شعبة الإصلاح والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
يقول ابن القيم رحمه الله:
"وقد غرَّ إبليسُ أكثرَ الخلق بأن حسَّن لهم القيامَ بنوعٍ من الذكر والقراءة والصلاة والصيام والزهد في الدنيا والانقطاع، وعطَّلوا هذه العبوديات، فلم يحدِّثوا قلوبَهم بالقيام بها. وهؤلاء عند ورثة الأنبياء من أقلِّ الناس دينًا، فإن الدين هو القيام لله بما أمر به. فتاركُ حقوق الله التي تجب عليه أسوأُ حالًا عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي؛ فإنَّ تركَ الأمر أعظم من ارتكاب النهي من أكثر من ثلاثين وجهًا ذكرها شيخنا في بعض تصانيفه.
ومن له خبرةٌ بما بعث الله به رسولَه وبما كان عليه هو وأصحابه رأى أنَّ أكثرَ من يشار إليهم بالدين هم أقلُّ الناس دينًا، والله المستعان.
وأيُّ دين وأيُّ خير فيمن يرى محارمَ الله تُنتهَك، وحدودَه تُضاعُ، ودينَه يُترَك، وسنَّةَ رسوله يُرغَب عنها؛ وهو بارد القلب، ساكت اللسان، شيطان أخرس؟ كما أن المتكلِّم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سَلِمت لهم مآكلُهم ورياساتُهم فلا مبالاةَ بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزِّن المتلمِّظ. ولو نُوزِع في بعض ما فيه غضاضةٌ عليه في جاهه أو ماله بذَل وتبذَّل وجدَّ واجتهَد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء ــ مع سقوطهم من عين الله، ومقتِ الله لهم ــ قد بُلُوا في الدنيا بأعظم بليَّةٍ تكون، وهم لا يشعرون. وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتمَّ كان غضبُه لله ورسوله أقوى، وانتصارُه للدين أكمل.
وقد ذكر الإمام أحمد وغيره أثرًا: أنَّ اللهَ سبحانه أوحى إلى مَلَكٍ من الملائكة أن اخسفْ بقرية كذا وكذا. فقال: يا ربِّ كيف وفيهم فلانٌ العابدُ؟ فقال: به فابدأْ، فإنه لم يتمعَّرْ وجهُه فيَّ يومًا قطُّ.
وذكر أبو عمر في كتاب «التمهيد» أنَّ الله سبحانه أوحى إلى نبيٍّ من أنبيائه أنْ قُلْ لفلانٍ الزاهد: أمَّا زُهدُك في الدنيا، فقد تعجَّلْتَ به الراحةَ. وأما انقطاعُك إليَّ، فقد اكتسبْتَ به العزَّ. ولكن ماذا عملْتَ فيما لي عليك؟ فقال: يا ربِّ، وأيُّ شيءٍ لك عليَّ؟ قال: هل واليتَ فيَّ وليًّا، أو عاديتَ فيَّ عدوًّا؟"
«أعلام الموقعين عن رب العالمين» (2/ 511 ط عطاءات العلم)
يقول ابن القيم رحمه الله:
"وقد غرَّ إبليسُ أكثرَ الخلق بأن حسَّن لهم القيامَ بنوعٍ من الذكر والقراءة والصلاة والصيام والزهد في الدنيا والانقطاع، وعطَّلوا هذه العبوديات، فلم يحدِّثوا قلوبَهم بالقيام بها. وهؤلاء عند ورثة الأنبياء من أقلِّ الناس دينًا، فإن الدين هو القيام لله بما أمر به. فتاركُ حقوق الله التي تجب عليه أسوأُ حالًا عند الله ورسوله من مرتكب المعاصي؛ فإنَّ تركَ الأمر أعظم من ارتكاب النهي من أكثر من ثلاثين وجهًا ذكرها شيخنا في بعض تصانيفه.
ومن له خبرةٌ بما بعث الله به رسولَه وبما كان عليه هو وأصحابه رأى أنَّ أكثرَ من يشار إليهم بالدين هم أقلُّ الناس دينًا، والله المستعان.
وأيُّ دين وأيُّ خير فيمن يرى محارمَ الله تُنتهَك، وحدودَه تُضاعُ، ودينَه يُترَك، وسنَّةَ رسوله يُرغَب عنها؛ وهو بارد القلب، ساكت اللسان، شيطان أخرس؟ كما أن المتكلِّم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سَلِمت لهم مآكلُهم ورياساتُهم فلا مبالاةَ بما جرى على الدين؟ وخيارهم المتحزِّن المتلمِّظ. ولو نُوزِع في بعض ما فيه غضاضةٌ عليه في جاهه أو ماله بذَل وتبذَّل وجدَّ واجتهَد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء ــ مع سقوطهم من عين الله، ومقتِ الله لهم ــ قد بُلُوا في الدنيا بأعظم بليَّةٍ تكون، وهم لا يشعرون. وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتمَّ كان غضبُه لله ورسوله أقوى، وانتصارُه للدين أكمل.
وقد ذكر الإمام أحمد وغيره أثرًا: أنَّ اللهَ سبحانه أوحى إلى مَلَكٍ من الملائكة أن اخسفْ بقرية كذا وكذا. فقال: يا ربِّ كيف وفيهم فلانٌ العابدُ؟ فقال: به فابدأْ، فإنه لم يتمعَّرْ وجهُه فيَّ يومًا قطُّ.
وذكر أبو عمر في كتاب «التمهيد» أنَّ الله سبحانه أوحى إلى نبيٍّ من أنبيائه أنْ قُلْ لفلانٍ الزاهد: أمَّا زُهدُك في الدنيا، فقد تعجَّلْتَ به الراحةَ. وأما انقطاعُك إليَّ، فقد اكتسبْتَ به العزَّ. ولكن ماذا عملْتَ فيما لي عليك؟ فقال: يا ربِّ، وأيُّ شيءٍ لك عليَّ؟ قال: هل واليتَ فيَّ وليًّا، أو عاديتَ فيَّ عدوًّا؟"
«أعلام الموقعين عن رب العالمين» (2/ 511 ط عطاءات العلم)
Forwarded from د. سامي عامري
ما الذي يجب أن يعرفه المسلم عن العالمنية-لماذا هي (العالمانية) لا (العلمانية)؟-كيف يدلس العالماني في تسويقه وتجميله للعالمانية- لماذا أجمع أهل العلم أن العالماني المصلي المتهجد بالليل أبعد عن الإسلام من النصراني واليهودي؟ ساعة كاملة في اختصار مسائل كثيرة تتعلق بحقيقة هذه العقيدة ومصادمتها للإسلام والرد على الشبهات التي يطلقها أنصارها اليوم في سوريا وخارجها.. https://www.youtube.com/watch?v=CprpqeXBJNU
YouTube
د. سامي عامري يرد على محاولات تسويق العالمانية في سوريا الثورة!
◄ قناة مستقلة تتناول بعض القضايا العامة الإسلامية إضافة إلى التعليق على الأحداث السياسية والاجتماعية ونشر فيديوهات متنوعة من حول العالم.
محتوى القناة مجاني تمامًا وبدون دعاية إجبارية أو إعلانات تجارية ويسمح بالنقل وإعادة النشر بشرط عدم تحريف الفكرة الأساسية.…
محتوى القناة مجاني تمامًا وبدون دعاية إجبارية أو إعلانات تجارية ويسمح بالنقل وإعادة النشر بشرط عدم تحريف الفكرة الأساسية.…
قبل قليل رأيت رؤيا
أنّي أسيرُ في الطريق بعد درس لي مع مجموعة طلاب فمرّ علينا بالطريق رجل ومعه شاب صغير
فألقى علينا الرجل ( السلام) فرددتُ عليه
فلما انتبهت وجدته أحد (أهل العلم )المُعتقلين
وهو يضحك ..يضحك ..فرحان
فقلتُ: أنت فلان .. الحمد لله ..الحمد لله
وحاولتُ أن أقبِّل رأسه تقديرا لي على صبره على البلاء وحُبا له وهو يمنعني ويضحك
فلما أردتُ أن أعلّق على الإفراج عنهم أخرج هاتفه بسرعة ليُصور كلمتي وينشرها، وكنا بجوار مسجد
فقلتُ:
قال الله عزوجل :
((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
وقال يعقوب عليه السلام((وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لا تَعْلَمُونَ*
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))
ثم أكّدتُ:
(( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))
***
فاللهم اجعلها حقا وخيرا وفرّج عنهم ومكّن لأهل الفضل ممن ينصرون دينك ويهدون إلى سبيلك.
أنّي أسيرُ في الطريق بعد درس لي مع مجموعة طلاب فمرّ علينا بالطريق رجل ومعه شاب صغير
فألقى علينا الرجل ( السلام) فرددتُ عليه
فلما انتبهت وجدته أحد (أهل العلم )المُعتقلين
وهو يضحك ..يضحك ..فرحان
فقلتُ: أنت فلان .. الحمد لله ..الحمد لله
وحاولتُ أن أقبِّل رأسه تقديرا لي على صبره على البلاء وحُبا له وهو يمنعني ويضحك
فلما أردتُ أن أعلّق على الإفراج عنهم أخرج هاتفه بسرعة ليُصور كلمتي وينشرها، وكنا بجوار مسجد
فقلتُ:
قال الله عزوجل :
((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
وقال يعقوب عليه السلام((وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لا تَعْلَمُونَ*
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))
ثم أكّدتُ:
(( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ))
***
فاللهم اجعلها حقا وخيرا وفرّج عنهم ومكّن لأهل الفضل ممن ينصرون دينك ويهدون إلى سبيلك.
لكل من يتكلم باسم الإسلام
{وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ}
كُلُّ مُحَاوَلَةٍ لِشَرْحِ دِينِ الْإِسْلَامِ وَبَيَانِهِ وَالدَّعْوَةِ إِلَيْهِ أَوِ الْكَلَامِ عَنْ حُكْمٍ مِنْ أَحْكَامِهِ أَوْ بَيَانِ شُبْهَةٍ أَوْ كَشْفِ اِعْتِرَاضٍ: مِنْ مُنْطَلَقِ مُجَرَّدِ تَحْسِينِ صُورَةِ الْإِسْلَامِ أَمْامَ عَلْمَانِيٍّ أَوْ مُلْحِدٍ أَوْ أَيِّ سَاخِطٍ عَلَيْهِ بِمَعَايِيرِهِ هُوَ وَمَوَازِينِهِ = فَلَنْ تَتِمَّ إِلَّا بِتَحْرِيفِ الْإِسْلَامِ أَوْ تَرْقِيعِهِ أَوْ بِإِخْفَاءِ شَيْءٍ مِنْهُ (وَهُوَ تَحْرِيفٌ أَيْضًا) وَلَنْ يَكُونَ هُوَ الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذَا أَمْرٌ لَا يَحْتَمِلُ الشَّكَّ.
#لَكِنَّ الْبَاعِثَ الْأَسَاسَ عِنْدَ أَصْحَابِ النِّيَّاتِ الصَّالِحَةِ: هُوَ حُبُّ الدِّينِ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَإِرَادَةُ الْخَيْرِ وَالْهِدَايَةِ لِلنَّاسِ،
وَهَذَا دَافِعٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ مِنْ شُعَبِ النُّبُوَّةِ، لَكِنْ أَيْنَ الْمُشْكِلَةُ؟
#الْمُشْكِلَةُ بِاِخْتِصَارٍ شَدِيدٍ: أَنْ تُخْطِئَ وَظِيفَتَكَ فَتَتَحَوَّلَ مِنْ مُبَلِّغٍ لِلدِّينِ إِلَى مُشَرِّعٍ لَهُ، وَمُؤَلِّفٍ وَمُخْتَرِعٍ لِدِينٍ جَدِيدٍ وَطَامِسٍ لِلدِّينِ الْحَقِّ.
فِي الْوَاقِعِ أَنْتَ بِذَلِكَ لَا تَدْعُو لَا إِلَى اللهِ، وَلَا إِلَى دِينِهِ، بَلْ أَنْتَ صَادٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ، وَقَاطِعُ طَرِيقٍ! نَعَمْ.
وَأَنْتَ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي دُعَاءِ الْمُؤْمِنِينَ {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الممتحنة: 5]، فَإِلَى كُلِّ:
مَنْ يُخَبِّئُ شَيْئًا مِنْ دِينِهِ، أَوْ يَلُفُّ وَيَدُورُ وَيُحَوِّرُ فِي أَحْكَامِهِ
أَوْ يُعِيدُ تَفْسِيرَ نُصُوصِهِ، أَوْ يُطَوِّعُهُ (وَلَوْ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ) لِيُرْضِيَ طَائِفَةً (كَالْعَلْمَانِيِّينَ، اللِّيبْرَالِيِّينَ، الْحَدَاثِيِّينَ، النَّصَارَى، الْغَرْبِ، أَوْ أَيِّ مُحَارِبٍ مُنْتَقِصٍ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ أَوْ نَحْوِهِمْ) أَوْ لِيُحَبِّبَهُمْ فِي الدِّينِ أَوْ لِيُدَافِعَ عَنِ الدِّينِ أَوْ لِمَا يَظُنُّهُ مِنْ (مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ):
لَسْتَ مَسْؤُولًا وَلَا مُكَلَّفًا بِذَلِكَ،
بَلْ أَنْتَ مُكَلَّفٌ أَنْ تُبَلِّغَ مَا عَلِمْتَ مِنْهُ، مَعَ حُسْنِ بَيَانِهِ وَعَرْضِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ، وَأَنْتَ مَنْهِيٌ أَشَدَّ النَّهْيِ عَنْ تَحْرِيفِهِ أَوْ كِتْمَانِهِ أَوِ الْقَوْلِ فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَبَعْدَهَا رَضِيَ مَنْ رَضِيَ، وَسَخِطَ مَنْ سَخِطَ.
فَهَذِهِ أُصُولٌ مُحْكَمَةٌ:
{مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس: 15].
دِينُ الْإِسْلَامِ لَيْسَ مِلْكًا لَكَ تَتَصَرَّفُ فِيهِ بِالْهَوَى (مَا يَطْلُبُهُ الْمُسْتَمِعُونَ)!
فَأَقُولُ لِكُلِّ مُبَلِّغٍ وَأُشَدِّدُ عَلَيْهِ: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ} [المائدة: 49].
لَا تَفِرَّ مِنْ خُصُومَتِهِمْ؛ فَتَقَعَ فِي خُصُومَةِ اللهِ
لَا تَطْلُبْ رِضَاهُمْ بِسَخَطِ اللهِ.
{وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 62]
يَا رَبِّ نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالثَّبَاتَ.
{وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ}
كُلُّ مُحَاوَلَةٍ لِشَرْحِ دِينِ الْإِسْلَامِ وَبَيَانِهِ وَالدَّعْوَةِ إِلَيْهِ أَوِ الْكَلَامِ عَنْ حُكْمٍ مِنْ أَحْكَامِهِ أَوْ بَيَانِ شُبْهَةٍ أَوْ كَشْفِ اِعْتِرَاضٍ: مِنْ مُنْطَلَقِ مُجَرَّدِ تَحْسِينِ صُورَةِ الْإِسْلَامِ أَمْامَ عَلْمَانِيٍّ أَوْ مُلْحِدٍ أَوْ أَيِّ سَاخِطٍ عَلَيْهِ بِمَعَايِيرِهِ هُوَ وَمَوَازِينِهِ = فَلَنْ تَتِمَّ إِلَّا بِتَحْرِيفِ الْإِسْلَامِ أَوْ تَرْقِيعِهِ أَوْ بِإِخْفَاءِ شَيْءٍ مِنْهُ (وَهُوَ تَحْرِيفٌ أَيْضًا) وَلَنْ يَكُونَ هُوَ الْإِسْلَامُ الَّذِي جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذَا أَمْرٌ لَا يَحْتَمِلُ الشَّكَّ.
#لَكِنَّ الْبَاعِثَ الْأَسَاسَ عِنْدَ أَصْحَابِ النِّيَّاتِ الصَّالِحَةِ: هُوَ حُبُّ الدِّينِ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَإِرَادَةُ الْخَيْرِ وَالْهِدَايَةِ لِلنَّاسِ،
وَهَذَا دَافِعٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ مِنْ شُعَبِ النُّبُوَّةِ، لَكِنْ أَيْنَ الْمُشْكِلَةُ؟
#الْمُشْكِلَةُ بِاِخْتِصَارٍ شَدِيدٍ: أَنْ تُخْطِئَ وَظِيفَتَكَ فَتَتَحَوَّلَ مِنْ مُبَلِّغٍ لِلدِّينِ إِلَى مُشَرِّعٍ لَهُ، وَمُؤَلِّفٍ وَمُخْتَرِعٍ لِدِينٍ جَدِيدٍ وَطَامِسٍ لِلدِّينِ الْحَقِّ.
فِي الْوَاقِعِ أَنْتَ بِذَلِكَ لَا تَدْعُو لَا إِلَى اللهِ، وَلَا إِلَى دِينِهِ، بَلْ أَنْتَ صَادٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ، وَقَاطِعُ طَرِيقٍ! نَعَمْ.
وَأَنْتَ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي دُعَاءِ الْمُؤْمِنِينَ {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الممتحنة: 5]، فَإِلَى كُلِّ:
مَنْ يُخَبِّئُ شَيْئًا مِنْ دِينِهِ، أَوْ يَلُفُّ وَيَدُورُ وَيُحَوِّرُ فِي أَحْكَامِهِ
أَوْ يُعِيدُ تَفْسِيرَ نُصُوصِهِ، أَوْ يُطَوِّعُهُ (وَلَوْ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ) لِيُرْضِيَ طَائِفَةً (كَالْعَلْمَانِيِّينَ، اللِّيبْرَالِيِّينَ، الْحَدَاثِيِّينَ، النَّصَارَى، الْغَرْبِ، أَوْ أَيِّ مُحَارِبٍ مُنْتَقِصٍ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ أَوْ نَحْوِهِمْ) أَوْ لِيُحَبِّبَهُمْ فِي الدِّينِ أَوْ لِيُدَافِعَ عَنِ الدِّينِ أَوْ لِمَا يَظُنُّهُ مِنْ (مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ):
لَسْتَ مَسْؤُولًا وَلَا مُكَلَّفًا بِذَلِكَ،
بَلْ أَنْتَ مُكَلَّفٌ أَنْ تُبَلِّغَ مَا عَلِمْتَ مِنْهُ، مَعَ حُسْنِ بَيَانِهِ وَعَرْضِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ، وَأَنْتَ مَنْهِيٌ أَشَدَّ النَّهْيِ عَنْ تَحْرِيفِهِ أَوْ كِتْمَانِهِ أَوِ الْقَوْلِ فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَبَعْدَهَا رَضِيَ مَنْ رَضِيَ، وَسَخِطَ مَنْ سَخِطَ.
فَهَذِهِ أُصُولٌ مُحْكَمَةٌ:
{مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس: 15].
دِينُ الْإِسْلَامِ لَيْسَ مِلْكًا لَكَ تَتَصَرَّفُ فِيهِ بِالْهَوَى (مَا يَطْلُبُهُ الْمُسْتَمِعُونَ)!
فَأَقُولُ لِكُلِّ مُبَلِّغٍ وَأُشَدِّدُ عَلَيْهِ: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ} [المائدة: 49].
لَا تَفِرَّ مِنْ خُصُومَتِهِمْ؛ فَتَقَعَ فِي خُصُومَةِ اللهِ
لَا تَطْلُبْ رِضَاهُمْ بِسَخَطِ اللهِ.
{وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 62]
يَا رَبِّ نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالثَّبَاتَ.
وليتدبرْ اللبيب المُوقِن بهُدى الله هذه البصائرَ وليعقلها وليتذكرها
قال الله لعبده ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم:
((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمْرِ
فَاتَّبِعْهَا
وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ
وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ
هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))
قال الله لعبده ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم:
((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمْرِ
فَاتَّبِعْهَا
وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ
وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ
هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَقُولُ :
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ. وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِه
#فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ :
" لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ ".
البخاري ومسلم.
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ. وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِه
#فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ :
" لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ ".
البخاري ومسلم.
رؤيا تكرر فحواها من عدد من الطلاب
وأرجو أن يجعلها ربَّي حقا وخيرا
وأقول لهم جميعا: إن كنتم ترون شيئا من الفضل للعبد الفقير عليكم فهو من الله وحده
ثم منكم فلولا ما في قلوبكم من الاستعداد للخير والبَذْل والسعي وتحمُّل المسؤؤلية=ما كانت كلماتي لتعمل أثرا
والفضل كله لله عليّ وعليكم
فأكثروا من حمد الله وقدّروا نعمته وسلوه الثبات والمزيد.
وأرجو أن يجعلها ربَّي حقا وخيرا
وأقول لهم جميعا: إن كنتم ترون شيئا من الفضل للعبد الفقير عليكم فهو من الله وحده
ثم منكم فلولا ما في قلوبكم من الاستعداد للخير والبَذْل والسعي وتحمُّل المسؤؤلية=ما كانت كلماتي لتعمل أثرا
والفضل كله لله عليّ وعليكم
فأكثروا من حمد الله وقدّروا نعمته وسلوه الثبات والمزيد.
كيف_أدرس_سورة_وأستخرج_ما_فيها_من_العلم_والعمل؟.pdf
270.8 KB
https://youtube.com/playlist?list=PL0Yvz0IDqvg0iPjama5TBBQ_zXxJ5a7Ua&feature=shared
مفاتيح دراسة سورة من القرآن العظيم واستخراج ما فيها من العلم والعمل
مفاتيح دراسة سورة من القرآن العظيم واستخراج ما فيها من العلم والعمل
المصائبُ التي تُصيبُ العبدَ نوعان:
#مُصيبةٌ اضطراريَّةٌ دون اختيارٍ
كالمَرضِ، أو مَرضِ عزيزٍ عليه، أوموتِ شخصٍ عزيزٍ عليه، وكأنْ يُسرَقَ مالُه ونحو ذلك
فهذه المصائبُ إنّما يُثابُ إذا صبرَ عليها ، ويُكفَّرُ عنه من خطاياه، لكنّه لا يُثابُ على نفس المُصيبة =لأنّه لا يُثابُ إلا على أمرٍ اختياريّ، وتلك المصائبَ ليست باختياره .
