"وقَد أتَيتُ ذُنوبًا لا عِدَاد لهَا
لكنَّ عَفوكَ لا يُبقِي ولَا يذَرُ!"

ياربّ.

قال ﷺ:
‏من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبِهِ،
معافًى في جسدِهِ، عنده قوتُ يومِهِ،
فكأنما حِيزَت له الدنيا بحذافِيرها!

‏{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}
قيل: هو الذي يرحم من لا يرحم نَفسه.

- تفسير القرطبي.

•| واكتبْ لي مقعدًا في الجنَّةِ،
حتىٰ إذا جلستُ ضحكتُ علىَ أيامِ الدُنيا المُتعِبة
كأنني لم أرَ حُزنًا ولم أشعرْ همًا أبدًا..
ياربّ ولكل من قال آمين...

"اللهُم إنَّا نسألك أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة".

قال الشيخ زيد المدخلي رحمه الله تعالى :

« فمن مات وهو يطلب العلم ، عاملا به ، ناشرا له ، فهو مجاهد في سبيل الله له أجر المجاهدين في سبيل الله . »

[ نزهة القاري في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري (٢٧) ]

#رسالة_الليلة 📬

أتَعلَم؟

ليسَ أطفأ لهِمَّةِ الفتىٰ أكثر من ذَنبِه! قَد لا تستطيعُ عليك ظروف الزّمان، ولا تُتعِبُكَ بلاءات المكان، ولا يُقعِدُكَ عن الغرس إنسان، لكنّك تنطفئ رويدًا بذَنبٍ أصَبتَهُ، وكرّرته، وصِرتَ دون إرادةٍ أسيرَه!

أ.قصي عاصم العُسيلي.

#الوتر_جنتكم_يا_رِفاق

يعوِّضك الكريمُ بكل خيرٍ‏
ولكن في فؤادك بعضُ شكوى

ولو كُشِفَت لنا بعضُ الخبايَا
رأينَا في الأماني ألف بلوى

‏فحدِّث قلبك المسكينُ صبرًا
فمهما أجدبَت يومًا ستروى ..

- صباحُ الخير || أذكاركم ووِردكم يا كِرام 🌸

"نحنُ مسَاكين واللهِ؛ لكلّ منَّا جَانب تخفُّ فيهِ حِكمته، ويغلِب فيهِ طَيشه؛ وما منَّا من أحدٍ إلّا وشيطَانه وَاقِف عَلىٰ بَابِ نَزواتِه يُجرِّب مفاتيحَها، يُوشك أن يجِدهَا.. لولا سِتر الله!"

- بَدر آل مَرعي.

#مساءُ الخير | أذكاركم ياكِرام 🌸

​•| كلُّ من في الأرض يحملُ وجعًا، لكنّ الفرقَ بيننا ليس في عدد ما خذلَنا، بل في طريقةِ النظرِ إليه..

إنك لن تُشفى ما دمتَ تتأمّل موضع الألم أكثر مما تسعى إلى مداواته، لن تُشفى إن جعلتَ من كل لحظةِ هدوءٍ فرصةً لاستدعاء الذكريات المنهكة، ومن كل لقاءٍ بجريحٍ آخر، مناسبةً لتقليب دفاتر الأذى القديمة، ما دمتَ تضع يدكَ على الكدمة الخفيفة فتصرخ وكأنك في سكراتِ السقوط الأول، فكيف تنتظر العافية؟

الحياة لا تعتذر حين تؤلم، ولا تتوقف لتربّت على كتفك، فإما أن تُرمّم قلبك وتمضي، أو تبقى تدور في فلك الجراح، تذبل، وتذبل، حتى لا تعود تقوى على الوقوف..

النجاة لا تبدأ من تغيير ما حدث، بل من تغيير ما تفكر به تجاهه، أن ترى في البلاء سترًا، وفي الألم يقظة، وفي الحزن بابًا لصبرٍ ما كنت لتدركه لولا الانكسار.. أن تقول: “نعم، كان مؤلمًا، لكنّ الله نجّاني مما هو أشد” أن تفرح لأنك عبرت، لا لأنك لم تتأذَّ أن تحمد لأنه أخرجك من طريقٍ، ولو خضتَ قبله العاصفة..

ثم انشغل.. نعم، لا شيء يقطع حبال التذكّر كسعيٍ صادق نحو غايةٍ جديدة، انشغل بعمل، بعلم، ببذل، بحلمٍ صغيرٍ يكبرُ بين يديك، الانشغالُ نعمةٌ لأصحاب القلوب المثقلة، الذين قرروا أن يمشوا رغم الوجع، وأن يُكملوا الطريق ولو على قدمٍ من أمل..

الانشغال ليس هروبًا،
بل استعادةٌ للسيطرة،
وبناءٌ لذاتٍ تأبى أن تكون أسيرة ماضٍ لا يُعاد.

-ندى العيسوي

​الخوف على ذريتنا لا يشبه أي خوف، فالدنيا من حولنا مزدحمة بالفتن، بالشبهات، بالشهوات، وأعيننا على صغارٍ لا حول لهم ولا قوة.

نرجع إلى أنفسنا فنهمس: لا نجاة لهم إلا بصلاحنا. نعم، صلاحنا نحن. بقلوب تخشاك، وألسنة تذكرك، بصلواتٍ تُرفع لا من أجلنا فقط، بل من أجلهم رجاء أن تُحفظ فيهم.

قال تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ... فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾

فالتقوى ليست رفاهًا نختاره لأنفسنا، بل مسؤولية نحملها عن فلذاتِ كبدٍ سننجبها، عن من سيكملون الطريق من بعدنا، عن قلوبٍ صغيرة تُفتن بسهولة، وعن عقولٍ لم تعرف بعد كيف تحتمي بك، عن دعاء صادق سيرافقنا حتى بعد موتنا..

قال سعيد بن المسيب يومًا لابنه: "لأزيدنّ في صلاتي من أجلك يا بنيّ، رجاء أن أُحفَظ فيك." ثم تلا: ﴿وكان أبوهما صالحًا﴾. فما أعظم أن تُحفظ ذرّيتك لأنك كنت صالحًا، لأنّ بينك وبين الله عهدًا، وسجدةً خفية، ودمعةً في جوف الليل، ودعاءً لا يُنسى.

يا الله…
اجعل لنا في كل ركعة أمانًا لهم، وفي كل دعاء حفظًا، وفي كل صدقة بركة، وفي كل نية خالصة صراطًا مستقيمًا تمشي عليه قلوبهم.

اللهم أصلحنا وأصلحهم، واربط على قلوبنا وقلوبهم، واجعلنا لهم رحمة، وسندًا، ودعاءً لا ينقطع. ألهمنا حُسن الاختيارِ الشّريك المُعين، وأرزقنا الذرية الصّالحة التي تحسن الخلافة في الأرضِ.

يا رب، اجعلنا من الآباء الذين إذا رُفع ذكرهم في السماوات، قيل: "وكان أبوهما صالحا"

نقلًا نافعًا🌸