tgoop.com/Ghaith_Al_Wahi/537
Last Update:
{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُستَضعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلدَ ٰنِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخرِجنَا مِن هَـٰذِهِ ٱلقَریَةِ ٱلظَّالِمِ أَهلُهَا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا }
هذه آيةٌ عجيبةٌ والله غاية العجب: رجالٌ مستضعفون، ونساءٌ مستضعفات، وولدان صغار، قد عُذبوا وفُتنوا في دينهم حتى ضاقت بهم السبل، واشتد عليهم الظلم، وقلَّ لهم النصير، يرفعون أيديهم إلى الله عز وجل، ويشكون حالهم إليه، طالبين منه النجاة من القوم الظالمين..
فماذا قال الله عز وجل؟ من العجيب أنه توجه باللوم سبحانه -بعد تلك الدعوات التي رُفعت إليه- إلى المقصرين من المسلمين عن القيام بحق إخوانهم، القاعدين عن نصرتهم، وحمَّلهم مسؤولية رفع الظلم عنهم، وهيجهم إلى ذلك بذكر حال أولئك المستضعفين واستغاثتهم ودعائهم..
فجعل الله سبب إجابة دعاء المستضعفين: رجالا ينهضون لنصرتهم، ولم يجعله صاعقةً تنزل من السماء على ظالميهم، وفي هذا المعنى ما فيه من الفقه بسنن الله، ومن شحذ همم النفوس المؤمنة لتنهض وتسعى وتعمل، وتكون هي الأسباب التي يستعملها الله في تحقق مراده في الأرض، قبل أن يستبدل بها غيرها.
BY || غيث الوحي ||
Share with your friend now:
tgoop.com/Ghaith_Al_Wahi/537