من ذلك حديث أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: (ما يصيبُ المسلمَ من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
وفي الصبر عليها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ))
#مُصيبةٌ اختياريّة :
لا أنّه اختارها وأرادها
ولكنه ابتُلي بها بسبب أمرٍ فعلَه اختيارًا..
كأنْ يُصاب بسبب دِينه أو طاعته لله تعالى، وكأي ضررٍ ينالُه في سبيل الله من ضربٍ أو حبسٍ أو تعذيبٍ أو سبٍّ أو أخْذِ ماله أو طَردِه من منزله أو بلده، وما ينتُجُ ويتولَّدُ عنها من ألمٍ وهَمٍّ وغَمٍّ وخوفٍ وجُوعٍ وعطَشٍ نحوذلك
مِن أمثلة ذلك: المشقة التي تحصل للعبد من صلاته وصيامه وحَجّه أو صدَقتِه و نحو ذلك، وكأن يُحبَسَ بسبب جهرِه بالحقِّ، أو بسبب نهيه عن مُنكَرٍ أو أمرِه بمعروفٍ، و كأن يُفصَل من عمله مثلا بسبب حرصه على الصلاة، أو تُفصَل من عملها بسبب حِجابها، أو تُهانُ وتُشتَمُ بسبب حجابها، أو يُسخَّرُ منه بسبب استقامته، أو ما يُصيبُ المسلمَ من مشقةٍ حينما يتركُ مكانا كان يعيشُ فيه راحةً و عنده بيتٌ ومالٌ وعملٌ لكنه يخشى فيه على دينه ودينِ أهله فيتركُه لمكان يراه أصلح لدينه لكنه سيفقدُ ما كان فيه من رَغدِ العيش ونحو ذلك من الأمور التي حصلت للعبد في سبيل الله ودينه =
#فتلك المصائبُ يُثابُ فيها على:
نفس المصيبة وما يتولَّدُ عنها
ويُكفَّرُ عنه الخطايا بها
ويُثابُ كذلك على الصبر عليها
ومن ذلك قولُه ((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
إنما ذكرتُ ذلك ليستحضر العبدُ تلك المعاني كلمّا امتُحِن على شيء من دِينه، وليعلمَ أنّ نفس توفيقه لاختيار ما يُرضي الله تعالى =هو أولُ الفرَج وأولُ الخير، وربُّك الأكرمُ لن يُضيَّعك
وإنما يُؤثرُ العبد رضا الله بقدرِ إيمان قلبه ومحبتِه لله، ويقينه بقدرته وأنه وحده يملك الضر والنفع وبقدْر إيمانه باليوم الأخر ونحو ذلك من معان.
ما عليك في ذلك: إلا أن تكون قد تحرَّيتَ الحق علما وعملا ، وأن تكون صادقَ النية لله في عملك..
ولن يُضيِّعك ربُّك..
#إنه الإيمانُ حينما تُخالِطُ بشاشتُه القلوبَ فيُّهوِّنُ على صاحِبِه ما يبذلُ في سبيل الله
لا يستعظِمُ شيئا للهِ ..
وفي بيانٍ ممتع و واضح يبيّن ابن تيمية رحمه الله بأنّ امتثالِ العبد لأمر الله و رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون سببًا في بلاء ،و أنّ بلاءه إنما يكون بشرور نفسه، و امتحانا لصبره و عزمه ،و سببا للأجر و رفعة الدرجة
(( والمقصود:
أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ليس سببا لشيء من المصائب
و لا تكون طاعةُ الله و رسوله قط سببا لمصيبة
بل طاعة الله و الرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا و الآخرة .
#و لكن قد تصيب المؤمنين بالله و رسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما اطاعوا فيه الله و الرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم .
*و كذلك ما ابتلوا به فى السراء و الضراء و الزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم و طاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر و فتنوا به
كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه .
#و النفوس فيها شرٌّ
و الامتحانُ يمحِص المؤمن من ذلك الشر الذى فى نفسه
قال تعالى ((و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء و الله لا يحب الظالمين و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين ))
و قال تعالى ((و ليبتلى الله ما فى صدوركم و ليمحص ما فى قلوبكم ))و لهذ قال صالح عليه السلام لقومه ((طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون )).
و لهذا كانت المصائب:
تكفر سيئات المؤمنين
و بالصبر عليها ترتفع درجاتهم
و ما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها .
#مُصيبةٌ اضطراريَّةٌ دون اختيارٍ
كالمَرضِ، أو مَرضِ عزيزٍ عليه، أوموتِ شخصٍ عزيزٍ عليه، وكأنْ يُسرَقَ مالُه ونحو ذلك
فهذه المصائبُ إنّما يُثابُ إذا صبرَ عليها ، ويُكفَّرُ عنه من خطاياه، لكنّه لا يُثابُ على نفس المُصيبة =لأنّه لا يُثابُ إلا على أمرٍ اختياريّ، وتلك المصائبَ ليست باختياره .
من ذلك حديث أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: (ما يصيبُ المسلمَ من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)
وفي الصبر عليها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ))
#مُصيبةٌ اختياريّة :
لا أنّه اختارها وأرادها
ولكنه ابتُلي بها بسبب أمرٍ فعلَه اختيارًا..
كأنْ يُصاب بسبب دِينه أو طاعته لله تعالى، وكأي ضررٍ ينالُه في سبيل الله من ضربٍ أو حبسٍ أو تعذيبٍ أو سبٍّ أو أخْذِ ماله أو طَردِه من منزله أو بلده، وما ينتُجُ ويتولَّدُ عنها من ألمٍ وهَمٍّ وغَمٍّ وخوفٍ وجُوعٍ وعطَشٍ نحوذلك
مِن أمثلة ذلك: المشقة التي تحصل للعبد من صلاته وصيامه وحَجّه أو صدَقتِه و نحو ذلك، وكأن يُحبَسَ بسبب جهرِه بالحقِّ، أو بسبب نهيه عن مُنكَرٍ أو أمرِه بمعروفٍ، و كأن يُفصَل من عمله مثلا بسبب حرصه على الصلاة، أو تُفصَل من عملها بسبب حِجابها، أو تُهانُ وتُشتَمُ بسبب حجابها، أو يُسخَّرُ منه بسبب استقامته، أو ما يُصيبُ المسلمَ من مشقةٍ حينما يتركُ مكانا كان يعيشُ فيه راحةً و عنده بيتٌ ومالٌ وعملٌ لكنه يخشى فيه على دينه ودينِ أهله فيتركُه لمكان يراه أصلح لدينه لكنه سيفقدُ ما كان فيه من رَغدِ العيش ونحو ذلك من الأمور التي حصلت للعبد في سبيل الله ودينه =
#فتلك المصائبُ يُثابُ فيها على:
نفس المصيبة وما يتولَّدُ عنها
ويُكفَّرُ عنه الخطايا بها
ويُثابُ كذلك على الصبر عليها
ومن ذلك قولُه ((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
إنما ذكرتُ ذلك ليستحضر العبدُ تلك المعاني كلمّا امتُحِن على شيء من دِينه، وليعلمَ أنّ نفس توفيقه لاختيار ما يُرضي الله تعالى =هو أولُ الفرَج وأولُ الخير، وربُّك الأكرمُ لن يُضيَّعك
وإنما يُؤثرُ العبد رضا الله بقدرِ إيمان قلبه ومحبتِه لله، ويقينه بقدرته وأنه وحده يملك الضر والنفع وبقدْر إيمانه باليوم الأخر ونحو ذلك من معان.
ما عليك في ذلك: إلا أن تكون قد تحرَّيتَ الحق علما وعملا ، وأن تكون صادقَ النية لله في عملك..
ولن يُضيِّعك ربُّك..
#إنه الإيمانُ حينما تُخالِطُ بشاشتُه القلوبَ فيُّهوِّنُ على صاحِبِه ما يبذلُ في سبيل الله
لا يستعظِمُ شيئا للهِ ..
وفي بيانٍ ممتع و واضح يبيّن ابن تيمية رحمه الله بأنّ امتثالِ العبد لأمر الله و رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون سببًا في بلاء ،و أنّ بلاءه إنما يكون بشرور نفسه، و امتحانا لصبره و عزمه ،و سببا للأجر و رفعة الدرجة
(( والمقصود:
أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ليس سببا لشيء من المصائب
و لا تكون طاعةُ الله و رسوله قط سببا لمصيبة
بل طاعة الله و الرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا و الآخرة .
#و لكن قد تصيب المؤمنين بالله و رسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما اطاعوا فيه الله و الرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم .
*و كذلك ما ابتلوا به فى السراء و الضراء و الزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم و طاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر و فتنوا به
كما يُفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه .
#و النفوس فيها شرٌّ
و الامتحانُ يمحِص المؤمن من ذلك الشر الذى فى نفسه
قال تعالى ((و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء و الله لا يحب الظالمين و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين ))
و قال تعالى ((و ليبتلى الله ما فى صدوركم و ليمحص ما فى قلوبكم ))و لهذ قال صالح عليه السلام لقومه ((طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون )).
و لهذا كانت المصائب:
تكفر سيئات المؤمنين
و بالصبر عليها ترتفع درجاتهم
و ما أصابهم فى الجهاد من مصائب بأيدي العدو فانه يعظم أجرهم بالصبر عليها .
و فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم قال( ما من غازبة يغزون فى سبيل الله فيسلمون و يغنمون إلا تعجلوا ثلثي أجرهم و إن أصيبوا و أخفقوا تم لهم أجرهم )
و أما ما يلحقهم من الجوع و العطش و التعب فذاك يُكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى ((ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ و لا نصب و لامخمصة فى سبيل الله و لا يطؤون موطئا يغيظ الكفار و لا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين))
و شواهد هذا كثيرة ))
و أما ما يلحقهم من الجوع و العطش و التعب فذاك يُكتب لهم به عمل صالح كما قال تعالى ((ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ و لا نصب و لامخمصة فى سبيل الله و لا يطؤون موطئا يغيظ الكفار و لا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين))
و شواهد هذا كثيرة ))
ذكروا أن هذه الأم بحثت عن ابنها طويلا ثم علمت أن ابنها قُتل في سجون الطاغية بشار فقالت: ايتوني بأي شيء من أثره فلم يجدوا إلا الحبل الذي شُنق به!
****
فإلى كل من فَقَدَ حبيبا أو غاب عنه
وإلى كل من يشغله أنه حتما سيُفارق حبيبا أو يُفارقه:
أكثِرْ من دعاء أن يجمعك الله بهم مع رسول الله صلى الله وسلم في جنات النعيم؛فتلك هي الدار
وذلك الاجتماع أجلّ وأحسن وأهنأ من اجتماع الحياة الدنيا
والموتُ ليس نهايةَ الحياة، إنما هو بدايتُها
والعَيشُ عيش الآخرة
((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ))
اللهم ربنا نج المستضعفين من المؤمنين
واشدد وطأتك على المجرمين
****
فإلى كل من فَقَدَ حبيبا أو غاب عنه
وإلى كل من يشغله أنه حتما سيُفارق حبيبا أو يُفارقه:
أكثِرْ من دعاء أن يجمعك الله بهم مع رسول الله صلى الله وسلم في جنات النعيم؛فتلك هي الدار
وذلك الاجتماع أجلّ وأحسن وأهنأ من اجتماع الحياة الدنيا
والموتُ ليس نهايةَ الحياة، إنما هو بدايتُها
والعَيشُ عيش الآخرة
((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ))
اللهم ربنا نج المستضعفين من المؤمنين
واشدد وطأتك على المجرمين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ".
((غِنَى النفس)) (بماذا)و(عن ماذا)
غناها بما ينفع
وغناها/ استغناؤها عن ما لا ينفع ولا يُهِمّ.
وما يملأُ القلبَ يتحركُ له البدن
ومن ملأ قلبه ذكرا لله وللآخرة وانشغل بالسعي لها أفلحَ.
ومن عُمِّر قلبُه بذكر الله والدار الآخرة
و سعى في المسارعة إلى الخيرات
فواللهِ لا يفرق معه:
ماذا يأكل أو يشرب
وماذا يلبس
وأين يعيش
وعلى أي فراش ينام..
لن يُدقِّق في تلك الأمور
ولن يستعبِده عادةٌ ولا أحد
لما في قلبه وعمله من المطالب العالية
فذكر الله والعمل له يُقنِّع العبد ويُهنِّيه ويُرضيه بالمُتاح ويُطيِّبُ عيشَه ( سيُغنيه عمّا يفتقرُ اليه غيرُه)
ومن خلا قلبُه من طلب معالي الأمور عظُم فيه سفاسفُها وصار عبدا لتوافه العادات والمآكل والمشارب والفُرُش والملابس وزُخرف الدنيا، ومدَّ عينيه إلى ما مُتِّع به غيرُه من زينتها..ولن يشبع ولو أُوتِي الدنيا بحذافيرها
وما رأيتُ أحدا خلا من طلب معالي الأمور إلا ويكون تافها يعيش لأهوائه ومأكله ومشربه وملبسه ويفتعل المشكلات ويُعظم توافه العادات
((فمن عاش يُلبّي شهوات نفسه ليس كمن حمل نفسه على تلبية مطالبه العالية))
واستمع إلى هذا👇🏻👇🏻👇🏻
((غِنَى النفس)) (بماذا)و(عن ماذا)
غناها بما ينفع
وغناها/ استغناؤها عن ما لا ينفع ولا يُهِمّ.
وما يملأُ القلبَ يتحركُ له البدن
ومن ملأ قلبه ذكرا لله وللآخرة وانشغل بالسعي لها أفلحَ.
ومن عُمِّر قلبُه بذكر الله والدار الآخرة
و سعى في المسارعة إلى الخيرات
فواللهِ لا يفرق معه:
ماذا يأكل أو يشرب
وماذا يلبس
وأين يعيش
وعلى أي فراش ينام..
لن يُدقِّق في تلك الأمور
ولن يستعبِده عادةٌ ولا أحد
لما في قلبه وعمله من المطالب العالية
فذكر الله والعمل له يُقنِّع العبد ويُهنِّيه ويُرضيه بالمُتاح ويُطيِّبُ عيشَه ( سيُغنيه عمّا يفتقرُ اليه غيرُه)
ومن خلا قلبُه من طلب معالي الأمور عظُم فيه سفاسفُها وصار عبدا لتوافه العادات والمآكل والمشارب والفُرُش والملابس وزُخرف الدنيا، ومدَّ عينيه إلى ما مُتِّع به غيرُه من زينتها..ولن يشبع ولو أُوتِي الدنيا بحذافيرها
وما رأيتُ أحدا خلا من طلب معالي الأمور إلا ويكون تافها يعيش لأهوائه ومأكله ومشربه وملبسه ويفتعل المشكلات ويُعظم توافه العادات
((فمن عاش يُلبّي شهوات نفسه ليس كمن حمل نفسه على تلبية مطالبه العالية))
واستمع إلى هذا👇🏻👇🏻👇🏻
قناة حسين عبد الرّازق (لبثّ الدروس المُباشرة)
https://youtu.be/CzRst4RRSnI?si=JhhADXLmQxXqTSBu
هذه الأفكار:
-لا تكُن اسيراً لعادتِك
-ولا تتكلَّف مفقودا أو تتحسّر على فواته
-ابذل لمطالبِك ولو بتغيير عاداتك
-ابذل من وقتك وجهدك ومالِك للعمل الصالح
-سعادةُ النفس في السعي فيما ترجو من الخير وليس في تلبية حاجاتها ( التي لن تنتهي)
-لا تكُن اسيراً لعادتِك
-ولا تتكلَّف مفقودا أو تتحسّر على فواته
-ابذل لمطالبِك ولو بتغيير عاداتك
-ابذل من وقتك وجهدك ومالِك للعمل الصالح
-سعادةُ النفس في السعي فيما ترجو من الخير وليس في تلبية حاجاتها ( التي لن تنتهي)
وهذا كتاب مهم في الباب
أحد أهم الكتب التي انتفعت بها جدا في تصوّر مقالات الخطاب الحداثي في أحد أهم أصوله لمحاولة تحييد النص الديني( الوحي) حتى لا يتعارض مع المنظومة الحداثية
و يناقش إشكالية القول ب(تاريخية النص الديني) و التي تعني أن النص الديني نسبيٌ في أحكامه و شرائعه و أحكامه السياسية والاجتماعيةو الأخلاقية بل و بتصوراته العقدية=خاصٌ بزمان و مكان مُعينَين،و كان مناسبا لبيئته وزمنه
و بالتالي: فليس هو مقدسا متعاليا عاماً لكل زمان و مكان
و محاولة تطبيقه في غير عصره مخالف لمنهج القرآن نفسه….
#و هذه دراسة وصفية،تاريخية نقدية ممتعة
الكتاب حوالي540 صفحة
اعتنى مؤلفه بجمع كلام أشهر دعاة و منظّري الفكر الحداثي في الخطاب العربي المعاصر( الجابري،أركون،حنفي،نصر أبو زيد،شحرور . و غيرهم) و محاولتهم لتوظيف ،أو تحييد النص الديني ليوافق،أو على الأقل لا يُعارض منظومتهم.
#و أخيرا وجدتُ نسخة على النت للشباب الذين سألوا عنه
http://www.books4arab.com/2016/11/Historical-religious-text-problematic.html?m=0
أحد أهم الكتب التي انتفعت بها جدا في تصوّر مقالات الخطاب الحداثي في أحد أهم أصوله لمحاولة تحييد النص الديني( الوحي) حتى لا يتعارض مع المنظومة الحداثية
و يناقش إشكالية القول ب(تاريخية النص الديني) و التي تعني أن النص الديني نسبيٌ في أحكامه و شرائعه و أحكامه السياسية والاجتماعيةو الأخلاقية بل و بتصوراته العقدية=خاصٌ بزمان و مكان مُعينَين،و كان مناسبا لبيئته وزمنه
و بالتالي: فليس هو مقدسا متعاليا عاماً لكل زمان و مكان
و محاولة تطبيقه في غير عصره مخالف لمنهج القرآن نفسه….
#و هذه دراسة وصفية،تاريخية نقدية ممتعة
الكتاب حوالي540 صفحة
اعتنى مؤلفه بجمع كلام أشهر دعاة و منظّري الفكر الحداثي في الخطاب العربي المعاصر( الجابري،أركون،حنفي،نصر أبو زيد،شحرور . و غيرهم) و محاولتهم لتوظيف ،أو تحييد النص الديني ليوافق،أو على الأقل لا يُعارض منظومتهم.
#و أخيرا وجدتُ نسخة على النت للشباب الذين سألوا عنه
http://www.books4arab.com/2016/11/Historical-religious-text-problematic.html?m=0
Forwarded from د. سامي عامري
١-يتسللون إلى وعيك من خلال محاولة الرد على عدو مشترك، وهم يبطنون مشروعا لهدم الدين ..
٢-تميّز فوزي البدوي بترويجه لشبهات المستشرقين (وضربها في الخلاط)، لصنع شبهة تشهد لجهله ومكره، بل وتؤكد ربانية القرآن الذي يطعن فيه البدوي أنه (منتج بشري لاختلاس النبوة من اليهود) ..
٣-توضيح : أقدّم هذا الرد للذين يبحثون عن نقص دعاوي البدوي، أو خدعوا بخطابه (الأملس)، وأيضا للذين قد يرون في المستقبل ترويج الجزيرة أو بودكاست ثمانية له دون معرفة بخلفيته..
#حتى_لا_تكون_فتنة https://www.youtube.com/watch?v=BqOPdlXqgXc
٢-تميّز فوزي البدوي بترويجه لشبهات المستشرقين (وضربها في الخلاط)، لصنع شبهة تشهد لجهله ومكره، بل وتؤكد ربانية القرآن الذي يطعن فيه البدوي أنه (منتج بشري لاختلاس النبوة من اليهود) ..
٣-توضيح : أقدّم هذا الرد للذين يبحثون عن نقص دعاوي البدوي، أو خدعوا بخطابه (الأملس)، وأيضا للذين قد يرون في المستقبل ترويج الجزيرة أو بودكاست ثمانية له دون معرفة بخلفيته..
#حتى_لا_تكون_فتنة https://www.youtube.com/watch?v=BqOPdlXqgXc
YouTube
فوزي البدوي الوجه الخفي للطعن في الإسلام وخطورة تلميعه إعلاميًا!
في هذا الفيديو يحذر الدكتور سامي عامري من ظاهرة تلميع بعض الشخصيات المعادية للإسلام أمثال فوزي البدوي الذي ظهر مؤخرًا على بودكاست ثمانية وأثير التابع لقناة الجزيرة، فهو يروج للدعاوى الاستشراقية والإلحادية الطاعنة في الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن تحت غطاء…
مقطع سورة القيامة
استمع إلى هذا المقطع يوميا على الأقل مرتين
لتذكر لقاء الله تبارك وتعالى
لتذكر لقاء الله تبارك وتعالى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نور القرآن
سورة الإنسان فيها خلاصة الحياة الدنيا
وفصّلت في نعيم الجنة
لم يتمالك الشيخُ نفسه
مع هذه الآيات
ومع تلاوة الشاب
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
سعادتي في الدنيا الاستماع إلى كتاب الله.
سورة الإنسان فيها خلاصة الحياة الدنيا
وفصّلت في نعيم الجنة
لم يتمالك الشيخُ نفسه
مع هذه الآيات
ومع تلاوة الشاب
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
سعادتي في الدنيا الاستماع إلى كتاب الله.