لديك كربة ؟!
تعاني من هم ؟!
ألمّ بك أمر ترجو من الله أن يفرجه عنك ؟!

فرّج همّ غيرك، أو ساهم فيه، أو دُلَّ عليه ..
فإن من لطف الله تعالى أن يهيّئ لك سببًا يفرّج به همك من خلاله، ويشرح به صدرك ..
وهذه حالة عاجلة لأخٍ يعاني من ورمٍ في الدماغ، وبحاجة لعملية عاجلة لعلّ الله أن ينقذ حياته بها ..

https://store.lhm.org.sa/p/88112

ساهم فيها أو دُلّ عليها وكن سببًا في احياء هذه النفس!

{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } .

قال ﷺ : " تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى ". رواه البخاري.

ونحسبكم منهم والله حسيبكم، فقد وقفتم مع أخيكم وأغلقتم نصف المبلغ في أقل من يوم، ونسأل الله أن يسخر اتمام الباقي في هذا اليوم، إن الله على كل شيء قدير، وجعل الله ذلك في ميزان أعمالكم ..

https://store.lhm.org.sa/p/88112

عندما ضحك الصحابة على ساقي ابن مسعود رضي الله عنه، تعجب النبي ﷺ من ضحكهم وقال:" مم تضحكون؟ قالوا: يا نبي الله! من دقة ساقيه!، فقال : والذي نفسي بيده ؛ لهما أثقل في الميزان من أحد".

سريع هو تقويم النبي ﷺ لفهم الصحابة لمسألة ليست بالهينة كما يتبادر للذهن لأول وهلة، فهذا درس نبوي يتوجب الوقوف بحضوره كل مرة.

لا تقيس الناس بما ترى، ولا بظاهر حالهم، ولا بالمناصب و المراكز، والأعمال الدنيوية..!!
خُلقنا لما هو أعظم من الدنيا وما عليها، وأتينا لهدف أكبر من حجم الكواكب والأفلاك، بل والغاية من الوجود ليست بحجمنا المادي المحسوس، إنما بما وقر في القلب وصدّقه العمل!.

لا تبحث عن مستوى اجتماعي يجعل الآخرين يوقرونك ويجلونك، ابحث في غابات روحك المهجورة عن قناديل النور، عن محبة الله، وماجاء به الرسول ﷺ.

تحسس جوفك هل شيدت صروحه على تقوى، هل جملت باطنك بما يرضي الله عنك، هل بنيت قصرك في الجنة، ورفعت درجتك هناك، هنا فقط تستطيع أن تكون أمة لوحدك. وتركل بقدميك مقاييس الناس الفارغة بفراغهم.

- #هناء_الماضي -رحمها الله وطيَّب ثراها-.

﴿ فَاليَومَ لا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَلا تُجزَونَ إِلّا ما كُنتُم تَعمَلونَ ﴾.

https://youtu.be/pvWroix_0po?si=XRPDb8OD7rXtbQtW



#تسجيل_اللقاء
#في_رحاب_القرآن
#هناء_الماضي

.
في ختام سورة النحل، وصى ﷲ أهل الدعوة والإصلاح بوصايا، ومنها قوله: ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.
فذكّرهم بأربعة أمور:
• أمرهم: بالصبر، ﴿وَٱصۡبِرۡ﴾.

• ثم دلّهم على ما يعين على الصبر، فإن الصبر شاقة مراكبه، والمؤمن مفتقر إلى المدد الرباني، والتوكل على ﷲ في صبره.
فقال: ﴿وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ﴾.
ولذا يقترن الصبر والتوكل في القرآن في مواضع.

• ثم نهى عن الحزن: ﴿وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ﴾.
فنهاه أن يحزن على ما كان من أذى أعداء الدعوة في الماضي.

• ثم نهى عن الضيق، على ما يتوقع ويكون من مكر أعداء الدعوة في المستقبل.
فقال: ﴿وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.

- والتوكل على الله وترك الحزن على الماضي والضيق على المستقبل مما يعين على الصبر.

لا تظن أنّك إذا ساعدت فقيرًا ومددت له المال أنّك لست مُحتاجًا !

أنتَ محتاج إلى رحمة الله وابتِغاء ما عنده بهذه الصدقة، أنت محتاج إلى الله أن يكشف كربتك ويزيح عنك همك الذي مكث على قلبك سنينًا، فأعط المحتاج بقلب الفقير إلى ربه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ..

https://store.lhm.org.sa/p/88112