Telegram Web
يَتعافى المَرء بكونهِ مؤمن مُقاوم
مُدركٌ أن ليسَ للإنسانِ إلا ما سَعى .
إن كنت لا تعرف كيف تعامل نفسك بلُطف، ففكر كيف تحب أن يعاملك من يُحبك؟ وعامل نفسك بنفس الطريقة، بأبسط التفاصيل.
‏كُل أمرٍ يستجد في حياتك خير، كل شخصٍ، وكُل تغيير يحمل في داخله خيرٌ لك، حتى وإن بدا في ظاهره غير ذلك، هُناك دائمًا خيرٌ كثير في بواطن الأمور، لكن محدودية تفكير الإنسان، وضيق إداركه يُخبره غير ذلك.
تذكر كم تجربة ظننتها سيئة وكانت تحمل لك الخير، لأن في الحقيقة المؤمن أمره كله خير.
"تتعدّد الآمال، تمتد المخاوف ..
و يهون السفر الطويل في مناكب الأيّام باليقين وحده ، بالإيمان بأنّك في معيّة مدبّر الأمر كله"
فرقٌ بين ما يستسهله الإنسان لوجود القدرة عليه والإلمام به من مختلف جهاته وجوانبه، وبين ما يستسهله لقلة التجارب وطول السلامة، فالأول مبني على علم والثاني على وهم، وقد يستسهل الإنسان الشيء فإذا أتاه فُجئ وفُتن به، وهذا الباب -باب التقدم والتأخر- يعسر فيه التقدير والإصابة بغير هداية الله وتوفيقه للعبد، لقوة حضور النفس فيه.
"لله في كُلِّ ما يجري بهِ القدرُ
لطفٌ تحار به الأفهامُ والفِكرُ"
" الاباء أعمدة الابناء في كُل حين ".
إذا أراد الله إتمام حاجةٍ أتتك على سفرٍٍ وأنت مقيم .
أرواحنا تستاهل تِنشال على كفوف الأَمان.
اللهم اجعلنا نلتقي أشباه قلوبنا وأشباه أخلاقنا وروحنا أينما اتجهنا.
كثيرة هي المسارات التي تعيد التفكير فيها، وأحداث اليوم لن تنتظر منك إطالة التّفكير وإدمان الخطّة دون خطوة، ولن تُعطيك فرصة إعادة النّظر بعد وقوع الحدث، وعليه؛ إن راجَعتَ سَيرَك، ونَظَرتَ أمرَك فتَوَكَّل، وأتمَم الأمر قبل ألّا يتمّ.
كلما ازداد الإنسان معرفة كان أكثر تهذبًا ورحمة مع الآخرين، لأنه يعرف تمامًا ما له وما عليه من حقوق وواجبات، فالمعرفة تربي الإنسان وتقوّم سلوكه وتجعله أكثر رأفة في أحكامه ورؤيته لمن حوله..
وكلما كان جاهلًا كان أكثر تسلطًا وحكمًا على الآخرين
لأن الجهل يورّث فراغًا في النفس فيدفع الإنسان للانشغال بالآخرين وترصد سقطاتهم.
إذا أوتيت نعمة استثمار الوقت، وتقدير الدّقيقة، واغتنام اللّحظة، والغيرة على يومك ولحظاتك، فقد أوتيت خيرًا عظيمًا..
استغفـر الله ممّـا مضىٰ
وبسم الله على ما هو آت
﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾
سَاعة اِستِجَابة.
اللهمَّ أُمتي، وجِراحها، وشَبابها، ونسائها، وأسراها، والمُصلحين فيها، والحامِلين همومها..

يقُولُ ابنُ تَيميّة رَحمهُ الله:
قُلوبُ المُسلمِينَ الصَّادِقة، وَأدعِيتُهم الصَّالحَة، هِي العَسكرُ الذِّي لَا يُغلَبْ، وَالجُندُ الَّذِي لَا يُخذَل.
الحِكمة في هذه الحَياة ليست في التعثُر بل في القِيام بعد كُل مره تتعثّر فيها.
2025/01/15 06:05:35
Back to Top
HTML Embed Code: