‏'
سأل رجل الإمام أحمد بن حنبل  فقال: أكتب كتب الرأي؟

قال: "لا تفعل، عليك بالآثار والحديث".

فقال: له السائل إن عبد الله بن المبارك قد كتبها.

فقال له الإمام أحمد: "ابن المبارك لم ينزل من السماء؛ إنما أُمرنا أن نأخذ العلم من فوق".

[طبقات الحنابلة]

`
[بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَكْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ]

- عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه:
«أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ ثَلَاثًا» «وَرُوِيَ بلفظ: يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ»

- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
«كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ»

- عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَمَّا أَنَا فَلَا آكُلُ مُتَّكِئًا»

- عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثِ وَيَلْعَقُهُنَّ»

- عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال:
«أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِتَمْرٍ فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ وَهُوَ مُقْعٍ مِنَ الْجُوعِ»

[الشمائل المحمدية]

﴿فَريقًا هَدى وَفَريقًا حَقَّ عَلَيهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطينَ أَولِياءَ مِن دونِ اللَّهِ وَيَحسَبونَ أَنَّهُم مُهتدونَ﴾ [الأعراف:٣٠]
#تدبر

التوسعة على العيال في يوم عاشوراء

قال ابن رجب الحنبلي:

وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث الذي جاء:
من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة؟
فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة، عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر- وكان من أفضل أهل زمانه- أنه بلغه:
أنه من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته.

قال ابن عيينة: جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرًا.

لطائف المعارف (ص54)

يوم تاب الله على آدم

قال عكرمة رحمه الله :
هو يوم تاب الله على آدم يوم عاشوراء .

[مصنف عبد الرزاق ٧٨٥٢]

قال عبدالله بن الإمام أحمد: وجدت في كتاب أبي عن معمر عن قتادة قال:
اليوم الذي تيب فيه على آدم يوم عاشوراء .

[العلل ومعرفة الرجال ٣٧٩١]

وفيه نزل نوح من السفينة

قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن قتادة قال: «ركب نوح في السفينة في رجب يوم عشر بقين، ونزل من السفينة يوم عاشوراء»

[المصنف ٧٨٤٩]

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا سعيد، عن قتادة، قال: هبط إلى الأرض يوم عاشوراء وصام نوح ومن معه من المغرب إلى المغرب.

[التفسير ١٠٩٣٣]

ونجى الله عز وجل فيه موسى وقومه

عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه.

[ صحيح البخاري ٣٣٩٧]

وفيه تاب الله عز وجل على قوم يونس

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أحمد بن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن حجاج، عن عمير بن سعيد، عن علي قال: «تيب على قوم يونس يوم عاشوراء»

[التفسير 6/1988]

القبر وظلمة القبر ووحشة القبر

كان هشام الدستوائي لا يطفئ السراج إلى الصبح وقال: إذا رأيت الظلمة ذكرت ظلمة القبر.

وكان هشام إذا رجع من جنازة لم يتعش تلك الليلة وكان لا ينام إلا في بيت فيه سراج قال: فطفىء سراجه ذات ليلة فخرج هاربا فقيل له:
ما شأنك؟ قال: ذكرت ظلمة القبر.

عن سلمة بن سعيد قال: كان هشام الدستوائي إذا ذكر الموت يقول: القبر وظلمة القبر ووحشة القبر: فلما مر بعض إخوانه إلى جنبات قبره قال: يا أبا بكر والله صرت إلى المحذور.

[أهوال القبور لابن رجب الحنبلي ص ١٢٩ ]

العلم يأتي بطول الممارسة وكثرة المطالعة في كتب المتقدمين

قال ابن رجب الحنبلي :

لا بد في هذا العلم من طول الممارسة، وكثرة المذاكرة، فإذا عُدم المذاكَر به فليُكثر طالبُه المطالعةَ في كلام الأئمة العارفين؛ كيحيى القطان، ومن تلقى عنه كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما، فمن رُزق مطالعة ذلك وفهمه، وفقهت نفسه فيه، وصارت له قوة نفس وملكة، صلُح له أن يتكلم فيه.

[شرح علل الترمذي ٢/٤٦٩ ]

لماذا خصَّ ابن رجب كثرة المطالعة بكلام الإمام يحيى القطان ومن تلقى عنه العلم ؟!

لشدة عنايته بعلم الحديث ورجاله حتى ساد جميع أهل زمانه، وانتهى إليه الحفظ والتكلم في العلل، وتخرج من تحت يده الحفاظ كأحمد ومسدد وعلي والفلاس وغيرهم ...

قال أحمد بن حنبل : ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان ، وقال يحيى بن معين : قال لي عبد الرحمن : لا ترى بعينيك مثل يحيى القطان .
وقال علي بن المديني : ما رأيت أحدا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد .
وقال بندار : حدثنا يحيى إمام أهل زمانه .

ومن شدته في دينه كان لا يحدث السلطان ولا أحد من قبله قال يحيى بن معين وهو يمدحه :

كان لا يحدث السلطان ، ولا أحداً من قِبَلِ السلطان ، ولا كان لأحدٍ من هؤلاء عنده قدر !

عن أبي المفضل أسماء بن عبيد الضبعي قال :

أتَيتُ يونُسَ بن عُبَيدٍ فخَرَجَ إلَيَّ فقَعَدَ
على بابِ الدارِ فإذا هو كئيبٌ حزينٌ ،

قُلتُ : يا أبا عَبدِاللهِ ، ما الَّذي أرَى بِك؟.

فسَكَتَ مَلِيًا ثُم رَفَعَ رأسَهُ

فقال : ذَاك واللهِ ما أرَى في العامَّةِ.

[ المعرفة والتاريخ للفسوي ٢٦٥/٢ ]

يونس بن عبيد من صغار التابعين، توفي سنة ١٣٩ للهجرة، يقول هذا الكلام لما رأى من تضيع الدين والعقيدة عند عامة الناس مع حرصهم الشديد على الدنيا ، فما عسانا أن نقول اليوم والله المستعان بعد ثلاثة عشر قرناً من كلمته هذه ؟!

رعاية الله لنبيه ﷺ في أصلاب آبائه من سفاح ودنس الجاهلية حتى أخرجه بالنكاح الصحيح

لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها: فاطمة بنت مر الخثعمية فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى هل لك أن تقع علي الآن، وأعطيك مائة من الإبل.
فقال عبد الله (والد رسول الله ﷺ):

أما الحرام فالممات دونه ...
والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه ...
يحمي الكريم عرضه ودينه
ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة بنت وهب ....

[ البداية والنهاية ٣٥٠/٣ ]

قال الإمام الآجري رحمه الله: رفع الله عزّ وجل قدر نبينا ﷺ وصانه عن نكاح الجاهلية، ونقله فى الأصلاب الطاهرات بالنكاح الصحيح، من لدن آدم عليه السلام ونقله في أصلاب الأنبياء، وأولاد الأنبياء، حتى أخرجه بالنكاح الصحيح
قال الله عز وجل : {وتقلبك في الساجدين}" .

[ كتاب الشريعة للإمام الآجري ص ٤٢٨ ]

من أعظم أسباب العفة ؟!

وقال محمَّد بن إسحاق : نزل السَّريُّ بن دينار في دربٍ بمصر، وكانت فيه امرأة جميلةٌ فتنت النَّاس بجمالها، فعلمت به المرأة، فقالت: لأفتننَّه!

فلمَّا دخلتْ من باب الدار؛ تكشَّفَتْ، وأظهرت نفسها، فقال: ما لكِ؟ فقالت: هل لك في فراش وَطِيّ، وعيشٍ رخيّ؟! فأقبل عليها وهو يقول:
وكمْ ذي معاصٍ نال منهنَّ لذَّةً ...
ومات فخلَاّها وذاق الدَّواهيا
تصرَّمُ لذَّاتُ المعاصي وتنقضي ...
وتبقى تِبَاعاتُ المعاصي كما هِيَا
فيا سوْءَتا والله راءٍ وسامعٌ ...
لِعَبْدٍ بعينِ الله يَغْشى المعاصيا

قال ابن القيم : وهذه الطَّائفةُ لِعفَّتهم أسبابٌ، أقواها: إجلال الجبَّار، ثُمَّ الرَّغبةُ في الحور الحسان في دار القرار، فإن من صرف استمتاعه في هذه الدار إلى ما حرَّم الله عليه؛ منعه من الاستمتاع بالحور الحسان هناك .

[روضة المحبين ونزهة المشتاقين ٤٧٤/١ ]

ما كانت شريعة نبي الله أيوب عليه السلام ؟!

قال الإمام أحمد: حدثنا غوث بن جابر قال: سمعت عقيلاً، يقول: سمعت وهب بن منبه سُئِلَ:

ما كانت شريعةُ أيُّوب عليه السلام؟ قال:

التَّوحيدُ، وصلاحُ ذاتِ البينِ، وإذا كانت لأحدهم حاجة ، خرَّ لله ساجداً ثُمَّ طَلبَ حاجَتَهُ .

[ الزهد لأحمد بن حنبل ٣٨/١ ]

من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء

‹بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم›

عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :

« من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي »

فأصاب أبان بن عثمان الفالج (الشَّلل) ، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له : ما لك تنظر إلي ؟! فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي ﷺ
ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها.

[سنن أبي داود ٣٢٣/٤]

قال البهلول بن راشد: «أقمت ثلاثين سنة أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض وهو السميع العليم، فنسيتها يومي مع العكي، فابتليت».

[ترتيب المدارك 3/ 101]

‏علاج الأرق

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :

«النوم عند الذِّكر من الشَّيطان، إن شئتم فجرِّبوا، إذا أخذ أحدكم مضجعه وأراد أنْ ينام فليذكر الله»

الأدب المفرد | للبخاري (١٢٠٨)

‏المؤمن لا ييأس من رحمة الله وفرجه مهما ضاقت عليه السبل وتقطعت به الأسباب

قال بكر بن عبدالله المزني رحمه الله:

"إن الله ليجرع عبده المرارة لما يريده به من صلاح عاقبته".

[الزهد للإمام أحمد بن حنبل]

هل تدري ما هي الحياة الطيبة ؟!

قوله تعالى: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾

قال مقاتل بن حيان: يعني العيش في الطاعة.

قال أبو بكر الوراق: هي حلاوة الطاعة.

تفسير البغوي ٥١٦ ه‍

قاا الفضيل بن عياض :

الحياة الطيبة؛ هي الإسلام والسنة .

ذم الكلام للهروي ٢٣٧٠

بعضهم فسر الحياة الطيبة بالرزق الحلال والقناعة ، ولا خلاف بين الأقوال إن شاء الله، فمن كان على السنة لن يأكل الحرام
وسيقنع بما رزقه مولاه الكريم.