Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
استشعار التقلّب في نعم الله؛ أعظم دافع وسبب لأن يحيا المرء مسرورًا ومطمئنًا، حتى وإن اهتزت العواصف من حوله، واضطرب وجدانه لأي نازله.. هُناك قدر من الثبات لابد وأن يعيشه، ورِضا عليه دومًا أن يستحضره، وقدر من الطمأنينة عليها ألا تغادره، لسبب يدفعه إليه إيمانه، وهو أن ربّه معه وأنه -دومًا- مُحاط بلُطفه وآلاءه.
«شَقِيَ امرؤٌ يسعى لِيَطْلبَ صَفْوَها
أنَّى وقد جُبِلَتْ على كَدَراتِها؟

فإذا أَرَدتَّ سلامةً وغنيمةً
فاقبَلْ لياليَها على عِلَّاتِها

ولِعَيْنِ عَيشِكَ -فارْتَقِبْها- غَفْلةٌ
فانهَبْ لنفسِكَ مِن يدَي غَفَلاتِها

فلقد أظلَّتْنا ليالٍ لن نرى
مما مضى فيها سوى ذِكَرَاتِها»

—أيـوب الجهني.
Forwarded from رؤى وأفكار (Ayedh)
"مشكلة الأمس هي نكتة الغد". ويلز

قلتُ: ومشكلة اليوم ستكون بالأمس، وستتحول بمشيئة الله إلى نكتة الغد، وربما تكون هذه المشكلة أهم تجاربك التي صنعت قوتك، والأهم أن تتأمل أن أجمل وأثمن ما تملك هو وقتك، فلا تهدره في حزنك على ماض تصرم ولن يعود ولن يتغير!
لستُ كما الأخرين؛ بل أنا شخص يتصّور لو أن لفؤاده يدين يُشرعهما ليحتضن الناس، أو وكأن فؤاده يتسع، بوسعِ الكون ليحتضن من يُحب، ويغدق بوسعهِ ولا يُبالي..

لا انظُر لتعاطف الناس وكأنه شفقة؛ بل أؤمن أني بحاجة إليه، وأني وبشكلٍ أو بأخر مهما سعيتُ عن الاستغناء عنهم، فالاستغناء عن الناس لا يعني نفض اليدين، بل نفضُ القلب بالأساس إذ مُلىء بالله تعالى عن خلقه، وأمّا التعاطف والمواساة وعبارات التعزية، بل حتى عبارات التشجيع والفخر، والكلمة الطيبة، والابتسامة الحانية، والتربيته الصادقة والحضن الواسع، كل ذلك لا غِنى لي عنه، بل أكاد أحيا على قيده، استنير، وأتخفف، وتهون علي الدُنيا كثيرًا مُقابل هذا كلّه..
كل وداع يمدّني بأسى أشعُر وكأنه يقصِر في عُمري؛ لعلمي أن الأسى إذا حلّ بالقلب.. فهو يزيد من تجاعيده حتى وكأنه أقربُ للفناء من البقاء، ولا يزيدُ من شِدة هذا الأمر عندي إلا معنى (الوداع) الواسع الذي أعرفه، وتشكّل عندي من الصِغر.. حتى بات محسوسًا في أدنى الأشياء كما هو في أعظمها، وينتُج عن أبسط المواقف كما هو في أضخمها؛ إذا أنهيتُ كتاب، ودّعت عزيز، ختمتُ مجلس، غادرتُ مكان.. وهكذا في كلّ شيء قد يصدُق عليه احساسي بأني الآن (أوادع).

ليس في هذا من حسنة إلا أن الدرس المُلّح في معنى (التخلّي) وإدراك حقيقة الدُنيا، قد أدركته في أبكر وقت قد يُدركه فيه إنسان.. بوسعي أن أُعدد المواقف التي نشأتُ عليها في طفولتي وعلّمتني كُل هذا، ثم كبرتُ وكبرتْ معي الشواهد التي باتت تُرّسخ هذه الحقيقة أكثر وأكثر وتُصدّقها في كل حين.. ولازلت أُعاني بطبيعة بشريّتي، وقلبي الذي لا زال بوسعهِ -حقيقةً- أن يحتضن العالم بمن يُحب؛ من مُجاهدتهما في تذكّر هذه الحقيقة.. إذ أن ليس من مُعظم أحزاني منشأ، إلا سبب الموادعة والفراق.
«التوكّل قوة، ولو جُمعت للمرء أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئًا يمسح على قلبه ويقوّي أركان طمأنينته مثل تفويض أمره لله واستشعاره أنه في ظلال معيّة الله وأن الله كافيه أمره»
ويقول السعدي -رحمه الله-:
💡«من كان قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء، وحصول مطلوبه؛ فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط، كحال أكثر الناس.
وهذا من ثمرات العلم النافع؛ فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة، ووسائل جميلة لو عرفوها لقصدوها»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي ﷺ كفاه الله ما أهمّه من أمر دنياه وآخرته، فإنه كلما صلىٰ عليه مرة = صلى الله عليه عشرا، وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة "آمين، ولك بمثله"، فدعاؤه للنبي ﷺ أولى بذلك»
«إلى الله أشكو مضغة لا أنالها
وليس بكفّيْ حلُّها وعِقالُها

إلى الله أشكو لا إلى الناس، إنه
يُنيل إذا ما الناس شحّ نوالُها»

– أيـوب الجُهني.
صباحُ الخير، أمّـا بعد:
«الحمدلله لأن مجريات أمورنا بيده؛ تُجريها حكمته وتحوّطها رحمته، الحمدُ له؛ لأنه ربُّنا ولم يكلنا إلى ضعفنا ولا ضعف خلقِه، نحمدُه لأننا بين يديه، ولسنا في رجاء غيره»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«كثرة الصلاة على النبي ﷺ تستلزم كثرة ورود ذكره على القلب، فيزداد بذلك العبد إيمانًا بالرسول ﷺ ومحبةً له، وتمسكًا بهديه وسُنته»

– اللهُم صلِّ وسلِّم على نبيّنا مُحمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين ❤️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
«إن الشَّدائدَ لا تدومُ، والاصطفاءَ قرينُ الابتلاءِ، والمكارمَ مَنُوطةٌ بالمكارِهِ، والعبدَ يَبْذُل الأسبابَ واللهُ يُنجِحُ المساعي، وإنَّ الفرجَ مع الصَّبر، والنَّصْرَ معَ الكَرْبِ، ومعَ العُسْرِ يُسْرًا»
قال رسول الله ﷺ:
" إن من أفضل أيّامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي"

من أكثر من الصلاة فقد غَنِم، فالله تعالى يُصلّي عليه بكل صلاة عشر، ومن أحسن الصلاة فقد غَنِم، فهي تُعرض على نبيّنا ﷺ، ومن أكثر ذكر الصلاة بأحسن صِيَغها، فقد حاز الغنيمة كلّها.
أجريتُ اليوم أشعة الرنين المغناطيسي -لأول مره-؛ وهذه التجربة كعادة كل تجربة لا تخلو من دروس قطّ..

أشعُر أن معاني الحياة مخبوءه في التجارب؛ تتكشف المعاني بقدر ما يخوضها المرء، وتغيب عنه بقدر قلّتها كذلك.

أهم درس وأجدر درس، لا تحكُم على شيء من خلال تجارب الأخرين.. أؤمن تمام الإيمان أن كل حدث/تجربة/ شيء.. يحظى بمعناه من خلالنا وزوايا نظرنا، وكما أن للمثلث الواحد ثلاث زوايا مختلفة؛ فكذلك أعين الناس وزواياهم، تختلف باختلاف شديد، ولكُل زاوية رؤية ومعنى.

تأمّلتُ بقول الكثيرين ممن وصفوا التجربة وكأنها قبر؛ والحقيقة حزنتُ كثيرًا.. كيف لهم أن يصفوا قبر المؤمن الذي دلّت عليه نصوص الشرع أنه روضة من رياض الجنة؛ بهذا الأنبوب الحديدي؟ الذي هو أشبه بكبسولة بلا روح!
بل تأملتُ والله أن القبر أرحب من هذا وأوسع، وأن فيه من الهناء والراحة ما لا يسعه هذا الحديد.. وليس لثقتي هذه من مُنطلق سوى إيماني بالله ورجائي بما وعد به المؤمنين.

ثم تأملتُ بذاك الضجيج وتلك الأصوات القوية الحادة المتباينة في قوتها وحدّتها؛ حمدتُ الله أن جعل للإنسان سمعٌ محدود! وأنه لا يسمع كل شيء، ولا يصل مدى سمعه لأقصى البعيد.. فلو كان كذلك؛ لمَا حيا الإنسان، ولمَا سكن، لتحوّل كل ضجيج العالم في عقله، يُشغله ويُشغل ذهنه بلا هدوء أو هوادة؛ حمدتُ الله الحكيم.. أن جعل جوارحنا محدودة القُدرة؛ مع ما فيها من الإعجاز والنِعمة.

وعجبتُ كثيرًا كيف علّم الله ﷻ الإنسان ما لم يعلم؛ كيف سخّر له العلم، ومكنّه منه وعلّمه.. اشعاع يتجاوز الجلد واللحم والعظم، ويكشف أدنى الخلايا بمختلف أماكنها؛ ويكشفُ ما فيها من سَلامة أو أذى!
سُبحان من علّم الإنسان ما لم يعلم.

عُمر الإنسان ليس بطُول سنينه؛ بل بعُمق تجاربه وثقلها.. وبما يحصدُ من المعاني فيها والدروس، ولذا كثيرًا ما أشعُر بأن تجاربي هي التي تكبّرني؛ لا سنين العُمر وهي تمضي.
‏«مَن اتَّكل على حُسنِ اختيار اللّٰه له، لم يتمنَّ شيئًا»
2024/10/07 03:30:58
Back to Top
HTML Embed Code: