا منه،
وعلى طول الطريق الذي لا يُضيع خطواتنا، بل يقرّبنا إليه شبرًا شبرًا.


الحمدُ لله الذي يكتب في صحائفنا وخزة الإبرة، ومرارة الدواء، ورعشة الجسد،
الذي يجبر كسر القلب، ويأجرنا بفقد الأحبة، وضيقة النفس، وقصر ذات اليد.
الحمدُ لله الذي يعلم،
وما طمأن قلبي شيءٌ كما طمأنني أنه يعلم.

‏واهدِ قلبي، وسكّن مواجعي، وتلطّف بِأمري.

يارب سهل عليّ ما استثقلتهُ نفسي، اللهُم اني توكلت عليكَ فأعني وَ وفقني.

يارب غيّرني لِلأفضل في ديني ونفسِي وتفكيري، واعطني خير الأقدار واكفني شرَّها.

‏لو أغلقت الأبواب في وجهك وأظلمت الدنيا وخنقتك الدموع وضاقت بك الأرض ، استحضر اسم الله "الفتاح" فهو وحده سبحانه قادر على فتح ما انغلق من أمرك ولو فتح لك باب رحمة لن تستطيع قوى الأرض مجتمعة على إغلاقه.

كلّما استغفرت الله انحلّت عنك عُقدة من عُقد همّك وانهلّت على قلبك النعم.

يا رب سهّل لي دروب الخير في كل اتجاه
‏فوضت لك يا خالقي دقّ الأمور .. وجلّها.

‏"قد يصل بك الابتلاء مبلغًا لا تقوى على تحمله!
ولأنه الرحيم، فقد رزقك صبرًا يتسع قلبك به،
لترى ما في الابتلاء من رحمة
سيتلقفك الابتلاء هنا وهناك،
لكن في كل مرةٍ ستسير بأفضل مما كانت عليه!
الأمر ليس في ميزان الدنيا فقط بل في ميزان الآخرة
وعظم الجزاء من عظم البلاء" .

‏والله ما رأيت شيئاً يغسلُ القلب كما يفعلُ الحديث مع الله؛ سبحانَه كم حزناً عني أزاله، وكم حلماً لي حققه، وكم صعباً علي يسره، وكم أمراً أثقل صدري وحين أتيتُه خففه، وكم مرةً رفعتُ يدي إلى السماء وفهمني بالرغمُ من عجزي عن الكلام، وكم مرةً أنقذني، ورحمني، وأسعدني، وأرضاني.

﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾
هل تخيلتم يومًا أن الغمَ مثوبة ؟
لم يقُل فأصابكم بل فأثابكم !
فيا أيها المهموم الله يبتليك ليُهذبك لا ليُعذبك..!

يقول الشيخ المغامسي : تأكد أن كل الأحزان التي تمر بك إما لأن الله يحبك فيختبرك ، أو أنه يحبك فيطهرك من ذنوبك ..

‏اللهم إني أسألك البركة في كل شيء، البركة التي أرى آثارها في حياتي، بركة في عمري وروحي وقلبي، وفي كل ما أملك، وارزقني ما حييت محبتك وعنايتك وتوفيقك.