Telegram Web
يوم آخر من إدراكك أن الحياة هذه بِكل منعطفاتها مسؤليتك وحدك.
‏أحب أن أنسى ولكن .. أين بائع النسيان ؟
-زكي مبارك
كانت الاماكن كلها تشهد على موتي .
لَا أدرِي لِأي دَارٍ أرتَمِي
كُل الأمَاكِن لَيسَت مَوطِني
جيتك بليلة شته
ظلمة ومطرها رشك
وشبعدة صار الدرب
خوف ورعيد وثلج

الكاطع
"مادام صدرك نابضًا بالدفئ، وجهي لن يموت."
‏لم أتأسّى على شيء، ولم أنتظر أن تعثر علي يدًا عزيزة، كُنت ولازلت أُمارس الصبر كما لو أنني لا أُجيد شيئًا سواه .
نحنُ نعيش وسطَ نهاياتٍ صغيرةٍ كلُ يوم ، انتهاء لحظة غروبِ شمس آخرُ نظرة آخر كلمة آخر ضحكة ، لكننا لا نتوقف لأننا مُبرمجين على الإستمرار ولعل هذا الإستمرار هو دليلٌ على أن النهاية مهما كانت مُوجعة ليست ابداً النُقطة الأخيرة ..
حيثُ ٢٠٢٥/٥/٥
عَزيزتي أنا، التي لَم تولَد بعد، والتي يتشابه حاضرها بالأمس حدّ التكرار المُرّ...
هل يمكن لملكوم أن يُولد من رحم الهشاشة؟ من فتات خيباتٍ سابقة، من عُري الروح أمام سطوة الواقع؟ كيف لكِ أن تُعانقي كل شيء بقلبٍ لا يصدأ، وروحٍ لا تنكسر؟ هل سيكون هذا التاريخ، للسنة القادمة، موعدًا للفجر الذي طال انتظاره؟ أم سنؤجل الولادة مرة أخرى؟
أشعر بكِ على تخوم التحول، نصفكِ ينتمي للماضي، والنصف الآخر يُقاتل للانعتاق.
وأنا هنا، أكتب إليكِ من الحافة، من نقطة بين الانهيار والانبعاث...
هل تعلمين؟ أحيانًا، التغيير لا يقرع الأبواب... بل ينساب في الظلال، يهمس في أذنِ من تجرأت أن ترى نفسها بوضوح، ولعلّ أكثر ما يُربك الإنسان، ليس الشرّ الذي يُحاصره، بل لحظة وعيه المُفاجئ بذاته، حين يُدرك أنه اختار أن يبقى على الأرض، بينما كان بإمكانه أن يطير، هذه اللحظة، يا أنا، لا تأتي صاخبة… بل تزحف بخفةٍ كخطيئةٍ نُسيت، ثم عادت لتُطالب بثمنٍ مؤجل، كأن في داخل كل روح جريمة لم تُكتشف بعد، وصرخة لم يُسمح لها بالخروج، ورغم كل هذا… لا زلتُ أُحدّق نحو السماء كل مساء، لا بشجاعة المنتصر، بل برجفة التائه الذي لم يفقد شوقه، ولم يخن الأمل، ربما... فقط ربما، يولد الغدُ من هذا الحنين".


#غدير_البندر
سأخبرك أمرًا يا صديقي، إن خوض الحياة وعيشها فَنّ بحدّ ذاته، قد لا يُدركه الكثير من الناس، ولم يصلوا إلى كينونته، فهناك من يعيشها كيفما اتفقت معه، كيفما كانت، وكيفما جاءت، وكأنها قدر محتوم ثقيل على أرواحهم لا ينتظرون سوى الفكاك والخلاص منه، وهم بذلك قد حرموا أنفسهم من الكثير، لا يُبصرون حجم النعم والعطايا من حولهم، لا يتأملون التفاصيل البسيطة التي تضيف بهاءً لأيامهم، لا يطلقوا عقولهم في آفاق التأمُّل والتفكير ليولدوا من جديد، فقد حصروا أنفسهم بحدود يومهم، وقيّدوا أرواحهم بسجن مشاغلهم اليومية، حتى نسوا معنى وماهيّة الحياة!
بينما هناك من عرف قيمة الحياة حقًا، وأدرك جلال النعمة التي وُهِبَت لهُ لعيشها، فجعل من نفسه أقرب صديق لنفسه، وخير رفيق للسفر في دروبها، وتصالحهُ مع ذاته هو السبيل الأول لحُب هذهِ الحياة، فتجده يستمتع بكل خطوة من خطواته على مناكبها، يُبصر الجمال المختبئ بين طيّاتها، يتعلّم بإستمرار من أحداثها ومواقفها، وحتى الصعوبات والأوقات الثقيلة التي تواجهه يُحيلها إلى تحدّيات يستثمر فيها ذاته، ويكتشف من خلالها قدراته وجوانب نفسه الخفيّة، فصيَّر من عيشه رحلة ممتعة، ولوحة بهيّة يُضيف لها كل يوم لونًا جديدًا، صديقي.. حافظ على قلبك نابضًا بالجمال، بالأمل، بالشغف، بالدهشة، بالتطلِّع دومًا، بحُب الحياة، تحسّس نبضك كل يوم، وجدّد روحك، وحذارٍ أن تسرقك الأحداث والأيام والمشاغل والهموم الصغيرة عن ذاتك، و أعلم جيدًا : أن الحياة قبل أن تتجسّد في العالم المُحيط بك إنها تنبع من داخلك أولاً، فإن أُوقِدَت الشُعلة من أعماقك ستجدها تلمع شغفًا في عينيك، وإرادةً في خطواتك، وعزيمةً في حركاتك، وإقدامًا في آرائك وأفكارك، صديقي.. كُن مُحِبًا للحياة لتُحبك الحياة و تُهديك أجمل أسرارها .
‏" أنا أيضًا أصبحتُ شخصًا لا يشبه ما أردت أن أكونه، مسار الحيـاة والواقع لم يلائم ما أردته يومًا، لا أحد يختار ما يريده، الأمر أشبه بالإكراه ."
"تركت أشياء أُحبها، لأنني لم أعرف كيف أتصرف لو أنها تركتني."
"في بعض الأحيان، تصادفنا أيام تشبه متاهاتٍ لا مخرج منها، تنحت في أرواحنا فراغًا لا نقوى ملؤه، نخرج منها مُرهقين، فاقدي الاتجاه، بلا ماضٍ نحمله ولا غدٍ ننتظره، حتى الهوية تذوب في هذا الضياع، حيث يصبح النهار عبئًا لا طائل منه، ويبدو الضوء عدوًّا خفيًّا، أكثر وحشة من أي ظلمة"
كلمة واحدة
من شخصٍ بعيّنه
كافية حقًا لجعلك تتوهج.

يدٌ واحدة
من مَن راق إليه قلبك
يمكنها أن تربت على حزن أيامك كاملةً.

وجه أحدهم
الذي يملك حيزًا أكبر مما يملكه الباقي في قلبك
يستطيع بكل بساطة أن يزيل مشقة الطريق برؤيته.
هَتلاقيني جنبك لما تحتاجني
مَتخافش أنا مش زَيّك .
رُبّمَا غدًا أَو بعَد غد
‏رُبّمَا بعّد سِنينٍ لا تُعد
‏رُبّمَا ذات مَسَاءٍ نلتَقِي
‏في طَريقٍ عَابِرٍ مِنْ غير قصَد .
رغم البعد الذي بيننا،
لا يوجد أقرب منك لقلبي.
2025/06/11 15:06:29
Back to Top
HTML Embed Code: