Telegram Web
و مكانك هوا مكاني .
يُبكيني الألمُ تُبكيني الغصَّة تعثر الكلام الهدوء الصَّاخب شفقة الجدران .
رغم اعتيادي على الأمر ذاته إلا أنه يبكيني مرارًا .
كان أمرًا مستحيلًا حتى مسّه حنانك فصار ممكنًا وكم من جدارٍ جامدٍ تهاوى أمام دفءٍ صادق .
يهرب من وحشية العالم إلى دفءٍ حضورها .
لي معك عينان إحداهما مغضوضةٌ عن كُلِّ ما ساءَني مِنك والأخرى مَرفوعةٌ إلى كُلِّ ما سَرَّني فيك .
لها عينان كأنهما الطمأنينة بعد التوبة .
كم مِن فِراقٍ مَر ثمَّ نَسيتُهُ ‏إلَّا فراقَك شذَّ عن قانُونِي .
‏هل هذا خصام مؤقت أم فراقٌ أبدي .
تأثير حنانك غير قابل للتفسير ‏حنانك اللي يضمِّد جميع أوجاعي .
‏من فرط عذُوبة تحس أنه ضماد .
ومن يدري ‏لعلَّ الليلة الحبلى ‏بأحزانٍ ‏ستغدو فرحةً
‏تُنْسي دموعَ الأمسِ‏في الفجرِ ‏ومن يدري .
‏الوقَاحة هي أنْ تَنسي فِعلك وتُحاسِبني عَلى رَدّة فِعلي .
‏أينما ذهبت يصاحبني الإحساس ذاته بعدم الإنتماء أنا كائنٌ لا وطن له على هذه الأرض .
وبدون توديع ذهبت كما أتيت بلا اتفاق .
ليسَ لدّي أماكن خاصة للحُزن والبُكاء غير أنّ ذراعيكِ الحنونة فكرتي الأولى دائمًا .
إني أسير فزِعًا باحثًا عن الإطمئنان ‏بَين ذراعيكِ .
كأنك مواساة في ظِل ركام الهزائم مددت يدك لي حين لم يفعل أحد .
أحتاج بشدة إلى أن أضغط على يدك الصغيرة .
2025/02/04 23:34:37
Back to Top
HTML Embed Code: