🔴إن الصراع والتدافع الإسلامي اليهودي الصليبي على بيت المقدس، يكاد يختزل تاريخ البشرية كلها، بل ويكون محركا للحضارة الإنسانية، ومؤشرا عالميا ودقيقا على انتصار قيم الوجود البشري العليا؛ وذلك فيما قضاه الله عز وجل بظهور دين الإسلام على الدين كله، لأن اليهودية والنصرانية فضلا عن أديان الشرك، لا يمكن أن تصمد قيمها البائسة أمام قيم الإنسانية الحقة، التي يعبر عنها الإسلام، والإسلام فقط.
🔴وإن أعجب ما يمكن الوقوف عليه في هذا التدافع، بأن ما قضاه الله ليهود من عُلُوّ إفسادي في الأرض، إنما يرتبط بحال الأمة المسلمة، فهو عقوبة ربانية موجهة لأمة الإسلام! ذلك أن "عُلُوّ يهود" لا يعود إلى عوامل الصراع البشري المعتادة، من قوة وكثرة بشرية وانتشار جغرافي، وقدرة حقيقية على المصادمة الحضارية، وإنما هو يرجع إلى كسر رباني لكل تلك السنن.
🔴ولعل أوضح ما يسند هذا الاستنتاج، هو التزامن والتوقيت، بين سقوط دولة الإسلام وتحقق عُلُوّ يهود؛ فهو بلا شك عقوبة ربانية للأمة التي تحمل الرسالة الخاتمة، فهي عندما فضلت العرقية والقومية على الأخوة الإسلامية الجامعة، وفضلت "منح السلطة" التي جادت بها أيادي الصليبية البريطانية والفرنسية، وتخلت عن خلافتها الجامعة، عوقبت بتسليط يهود، أذل الخلق في الأرض؛ فهل بعد هذا الذل من ذل؟
🔴والأمر ليس ببعيد أيضا عن التحدي والمدافعة بين أمة الإسلام وأمة الصليب، فقد اندمج عُلُوّ يهود في رغبة الصليبية الجامحة بإسقاط وإلغاء سيطرة أمة الإسلام على بيت المقدس؛ فتحقق هذا التعانق اليهودي الصليبي وخاصة من طائفة البروتستانت.
🔴وإن الصراع على بيت المقدس، ليؤشر إلى أنه لن يحسم إلا بأن ينعكس على أمة الإسلام كلها، من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي؛ أي إعادة بناء وتأسيس هذه الأمة، عبر مشروع جامع، تنخرط فيه جميع أعراق وقوميات وجغرافية الشعوب الأمة المسلمة.
🔴بل إن الصراع على بيت المقدس، سوف يقود كما هو واضح إلى دخول شعوب من أمم الكفر في دين الله أفواجا، ممن سوف يصطفيهم الله عز وجل لكي يلتحقوا بأمة الإسلام، ويسهموا في الصراع والتدافع على بيت المقدس، أي تأسيس دولة الإسلام من جديد.
🔴وأخيرا يتبين لنا مستوى الوهم، وضآلة وقزمية الخطة التي ندير بها الآن معركة الصراع على بيت المقدس، حيث اكتفينا بالسقف الفلسطيني في الصراع من جهة، واكتفت بقية شعوب الأمة بمراقبة الصراع على بيت المقدس عن بعد، ورضيت بالدول القزمة أو "الأوطان" التي أسستها لنا الحملة الصليبية قبل مئة عام؛ فلن يتحرر الأقصى إلا بانتقال معركته إلى جميع عواصم أمة الإسلام.
حسن الدقي
غرة رمضان 1445
#رمضان_مبارك #رمضان
🔴وإن أعجب ما يمكن الوقوف عليه في هذا التدافع، بأن ما قضاه الله ليهود من عُلُوّ إفسادي في الأرض، إنما يرتبط بحال الأمة المسلمة، فهو عقوبة ربانية موجهة لأمة الإسلام! ذلك أن "عُلُوّ يهود" لا يعود إلى عوامل الصراع البشري المعتادة، من قوة وكثرة بشرية وانتشار جغرافي، وقدرة حقيقية على المصادمة الحضارية، وإنما هو يرجع إلى كسر رباني لكل تلك السنن.
🔴ولعل أوضح ما يسند هذا الاستنتاج، هو التزامن والتوقيت، بين سقوط دولة الإسلام وتحقق عُلُوّ يهود؛ فهو بلا شك عقوبة ربانية للأمة التي تحمل الرسالة الخاتمة، فهي عندما فضلت العرقية والقومية على الأخوة الإسلامية الجامعة، وفضلت "منح السلطة" التي جادت بها أيادي الصليبية البريطانية والفرنسية، وتخلت عن خلافتها الجامعة، عوقبت بتسليط يهود، أذل الخلق في الأرض؛ فهل بعد هذا الذل من ذل؟
🔴والأمر ليس ببعيد أيضا عن التحدي والمدافعة بين أمة الإسلام وأمة الصليب، فقد اندمج عُلُوّ يهود في رغبة الصليبية الجامحة بإسقاط وإلغاء سيطرة أمة الإسلام على بيت المقدس؛ فتحقق هذا التعانق اليهودي الصليبي وخاصة من طائفة البروتستانت.
🔴وإن الصراع على بيت المقدس، ليؤشر إلى أنه لن يحسم إلا بأن ينعكس على أمة الإسلام كلها، من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي؛ أي إعادة بناء وتأسيس هذه الأمة، عبر مشروع جامع، تنخرط فيه جميع أعراق وقوميات وجغرافية الشعوب الأمة المسلمة.
🔴بل إن الصراع على بيت المقدس، سوف يقود كما هو واضح إلى دخول شعوب من أمم الكفر في دين الله أفواجا، ممن سوف يصطفيهم الله عز وجل لكي يلتحقوا بأمة الإسلام، ويسهموا في الصراع والتدافع على بيت المقدس، أي تأسيس دولة الإسلام من جديد.
🔴وأخيرا يتبين لنا مستوى الوهم، وضآلة وقزمية الخطة التي ندير بها الآن معركة الصراع على بيت المقدس، حيث اكتفينا بالسقف الفلسطيني في الصراع من جهة، واكتفت بقية شعوب الأمة بمراقبة الصراع على بيت المقدس عن بعد، ورضيت بالدول القزمة أو "الأوطان" التي أسستها لنا الحملة الصليبية قبل مئة عام؛ فلن يتحرر الأقصى إلا بانتقال معركته إلى جميع عواصم أمة الإسلام.
حسن الدقي
غرة رمضان 1445
#رمضان_مبارك #رمضان
الله وكيلك.. على حطة إيدك!
كذلك هو الشرق الأوسط، على حطة إيد بريطانيا البروتستانتية وترتيبها، وبمشاركة وصيفتها الكاثوليكية فرنسا، قبل 142 سنة، بتاريخ 28 يونيو 1882م، وهو اليوم الذي تحركت فيه بريطانيا لاحتلال مصر عسكريا، وعندما نجحت في تحقيق ذلك الاختراق التاريخي والعسكري في قلب الأمة المسلمة، بدأت بحياكة المؤامرات وإرسال الجواسيس وإحكام القبضة على الغنيمة التاريخية الكبرى في المنطقة، وفي مقدمتها إسقاط الخلافة العثمانية، والسيطرة النهائية على مساجد الأمة المقدسة الثلاثة، المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، والمضائق الاستراتيجية في العالم، فلما تحقق لها ذلك من خلال الحرب العالمية الأولى، جلست على أنقاض المنطقة لتعيد ترتيبها على مزاجها البروتستانتي والكاثوليكي (إقرأ الصليبي)، من مضيق البوسفور شمالا إلى مضيق باب المندب جنوبا، ومن مضيق جبل طارق إلى مضيق هرمز شرقا.
فأنشأت الجمهوريات والملكيات، وقامت باستجلاب يهود العالم سفرديهم واشكنازهم، إلى بيت المقدس، وذلك في أمكر خطوة تقدم عليها الحملات الصليبية، فهي بذلك قد وضعت "مسمار جحا اليهودي"، ونصبت نفسها حامية له ومدافعة عنه، وفي آن واحد نصبت نفسها قاضية وكاتبة "العدل" التي ستشرف على استقرار وثبات هذه المعادلة، ثم إنها أحاطت مشروع اليهود بدويلات عملائها، كضمانة أساسية في المحافظة على ذلك المشروع.
وعندما ورثت أمريكا المنطقة من بين يدي بريطانيا وفرنسا، على إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإنها أقدمت على تغيير هيكلي في أنظمة الحكم، فقد رأت بأن بعض عواصم العرب التاريخية لا بد أن تستبدل فيها الملكيات بأنظمة العسكر الانقلابية لأنها أكثر قدرة على قمع شعوبها، وإحكام السيطرة عليها؛ فكانت الانقلابات التي شملت: دمشق، والقاهرة، وبغداد، وصنعاء، وطرابلس الغرب، وتم تسليم الجزائر لطغمة العسكر الذين تم إعدادهم لوراثة ثورة الشعب الجزائري، وكذا تم تسليم عدن للتنظيم الشيوعي العسكري.
ما علاقة كل ذلك بما يحدث في غزة؟
هو أن الذين ينادون بإنقاذ غزة، يجلسون على نفس المعادلة التي رتبتها الصليبية الغربية قبل قرن ونصف من التاريخ، وهي معادلة عسكرية وأمنية وسياسية، يسند بعضها بعضا لصالح استمرار سيطرة تلك الحملة، ولصالح استقرار المشروع اليهودي في بيت المقدس؛ فما قيمة الصرخات والنداءات الصحفية والإعلامية والتأوهات، والبيانات السياسية؟
هل اتضح لكم حجم فجوة المعلومات، في طبيعة الصراع وبعده العقدي والتاريخي؟ والفجوة الهائلة بين "خربشات" النداءات العاطفية، وبين ثقل الواجبات العملية، وخطة التغيير الشاملة التي تحتاجها الأمة لكي تتمكن من كسر معادلة قرن ونصف؟
حسن الدقي
2 رمضان 1445
كذلك هو الشرق الأوسط، على حطة إيد بريطانيا البروتستانتية وترتيبها، وبمشاركة وصيفتها الكاثوليكية فرنسا، قبل 142 سنة، بتاريخ 28 يونيو 1882م، وهو اليوم الذي تحركت فيه بريطانيا لاحتلال مصر عسكريا، وعندما نجحت في تحقيق ذلك الاختراق التاريخي والعسكري في قلب الأمة المسلمة، بدأت بحياكة المؤامرات وإرسال الجواسيس وإحكام القبضة على الغنيمة التاريخية الكبرى في المنطقة، وفي مقدمتها إسقاط الخلافة العثمانية، والسيطرة النهائية على مساجد الأمة المقدسة الثلاثة، المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، والمضائق الاستراتيجية في العالم، فلما تحقق لها ذلك من خلال الحرب العالمية الأولى، جلست على أنقاض المنطقة لتعيد ترتيبها على مزاجها البروتستانتي والكاثوليكي (إقرأ الصليبي)، من مضيق البوسفور شمالا إلى مضيق باب المندب جنوبا، ومن مضيق جبل طارق إلى مضيق هرمز شرقا.
فأنشأت الجمهوريات والملكيات، وقامت باستجلاب يهود العالم سفرديهم واشكنازهم، إلى بيت المقدس، وذلك في أمكر خطوة تقدم عليها الحملات الصليبية، فهي بذلك قد وضعت "مسمار جحا اليهودي"، ونصبت نفسها حامية له ومدافعة عنه، وفي آن واحد نصبت نفسها قاضية وكاتبة "العدل" التي ستشرف على استقرار وثبات هذه المعادلة، ثم إنها أحاطت مشروع اليهود بدويلات عملائها، كضمانة أساسية في المحافظة على ذلك المشروع.
وعندما ورثت أمريكا المنطقة من بين يدي بريطانيا وفرنسا، على إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية، فإنها أقدمت على تغيير هيكلي في أنظمة الحكم، فقد رأت بأن بعض عواصم العرب التاريخية لا بد أن تستبدل فيها الملكيات بأنظمة العسكر الانقلابية لأنها أكثر قدرة على قمع شعوبها، وإحكام السيطرة عليها؛ فكانت الانقلابات التي شملت: دمشق، والقاهرة، وبغداد، وصنعاء، وطرابلس الغرب، وتم تسليم الجزائر لطغمة العسكر الذين تم إعدادهم لوراثة ثورة الشعب الجزائري، وكذا تم تسليم عدن للتنظيم الشيوعي العسكري.
ما علاقة كل ذلك بما يحدث في غزة؟
هو أن الذين ينادون بإنقاذ غزة، يجلسون على نفس المعادلة التي رتبتها الصليبية الغربية قبل قرن ونصف من التاريخ، وهي معادلة عسكرية وأمنية وسياسية، يسند بعضها بعضا لصالح استمرار سيطرة تلك الحملة، ولصالح استقرار المشروع اليهودي في بيت المقدس؛ فما قيمة الصرخات والنداءات الصحفية والإعلامية والتأوهات، والبيانات السياسية؟
هل اتضح لكم حجم فجوة المعلومات، في طبيعة الصراع وبعده العقدي والتاريخي؟ والفجوة الهائلة بين "خربشات" النداءات العاطفية، وبين ثقل الواجبات العملية، وخطة التغيير الشاملة التي تحتاجها الأمة لكي تتمكن من كسر معادلة قرن ونصف؟
حسن الدقي
2 رمضان 1445
حسن الدقي: هذه قائمة مشاريع الأمم، التي تسفك دماء أمة الإسلام، وتهدد وجودها العقدي، أي تستهدف ردة المسلمين عن دينهم:
🟪المشروع البروتستانتي الصليبي، الذي تقوده أمريكا وبريطانيا...
🟫المشروع الأوروبي الكاثوليكي، الذي تقوده فرنسا وألمانيا وإيطاليا..
🟧المشروع الهندوسي الوثني بقيادة الهند
🟦المشروع اليهودي الصهيوني
⬛المشروع الشيعي الصفوي
🟥المشروع الروسي الأرثوذوكسي
🟨المشروع الشيوعي الصيني
🟩مشروع المنافقين من عملاء الشرق والغرب
🔻ومهما تعالت أصوات شعوب ونخب الأمة بالصراخ والعاطفة الجياشة، إزاء القتل المستحر فيها، 🔻كما يحدث في غزة فإن ذلك لن يغير من معادلة تداعي الأمم على الأمة
🔻وحتى الآمال في بعض المشاريع الجزئية القائمة في الأمة، هي في طريقها للتلاشي في حال بقيت تلك المشاريع منكفئة على مصالحها القومية وعرقيتها.
🔻والحل يكون عبر السعي العاجل لبلورة مشروع شامل للأمة المسلمة، والبدء في تنزيله بالتدريج على أرض الواقع
🔻والعمل على إعداد الطاقات البشرية المؤهلة والمحترفة للقيام بمهمة بنائه ووضعه قيد التنفيذ.
🔻نموذج مقترح للتفكير في هذا الاتجاه.
🔻مشروع تمكين الأمة المسلمة
shorturl.at/itwEZ
🟪المشروع البروتستانتي الصليبي، الذي تقوده أمريكا وبريطانيا...
🟫المشروع الأوروبي الكاثوليكي، الذي تقوده فرنسا وألمانيا وإيطاليا..
🟧المشروع الهندوسي الوثني بقيادة الهند
🟦المشروع اليهودي الصهيوني
⬛المشروع الشيعي الصفوي
🟥المشروع الروسي الأرثوذوكسي
🟨المشروع الشيوعي الصيني
🟩مشروع المنافقين من عملاء الشرق والغرب
🔻ومهما تعالت أصوات شعوب ونخب الأمة بالصراخ والعاطفة الجياشة، إزاء القتل المستحر فيها، 🔻كما يحدث في غزة فإن ذلك لن يغير من معادلة تداعي الأمم على الأمة
🔻وحتى الآمال في بعض المشاريع الجزئية القائمة في الأمة، هي في طريقها للتلاشي في حال بقيت تلك المشاريع منكفئة على مصالحها القومية وعرقيتها.
🔻والحل يكون عبر السعي العاجل لبلورة مشروع شامل للأمة المسلمة، والبدء في تنزيله بالتدريج على أرض الواقع
🔻والعمل على إعداد الطاقات البشرية المؤهلة والمحترفة للقيام بمهمة بنائه ووضعه قيد التنفيذ.
🔻نموذج مقترح للتفكير في هذا الاتجاه.
🔻مشروع تمكين الأمة المسلمة
shorturl.at/itwEZ
www.shorturl.at
ShortURL - URL Shortener
ShortURL is a tool to shorten a long link and create a short URL easy to share on sites, chat and emails. Track short URL traffic and manage your links.
🔴يقتضي شدة البلاء الذي تعانيه الأمة في كل ساحاتها وشعوبها من جهة
🟢وما أمرها الله عز وجل به من مدافعة الباطل بكل ألوانه، حتى يظهر دين الحق على الدين كله، من جهة ثانية
🟠أن تنهض الأمة المسلمة إلى أعظم الغايات التاريخية، التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بلوغ هذا الأمر -أي دولة الإسلام- ما بلغ الليل والنهار.
🔵وما لم يتوافر لنا منهج الإعداد للطاقات البشرية، التي سوف تحمل هذه الآمال، وتنزلها في واقع الأرض؛ فسوف نبقى نعاني من ضغط الأمم وتداعيها علينا.
#رمضان #العشر_الأواخر
🟢وما أمرها الله عز وجل به من مدافعة الباطل بكل ألوانه، حتى يظهر دين الحق على الدين كله، من جهة ثانية
🟠أن تنهض الأمة المسلمة إلى أعظم الغايات التاريخية، التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بلوغ هذا الأمر -أي دولة الإسلام- ما بلغ الليل والنهار.
🔵وما لم يتوافر لنا منهج الإعداد للطاقات البشرية، التي سوف تحمل هذه الآمال، وتنزلها في واقع الأرض؛ فسوف نبقى نعاني من ضغط الأمم وتداعيها علينا.
#رمضان #العشر_الأواخر
يمكننا وعبر تقويم شامل لطبيعة وأداء أنظمة الملك الجبري أو أنظمة دعاة على أبواب جهنم، أن نميز ثلاث مراحل تاريخية، مرت بها تلك النظم؛ مع العلم بأنها الآن في المرحلة الثالثة منها، وذلك منذ تم تأسيسها على أيدي كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ووزير مستعمراته وينستون تشترشل، ورئيس الوزراء الفرنسي جورج بنيامين كليمنصو، في بداية القرن العشرين الميلادي:
🟢المرحلة الأولى: مرحلة تأسيس أنظمة الملك الجبري، التي بدأت مع الحرب العالمية الأولى عام 1914م، واستمرت حتى 1938م
وتميزت هذه المرحلة بتكثيف استدعاء التاريخ والدين من قبل حكام الملك الجبري، حتى يغطوا على عوراتهم المتمثلة في استلام السلطة والسيطرة على القطع "الوطنية"، التي منحتهم إياها أيدي القوات الصليبية الغربية المحتلة لها.
🔴المرحلة الثانية: مرحلة القمع والترسيخ، والتي بدأت بعيد الحرب العالمية الثانية، على أيدي النظام العالمي الجديد، أي أمريكا والاتحاد السوفيتي، إلى عام 2010م.
حيث تميزت هذه المرحلة بالتعديل الهيكلي الذي أدخلته أمريكا على أنظمة الملك الجبري، حيث دفعت بالانقلابات العسكرية وخاصة في العواصم التاريخية للأمة، وهي بغداد ودمشق والقاهرة والجزائر وصنعاء وعدن وطرابلس الغرب؛ وتميزت هذه المرحلة بممارسة القمع الوحشي ضد شعوب الأمة، مع استثمار الفكر الشيوعي والاشتراكي والبعثي والقومي كمظلة عقدية، في تنفيذ حالة القمع الشامل، وتميزت بالتكامل بين الأنظمة العسكرية والملكية في ظل جامعة الدول العربية.
⚫المرحلة الثالثة الحالية: مرحلة السقوط النهائي لأنظمة الملك الجبري، وهي مرحلة الكفر البواح التي ابتدأت بثورات الربيع العربي؛ حيث تسارعت علاماتها من خلال سفك دماء الموحدين الهائل، الذي تعاونت عليه أنظمة الملك الجبري، مع المشروعين الإقليميين الكيان الصفوي والكيان الصهيوني، بدعم من أنظمة الكفر الغربية والشرقية.
ويمكن الاستدلال على صفات هذه المرحلة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفها تارة بمرحلة الكفر البواح، وذلك في حديث البخاري ومسلم، عن عبادة بن الصامت قال: (دَعانا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ).
كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرحلة "بالملاحم"، ومنه حديث أبي الدرداء الوارد في صحيح أبي داود، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ فُسطاطَ المسلمين، يومَ الملحمةِ، بالغُوطةِ إلى جانبِ مدينةٍ يُقالُ لها: دمشقُ، من خيرِ مدائنِ الشَّامِ).
والحديث الذي أورده مسلم، عن أبي هريرة، قال: ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بني تميم لا أزال أحبهم، بعد وساق الحديث بهذا المعنى، غير أنه قال: (هم أشد الناس قتالا في الملاحم. ولم يذكر الدجال).
أي أن الملاحم هذه سوف تتقدم على مرحلة الدجال، فإن الدجال من علامات الساعة الكبرى، بينما ستكون تلك الملاحم تمهيدا لظهور الخلافة على منهاج النبوة، والله تعالى أعلم.
حسن الدقي
16 رمضان 1445
#غزة_الآن مجلس الأمن السعودية ١٦ رمضان #ليلة_القدر #عيد_الفطر #العشر_الأواخر
🟢المرحلة الأولى: مرحلة تأسيس أنظمة الملك الجبري، التي بدأت مع الحرب العالمية الأولى عام 1914م، واستمرت حتى 1938م
وتميزت هذه المرحلة بتكثيف استدعاء التاريخ والدين من قبل حكام الملك الجبري، حتى يغطوا على عوراتهم المتمثلة في استلام السلطة والسيطرة على القطع "الوطنية"، التي منحتهم إياها أيدي القوات الصليبية الغربية المحتلة لها.
🔴المرحلة الثانية: مرحلة القمع والترسيخ، والتي بدأت بعيد الحرب العالمية الثانية، على أيدي النظام العالمي الجديد، أي أمريكا والاتحاد السوفيتي، إلى عام 2010م.
حيث تميزت هذه المرحلة بالتعديل الهيكلي الذي أدخلته أمريكا على أنظمة الملك الجبري، حيث دفعت بالانقلابات العسكرية وخاصة في العواصم التاريخية للأمة، وهي بغداد ودمشق والقاهرة والجزائر وصنعاء وعدن وطرابلس الغرب؛ وتميزت هذه المرحلة بممارسة القمع الوحشي ضد شعوب الأمة، مع استثمار الفكر الشيوعي والاشتراكي والبعثي والقومي كمظلة عقدية، في تنفيذ حالة القمع الشامل، وتميزت بالتكامل بين الأنظمة العسكرية والملكية في ظل جامعة الدول العربية.
⚫المرحلة الثالثة الحالية: مرحلة السقوط النهائي لأنظمة الملك الجبري، وهي مرحلة الكفر البواح التي ابتدأت بثورات الربيع العربي؛ حيث تسارعت علاماتها من خلال سفك دماء الموحدين الهائل، الذي تعاونت عليه أنظمة الملك الجبري، مع المشروعين الإقليميين الكيان الصفوي والكيان الصهيوني، بدعم من أنظمة الكفر الغربية والشرقية.
ويمكن الاستدلال على صفات هذه المرحلة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفها تارة بمرحلة الكفر البواح، وذلك في حديث البخاري ومسلم، عن عبادة بن الصامت قال: (دَعانا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ).
كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرحلة "بالملاحم"، ومنه حديث أبي الدرداء الوارد في صحيح أبي داود، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ فُسطاطَ المسلمين، يومَ الملحمةِ، بالغُوطةِ إلى جانبِ مدينةٍ يُقالُ لها: دمشقُ، من خيرِ مدائنِ الشَّامِ).
والحديث الذي أورده مسلم، عن أبي هريرة، قال: ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بني تميم لا أزال أحبهم، بعد وساق الحديث بهذا المعنى، غير أنه قال: (هم أشد الناس قتالا في الملاحم. ولم يذكر الدجال).
أي أن الملاحم هذه سوف تتقدم على مرحلة الدجال، فإن الدجال من علامات الساعة الكبرى، بينما ستكون تلك الملاحم تمهيدا لظهور الخلافة على منهاج النبوة، والله تعالى أعلم.
حسن الدقي
16 رمضان 1445
#غزة_الآن مجلس الأمن السعودية ١٦ رمضان #ليلة_القدر #عيد_الفطر #العشر_الأواخر
دروس غزة كثيرة، لكن لعل في مقدمتها انكشاف الوهم الذي تعاطاه الكثير، وأقنعوا أنفسهم به؛ وهو الفصل بين اليهودية والصهيونية! فهم يبرئون اليهودية ويتهمون الصهيونية، وكأنهم لا يعلمون بأن الصهيونية ليست إلا نبتا شيطانيا أنبتتها اليهودية، التي تقضي تعاليمها باعتبار جميع البشر من غير اليهود (جوييم) يجوز قتلهم وأطفالهم، ويجوز سرقتهم وغشهم، إلى غير ذلك من التعاليم اليهودية.
وتتواصل العقدة نفسها، فترى على الضفة الأخرى من يفصل بين مذهب الشيعة الجعفرية وبين ما قام به نظام خامنئي من قتل مستحر وواسع في سوريا واليمن، والبعض لم يكتف بذلك بل اعتبر إقدام النصيري بشار على قتل ما يزيد على مليون سوري، بأنه مجرد خلاف سياسي داخلي، وأن ثورة الشعب السوري ليست بثورة، بل هي "حرب أهلية"!
ولم يكن هذا التخبط ليحدث إلا لإعراض هؤلاء الذين يفرقون بين عقائد البشر وتجليات تلك العقائد في الممارسة السياسية وإدارة الصراع، ولو أنهم وقفوا على ما أثبته الله عز وجل في طبيعة الصراع العقدي، لما وقعوا في هذه الانتقائية المهلكة، فالله عز وجل يقول: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا). فإن كل من يقع على مسطرة الكفر، إنما يقاتل المسلمين انطلاقا من عقيدته ودينه، مهما أظهر من شعارات سياسية، وأن السبب الذي يدفعهم لقتال المسلمين، هو سعيهم لارتداد المسلمين عن دينهم، فالقضية إذن ليست "سياسية" ولا "اقتصادية" كما يزعم كثير من الناس.
وها هي تعليمات التلمود تتجلى في ممارسات حكومة الكيان الصهيوني وجيشها في غزة، كما تجلت تعليمات بحار الأنوار للمجلسي، في ممارسات طهران وميليشياتها وهي تمارس القتل على الهوية في سوريا واليمن.
والخطورة الأشد لهذه الانتقائية أنها توقع أصحابها في "الاستخفاف" بدماء المسلمين، بل قد يصل الأمر إلى نوع من المظاهرة المعنوية على قتل المسلمين وسفك دمائهم عبر التبرير "السياسي" للصراع بين الأمة وأعدائها وإخراجه تماما من سياقة العقدي الذي أنبأنا الله عز وجل به.
حسن الدقي
17 رمضان 1445
وتتواصل العقدة نفسها، فترى على الضفة الأخرى من يفصل بين مذهب الشيعة الجعفرية وبين ما قام به نظام خامنئي من قتل مستحر وواسع في سوريا واليمن، والبعض لم يكتف بذلك بل اعتبر إقدام النصيري بشار على قتل ما يزيد على مليون سوري، بأنه مجرد خلاف سياسي داخلي، وأن ثورة الشعب السوري ليست بثورة، بل هي "حرب أهلية"!
ولم يكن هذا التخبط ليحدث إلا لإعراض هؤلاء الذين يفرقون بين عقائد البشر وتجليات تلك العقائد في الممارسة السياسية وإدارة الصراع، ولو أنهم وقفوا على ما أثبته الله عز وجل في طبيعة الصراع العقدي، لما وقعوا في هذه الانتقائية المهلكة، فالله عز وجل يقول: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا). فإن كل من يقع على مسطرة الكفر، إنما يقاتل المسلمين انطلاقا من عقيدته ودينه، مهما أظهر من شعارات سياسية، وأن السبب الذي يدفعهم لقتال المسلمين، هو سعيهم لارتداد المسلمين عن دينهم، فالقضية إذن ليست "سياسية" ولا "اقتصادية" كما يزعم كثير من الناس.
وها هي تعليمات التلمود تتجلى في ممارسات حكومة الكيان الصهيوني وجيشها في غزة، كما تجلت تعليمات بحار الأنوار للمجلسي، في ممارسات طهران وميليشياتها وهي تمارس القتل على الهوية في سوريا واليمن.
والخطورة الأشد لهذه الانتقائية أنها توقع أصحابها في "الاستخفاف" بدماء المسلمين، بل قد يصل الأمر إلى نوع من المظاهرة المعنوية على قتل المسلمين وسفك دمائهم عبر التبرير "السياسي" للصراع بين الأمة وأعدائها وإخراجه تماما من سياقة العقدي الذي أنبأنا الله عز وجل به.
حسن الدقي
17 رمضان 1445
وفي الليلة الظلماء يفتقد مشروع الأمة
صراحة وبلا مواربة، ماذا ستفعل المناشدات، ومطالبة الشعوب بالزحف نحو فلسطين، بل وحتى الفتاوى -على فضلها- التي توجب اقتحام المعابر، ودعوة شعوب الأمة لكسر الحدود، إلى غير ذلك من المناشدات، فإن السفينة لا تجري على اليبس.
لقد جربت شعوب ثورات الربيع العربي، خلال العشرية المنصرمة سقوفا أعلى بكثير مما تطالب به هذه المناشدات، فامتشقت الشعوب السلاح وأسست فصائل الجهاد والثورة، واقتحمت المقار السيادية لأنظمة القمع العربي، وزلزلت الأرض تحت أصنام المنظومة العربية؛ فماذا حصدت الشعوب بعد كل تلك التضحيات الجسام، حيث قدمت الشهداء بالملايين؟ إن أول من اختط مسارات إفشال ثورات الربيع العربي، كانت النخب الإسلامية التي استيقظت على زئير شعار: الشعب يريد إسقاط النظام، فنزلت متثائبة من هوامش قصور الحكام وبرلماناتهم، كبرلمان علي عبد الله صالح، وحسني مبارك، وجاء بعضهم مهرولا من لندن وعواصم أوروبا وواشنطن، متسلحا بجوازات وجنسيات الصليبية الغربية، لكي يقود مسارات الثورة المضادة، فشاركوا في توقيع المبادرة الخليجية، أحد أخطر أدوات الثورة المضادة في اليمن، وبعضهم بادر إلى تأسيس الائتلاف الوطني السوري، أحد أهم أدوات تمزيق الثورة واللعب بها، وبعضهم سارع إلى إطفاء حريق الثورة لصالح المجلس العسكري المصري، ووضع ختم الشرعية عليه مجددا، بعد أن نزعتها ثورة 25 يناير وداستها بالأقدام، والقائمة تطول.
فكيف تأمن الشعوب على تضحياتها أنها لن تذهب سدى؟ وكيف تتأكد أنها إذا تحركت فإنها تقف على أرضية ثورية وجهادية حقيقية؟ أين وحدة التصورات، وأين وحدة القيادة، بل أين القيادة، وأين الطاقات المحترفة التي تم إعدادها لإدارة الصراع بمستوى يليق بالتحديات العالمية، وأين المؤسسات والهياكل المتكاملة، التي سوف تسهم في تنظيم وتوجيه واستثمار الجهود والتضحيات؟ وأين الخطط الاستراتيجية المحكمة في المجال العسكري والأمني والسياسي والفكري والاقتصادي والحرب الإعلامية والنفسية؟
وأين سقوف العمل المشتركة التي تربط ساحات الأمة ربطا محكما في مجال التصورات ثم في مجال التطبيق والحراك الجهادي والثوري والسياسي، وأين القيادات الجاهزة لاستثمار فرص التغيير والصراع الإقليمي والدولي، كأنموذج الفراغ والصراع والتخبط الذي يسود السودان ودول الساحل الإفريقي؟
كيف ستتحرك الشعوب وقد أقدمت نخب الأمة على تقزيم آفاق الصراع على مستوى التصورات وعلى المستويات العملية؟ فالقضية الفلسطينية قد استجاب أهلها لعملية إغلاقها ورهنها بما يسمى بالسقف الوطني الفلسطيني؛ فلا استدعاء لساحات دول الطوق، لا على مستوى التصورات ولا على مستوى الأداء الميداني أبدا، فضلا عن استدعاء بقية ساحات الأمة في الصراع، بل إن أهل فلسطين لم يستبشروا بثورة الشعب السوري على النظام النصيري والإيراني، التي ذكرت بثورة صلاح الدين الأيوبي على عملاء الصليبية في الشام، وعلى الدولة الفاطمية الباطنية في مصر.
فهل أدركنا الآن مستوى الفراغ الذي تعانيه النخب على المستوى الاستراتيجي، أي مستوى التصورات بعيدة المدى، والتي تحكم مسارات الصراع بين الأمة وبين الأمم المتداعية عليها؛ الأمر الذي يجعلنا نردد: وفي الليلة الظلماء يفتقد مشروع الأمة الاستراتيجي.
حسن الدقي
18 رمضان 1445
صراحة وبلا مواربة، ماذا ستفعل المناشدات، ومطالبة الشعوب بالزحف نحو فلسطين، بل وحتى الفتاوى -على فضلها- التي توجب اقتحام المعابر، ودعوة شعوب الأمة لكسر الحدود، إلى غير ذلك من المناشدات، فإن السفينة لا تجري على اليبس.
لقد جربت شعوب ثورات الربيع العربي، خلال العشرية المنصرمة سقوفا أعلى بكثير مما تطالب به هذه المناشدات، فامتشقت الشعوب السلاح وأسست فصائل الجهاد والثورة، واقتحمت المقار السيادية لأنظمة القمع العربي، وزلزلت الأرض تحت أصنام المنظومة العربية؛ فماذا حصدت الشعوب بعد كل تلك التضحيات الجسام، حيث قدمت الشهداء بالملايين؟ إن أول من اختط مسارات إفشال ثورات الربيع العربي، كانت النخب الإسلامية التي استيقظت على زئير شعار: الشعب يريد إسقاط النظام، فنزلت متثائبة من هوامش قصور الحكام وبرلماناتهم، كبرلمان علي عبد الله صالح، وحسني مبارك، وجاء بعضهم مهرولا من لندن وعواصم أوروبا وواشنطن، متسلحا بجوازات وجنسيات الصليبية الغربية، لكي يقود مسارات الثورة المضادة، فشاركوا في توقيع المبادرة الخليجية، أحد أخطر أدوات الثورة المضادة في اليمن، وبعضهم بادر إلى تأسيس الائتلاف الوطني السوري، أحد أهم أدوات تمزيق الثورة واللعب بها، وبعضهم سارع إلى إطفاء حريق الثورة لصالح المجلس العسكري المصري، ووضع ختم الشرعية عليه مجددا، بعد أن نزعتها ثورة 25 يناير وداستها بالأقدام، والقائمة تطول.
فكيف تأمن الشعوب على تضحياتها أنها لن تذهب سدى؟ وكيف تتأكد أنها إذا تحركت فإنها تقف على أرضية ثورية وجهادية حقيقية؟ أين وحدة التصورات، وأين وحدة القيادة، بل أين القيادة، وأين الطاقات المحترفة التي تم إعدادها لإدارة الصراع بمستوى يليق بالتحديات العالمية، وأين المؤسسات والهياكل المتكاملة، التي سوف تسهم في تنظيم وتوجيه واستثمار الجهود والتضحيات؟ وأين الخطط الاستراتيجية المحكمة في المجال العسكري والأمني والسياسي والفكري والاقتصادي والحرب الإعلامية والنفسية؟
وأين سقوف العمل المشتركة التي تربط ساحات الأمة ربطا محكما في مجال التصورات ثم في مجال التطبيق والحراك الجهادي والثوري والسياسي، وأين القيادات الجاهزة لاستثمار فرص التغيير والصراع الإقليمي والدولي، كأنموذج الفراغ والصراع والتخبط الذي يسود السودان ودول الساحل الإفريقي؟
كيف ستتحرك الشعوب وقد أقدمت نخب الأمة على تقزيم آفاق الصراع على مستوى التصورات وعلى المستويات العملية؟ فالقضية الفلسطينية قد استجاب أهلها لعملية إغلاقها ورهنها بما يسمى بالسقف الوطني الفلسطيني؛ فلا استدعاء لساحات دول الطوق، لا على مستوى التصورات ولا على مستوى الأداء الميداني أبدا، فضلا عن استدعاء بقية ساحات الأمة في الصراع، بل إن أهل فلسطين لم يستبشروا بثورة الشعب السوري على النظام النصيري والإيراني، التي ذكرت بثورة صلاح الدين الأيوبي على عملاء الصليبية في الشام، وعلى الدولة الفاطمية الباطنية في مصر.
فهل أدركنا الآن مستوى الفراغ الذي تعانيه النخب على المستوى الاستراتيجي، أي مستوى التصورات بعيدة المدى، والتي تحكم مسارات الصراع بين الأمة وبين الأمم المتداعية عليها؛ الأمر الذي يجعلنا نردد: وفي الليلة الظلماء يفتقد مشروع الأمة الاستراتيجي.
حسن الدقي
18 رمضان 1445
يمكنك أن تضع أداء "داعش" تحت عنوان: ما يطلبه المستمعون!
في برامج الأغاني التي كانت تبثها الإذاعات العربية وBBC العربية.
⚫لأنه بمجرد احتاج خامنئي مواجهة بوادر الثورة الشعبية في بلاده، تحركت داعش فضربت بكل حرية، ثم كان التوظيف والاستغلال الحكومي للضربة.
⚫وبمجرد أن نجح بوتين في "الانتخابات" واحتاج تصعيد الحرب في أوكرانيا، ظهرت له داعش كأرنب من قبعة ساحر، لكي تهديه حدثا "إرهابيا" عالميا.
⚫والآن بمجرد احتاج اليهود والأمريكان قرص آذان أبورقبة في سوريا ووليته إيران، "تمددت" داعش كالعنقاء🤔
في برامج الأغاني التي كانت تبثها الإذاعات العربية وBBC العربية.
⚫لأنه بمجرد احتاج خامنئي مواجهة بوادر الثورة الشعبية في بلاده، تحركت داعش فضربت بكل حرية، ثم كان التوظيف والاستغلال الحكومي للضربة.
⚫وبمجرد أن نجح بوتين في "الانتخابات" واحتاج تصعيد الحرب في أوكرانيا، ظهرت له داعش كأرنب من قبعة ساحر، لكي تهديه حدثا "إرهابيا" عالميا.
⚫والآن بمجرد احتاج اليهود والأمريكان قرص آذان أبورقبة في سوريا ووليته إيران، "تمددت" داعش كالعنقاء🤔
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا فيديو للشمس صبيحة اليوم الإثنين.. تصوير ناصر أبو شملان من الكويت، ووصف الشمس كما أخبر صلى الله عليه وسلم: (أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها) في صحيح مسلم
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هدية ليلة 27 رمضان 1445 وهدية عيد الفطر المبارك من رجال القسام... سلمت الأيادي