Telegram Web
-
﴿لَهُ دَعوَةُ الحَقِّ وَالَّذينَ يَدعونَ مِن دونِهِ لا يَستَجيبونَ لَهُم بِشَيءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفَّيهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الكافِرينَ إِلّا في ضَلالٍ﴾.

مَن تعلَّق بغير الله فقد أسلمَ ضعفَه إلى ضعف، وعجزَه إلى عجز، وحاجتَه إلى فقر، فكيف سيُصلِحُ حالَه، ويبلغُ آمالَه، وقد أوصل نفسَه إلى هذا المصير؟!

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِي النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتاعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ﴾.

كلُّ ما وقع في قلب المؤمن من خواطرِ الكفر والنفاق فكرهَه وألقاه؛ ازدادَ به إيمانًا ويقينًا، وكلُّ مَن حدَّثته نفسُه بذنبٍ فكرهه ونفاه عن نفسه، وتركَه لله؛ ازدادَ به صلاحًا وبِرًّا وتقوى.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ﴾.

بمقدارِ إقامةِ شرائع الله تعالى التي أمرَ بها ينتشرُ الصلاحُ بين العباد، وبمقدار الإخلال بها يكونُ الشرُّ والفساد.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ﴾.

إذا دَهَمَت قلبَك جيوشُ الحَيرة فادحَرها بذكر الله الكثير، ترتدَّ على أدبارها خائبة.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿كَذلِكَ أَرسَلناكَ في أُمَّةٍ قَد خَلَت مِن قَبلِها أُمَمٌ لِتَتلُوَ عَلَيهِمُ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ وَهُم يَكفُرونَ بِالرَّحمنِ قُل هُوَ رَبّي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ مَتابِ﴾.

صلَّى الله وسلَّم على مَن أقرَّ بالتوحيد لربِّه، وسعى في إبطال كفر الجاحد وشركِه، وبيَّن أن التوكُّل كلَّه على الله، وأن المتابَ إليه لا إلى أحدٍ سواه.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَلَقَدِ استُهزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبلِكَ فَأَملَيتُ لِلَّذينَ كَفَروا ثُمَّ أَخَذتُهُم فَكَيفَ كانَ عِقابِ﴾.

يُستدرَج الظالمون إلى العذاب بالإملاءِ لهم، وهم يظنون ذلك حُبًّا فيهم وإهانةً لغيرهم!

ألا ساء ما يظنون!

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿أَفَمَن هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفسٍ بِما كَسَبَت وَجَعَلوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُل سَمّوهُم أَم تُنَبِّئونَهُ بِما لا يَعلَمُ فِي الأَرضِ أَم بِظاهِرٍ مِنَ القَولِ بَل زُيِّنَ لِلَّذينَ كَفَروا مَكرُهُم وَصُدّوا عَنِ السَّبيلِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ﴾.

سيدرك مَن اختار الضلالَ على الهدى أنه اختار عذابَ الدنيا، وأن عذابًا في الآخرة أشقَّ ينتظره بعد انقضاء حياته.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَكَذلِكَ أَنزَلناهُ حُكمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا واقٍ﴾.

اتِّباعُ أهواءِ المشركين وتمويهاتِ المضلِّلين ممَّا نزل القرآنُ بالتحذير منه، لما له من أثرٍ في الصدِّ عن الحق.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَإِن ما نُرِيَنَّكَ بَعضَ الَّذي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيكَ البَلاغُ وَعَلَينَا الحِسابُ﴾.

لقد جرت سنَّةُ الله الماضيةُ في التمكين لعباد الله الصالحين، فمَن ذا الذي يستطيعُ أن يرُدَّ حكمَ اللهِ النافذ، أو يُبطلَ وعدَه الحق؟!

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَقَد مَكَرَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم فَلِلَّهِ المَكرُ جَميعًا يَعلَمُ ما تَكسِبُ كُلُّ نَفسٍ وَسَيَعلَمُ الكُفّارُ لِمَن عُقبَى الدّارِ﴾.

مهما مكر أعداءُ الحقِّ بالحقِّ وأهله، فمكرُهم عند الله معلوم، وسيجازيهم عليه، فليطمئنَّ ذوو الإيمان، فإن لهم ربًّا قد أحاط بمكر أعدائهم.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَيَقولُ الَّذينَ كَفَروا لَستَ مُرسَلًا قُل كَفى بِاللَّهِ شَهيدًا بَيني وَبَينَكُم وَمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ﴾.

أهل العلم محلٌّ للثقة وقولِ الحقيقة، فعليهم ألا يهبطوا عن هذه الرتبة العلِيَّة، بكتمان الحقِّ والشهادة بخلافه.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿الَّذينَ يَستَحِبّونَ الحَياةَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَيَبغونَها عِوَجًا أُولئِكَ في ضَلالٍ بَعيدٍ﴾.

قد يقبَل الضُّلَّال بإسلام يُصنَع على أعينهم، يوافق أهواءهم ويستجيب لشهَواتهم، أمَّا الإسلام الحقُّ القويم الذي أرسله الله تعالى للعالمين، فهم ألدُّ خصومه.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَلَقَد أَرسَلنا موسى بِآياتِنا أَن أَخرِج قَومَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكورٍ﴾.

لا يخلو المؤمنُ من حالين، وفي كليهما يتقرَّب إلى الله بعبادة، فإن جرى القدرُ بما يلائمُ طبعَه ويوافق إرادتَه انشغل بالشكر، وإلا كان مشتغلًا بالصبر.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿أَلَم يَأتِكُم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِكُم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَالَّذينَ مِن بَعدِهِم لا يَعلَمُهُم إِلَّا اللَّهُ جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَرَدّوا أَيدِيَهُم في أَفواهِهِم وَقالوا إِنّا كَفَرنا بِما أُرسِلتُم بِهِ وَإِنّا لَفي شَكٍّ مِمّا تَدعونَنا إِلَيهِ مُريبٍ﴾.

لا تستغرب كفرَ الكافرين، وتغيُّظَهم من هذا الدين؛ فلقد مرَّ في الأزمان السابقة رسلٌ كثيرون لَقُوا من أقوامهم الغيظَ الشديد، والكفرَ الصريح.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿قالَت رُسُلُهُم أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَدعوكُم لِيَغفِرَ لَكُم مِن ذُنوبِكُم وَيُؤَخِّرَكُم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالوا إِن أَنتُم إِلّا بَشَرٌ مِثلُنا تُريدونَ أَن تَصُدّونا عَمّا كانَ يَعبُدُ آباؤُنا فَأتونا بِسُلطانٍ مُبينٍ﴾.

انظر إلى رحمة الله بعباده؛ إنه يرسل إليهم رسُلَه ليبلِّغوهم الحقَّ؛ لئلَّا يعذِّبَهم على مخالفته؛ فهو يحبُّ لهم الغفرانَ والصَّفح.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَما لَنا أَلّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَد هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصبِرَنَّ عَلى ما آذَيتُمونا وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ﴾.

طريقُ الدعوةِ محفوفٌ بالأذى الذي يحتاجُ في تخفيفه إلى صبرٍ وجَلَد، حتى يستمرَّ الداعيةُ في طريقه المشرق، فمَن لم يصبِر لن يستمر.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَلَنُسكِنَنَّكُمُ الأَرضَ مِن بَعدِهِم ذلِكَ لِمَن خافَ مَقامي وَخافَ وَعيدِ﴾.

المؤمنُ الذي قدَّم خوفَ اللهِ ووعيدِه على خوف غيره ووعيدِهم، فعاقبتُه ظهورٌ على الكفار، ووراثةٌ للأموال والديار.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿مِن وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسقى مِن ماءٍ صَديدٍ﴾.

مآلُ الجبابرةِ المعاندين أن يَقصِمَهم الجبَّارُ بعقوبته، ثم يُصليَهم العذابَ في ناره.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ إِن يَشَأ يُذهِبكُم وَيَأتِ بِخَلقٍ جَديدٍ﴾.

لا يظُنَّ المتمرِّدون على الله تعالى، البعيدون عن توحيده، أنهم يُعجِزون الله في أرضه؛ فإنه سبحانه قادرٌ على أن يُفنيَهم جميعًا، ويأتيَ بخلق آخرَ أطوعَ له منهم، يعبدونه ويوحِّدونه.

https://www.tgoop.com/Hedayat117
-
﴿وَقالَ الشَّيطانُ لَمّا قُضِيَ الأَمرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُم وَعدَ الحَقِّ وَوَعَدتُكُم فَأَخلَفتُكُم وَما كانَ لِيَ عَلَيكُم مِن سُلطانٍ إِلّا أَن دَعَوتُكُم فَاستَجَبتُم لي فَلا تَلوموني وَلوموا أَنفُسَكُم ما أَنا بِمُصرِخِكُم وَما أَنتُم بِمُصرِخِيَّ إِنّي كَفَرتُ بِما أَشرَكتُمونِ مِن قَبلُ إِنَّ الظّالِمينَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾.

ألا يعتبرُ في الدنيا كلُّ ذي لُبٍّ بهذه النهاية التلاوميَّة البائسة بين الشيطان ومَن أطاعه؛ حتى يسلكَ طريقًا لا تُوصلُه إلى هذه العاقبة بين أتباع الشيطان؟

https://www.tgoop.com/Hedayat117
2024/11/23 02:51:38
Back to Top
HTML Embed Code: