الكيان الsssهيوني مرعوب من وجود دولة سنية بجواره وخاصة إذا كانت بخلفية جهادية مهما تظاهرت بالسلام وحسن الجوار ولهذا فإن كل المحاولات العدوانية على سوريا منبعها الخوف والرعب والجميع يدرك طبيعة الخارطة في سوريا وامتداداتها البرية والبحرية وطبيعة المخاطر التي يمكن توقعها في حالة اندلاع حرب مع سوريا فالجوار السوري ليس كجوار غزة المتحكم في المعابر والمتواطيء مع العدو والراغب في هزيمة حماس وإذا قامت الحرب في سوريا فإنها ستكون دولة خارج الضبط والسيطرة والتحكم وسيأوي إليها كل عشاق الشهادة من الشباب المشحون بالثأر لأهل غزة وعموم أهل الإسلام فالمغامرة ليست نزهة مريحة بل حرب لا تبقي ولا تذر وعقلانية الشرع يمكن أن تتحول بين عشية وضحاها إلى ثورية الجولاني لتكون المنطقة كلها بركانا يسعى الجميع لاحتواء تداعياته وحينها سندرك بأن أقرب الطرق لتحقيق السلام هو اشعال الحرب.
دعوها فإنها مأمورة( وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم).
سوريا_خط_أحمر#
دعوها فإنها مأمورة( وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم).
سوريا_خط_أحمر#
الحج فريضة ماضية وركن مكين لا يبطله ظلم ظالم ولا جور جائر ومداره على القدرة والاستطاعة .
عظموا شعائر الله تعالى بالحج إلى بيته الحرام ولا يمنعنكم ذلك من الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والوقوف مع اخوانكم المستضعفين في كل مكان.
#الحج
عظموا شعائر الله تعالى بالحج إلى بيته الحرام ولا يمنعنكم ذلك من الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والوقوف مع اخوانكم المستضعفين في كل مكان.
#الحج
بعد التطورات العسكرية والأمنية الأخيرة في العاصمة السودانية المؤقتة والتي استهدفت عدة مواقع عسكرية ومدنية تعلن حكومة السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات وتعتبرها دولة معادية .
#السودان_يحاكم_الامارات_دولياً
#الامارات_تقتل_السودانيين
#السودان_يحاكم_الامارات_دولياً
#الامارات_تقتل_السودانيين
يبدو بأن النظام العالمي يترنح وعاجز عن تحقيق الأمن والسلم الدوليين حيث الحروب تشتعل في كل القارات فها هي حرب روسيا وأوكرانيا مستمرة والحرب في بلاد الشام على أشدها والضربات في حوض البحر الأحمر بجانبيه متواصلة والحرب السودانية أكملت عامها الثاني وهي تحرق كل شيء وها هي الحرب الهندية الباكستانية قد بدأت ولا أحد يعلم المآلات المتوقعة لها وفي ظل هذه الحروب المتتابعة فإن الحاجة ماسة لقيام كيان يحمي الأمة وشعوبها ومواردها ولا يكون ذلك إلا بالتفكير الإبداعي خارج الصناديق المغلقة لأننا أمام عالم لا مكان فيه للضعفاء وصغار المنافسين.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
من خلال حل حزب العمال الكردستاني لنفسه وتخليه عن العمل المسلح في مواجهة الدولة التركية فإن تركيا تدخل عهدا جديدا يتجاوز الحرب الداخلية التي أرهقت الدولة والشعب التركي لعقود من الزمان ويعطى تركيا فرصة للبناء والتطوير الداخلي والمساهمة الإقليمية والدولية وبذلك تكون المنطقة أمام قرن تركي جديد كما كان ذلك شعار الحملات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
غايات_قرآنية_الحلقة_15_غاية_التضرع.pdf
2.3 MB
غايات قرآنية الحلقة 15 غاية التضرع.pdf
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
هذا يوم عرفة يوم المباهاة يوم العتق من النار فقد ورد عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها:( ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ ، وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم) حديث صحيح .
ويشمل العتق من هم بعرفة وغيرهم ممن لم يحج فأكثروا من الذكر والدعاء واسألوا من فضله ورحمته الواسعة لكم ولجميع المسلمين والمسلمات فإنه نعم المسؤول.
هذا يوم عرفة يوم المباهاة يوم العتق من النار فقد ورد عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها:( ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ ، وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم) حديث صحيح .
ويشمل العتق من هم بعرفة وغيرهم ممن لم يحج فأكثروا من الذكر والدعاء واسألوا من فضله ورحمته الواسعة لكم ولجميع المسلمين والمسلمات فإنه نعم المسؤول.
الحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والصلاة والسلام على رسول الله الأمين أما بعد:
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير وعافية وستر
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير وعافية وستر
منذ بدايات القرن الواحد والعشرين ونحن نشهد التفاهم الصهيوصليبي الصفوي في ساحات متعددة من أفغانستان إلى العراق ثم سوريا واليمن ولكن مع بدايات معركة طوفان الأقصى بدأت هذه التفاهمات تختل وينظر لإيران بأنها تشكل تهديدا للكيان الsssهيوني من خلال الأذرع في البلدان المختلفة وبالتالي ظل نتنياهو حريصا على توجيه ضربة مباشرة لإيران مع تمنع ظاهري من الإدارة الأمريكية في الوقت الذي تراجع فيه دور الأذرع وضعف الأداء العام لها ولم يعد الكيان الsssهيوني يخشى تداعيات من الجوار القريب قرر ضرب إيران وبموافقة أمريكية وقد كانت الضربة قاسية ومؤلمة وتظهر في ذات الوقت حجم الاختراق الأمني والمخابراتي لإيران وسيترتب على هذه الضربة ما يلي:
١/ سطوة الكيان الsssهيوني وتفرده العسكري والاسترايجي في المنطقة واعتباره المنتصر الذي يفرض شروطه على الآخرين.
٢/ تراجع كبير للدور الإيراني في المنطقة لصالح الكيان الsssهيوني دون الذهاب للقضاء على النظام وإسقاطه لأن الغرب تعود إدارة المنطقة من خلال الثنائيات الطائفية والقومية ولا يعدم أدوارا لإيران مستقبلا.
٣/ ستكون الأمة المسلمة وشعوبها في مواجهة مكشوفة مع الأنظمة المستبدة والكيان الsssهيوني والقوى الداعمة له دوليا دون القدرة على توظيف إيران طائفيا لضرب الشعوب العربية المتطلعة للحرية والكرامة كما حدث خلال العقدين الماضيين.
٤/ لن يكون العلو الsssهيوني قاصرا على إيران وحدها بل سيكون التفكير في رسم خرائط المنطقة وفق المنطق اللاهوتي التوراتي المحرف وحينها ستجد عدد من الدول في مواجهة مفتوحة تهدد وجودها.
٥/ احتمالية اندلاع حرب إقليمية إذا ما قررت إيران الرد على الهجمات وذلك بتوسيع مساحة الحرب واستهداف الكيان الsssهيوني وضرب القواعد العسكرية الأمريكية مع العلم بأن تداعيات ذلك ستكون خطيرة على النظام الإيراني ووجوده.
وعموما نحن على أعتاب مرحلة جديدة لم تتبلور بعد ملامحها.
والله المستعان.
#إيران
١/ سطوة الكيان الsssهيوني وتفرده العسكري والاسترايجي في المنطقة واعتباره المنتصر الذي يفرض شروطه على الآخرين.
٢/ تراجع كبير للدور الإيراني في المنطقة لصالح الكيان الsssهيوني دون الذهاب للقضاء على النظام وإسقاطه لأن الغرب تعود إدارة المنطقة من خلال الثنائيات الطائفية والقومية ولا يعدم أدوارا لإيران مستقبلا.
٣/ ستكون الأمة المسلمة وشعوبها في مواجهة مكشوفة مع الأنظمة المستبدة والكيان الsssهيوني والقوى الداعمة له دوليا دون القدرة على توظيف إيران طائفيا لضرب الشعوب العربية المتطلعة للحرية والكرامة كما حدث خلال العقدين الماضيين.
٤/ لن يكون العلو الsssهيوني قاصرا على إيران وحدها بل سيكون التفكير في رسم خرائط المنطقة وفق المنطق اللاهوتي التوراتي المحرف وحينها ستجد عدد من الدول في مواجهة مفتوحة تهدد وجودها.
٥/ احتمالية اندلاع حرب إقليمية إذا ما قررت إيران الرد على الهجمات وذلك بتوسيع مساحة الحرب واستهداف الكيان الsssهيوني وضرب القواعد العسكرية الأمريكية مع العلم بأن تداعيات ذلك ستكون خطيرة على النظام الإيراني ووجوده.
وعموما نحن على أعتاب مرحلة جديدة لم تتبلور بعد ملامحها.
والله المستعان.
#إيران
بيان رابطة علماء المسلمين
بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية
...........................................
الحمد لله الذي لايحب المعتدين و لا يهدي كيد الخائنين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن رابطة علماء المسلمين، وهي تتابع التطورات الملتهبة في المنطقة جراء المواجهات العسكرية الجارية بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني، ترى أن من الواجب الشرعي، والوعي السياسي، البيان الصادق للمسلمين، وتحذير الأمة من الوقوع في شرك الاصطفاف مع أحد هذين العدوين اللدودين، اللذين اجتمعا على استباحة دماء المسلمين، وتمزيق أوطانهم، وتدمير قضاياهم.
أولًا: بخصوص الكيان الصهيوني، فقد كان ولا يزال الاحتلال الصهيوني في طليعة الأعداء الذين يفتكون بالأمة، منذ غرس هذا الكيان الغاصب في قلب فلسطين المباركة.
وإن ما يجري في غزة من إبادة جماعية، وقصف ممنهج للمستشفيات والمدارس والمخيمات، وتهجير المدنيين، وطمس الهوية، بدعم صليبي واضح، يمثل إحدى أشنع صور الإجرام والإرهاب الحديث، ونموذج ماثل لبشاعة العدو الصريح، الذي لا يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
وإن وقوف الأمة إلى جانب فلسطين – بكل الوسائل الممكنة – واجب شرعي وقيمي، لا يحتمل تأويلاً ولا مواربة، ولا يجوز أن يُستغل لصرف النظر عن جرائم أخرى لا تقل خطورة في حق الأمة.
قال الله تعالى : ﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ﴾ [الحج ٣٩] .
ثانيًا: بخصوص المشروع الصفوي الرافضي الإيراني، فقد بات واضحًا للعيان أنه من أخطر ما ابتليت به الأمة في هذا العصر حيث يتقنع بشعارات المقاومة والممانعة، ويتدثر بدعاوى المظلومية والتسامح بينما هو في حقيقته خنجرٌ مسموم في خاصرة الأمة، ونارٌ خامدة تحت الرماد، سرعان ما تشتعل في عواصم المسلمين متى ما سنحت لها الفرصة.
وهو امتداد تاريخي من الضغائن والأحقاد والنفاق العقدي والسياسي وفي عصرنا الحاضر - ومنذ ولادة الثورة الخمينية - وهو مشروع تدميري توسعي طائفي عابر للحدود، يقوم على هدم أصول الإسلام وتمزيق وحدة المسلمين والترويج للخرافات وأنواع الانحرافات العقدية الشركية والطعن في الصحابة، والتحالف مع أعداء الإسلام في كل محطة تاريخيّة، وقد ارتكب عبر أذرعه ومليشياته أبشع الجرائم بحق المسلمين في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن.
وما مشاهد القتل والتدمير والتجنيد الطائفي والتخادم والتحالف مع أعداء الإسلام ، التي دأب عليها إلا حقائق ماثلة للعيان ، ووقائع دامغة، تشهد بها آثارهم في الأرض، واعترافاتهم المعلنة، ولنتأمل كلمة الإمام ابن تيمية قبل قرون وهو يقول للناس: "هذا دأب الرافضة دائمًا يتجاوزون عن جماعة المسلمين إلى اليهود والنصارى والمشركين في الأقوال والموالاة والمعاونة والقتال وغير ذلك، فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ويوالون الكفار والمنافقين؟ وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم فى الرافضة، حتى إنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق؛ ولهذا هم عند جماهير المسلمين نوع آخر، حتى إن المسلمين لما قاتلوهم بالجبل الذي كانوا عاصين فيه بساحل الشام يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقطعون الطريق استحلالًا لذلك وتدينا به، فقاتلهم صنف من التركمان فصاروا يقولون: نحن مسلمون، فيقولون: لا أنتم جنس آخر، فهم بسلامة قلوبهم علموا أنهم جنس آخر خارجون عن المسلمين لامتيازهم عنهم." (منهاج السنة لابن تيمية: ٣٧٤/٣) .
وما ذكره ابن تيمية قبل قرون هو ما أُعيد إنتاجه مرة أخرى في عصرنا على أبشع صورة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ومن قبل ذلك أفغانستان.
ثالثًا: إننا في رابطة علماء المسلمين، نحذر الأمة – حكامًا ومحكومين، علماء ومثقفين – من الوقوع في شرك الانخداع بأي من المشروعين الخطيرين ، فالصهيوني عدو ظاهر، والنفاق الصفوي عدو متقنع ، وكلاهما يفتك بالأمة، و المتستر لايقل خطراً إن لم يكن أشد في كثير من الحالات .
وقد آن الأوان للأمة - وبخاصة - علماءها ومثقفيها ونخبها - أن تزيل غشاوة التلبيس، وتخرج من دوامة التضليل، فلا يجوز أن يُرفع شعار القضية الفلسطينية لتمرير الطعن في الأمة من الداخل، ولا أن يُنسى التاريخ الدموي للنظام الإيراني ومليشياته الطائفية في لحظة خصومة مع العدو الصهيوني.
