Telegram Web
وبعد كلّ هذا… ما زلت أتمنى أن لو يغشى الأمان العالم، فيُقضى على الخوف والعنف والوحشيّة والقتل، فنجد مبادئنا التي تفتّتت، ونعود إلى نقاء النّفس الأولى، ولا يتّسع الشّرخ أكثر، وينام النّازح آمنًا في بيته، ويعود المعتقل لأحضان أهله، والشهداء قد ربحو البيعة ،فنشهد جيل التّمكين..
فسبحانك، أناجيك ولا شيء يهدّئ روعات النّفس سوى مناجاتك، هبني فهم معاني الصّبر والعمل بها، لأغدو دون وجلٍ أو سؤال "لماذا" فأصبح بطمأنينة ووضوح رؤيا، لأوازن بين أولويّة الآخرة وحظِّ الدّنيا، أيْ أبتغي فيما آتيتني من الدّار الآخرة، ولا أنسى نصيبي من الدّنيا، وأحسِنْ كما أحسنتَ إليّ، أقضي ما عليّ بسلام، وأخرج من الدّنيا بسلام، فلا راحة.. إلّا بلقاء الله.
”رتّل بسردٍ ثابتٍ مسترسَلِ
واروِ الفؤادَ من المعين الصّافي“

الجُمعة؛ ٢ ذي القعدة، ١٤٤٥ هـ
“لا أحسّ بالتّعب أو الملل بمطالعته..

• المراحل الثّمان لطالب فهم القرآن، عصام عويد. ص١١.
فضفضة حافظة.
“لا أحسّ بالتّعب أو الملل بمطالعته.. • المراحل الثّمان لطالب فهم القرآن، عصام عويد. ص١١.
من خطبة استمعت إليها اليوم للدّكتور أحمد عبد المنعم شرح أنّه:
كان المنافقون يجاهدون حتّى لا يتأثّروا بالقرآن، يأخذون احتياطاتهم "يجعلون أصابعهم في آذانهم"
"لا تسمعوا لهذا القران والغَوا فيه" بينما نحن نجاهد حتّى نتأثّر به ولا نكاد… والسّبب "لاهيةً قلوبهم"، الحال التي نكون فيها حالَ طلبنا للتّدبّر والتأثّر عليها المعوّل.

في مشكلة حين تقف تحت المطر وأنت لا تصيبك قطرة، مثلها مشكلة حين تقف وراء الإمام وهو يقرأ كالمطر السّيّال "صيِّب" آيات متتالية، ثمّ تشتكي أنّه لم تعلق بقلبك آية واحدة.. قطرة..
في حواجز منعت إرواء ظمئك... سرّها: "لاهيةً قلوبهم".
Ta-Ha | طه
الشيخ ياسر الدوسري
عن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: ”هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَل، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي“
رواه البخاري.

قال البيهقي في شعب الإيمان عنه [2/476]:
”العِتاق: جمع عتيق، والعرب تجعل كل شيء بلغ الغاية في الجودة عتيقًا، يريد تفضيل هذه السّور لما تضمّنت من ذكر القصص وأخبار الأنبياء عليهم الصّلاة السلام وأخبار الأمم.
التِّلاد: ما كان قديمًا، يريد أنّها من أوائل السّور المنزّلة في أوّل الإسلام لأنّها مكّيّة، وأنّها من أوّل ما قرأه وحفظه من القرآن“.
”والله أرجو، وعليه أعتمد أن ييسِّرَ ما قصدت، ويذلِّلَ ما أردت، فإن لم يُيسِّره الله؛ فلا سبيلَ إلى حصولِه، وإن لم يُعِن عليه؛ فلا طريقَ إلى نيل العبدِ مأمولَه“

الإمام السَّعدي رحمه الله في تفسيره [٣٠/١]

١٤٤٥/١٢/٣ هـ
لا بجوز صيام يوم غد وهو من اللّيالي البيض، لمَن دأبه صيامهنّ من كلّ شهر؛ لأنّ النّبيّ ﷺ نهى عن صيام أيّام التّشريق، وقال: "إنّها أيّام أكل وشرب وذكر لله" وهي ثلاثة أيّام بعد يوم عيد الأضحى، ويمكنه استئناف ذلك بصيام ما بعد الغد.

أحبّ تأمّل القمر في هذه اللّيالي، والنّظر الطّويل إلى السّماء، ولا يتراءى ببالي إلّا حديثه صلّى الله عليه وسلّم في البخاري عن جرير بن عبد الله، قال: كنّا عند النّبيّ ﷺ فنظر إلى القمر ليلة، يعني: البدر، فقال: "إنّكم سترون ربّكم كما ترَون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإنِ استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشّمس، وقبل غروبها، فافعلوا.."

فيه إشارة إلى عدم التّهاون في الصّلاة مهما كان السّبب، فانتبهوا إلى صلاتكم، ذلك أرجى للنّظر إلى ربّكم.
اللهمّ لا تحرمنا من واسع فضلك.

١٢/ذي الحجّة/١٤٤٥ هـ
هذه القناة -فضفضة حافظة- شهدت خطواتي الأولى، ووعيَ القديم القليل، يوم لم يكن لي اهتمام سوى القرآن وحفظه، ولم أفتح عيوني على سواه، أو أنظر في هذا الكون العجيب، وفروعه الأخرى. بعد كلّ هذه السّنوات يعزّ عليّ تغيير محتواها أو أي شيء يخصّها، رغم محاولتي في نشر كتاباتي الأدبيّة في غير القرآن -لكنّها مستمدّة من القرآن وأي فضل في حياتي يعود لبركة القرآن- أو قراءاتي المنوّعة الأخرى ومسيرتي الجامعيّة لكنّي فشلت، لأنّها تذكّرني بنفسي القديمة بعثراتها وكيف وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، ولا أريد أنْ تندثر "طالبة الفرودس" -إن كنتم تذكرونها- داخلي.

لذا أنشأت قناةً أخرى، تحمل عبقًا خاصًّا غير هذا، لمَن يحبّ أنْ يتابع، مع استمراري في التّواجد هنا طبعًا:

https://www.tgoop.com/R0la2003
صحيح النّشر قليل؛ لكن كثيرًا ما أدخل فقط للاستماع إلى السّور المرفوعة أو قراءة المنشور فيها فأخرج بغير القلب الّذي دخلت به.

على أمل أن أجمع ما بها في المستقبل على شكل ملفٍّ ليكون سببًا في رفع همّة وإحياء قلب مع توثيقه الكامل.. وهناك مَن أخبرني سابقًا أنّه قد جمعَ منها؛ فمَن يفعل هذا أو قد فعله يشاركنيه كرمًا.
مساحة لكم بمناسبة مشاعري الجيّاشة حاليًّا:

http://108581782078864119528.sarhne.com
سأدع قولكم هنا لنعود بعد نهاية العام هذا وقد حصّلنا من الإجازات ما حصّلنا روايةً ودراية.. بالفعل هذا عام الإجازات، فاجتهدوا يا أهل القرآن وجدّدوا النّيّة وبشّرونا جميعًا بعد نهاية العام هذا أي قراءةٍ أتقنتم، وأي خطوةٍ بلغتم، فصاحب القرآن لا يكتفي بالختمة الواحدة، ولا القراءة الواحدة؛ بل مستمرّ إلى قوله اقرأ وارتق ورتّل.

عهدٌ بيننا إلى نهاية ١٤٤٦ هـ بإذن الله.
وفّقنا الله وفقّهنا بكتابه، ومَنّ علينا، وبارك لنا، وفتح علينا فتوح العارفين.

١٣/ذي الحجّة/١٤٤٥ هـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته…
الفتور لا بدّ منه. هذا طبيعي في النّفس البشريّة لكن على أن لا تطول هذه الفترة، وأجاهد على عدم تركه. المطلوب ليس حفظه فقط، فمثلًا؛ فترتُ عن الحفظ، أقرأ، لا أستطيع القراءة أستمع، تعذّر ذلك، أتدبّر في عيوني، وهكذا ثمّ الدعاء والدعاء والدعاء… وقد مرّت كثير من اللّيالي عليّ؛ بعد بكائي الطّويل عن فتور علاقتي به؛ أحضنه وأنام، المهم أن لا يبتعد عنّي. هو مشروع عمر، وعلاقة مع الله لا مع شيخ أو محفّظ، مع ضرورة اتّخاد شيخ طبعًا، لكن إنْ توقّفت فترة عن الحفظ لا بأس، أراجع السّابق، أقرأ في كتب التّجويد، أقرأ وِردي نَظرًا، فالمهمّ هو الملازمة بكافّة جوانبه لا إغفال الباقي والتّمسّك بجانبٍ واحد، ثمّ حينما أفتر من هذا الجانب لا أجد لنفسي بديلًا عنه. كيف أتعلّق؟ كما ذكرت، أجاهد نفسي بجعله ملازمًا لي في جميع حالاتي. لا شيء يأتي بيوم وليلة، ولا شيء يأتي بالتّمنّي، ومَن توهّم ذلك فقد أخطأ ومضى عمره ينتظر ما لا يجيء. وقد جاهد الذين من قبلنا عشرين سنة حتّى تنعّموا بعد ذلك.
المجالسة الدّائمة للقرآن هي ما تعلّقنا به، ولا أقصد قراءته الدّائمة أو حفظه فقط؛ إنّما ما ذكرت من حفظ وقراءة وسماع وتدبّر، وأضيف لذلك حضور محاضرات لمشايخ لهم قدر ومكانة في ذلك، وأخصّ د. أحمد عبد المنعم، هو الوحيد الّذي أستمع له حاليًّا ولا يحضرني غيره على وجود غير الكثير. محاضراته ممتازة جدا، وغير مملّة، ومليئة بالمنفعة ومحبّبة للقرآن والتفكّر به. ثمّ اتخاذ تفسيرٍ وقراءة ورد منه ثابت، ومتابعة موقع "الباحث القرآني" للبحث السّريع، بحيث إنْ أوقفتك آية تكتبها مباشرة وتقرأ تفسيرها من كافّة التّفاسير بكافّة أقسامها.
كلّما فهمتَ وقرأتَ حول القرآن أكثر؛ تعلّقتَ به أكثر.
وكلّ الّذي يتّصل بعلوم القرآن فله أجرٌ في الاستزادة منه، ويزيد من التّعلّق بالقرآن، كعلوم العربيّة مثلا.
وأوصي بدايةً بقراءة كتاب "المراحل الثّمان لطالب فهم القرآن" وذلك لمعرفة العلوم المتعلّقة بفهم القرآن، فتكون تلك المراحل ضمن الأولويّات، فتعلّقنا في القرآن.

