" يقول الكرماني: كنتُ يومًا بحضرة ابن شاذان فدخل شابٌ فسلّم ثم قال: أيُّكم أبو علي بن شاذان؟ فأشرنا إليه،
فقال له: أيُّها الشيخ! رأيتُ رسولَ الله ﷺ في المنام، فقال لي: سل عن أبي علي بن شاذان، فإذا لقيته فاقرِهِ مني السلام. وانصرف الشاب.

فبكى ابن شاذان، وقال: ما أعرفُ عملًا أستحقُّ به هذا، إلا أن يكون صبري على قراءةِ الحديث وتكرير الصلاة على النبي ﷺ كلما ذُكرِ".

-سِيَرُ أعلامِ النُّبلاء.

ليلة الجمعة فأكثروا من الصلاة والسلام عليه،

اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.


https://www.tgoop.com/HananFoad

التربية بالدعاء

"الدعاء الدعاء -أيها الآباء والأمهات- أمضى سلاح وأقوى سبب يُستجلب به صلاح الأولاد والذرية.

ولذلك فإنَّ الله أيضاً استجاب لزكريا عليه السلام، فكانت معجزةً أن يرزق الولد على كبر سنه و سن زوجه، ثم يصلح الله ابنه ويجعله نبياً، قال تعالى:

﴿فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٞ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ﴾﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَقَدۡ بَلَغَنِيَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِي عَاقِرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكَ ٱللَّهُ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ﴾


القوة الربانية والقدرة المطلقة لله تعالى هي ما يجعلنا نلجأ إليه في إصلاح أولادنا ومباركتهم؛ حتى وإن كانوا يعيشون في أوساط غير ملائمة.

ألا ترى أنَّ زكريا يقول أنى يكون لي غلام؟ فيقول الملك له: كذلك الله يفعل ما يشاء.

ومن أهم الدعوات التي نسديها لأولادنا على سبيل التقويم والإصلاح أن يعيذهم الله من شر الشيطان ونزغاته، فهذه أم مريم تقول:
﴿وَإِنِّي أُعِيدُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَنِ الرَّحِيمِ﴾.

لأنَّ الشيطان توعد ذرية آدم وأقام الرصد لإغوائهم وإيذائهم وأقسم أن يزين لهم تغيير فطرتهم، وقد علمنا النبيﷺ تعويذ الأولاد وأخبرنا أنَّ الأنبياء عليهم السلام كانوا على هذه السنة؛

فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
(كان النبيﷺ يعوذ الحسن والحسين، ويقول:
إنَّ أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق:
أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).
والشيطان عدو دائم للذرية، لا يألو جهداً في إغوائهم وإيذائهم...".

-الجواهر من أخبار النساء في القرآن.

https://www.tgoop.com/HananFoad

«إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن همّ الدعاء، فإذا أُلهمت الدعاءُ فإنَّ الإجابةَ معه».

-ساعة استجابة

﴿كـَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ • أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ﴾

"وإنما خصَّ اللهُ تعالى الإنسانَ بكثرةِ الحوائج، وظهورِ العجز، نعمةً عليه، ولطفًا به؛
ليكونَ ذُلُّ الحاجةِ ومَهانةُ العجزِ يمنعانِ من طُغيانِ الغِنى وبَغي القُدرة؛
لأنَّ الطُغيانَ مَركوزٌ في طبعِه إذا استغنى،
والبَغي مُستولٍ عليه إذا قَدر،

وقد أنبأ الله تعالى بذلك عنه فقال:

﴿كـَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ • أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ﴾،

ثم ليكون أقوى الأمور شاهدًا على نقصه، وأوضحها دليلًا على عجزه".

-أدب الدين والدنيا|| الماوردي.

رَحِم الله الشيخ المنشاوي صاحب الصوت الشجي الندي البكَّاء.

---
https://www.tgoop.com/HananFoad

"وإنما السعيد من أكرمه الله بالاشتغال بالقرآن الكريم تلاوةً وتزكيةً وتعلمًا وتعليمًا!

إذ ذلك هو مجمل وظائف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى رأسهم سيدنا رسول الله ﷺ قال تعالى:
﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايَتِهِ، وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾

وتلك هي مَدَارَاتُ رسالات القرآن تَلَقَّيا وبلاغا!

فطوبى لِعُمُرِ عَمَرَهُ صاحبه بهذه المعاني العظيمة!

وطوبى لعبد حمل هذه الرسالة الربانية؛

فكان بذلك من "أهل القرآن أهل الله وخاصته!".

-مجالس القرآن.

https://www.tgoop.com/HananFoad

‏وإنَّ الحوائج لتُقضى بكثرة الصـلاة على النبي ﷺ.

يقول شيخُ الاسلامِ ابن تيمية رَحِمه اللهُ:

"إنَّ الصّلاةَ على النّبيِّ ﷺ قبلَ الدعاءِ، وفي وَسطه، وفي آخره مِن أقوى الأسبابِ التي يُرجَى بها إجابةُ سائرِ الدعاءِ".

وهذا يومُ الجمعة يومُ عيدٍ وفرج،
يتأكد فيه الصلاة على النبي ﷺ، ويتأكد فيه ساعة استجابة...

فيجتمع لكَ في يوم الجمعة سببين من أرجى أسباب إجابة الدعاء:

١-كثرة الصلاة على النبي ﷺ.
٢-ساعة استجابة في الجمعة لايوافقها مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه.

فاستعنْ بالله واعقدْ العزم ألَّا يفتُر لسانك عن الصلاةِ على نبيِّك ﷺ، مع الحرصِ على الدعاء في ساعة الاستجابة!.

اغتنِمْ وأبشِرْ بقُربِ إجابةِ الدعاءِ فهي أرجي بكثرةِ الصلاةِ على نبيِّك ﷺ.

مغبونٌ والله من فرَّط في يوم الجمعة وفي أجر آلاف الصلوات على نبيه من كفاية الهم ومغفرة الذنب و رحمة الله وقضاء الحاجات!

فاللهم أعنا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

-
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad

أمانـــــة النقـــــل

لابأسَ أنْ تنقلَ أو تقتبس من غيرك كلامًا أعجبك و وجدت فيه نفع وفائدة، ولكن هذا له آداب يجب أن تراعيها...

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
"شرط الاقتباس: لكن الاقتباس مشروط بأداء أمانته ، وهو نقله بأمانة منسوبًا إلى قائله دونما غموض أو تدليس أو إخلال، ومباحث هذه منتشرة في آداب التأليف وغيرها".

إذن الكلمة أمانة، ويجب أن تحافظ على هذه الأمانة بنقلها منسوبةً إلى قائلها، منها تنسب الفضلَ لأهله ومنها تدلّ غيرك على من انتفعت منه سواء شخص أو كتاب وهذا من الدلالة على الخير، ومنها تصون صاحب الكلام نفسه من الاتهام بالسرقة!

أمَّا أن تنقل الكلام بدون نِسبته، وتتقبل إعجابات الناس والثناء والمدح على ذلك فاحذر ذلك..

قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ).

يعني متكثر بما ليس عنده، وهذا مذموم!!

وهذا يؤدي بالمرء أنْ يفرح بثناء الناس أو يفرح بما حصده من تفاعل وإعجاب ونشر، مع أنها ليست كلامته فليحذر قوله تعالى:

﴿وَيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا﴾

حتى لو استأذنت صاحب الكلام وسمح لكَ وعفا عن حقه، هل تضمن أن يعفو الله عنك في حقه، مما كان في قلبك وقتها من حب ظهور أو حب ثناء أو تعلق بالمخلوقين!!

ثُمَّ أن كلمة منقول لاترفع عنكَ الحرج إلا إذا كنت فعلًا لاتعرف من صاحب الكلام، مع أنَّ الأمر سهل بوضع كلمة في محرك البحث لتصل لصاحب الكلام!!

أمَّا أنك تعرف وتكتب منقول فهذا لا يعفيك، و وضعك الاسم في التعليقات أيضًا لايعفيك لأنه ليس الجميع سيراها و ربما نشر غيرك من عندك أو نسخ مثلما فعلت أو تحلى بأمانة النقل فكتب اسمك على الكلام وبهذا نُسِب إليك أنت!!!

لايضرَّك ألا تُحسِن التعبير والبيان، لكن يضرَّك كثيرًا عدم الأمانة وحب الظهور والمدح بما ليس لك!
كما أنَّه يضرَّك في أن تتشبع بهذا، ولا تسعى في القراءة والتعلُّم وتطوير نفسك.

سيأتي من يقول فيمن يطلب نسبة كلامه إليه وأين الإخلاص؟ وهذا رياء!؟ والمهم نشر الفائدة والأجر!!

أقول ..
أنتَ لم تشق عن قلبه، ولا دخلَ لكَ بنيِّته ....المهم قلبك أنتَ ونيَّتك أنت!
ثم نسبتك الكلام لقائله مع النقل لاينقص من أجرك شيء ولا يقلل الفائدة!!

هذا الكلام ليس فيما يخصني فقط، بل في العموم نتحرى أمانة النقل ونخاف على قلوبنا سواء هنا أو عند النقل لواتس أو أي موقع أخرى..احرص على هذا.

وهذا الكلام ليس اتهام لأحد أيضًا لأن النيّة والقلب أمره إلى الله.
ولكن البعض ينقل بحُسن نية ولا ينتبه فوجب التنبيه لذلك.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.

---
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tgoop.com/HananFoad

شاركوا معنا على هاشتاق #أنتم_الأعلون

وستكون هناك مجالس قراءة لكتاب (معالجة القرآن لنفوس المصلحين) على مدار أيام الحملة على منصة X، وتلجرام الساعة ٩م بتوقيت غزة بإذن الله.

ستكون الحملة مستمرة لثلاثة أيام:
غدا الثلاثاء والأربعاء والخميس.

كل مشاركة لها أثرها وأجرها، رسالة لأهل غزة، اقتباس، حضور وتفاعل، صوتي ومرئي، "وكلٌّ يُمِدُّّ بمِدادِه".

عامان من امتحان "لا إله إلا الله".. عامان من التعلق بأبواب السماء، ومن انقطاع أسباب الأرض!
عامان من الضعف والقوة، والفقد والعِزة، والألم والصمود، حيث الوجود كله ليس سوى "لا إله إلا الله"، بها نواجه ضعفنا وبها نستعيد عِزتنا!

عامان على صبر أُمهات فقدت أبناءها، وألم أبناء فقدت آباءها.. على صِغار خرجوا من بين الأنقاض ليحملوا همومًا عجزت أُمة عن حملها، ومُقاتلين خرجوا من الأنفاق لم يُرهبهم حديد ولم يُثنهِم منطق!

عامان من نفاق تستّر بالشعارات، وخيانة تزيّنت بالكلمات.. عامان من قلة حيلةٍ أعجزها حُبّ الدنيا، وحُرقة كبّلتها أغلال الضعف!

عامان من الأهوال والخيبات، ومن المآثر والكرامات.. عامان من "لا إله إلا الله"!

إن السر في كثرة ذكر "الشرك" في القرآن، ليس فقط تحذيرنا من الماضي الذي واجهه الإسلام في زمن النبوة.. بل ليعلم المسلم أنه مهما رسخ في الإيمان؛ فسيظل أشق اختبار عليه وأطول اختبار هو "لا إله إلا الله"، حين تُبتلى الجوارح، فتُكذّب أو تُصدق ما نطق به اللسان، لتكشف حقيقة ما في القلب.

لذلك قلما يخلو ذِكر من "لا إله إلا الله"، لنتذكر دائمًا كم هي ثقيلة، لأن تكاليفها ثقيلة.. لله نبيه موسى عليه السلام قال: يا ربّ علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال له ربه: "قُل لا إله إلا الله"، قال: يا ربّ كل عبادك يقولون هذا! قال: "يا موسى، لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة؛ مالت بهن لا إله إلا الله".