رابعًا: إن رابطة علماء المسلمين إذ تؤكد هذه الحقائق بيانًا للحق وإبراءً للذمة، فإنها توصي بما يلي:
1.وجوب الوعي بخطر المشروعين معًا، ورفض أي تحالف مع الكيان الصهيوني أو النظام الإيراني، فكلاهما عدو لله ورسوله والمؤمنين.
2. عدم الانجرار خلف الشعارات الكاذبة، سواء كانت باسم التطبيع والسلام” أو “الممانعة”، فكلها أدوات لتمرير مشاريع الهيمنة والاستعمار.
3. دعم قضايا الأمة من منطلق إسلامي أصيل، غير مرتهن لمحاور ولا تابع لمشاريع الغير.
بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية
...........................................
الحمد لله الذي لايحب المعتدين و لا يهدي كيد الخائنين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن رابطة علماء المسلمين، وهي تتابع التطورات الملتهبة في المنطقة جراء المواجهات العسكرية الجارية بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني، ترى أن من الواجب الشرعي، والوعي السياسي، البيان الصادق للمسلمين، وتحذير الأمة من الوقوع في شرك الاصطفاف مع أحد هذين العدوين اللدودين، اللذين اجتمعا على استباحة دماء المسلمين، وتمزيق أوطانهم، وتدمير قضاياهم.
أولًا: بخصوص الكيان الصهيوني، فقد كان ولا يزال الاحتلال الصهيوني في طليعة الأعداء الذين يفتكون بالأمة، منذ غرس هذا الكيان الغاصب في قلب فلسطين المباركة.
وإن ما يجري في غزة من إبادة جماعية، وقصف ممنهج للمستشفيات والمدارس والمخيمات، وتهجير المدنيين، وطمس الهوية، بدعم صليبي واضح، يمثل إحدى أشنع صور الإجرام والإرهاب الحديث، ونموذج ماثل لبشاعة العدو الصريح، الذي لا يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
وإن وقوف الأمة إلى جانب فلسطين – بكل الوسائل الممكنة – واجب شرعي وقيمي، لا يحتمل تأويلاً ولا مواربة، ولا يجوز أن يُستغل لصرف النظر عن جرائم أخرى لا تقل خطورة في حق الأمة.
قال الله تعالى : ﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ﴾ [الحج ٣٩] .
ثانيًا: بخصوص المشروع الصفوي الرافضي الإيراني، فقد بات واضحًا للعيان أنه من أخطر ما ابتليت به الأمة في هذا العصر حيث يتقنع بشعارات المقاومة والممانعة، ويتدثر بدعاوى المظلومية والتسامح بينما هو في حقيقته خنجرٌ مسموم في خاصرة الأمة، ونارٌ خامدة تحت الرماد، سرعان ما تشتعل في عواصم المسلمين متى ما سنحت لها الفرصة.
وهو امتداد تاريخي من الضغائن والأحقاد والنفاق العقدي والسياسي وفي عصرنا الحاضر - ومنذ ولادة الثورة الخمينية - وهو مشروع تدميري توسعي طائفي عابر للحدود، يقوم على هدم أصول الإسلام وتمزيق وحدة المسلمين والترويج للخرافات وأنواع الانحرافات العقدية الشركية والطعن في الصحابة، والتحالف مع أعداء الإسلام في كل محطة تاريخيّة، وقد ارتكب عبر أذرعه ومليشياته أبشع الجرائم بحق المسلمين في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن.
وما مشاهد القتل والتدمير والتجنيد الطائفي والتخادم والتحالف مع أعداء الإسلام ، التي دأب عليها إلا حقائق ماثلة للعيان ، ووقائع دامغة، تشهد بها آثارهم في الأرض، واعترافاتهم المعلنة، ولنتأمل كلمة الإمام ابن تيمية قبل قرون وهو يقول للناس: "هذا دأب الرافضة دائمًا يتجاوزون عن جماعة المسلمين إلى اليهود والنصارى والمشركين في الأقوال والموالاة والمعاونة والقتال وغير ذلك، فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ويوالون الكفار والمنافقين؟ وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم فى الرافضة، حتى إنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق؛ ولهذا هم عند جماهير المسلمين نوع آخر، حتى إن المسلمين لما قاتلوهم بالجبل الذي كانوا عاصين فيه بساحل الشام يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقطعون الطريق استحلالًا لذلك وتدينا به، فقاتلهم صنف من التركمان فصاروا يقولون: نحن مسلمون، فيقولون: لا أنتم جنس آخر، فهم بسلامة قلوبهم علموا أنهم جنس آخر خارجون عن المسلمين لامتيازهم عنهم." (منهاج السنة لابن تيمية: ٣٧٤/٣) .
وما ذكره ابن تيمية قبل قرون هو ما أُعيد إنتاجه مرة أخرى في عصرنا على أبشع صورة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ومن قبل ذلك أفغانستان.
ثالثًا: إننا في رابطة علماء المسلمين، نحذر الأمة – حكامًا ومحكومين، علماء ومثقفين – من الوقوع في شرك الانخداع بأي من المشروعين الخطيرين ، فالصهيوني عدو ظاهر، والنفاق الصفوي عدو متقنع ، وكلاهما يفتك بالأمة، و المتستر لايقل خطراً إن لم يكن أشد في كثير من الحالات .
وقد آن الأوان للأمة - وبخاصة - علماءها ومثقفيها ونخبها - أن تزيل غشاوة التلبيس، وتخرج من دوامة التضليل، فلا يجوز أن يُرفع شعار القضية الفلسطينية لتمرير الطعن في الأمة من الداخل، ولا أن يُنسى التاريخ الدموي للنظام الإيراني ومليشياته الطائفية في لحظة خصومة مع العدو الصهيوني.
رابعًا: إن رابطة علماء المسلمين إذ تؤكد هذه الحقائق بيانًا للحق وإبراءً للذمة، فإنها توصي بما يلي:
1.وجوب الوعي بخطر المشروعين معًا، ورفض أي تحالف مع الكيان الصهيوني أو النظام الإيراني، فكلاهما عدو لله ورسوله والمؤمنين.
2. عدم الانجرار خلف الشعارات الكاذبة، سواء كانت باسم التطبيع والسلام” أو “الممانعة”، فكلها أدوات لتمرير مشاريع الهيمنة والاستعمار.
3. دعم قضايا الأمة من منطلق إسلامي أصيل، غير مرتهن لمحاور ولا تابع لمشاريع الغير.
4. دعوة العلماء والدعاة ، وسائر الأصوات الحرة إلى رفع مستوى الخطاب التوعوي، وفضح الأجندات الخفية، وعدم مجاراة أدوات التلبيس والإلهاء الإعلامي.
5. تعزيز وحدة الصف الإسلامي الحقيقي، القائم على القرآن والسنة، لا على شعارات طائفية أو قومية أو غيرها ودعوة المسلمين الصادقين جميعاً إلى إيجاد مشروع جامع غير مرتهن لأجندة معادية للإسلام وفي ذلك خلاصهم من مآسيهم بعد عون الله وتوفيقه .
نسأل الله أن يكشف الغمة، ويهتك أستار المنافقين، وينصر عباده المؤمنين، ويحفظ هذه الأمة من كل سوء ويحميها من شر الأشرار ومكر الفجار.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
صادر عن:
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين .
٢٠ ذي الحجة ١٤٤٦ هـ
الموافق ١٦ يونيو ٢٠٢٥م
5. تعزيز وحدة الصف الإسلامي الحقيقي، القائم على القرآن والسنة، لا على شعارات طائفية أو قومية أو غيرها ودعوة المسلمين الصادقين جميعاً إلى إيجاد مشروع جامع غير مرتهن لأجندة معادية للإسلام وفي ذلك خلاصهم من مآسيهم بعد عون الله وتوفيقه .
نسأل الله أن يكشف الغمة، ويهتك أستار المنافقين، وينصر عباده المؤمنين، ويحفظ هذه الأمة من كل سوء ويحميها من شر الأشرار ومكر الفجار.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
صادر عن:
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين .
٢٠ ذي الحجة ١٤٤٦ هـ
الموافق ١٦ يونيو ٢٠٢٥م
منذ الأيام الأولى لحرب الطوفان كانت تصريحات وزير الخارجية الإيراني مخزية وقد أعطت ضمانا ما كان ينبغي وهو قولهم( لا نريد توسيع دائرة الحرب) فاعتمدت أمريكا على هذا التصريح وزادت عليه عبارتها المشهورة في بداية الحرب( لم يثبت لنا بأن إيران ضالعة في أحداث السابع من اكتوبر ) وهكذا عزلت قطاع غزة عن الدولة الرائدة في ما يسمى بمحور المقاومة وظل الغرب كله يصب جام غضبه على قطاع غزة دون مخاوف من احتمالية توسيع دائرة الحرب وهكذا فقد فعلت إيران بترددها ما لم يفعله بها العدو ولكن لمن يراغب المشهد بعمق يدرك بأن إيران لن تتورط في حرب مباشرة خارج حدودها إلا من خلال الأذرع وقد اعتمدت هذه العقيدة العسكرية بعد هزيمتها في الحرب مع العراق .
وفي ذات الوقت ظلت إيران منضبطة بخطوط اللعبة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ استيلاء الثورة الخمينية على إيران وذلك بعدم المساس بخطوط الإمداد العالمي للبترول وعدم المساس بالقواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج وكذلك عدم التعدي على حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة فظلت حالة التمدد في مساحات خارجة عن النفوذ الأمريكي أو من خلال التفاهم والتخادم معها كما هو الحال في العراق ومع هذه التفاهمات فقد ظلت عقدة النووي محل توتر مستمر وقلق دائم وخاصة للكيان الsssهيوني الذي حرص على جر الولايات المتحدة الأمريكية لضرب إيران وتعطيل قدراتها النووية وقد تحقق لها ذلك في ظل إدارة ترامب ولكن وقد اشتغلت الحرب وتصاعد لهيبها ولم يظهر حتى الآن ملامح التحكم في مآلاتها ولعل الواقع يشير إلى جريان السنن الإلهية في المكر والماكرين كما في قوله تعالى:( قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ) النحل /26.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية من الكفار والمنافقين.
وفي ذات الوقت ظلت إيران منضبطة بخطوط اللعبة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ استيلاء الثورة الخمينية على إيران وذلك بعدم المساس بخطوط الإمداد العالمي للبترول وعدم المساس بالقواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج وكذلك عدم التعدي على حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة فظلت حالة التمدد في مساحات خارجة عن النفوذ الأمريكي أو من خلال التفاهم والتخادم معها كما هو الحال في العراق ومع هذه التفاهمات فقد ظلت عقدة النووي محل توتر مستمر وقلق دائم وخاصة للكيان الsssهيوني الذي حرص على جر الولايات المتحدة الأمريكية لضرب إيران وتعطيل قدراتها النووية وقد تحقق لها ذلك في ظل إدارة ترامب ولكن وقد اشتغلت الحرب وتصاعد لهيبها ولم يظهر حتى الآن ملامح التحكم في مآلاتها ولعل الواقع يشير إلى جريان السنن الإلهية في المكر والماكرين كما في قوله تعالى:( قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡیَـٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَشۡعُرُونَ) النحل /26.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية من الكفار والمنافقين.
الرئيس الأمريكي ترامب في قمة زهوه وطغيانه يهدد ويتوعد دوما بالجحيم وجهنم لمن يقاومه ويرفض سياساته وكأنه رب العالمين مع أن حروبه مع الشعوب المسلمة أثبتت بأنه قد ينتصر وتنهار أمامه الجيوش النظامية ولكنه كيان ضعيف وهش أمام كافة أشكال المقاومة الشعبية والإدارة الأمريكية تدرك ذلك ولهذا تخشى من انهيار المنظومات الرسمية وفتح المجال أمام تحركات وثورات شعبية تمنعه من الاستفادة من حالة الاستقرار التي يستثمر ويسرق فيها موارد الشعوب ولهذا نلاحظ اليوم أثناء ضربه لمواقع المفاعلات النووية يرسل معلومات للإيرانيين بأنه لن يتوسع في الضربات ولا ينوي إسقاط النظام وبعد الضربة مباشرة يعلن بأنه حان وقت السلام وأنه قضى على خطر النووي وكل ذلك يشير بأنه يخشى من تداعيات توسع الحرب وخروجها عن السيطرة .
والمؤشرات تدل على أن الإيرانيين كذلك لن يذهبوا للتصعيد الحربي مع أمريكا ولكنهم سيزيدون من ضرباتهم للكيان الsssهيوني لإعطاء رسالة بأنهم قادرون على الردع حتى الآن وإذا استمر الوضع بهذه الصورة فإن طبيعة العلاقات بين إيران والغرب منذ مجيء الثورة الخمينية وحتى الآن منضبطة بخطوط التفاهم والاتفاق في سياقات التخادم بينهما ولكن إذا تطور الموقف نحو تصعيد عسكري أوسع فنحن أمام تغيير لمسار العلاقات وإنهاء لمسيرة التفاهمات المختلفة وإعادة رسم الخرائط في المنطقة ولكنها ستكون خرائط بلون الدم وحينها لن يكون ذلك نهاية التاريخ كما يرغب الأمريكان بل بداية مشروع المقاومة المفتوحة للشعوب المسلمة في مواجهة مشروع الاحتلال الغربي الذي تدثر طويلا خلف المشاريع الوظيفية المحلية في ظل سيولة مشهودة للنظام الدولي.
والله غالب على أمره.
والمؤشرات تدل على أن الإيرانيين كذلك لن يذهبوا للتصعيد الحربي مع أمريكا ولكنهم سيزيدون من ضرباتهم للكيان الsssهيوني لإعطاء رسالة بأنهم قادرون على الردع حتى الآن وإذا استمر الوضع بهذه الصورة فإن طبيعة العلاقات بين إيران والغرب منذ مجيء الثورة الخمينية وحتى الآن منضبطة بخطوط التفاهم والاتفاق في سياقات التخادم بينهما ولكن إذا تطور الموقف نحو تصعيد عسكري أوسع فنحن أمام تغيير لمسار العلاقات وإنهاء لمسيرة التفاهمات المختلفة وإعادة رسم الخرائط في المنطقة ولكنها ستكون خرائط بلون الدم وحينها لن يكون ذلك نهاية التاريخ كما يرغب الأمريكان بل بداية مشروع المقاومة المفتوحة للشعوب المسلمة في مواجهة مشروع الاحتلال الغربي الذي تدثر طويلا خلف المشاريع الوظيفية المحلية في ظل سيولة مشهودة للنظام الدولي.
والله غالب على أمره.
كشفت الحرب الأخيرة بين إيران والكيان الصهيوني كيف تدير القوى الدولية المتحكمة في المشهد العالمي المشاريع الوظيفية عند تعارضها ودخولها في حالة الحرب المباشرة حيث يدخل ذلك في علم وفن إدارة الأزمات والذي برعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير طوال تصدرها النظام الدولي فهي ليست معنية بإنهاء الأزمات الدولية ولكنها معنية بالتحكم في خيوطها والتأثير فيها متى وكيفما أرادت كما عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسنجر. فالمشروع الصهيوني رأس الرمح في المشروع الغربي الصليبي للتحكم في المنطقة وتفتيتها والسيطرة على مواردها والمشروع الصفوي الإيراني أداة من أدوات التفتيت الطائفي وفزاعة التخويف لدول الخليج العربية ولمنع الشعوب المسلمة السنية من التحرر والنهضة والقيام بالملفات القذرة التي لا تريد القوى الدولية القيام بها كما حصل في قمع الثورات وتدمير الشعوب العربية ولذا فتح المجال لإيران ومشروعها بالتمدد والتوسع في عدة دول عربية تحت الرعاية الأمريكية ولكن عمليا اصطدم المشروعان الوظيفيان اصطداما حقيقيا بينهما وهو أمر متوقع بحكم تطلعات كل مشروع لمزيد من النفوذ خارج المساحات المسموح بها وهنا يأتي دور المخدم والمشغل الدولي لضبط حدود ومسارات المشاريع الوظيفية الإقليمية حتى لو تطلب ذلك حربا تحريكية تساعد في ذلك كما حصل خلال الأيام الماضية.
وكانت نهاية الحرب التحريكية دراماتيكية أذهلت المراقبين لأنها لم تكن رائعة الإخراج بل أشبه بلعب الأطفال منها إلى حروب الكبار ولكنها فيما يبدو وصلت النهايات التي وافق عليها الجميع ليعود كل مشروع في حدود المساحات الممنوحة له وعودة التخادم من جديد.
وقد وضعت هذه الحرب الدول الخليجية في المحك الصعب لأنها يمكن بين عشية وضحاها أن تكون جغرافيتها هي ساحة المعارك بين المشاريع المتصارعة وأن القواعد العسكرية التي وضعت للحماية تكون من أكبر نقاط الضعف وعوامل التهديد مما يفتح الباب واسعا حول سؤال الأمن الخليجي والعربي ومستقبله.
كما أظهرت هذه الحرب ضرورة العمل لمشروع إسلامي يعبر عن الأمة المسلمة وتطلعاتها في التحرير والنهضة مسبوقا بالتجديد في الرؤى والمفاهيم والتصورات والأدوات بعيدا عن أوهام الاصطفافات نحو المشاريع الوظيفية هنا وهناك لأن الأمة لا يمكن الانسياق دون وعي نحو مشاريع معادية لها في الحقيقة ومصادمة لعقيدتها ومشروعها الحضاري .
تنبيهان لازمان:
_ التنبيه إلى أن إيران خاضت هذه الحرب لحساباتها الخاصة ولمصلحة أمنها القومي ولذا لم يتم الإشارة مطلقا للقضية الفلسطينية وقطاع غزة تحديدا كما هو الحال في كل تحركاتها منذ بداية الحرب فالملف الفلسطيني في المنظور الإيراني هو أحد روافع ومتكآت المشروع الإيراني من خارجه ويستثمر فيه بقدر ما يحقق المصالح وهذا خلافا لما يروج له البعض بأن إيران تدفع ثمن وقوفها مع فلسطين ولو قيل بأن غزة تدفع ثمن وقوفها مع إيران وتخلي إيران عنها مبكرا لكان أدق وأصوب.
_التنبيه بأن ترامب ونتنياهو قد مارسا نظرية الإلهاء في صرف الأنظار عن الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة وخاصة في ظل تصاعد المطالبة بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية الذي ظل يتنامى في الآونة الأخيرة ولكن من خلال الحرب الأخيرة تحولت الأنظار مؤقتا عن قطاع غزة كما سنرى محاولات الكيان الصهيوني الظهور بمظهر المستهدف والمظلومة من خلال آثار الحرب الأخيرة لتبقى السردية التاريخية القائمة على المظلومية حاضرة في الذاكرة لبعض الوقت.
وهذا يتطلب عملا جادا لاستثمار تداعيات الحرب الأخيرة في قطاع غزة وما حصل فيها من انتهاكات لمحاصرة الكيان وملاحقته قانونيا وتجريده من سرديته التاريخية التي بان عوارها كثيرا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
د.حسن سلمان
وكانت نهاية الحرب التحريكية دراماتيكية أذهلت المراقبين لأنها لم تكن رائعة الإخراج بل أشبه بلعب الأطفال منها إلى حروب الكبار ولكنها فيما يبدو وصلت النهايات التي وافق عليها الجميع ليعود كل مشروع في حدود المساحات الممنوحة له وعودة التخادم من جديد.
وقد وضعت هذه الحرب الدول الخليجية في المحك الصعب لأنها يمكن بين عشية وضحاها أن تكون جغرافيتها هي ساحة المعارك بين المشاريع المتصارعة وأن القواعد العسكرية التي وضعت للحماية تكون من أكبر نقاط الضعف وعوامل التهديد مما يفتح الباب واسعا حول سؤال الأمن الخليجي والعربي ومستقبله.
كما أظهرت هذه الحرب ضرورة العمل لمشروع إسلامي يعبر عن الأمة المسلمة وتطلعاتها في التحرير والنهضة مسبوقا بالتجديد في الرؤى والمفاهيم والتصورات والأدوات بعيدا عن أوهام الاصطفافات نحو المشاريع الوظيفية هنا وهناك لأن الأمة لا يمكن الانسياق دون وعي نحو مشاريع معادية لها في الحقيقة ومصادمة لعقيدتها ومشروعها الحضاري .
تنبيهان لازمان:
_ التنبيه إلى أن إيران خاضت هذه الحرب لحساباتها الخاصة ولمصلحة أمنها القومي ولذا لم يتم الإشارة مطلقا للقضية الفلسطينية وقطاع غزة تحديدا كما هو الحال في كل تحركاتها منذ بداية الحرب فالملف الفلسطيني في المنظور الإيراني هو أحد روافع ومتكآت المشروع الإيراني من خارجه ويستثمر فيه بقدر ما يحقق المصالح وهذا خلافا لما يروج له البعض بأن إيران تدفع ثمن وقوفها مع فلسطين ولو قيل بأن غزة تدفع ثمن وقوفها مع إيران وتخلي إيران عنها مبكرا لكان أدق وأصوب.
_التنبيه بأن ترامب ونتنياهو قد مارسا نظرية الإلهاء في صرف الأنظار عن الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة وخاصة في ظل تصاعد المطالبة بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية الذي ظل يتنامى في الآونة الأخيرة ولكن من خلال الحرب الأخيرة تحولت الأنظار مؤقتا عن قطاع غزة كما سنرى محاولات الكيان الصهيوني الظهور بمظهر المستهدف والمظلومة من خلال آثار الحرب الأخيرة لتبقى السردية التاريخية القائمة على المظلومية حاضرة في الذاكرة لبعض الوقت.
وهذا يتطلب عملا جادا لاستثمار تداعيات الحرب الأخيرة في قطاع غزة وما حصل فيها من انتهاكات لمحاصرة الكيان وملاحقته قانونيا وتجريده من سرديته التاريخية التي بان عوارها كثيرا.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
د.حسن سلمان
في العامين الماضيين وخلال فترة الحرب الأخيرة على قطاع غزة قامت حروب وانتهت وقامت أنظمة جديدة وسقطت اخرى وسقط رؤساء وفاز آخرون ولا زالت معركة الصمود والثبات في غزة وهي المعركة التي لا غبار عليها ولا خلاف وغير قابلة للتمثيل والمسرحيات وهي رافعة أساسية في مشروع الأمة المسلمة في مناهضة المشروع الغربي الصليبي وذراعه في المنطقة دويلة الشر والعدوان وستبقى معركة فلسطين حية لا يطويها النسيان ولا تمحوها الذاكرة .
والمطلوب تعزيز وتقوية صمود أهل غزة وفلسطين بكل السبل.
والمطلوب تعزيز وتقوية صمود أهل غزة وفلسطين بكل السبل.
"بنت أوروبا ازدهارها بعد الحرب الباردة على طاقة رخيصة من روسيا، وسلع رخيصة من الصين، وأمن رخيص من الولايات المتحدة. لكن كما نعلم الآن، لم يعد هذا النموذج صالحًا"
فورين بوليسي
فورين بوليسي