وفّقكم الله.
من علامة أهل الإيمان؛ يحبّون مَن هاجر إليهم:

﴿وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ یُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَیۡهِمۡ وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمۡ حَاجَةࣰ مِّمَّاۤ أُوتُوا۟ وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾[الحشر ٩]

أين هم عن هذه الآية؟
قال ﷺ:
”ما من مسلمٍ يخذُلُ امرأً مسلمًا في موضعٍ تُنتهكُ فيه حُرمتُه ويُنتَقصُ فيه من عِرضِه، إلّا خذله الله في موطنٍ يُحِبُّ فيه نُصرتَه، وما من امرئٍ ينصُرُ مسلمًا في موضعٍ يُنتَقصُ فيه من عِرضِه ويُنتهكُ فيه من حُرمتِه، إلّا نصره اللهُ في موطنٍ يُحبُّ فيه نُصرتَه.“ رواه أحمد (16415) وأبو داود (4884) وحسّنه الألباني في صحيح التّرغيب والترهيب (5690).
كتب تنصحون بها للمقبلين على حفظ القرآن

ج/ أيْ كتاب من كتب الشّيخ عادل الجندي، فهو معاصرٌ يشرف على أكاديميّة لتحفيظ القرآن، أعجز مَن بعده، وطلّابه من المتقنين الّذي قلّما نجد مثلهم، وقد ذكر في كتبه من هذه القصص الكثير، ومن تجربته في التّحفيظ، ما يشدّ الهمّة ويضع اليد على الجرح مباشرة، ليبرأ. حيث يحدّثك من واقع التّجربة.
هذه قناته، فيها تحفيز أيضا، متوفّر الكتروني فقط كتاب "المائة المانحة لإتقانه كالفاتحة"، له غيره اثنان، متوفّرات ورقيًّا، لكم أن تسألوا في المكتبات المعروضة علّها قريبة منكم.
بالتّوفيق.

https://www.tgoop.com/wahaQuR
Forwarded from ر ؛ 🌵 (رولا.)
كلّما حدثت مذبحة تذكّرت مذبحة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك والإبادة الّتي وقعتْ. اليوم منذ الصّباح وضباب يخيّم في رأسي، وصداع مقيم. اليوم ذِكراها، ففي مثل هذا اليوم ١١ تموز ١٩٩٥ م سيطرت قوّات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش على مدينة سربرنيتسا ذات الأغلبيّة المسلمة في البوسنة والهرسك وقتلوا آلاف المسلمين واغتصبوا المسلمات تحت سمع الأمم المتّحدة وبصرها… للّذين يظنّون أنّهم للآن يحمون ويدافعون عن حقوق الإنسان والإنسانيّة.

آمنّا بالله، إليه لا إلى غيره المفزع والالتجاء. اللّهمّ هيّئ لنا من أمرنا رشدا، واشفِ صدور المسلمين.
Forwarded from شَفَـــق؛ (روح!)
‏كثرة التعرّض للقُرآن؛ يُزيل ما في النّفس من أسقام طال بقاؤها، ومن أحزان أعيَت صاحبها، ومن كلِّ خَطرة وفكرة مُظلمة، يُزيلها بسلاسة، شيءٌ عُلوي لا يستطيع دفعه، ولكنّه يلحظ أثَره، نورٌ ينبعث من كلّ آية، تصل إلى ساحة الرُّوح والقَلب، تُضيء بها معالم الفكر والدّرب، تشفي من كلّ علّة! ❤️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
‏ما رأيت عملًا من أعمال البرّ يجهد الشّيطان في صرف العبد عنه، مثل إقباله على القرآن!
إنّه ليوقن أنّ فيه النّور التّام والحياة الكاملة للعبد! :))

وجدان العلي.

٢١/صفر/١٤٤٦ هـ
مَن ضاقَ وقته فليوسعه بالقرآن
ومَن ضاقَ صدره فليشرحه بالقرآن…
💭
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/11/21 04:28:39
Back to Top
HTML Embed Code: