"مشروعك القرآني في الإجازة | ✨💌

الإجازة فرصة لأنْ يكون لك مشروعك المتعلق بالقرآن: حفظاً أو مراجعة أو ختماً أو تفسيراً أو تدبراً أو مدارسة مع الأصحاب، أو غير ذلك.

المهم ألا تفوّت فرصة الاشتغال بالقرآن في الإجازة، لأنَّ العمر هو الوقت، هو الأيام والساعات والدقائق التي تعيشها.
والإجازة كذلك: أيام وساعات ودقائق، ثم تنقضي وتطوى في كتابك، وأنت إما متقدم وإما متأخر، والاشتغال بكلام رب العالمين من أعظم ما يُشتغَل به.

فلنبدأ من الآن.. في صياغة هدف محدد، ولنحاول إنجازه، ونرتب أوقاتنا بناء عليه. وقد نحتاج إلى استشارة معلم حاذق أو مربٍ ناصح أو صديق صالح.. لا مانع من ذلك.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن.
واجعلنا من الموفقين في اغتنام الإجازات، إياك نعبد وإياك نستعين".

"من أعظم ما يربّي القرآن قارئَه عليه: أن يجعل ما يرزقه الله من الدنيا في يده لا في قلبه، وأن يجعلها على اسمها (دنيا) فلا تأخذ منه كل اهتمامه، ولا تذهب نفسه حسراتٍ على ما يفوته منها، وبذلك ترى أهلَ القرآن سعداء، مهما قلَّ حظهم من حطام الدنيا، لأنهم يرونها على حقيقتها، ولأنَّ ما يعطيهم القرآن من البصيرة والرضا والاشتياق إلى ما عند الله تعالى = يجعلهم في نعيمٍ روحيٍّ دائم💦♥️

﴿ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ۝ لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين﴾ ✨

﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾ 🌧🌱

بفضل الله: أي بالقرآن العظيم..

نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّتُه"🩵.

" ولرُبَّ حاجاتٍ تعسّر نَيلُها
‏والخيرُ كلُّ الخيرِ في تعسيرِها

‏كُن واثقا باللهِ فيما قد قضى
‏واترُكْ أمورا قد دعاك لغيرِها

‏واجعلْ حياتَك كلَّها بيَدِ الذي
‏لولاه لن تقوى على تدبيرها

‏مَن يتّقِ الرحمنَ يَلقَ سعادةً
‏يعْيا لسانُ الخَلقِ عن تفسيرِها".

"إلهي إنَّ دَينهُما عظيــمٌ
وهل دَينٌ كـ دَينِ الوالدينِ !
وإنْ يومًا سعيتُ لردِّ فضلٍ
شعرتُ كأنني صِفرُ اليدينِ
فجازِهِما عنِ المعروفِ أجرًا
وملكًا في الجنانِ مُنعَّمَينِ
ويسِّر لي سبيلَ البرِّ ربي
وطيِّب عيشهُمْ أبدَ السنينِ".

‏"في مواساة المكلوم؛ أن تستعرض جمال الدنيا -أو ربما تجميلك لها- أمام روحه التَرِحَةٍ ليس دومًا محمودًا. أن تسترسل في وصف لطافة الحياة، وتُسهب في تلقين النصيحة، وتزعُمُ غَلَبة الروح البشوشة على دَحْرِ المِحَن ليس دومًا محسوسًا.
بل إنَّ مِن أَجَلِّ الأُلفة وأحنِّ السَّلوَى أن تستقبل جُرحَ صاحبك بإظهار نُدوبك أنت، التي اِلتأمَت والتي لا تزال قَريحَةً في دروب التّعافِي.. وألا تُشعره في ذريعة إبهاجك له بغرابةِ حُزنه، ونشاز مزاجيَّته.. أن تُطَمئِن فؤاده بأنّ أوجاعه مألوفة، وأن أحزانه مشروعة.
في المواساة، فأْلُك البالغ ليس دومًا حانيًا. أحيانًا لا يحتاج الصاحب منا، في خِضَمّ ما يحتاج، وهو في وجعه ويأسه سوى أن يشعر بأنَّا كلنا في الحُزن جيرانٌ، وأنّ مِن طبيعته وعاديَّته وإنسانيته وحريّته أن يحزن".

صدقك مع نفسك وإقرارك بمثالبك وعيوبك يجعلك تقرّب شطآن المعالجة وتكونَ أكثر مثابرة في تكرار محاولاتك، فالمرءُ ولابد مصابٌ في أحد خواصرة وهو مُجاهد في سبيل الوصول لنسخة أفضل من غده، وهذه الرحلة يعضدها الاعتراف ويوهنها الإنكار، وهذا لا يعني -نشر الغسيل أمام الخلق- بل يُكتفى بذلك أمام النفسِ وحدها فهي المعنيّة المقصودة بالنجاة.

"الحياة ميدان رحب، وساحة فسيحة، وخيارات عديدة، لو آمنت بهذا الأمل لما بكيتَ إثرَ فرصَة ضاعت عليك، ولا ندبت حظًا لاحَ ثم اندثر، بل لأشغلتكَ الموازنة بين البدائل والفُرص الجديدة عن الحزن على الفائت، ‏فاحذَر النظرة الضيِّقة للحياة، تبثّ الخيبة، وتُضاعف الإحباط وتُقيد عن المسير".

"مشكلةُ التضحيات أنها تولد في الخفاء وتموت في الخفاء، (هناك).. حيث لا يعلم عنها من بُذلتْ لأجله، ومتى سلّطتَ عليها النورَ أظْلَمَتْ، ولربما ألبستها ثياب المنة وأنت لا تشعر، كُتبَ عليها أن تكون في الخفاء، وأما جزاؤها فلا يليق به إلا أن يكون في السماء"🤍.

"الدِّين يُعلّمك القُوّة، قد تكون ضعيفًا فِي نفسك، هزيلًا في ثَباتك، والدِّين يَنقلك لمَرحلةِ سَواءٍ نَفسيّ، وهُدوءٍ قلبي، واستِقامةٍ ترجُوها، كلّ تكَاليفه تتَضمّن التّربية، كلّ أركَانه تتضمّن البِناء، كلّ تفاصِيله تحوِي الصّلَابة، تَمُدّك بمُعِينات الطّريق حتّى تُواجه الألَم، وانظر لشابٍ يَخشى الله في الخَفاء كَيف حاله فِي العلن؟ إن ضَاقت الدّنيا لا يَضيق قَلبه، وإن أظلمَت أشرَق صَدره، وإن صَار وحيدًا اكتفى بالله، أسكِن قلبَكَ الدِّين لِيَسكُن"♥️!

نعم فلتكافح لأجلِ الحياة
فثمةَ نورٌ بها ما اكتمل
فنجمٌ يُطلُّ ونجمٌ يضيء
ويوجدُ نجمٌ بها قد أفل
وأفنانُ فيها كساها الجمالُ
وأخرى ستلقى بها ما ذبل
وفيها خريفٌ ببعضِ البقاع
وأنتَ الربيعُ لها بالعمل
فحاول بقاءكَ دومًا عليها
رقيق الفؤادِ متين الأمل ☁️

- مرام أباحسين.

"أتأمل في تقلب الأيام وعواصف المشاعر فيها، بين العجز عن ممارسة أصغر الأمور والحزن الذي يزعزع استقرار القلب ويروعه، وبين السكون والاطمئنان، وشعور الشوق لليوم الجديد للإنجاز السعيد.. هذه التقلبات حدثت في شهر واحد فقط، وهي نافذة نورانية للقلب يجول فيها بين ملكوت أسماء الله تعالى وجلال صفاته ويقيم منها عبوديات تناسب أحواله؛ فلا يزداد القلب إلا حبًا لمولاه وتعلقًا ومسكنةً إليه.🌧🌱

والسؤال الحقيقي هو كيف ينجو من لا يؤمن وهو يتردد من الحزن الشديد إلى الفرح، أو من الفرح الشديد إلى الحزن؟
هذه التقلبات لا يُهونها إلا الالتياذ بركن شديد.✨

أحبك ربي، وأحب الانكسار والضعف الذي يطرحني عند عتبة بابك، ويؤدبني بعجزي وفقري ويعلمني الغنى عن كل شيء سواك".

الآن ..