قَد عادَ قَلبِي عِندَ بَابِكَ جاثِيًا
وَسُؤالُهُ قَلبِي، تُرَاكَ تَرَانِي؟
أَوَهَل لِمِثلِي عِندَ مِثلِكَ جِلسَةً؟
فَرَأيتُهُ بالإِنتِظَارِ مَكَاني..

‏يَا أيهَا النور المُتجه نحُو كَربلاء .. خُذ بيدي
‏حَتى اصلُ كربلاء معك واجعلنِي من المُلبين
‏إليكَ بيوم الأربعين

‏–

‏تلبياتٌ يا لَها مِنْ تلبياتْ !
‏أبكتِ "البيتَ" وهدّتْ "عرفاتْ"
‏منْ إمامٍ سارَ في حجِّ المماتْ
‏قاصداً ميقاتَهُ في كِربلاء

بأبي وأُمي المُتجِه نَحوَ مَصرَعِه..

وقد انجَلى عن مكّةَ وهوَ إبنُها
‏وبهِ تشرّفت الحطيمُ وزمزمُ

_💔🕊

كأنّكَ يومَ أردْتَ الخُروجَ عَبرتَ الطريقَ عَلى أَضلُعي..

‏كَأَنِّي بِأَوْصَالِي تَقَطَّعُهَا عُسْلَانُ الْفَلَوَاتِ ، بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَ كَرْبَلَاءَ

ولقد دعوهُ للعنا فأجابهم
‏ودعاهم لهدى فردوا داعيه! "

جَمِيعُ قَوافل الحِجاج تَتجه لـِ عرفة إلا قافلة
واحدة يتقدمها سِبط الرَّسُول تَتجه لـ كَرْبَلاء!

‏"مَنْ كَانَ بَاذِلًا فِينَا مُهْجَتَهُ وَ مُوَطِّناً عَلَى لِقَاءِ اللَّهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ فَإِنِّي رَاحِلٌ مُصْبِحاً، إِنْ شَاءَ للَّهُ".
‏- الإمام الحُسَيّن عَليْهِ السَّلام.

السَلامُ عَليكَ وأنتَ تخلع الإحرام !
‏السَلامُ عَليكَ وأنت لم تكملْ حِج ذَلكَ العام
‏السَلامُ عَليك وأنتَ تبدأ رحلة البَلاء
‏مِن مَكة إلىٰ مَصرعك بِكربلاء

" وَ خُيِّرَ لِي مَصْرَعٌ أَنَا لَاقِيهِ، كَأَنِّي بِأَوْصَالِي تَقَطَّعُهَا عُسْلَانُ الْفَلَوَاتِ ، بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَ كَرْبَلَاءَ"
‏

سار الضعن ومخيِّم اعليه السكوت
‏يرجف قلب زينب ولا مسموع صوت
‏تمشي اُو تناظر للأحبه اللي تموت
‏و مصرع أحبتها بُقت تتخيله...