Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
الحمد لله وحده،
قبل شهر رمضان المبارك عزمت ألا تكون حلقات بسط فيه إلا عن القرآن الكريم "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"

لكن يشاء الله أن يخرج مسلسل عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وهو أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -شاء من شاء وأبى من أبى-، وأحد السياسيين العظام في صدر الإسلام - شاء من شاء وأبى من أبى- وأول ملوك الإسلام من أهل الدهاء والحلم معا -شاء من شاء وأبى من أبى- وفي عهده نقضت عروة من عرى الإسلام فتحول الحكم من خلافة راشدة إلى ملك كسروي ويا ليته ما فعل كما قال الذهبي -شاء من شاء وأبى من أبى أيضا-. ولهذا كله، ولغيره مما يعلمه القارئ لتاريخ صدر الإسلام، دوما ما يكون الحديث عن معاوية مزلة أقدام، فكيف بمسلسل يقول من شاهده أنه لا يمت للواقع بصلة، بل من الأخطاء التي رأيت الناس يتحدثون عنها، فإني أجزم أن من كتبه لا يعرف عن حياة معاوية إلا ما جمع له من توليف معاصرة؟!

ثم تاريخ هذه الفترة تاريخ مركب لطبيعته. فأخباره موزعة بين كتب الحديث والسنن والمسانيد التي عنيت بآثار الصحابة وكتب التاريخ والحوليات وكتب الطبقات وكتب الأدب وغير ذلك، وفي كل لون من ألوان هذه الكتب فائدة مختلفة في استكمال الصورة، ولكل باب من هذه الكتب منهجية مختلفة عن الباب الآخر، مما يحتاج إلى درجة عالية من الثقافة -إن لم يكن التخصص- حتى يصل القارئ للحكم على شخصية كمعاوية وتاريخه رضي الله عنه. لاسيما والأحاديث توافرت في هذه الفترة، فهي فترة تاريخية متصلة بالوحي وإن مات صاحبه صلى الله عليه وسلم.
ثم إني وجدت عجبا الأيام الماضية، وجدت من يفسر التاريخ الإسلامي كله عرقيا، ومن يرمي بالنفاق أناسا شهد لهم النبي وأصحابه بالإيمان ومن يخلط بين العاطفة والحق الذي كان فعلا!

كان هذا كله دافعا لتسجيل حلقة عن الموضوع نحاول أن نسرد فيها -لغير المتخصص- طرفا من ذلك كله بداية من إسلام أبي سفيان وهند بنت عتبة -والدي معاوية- إلى مقتل عثمان ابن عم معاوية ثم معركة الجمل وصفين وما كان مع علي رضي الله عنه ثم إلى عام الجماعة، وختاما بتوريث معاوية صاحب الحلم -رضي الله عنه- الملك لابنه يزيد صاحب العهد الإجرامي الذي قصم الله ملكه في أربع سنين.

وقد شرفت باستضافة أخي أ. محمد شعبان أيوب وهو باحث دكتوراة في مرحلتها النهائية وأحد المتخصصين في التاريخ الإسلامي الغيورين على أمتهم، وقد أمتعنا بتدفق الحديث وسرد القصة بما يغبط عليه، وإن كانت هذه المسائل المركبة لا يكاد يتفق فيها باحثان، لكن الكلام بإنصاف وعلم هو المطلوب في مثل هذه المقامات، ففي الخلاف سعة مادام كان بعلم وابتغي به الحق والصواب.. ثم إني أشكر له تكبد عناء السفر في رمضان.

هذه الحلقة فيها خلاصة القصة الكاملة لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من إسلامه وحتى توريثه الحكم، فوقت مفيد لمن أراد تسلية صيامه :؛)
.
https://youtu.be/VUNNgoHRA-o?si=WCy24TtFwu1Txfod
رحم الله الشيخ أبا إسحاق الحويني وغفر له ورضي عنه وعوضه عن محبته للحديث وعلم الرجال الجنة.

إن كنت أذكر له ما ينساه الناس، فإني أذكر له دفاعه عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبيل الثورة لما تعرض لمقامه الشريف أوباش الصحافة، خاصة روزاليوسف واليوم السابع. فلم يكن منبره -رحمه الله- كمنابر كثير من المشتغلين بالحديث من طلاب العلم. يتحدث في المرسل والمعضل ثم لا يكون له أثر في حياة الناس العامة ولا ينافح عن صاحب الحديث والسنة.
.
وإن كنت أذكر له ما ينساه الناس، فإني أذكر له أنه كان نائيا عن الحكام الظالمين، لم يمجد مبارك، ولما استعمل السيسي اسمه وقال (أنه استشاره) خرج الحويني ونفى وأنكر ثم اضطر الرجل للخروج من بلده في أرذل عمره حتى لا يكون ممسحة طاغية، وأوذي بعض أهله.
.
وإن كنت أذكر له ما ينساه الناس، فإني أذكر له حربه التي كانت مع علي جمعة بعيد الثورة. لا لم تكن هذه المعركة معركة سلفية وأشعرية (وإن تجيش أتباع كل فريق منهم، وخطأ فعلوا، فالكل في هذه المعارك واحد) وإنما كانت معركة ضد تحريف الدين كله. فقد رد على ضلال الرجل الذي يمارسه بالفتاوى الباطلة التي استرضى بها سوزان وأعضاء نوادي الروتاري والليونز، وبما خان أمانة العلم الذي حمله، وأخذ عليه الميثاق أن يبينه ولا يكتمه ولا يحرفه ولا يضل الناس به، والذي لم يقره على أغلبه عالم مبرز من علماء الأزهر. ومازلت اذكر حلقة الشيخ أحمد طه ريان رحمه الله مع عمرو أديب قبل الثورة في مسألة الختان، وكان رده على ما اشاعه جمعة وتلقاه أديب وغيره. وما زال ضلال الرجل وإصراره على تبديل دين الله طافح في جل مواقفه وكلامه ولم يؤت من قلة علم، لكن من عاش على شيء مات عليه، وما برنامجه الرمضاني المفسد منا ببعيد.

وإن كنت أذكر له ما ينساه الناس، فإني أذكر له اعترافه بأخطاءه التي وقعت في شبابه واعتذاره علنا غير مرة عن شدته، حتى زار من كان يخالفه بالأمس واعتذر منه ويرد عليه. ولم يفعل ذلك سرا، بل جهارا نهارا، كل ذلك والشيخ كان قد جاوز الستين وبلغ أتباع مئات اللآف، ونحن نرى أن الشاب المتصدر في بداية أمره لا يقبل كلمة ناصح فيما يقدمه، فكيف بمن هذا سنه وهذا حاله، زهذا لعمري زكاة حال.

رحم الله عبده حجازي أبو إسحاق الحويني، كان يشم منه محبة الحديث ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والغيرة على مقامه.
وختم لنا بصيام يوم وشهادة في سبيل وسفك دمنا في طريق يرضاه.
غدر الغادرون بغزة وأهلها، وما هذا بمستغرب: ".... ثُمَّ یَنقُضُونَ عَهۡدَهُمۡ فِی كُلِّ مَرَّةࣲ وَهُمۡ لَا یَتَّقُونَ" ... وقد نزلت في يهود بني قريظة.

قال أبو جعفر الطبري: يقول تعالى ذكره: "إن شر الدواب عند الله الذين كفروا" ، "الذين عاهدت منهم" ، يا محمد، يقول: أخذت عهودهم ومواثيقهم أن لا يحاربوك، ولا يظاهروا عليك محاربًا لك، كقريظة ونظرائهم ممن كان بينك وبينهم عهد وعقد = "ثم ينقضون" ، عهودهم ومواثيقهم كلما عاهدوك وواثقوك،حاربوك وظاهروا عليك، وهم لا يتقون الله، ولا يخافون في فعلهم ذلك أن يوقع بهم وقعة تجتاحهم وتهلكهم.
...
وقد عقب الله بعد ثلاث آيات "ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (٥٩)" ... أي: إنهم لا يعجزوننا =أي: يفوتوننا بأنفسهم، ولا يقدرون على الهرب منا. [الطبري]

ثم وجه ربنا المؤمنين في الآية التي تليها للحل فقال "وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَیۡءࣲ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ"

وقال رسول الله: ألا إن القوة الرمي ... ألا إن القوة الرمي ... ألا إن القوة الرمي!
لما كنت في دمشق نزلت إلى فندق الشام لزيادة فقابلت صديق سوري يكبرني بحوالي 15 عام، وهو عارف بمداخل ومخارج أهل سورية بما قل نظيره فيمن عرفت من السوريين.

شربنا القهوة (وهو ليس من محبي المنبهات) ثم قال لي: لو في 10 عقول أكاديمية شرعية متجاوزة الحالة السورية الدينية ف د. عماد الدين الرشيد واحد منهم.
تلقفت منه الكلمة، وثاني يوم رتبت لقاء تعارف مع الدكتور في فندق الشيراتون ثم رتبت معه لقاء في بسط عن الشريعة والقانون في سوريا، وعن المدارس العلمية في سوريا، وعن المحررين هؤلاء وتصنيفهم الديني من وجهة نظره، وعن غير ذلك. ورغم انشغاله الواضح لبى طلبي جزاه الله خيرا.

اليوم صدر قرار تعين د. عماد الدين الرشد عميدا لكلية الشريعة في جامعة دمشق، وبهذه المناسبة أضع حلقته بين يديكم، خاصة وكلامه أقرب لما يصاغ الآن في سوريا حول موقع الشريعة والقانون. وإن كنت على المستوى الشخصي متحفظ على كثير مما يقال في هذه المساحات، لكن حري بالناس أن تسمع الكلام من أهله.

مبروك د. عماد الدين الرشيد وأعاد الله على يديك وأيدي أكاديميي سوريا نهضة كلية الشريعة مرة أخرى..
.
رابط الحلقة:

https://youtu.be/udXxxrd75pQ?si=Lepmht9CkFOkNyil
يأسرني المتعبدون في ليالي رمضان.
أعرف بعض الناس ليس بكثير عبادة فإذا جاء رمضان كان بينه وبين ليل رمضان حال، فختم كل ثلاث في صلاة الليل ومنهم من يختم كل سبع ومنهم من يختم كل عشر... ومن زاد زاد الله عليه.
ليالي رمضان غالية، والشهر أيام معدودة، ونحن على مشارف خير عشر ليال في رمضان، العشر الأواخر من رمضان، الليالي التي من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، والتي فيها ليلة القدر، وإنما الأعمال بالخواتيم...
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
رأيت هذا الفيديو صباحا، وأعجبني لأن فيه مصافحة بين أول ضيف لبودكاست بسط في الشام مع أول ضيف لبسط مطلقا.
وأول ضيف لبسط في الشام هو الشيخ أبو طارق زياد الجزائري الحسني حفيد الأمير عبدالقادر الجزائري شيخ التربية والخطيب المفوه مسجد عمر بن عبدالعزيز بحي المزة، الذي ما وقف في صف ظالم، والذي إذا خطب تحرك له الحجر قبل البشر.

وأول ضيف لبسط مطلقا، أستاذنا المصلح الكبير، والذي أوقف حياته على
إصلاح الشباب ودفعهم للعمل بالدين وترك القعود به، الشيخ أبو إبراهيم أحمد السيد.
والفيديو من زيارة له للشام، فما أسعد أهل الشام بمحبيهم من كل مكان، والعقبى لمصر إن شاء الله.

ولنتذكر جميعا: المسافة بين أهل الخيّر أقصر مما نتخيل، لكن المجرمون حصنوا حدود سايكس بيكو بين العقول كما حصونها بين لبلدان، لكن للكون رب يقيم أموره كما أراد -جلّ وعلا-، لا كما أراد غيره...

أحمد بن يوسف السيد
محمد زياد الحسني الجزائري
‏{ یَـٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلیوۡمَ ظَـٰهِرِینَ فِی ٱلأرضِ فَمَن یَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَاۤءَنَاۚ

قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَاۤ أریكمۡ إِلَّا مَاۤ أَرَىٰ وَمَاۤ أَهدِیكُم إِلَّا سبيلَ ٱلرَّشَادِ }
[ غافر: ٢٩]

والقرآن منزل لكل زمان... فلنعتبر نحن، فالفراعنة لا يعتبرون..
Forwarded from أيوب الجهني (أيوب الجهني)
#نفثة

تصرّمَ الشهرُ ولمْ تبْرحي
يا نفسِ في مَرْتَعِكِ الأولِ

بصّرتَها يا ربِّ، لكنْ وَنَتْ
مُغْتَرَّةً بحِلْمِكَ المُمْهِلِ

لا عُذرَ لي آتي بهِ، إنما
يُعذَرُ من زلَّ ولم يَعقِلِ

فأيُّ عذرٍ شافع للذي
يعلمُ ما تنهى ولم يعملِ؟

أخشى عذابًا أنا أهلٌ له
مع طمَعي في مِنَّةِ المُجزِلِ

فاغفرْ لمن مدَّت له نفسُه
لكنّه باللهِ لم يَعْدِلِ
«أعوذ بك من شر ما صنعت»، فاستعاذته بالله الالتجاء إليه والتحصن به والهروب إليه من المستعاذ منه، كما يتحصن الهارب من العدو بالحصن الذي ينجيه منه. وفيه إثبات فعل العبد وكسبه، وأن الشر مضاف إلى فعله هو، لا إلى ربه، فقال: «أعوذ بك من شر ما صنعت». فالشر إنما هو من العبد، وأما الرب فله الأسماء الحسنى، وكل أوصافه صفات كمال، وكل أفعاله حكمة ومصلحة.

ثم قال: «أبوء بنعمتك علي» أي أعترف بأمر كذا، أي أقر به، أي فأنا معترف لك بإنعامك علي، وإني أنا المذنب، فمنك الإحسان ومني الإساءة. فأنا أحمدك على نعمك، وأنت أهل لأن تحمد، وأستغفرك لذنوبي.

ولهذا قال بعض العارفين: ينبغي للعبد أن تكون أنفاسُه كلها نَفَسين: نفَسا يحمد فيه ربه، ونفسا يستغفره من ذنبه.

ومتى شهد العبد هذين الأمرين= استقامت له العبودية، وترقى في درجات المعرفة والإيمان، وتصاغرت إليه نفسه، وتواضع لربه. وهذا هو كمال العبودية، وبه يبرأ من العجب والكبر وزينة العمل.

ابن تيمية
كل عام وأمتنا الحبيبة بخير..
عيد سعيد على أهلنا في الشام والسودان..
وهون الله على أهل غزة وأسعدهم عما قريب..
وعيد مبارك للجميع 🌸
الحمد لله وحده،

فهذه حلقة علمية بعنوان "في ظلال العلماء ... ومضات من أثر علماء الأمة الإسلامية المعاصرين" من بسط بودكاست، وقد صورناها قبل فتح الشام بقليل، ولها قصة ساذكرها، لكنها مما استمتعت به جدًا في التحضير والتصوير، وما ذلك إلا لأنها سيرة علمية لعدد من علماء العالم الإسلامي من المشارق والمغارب الذين جلس الضيف إليهم جميعا في طول البلاد وعرضها بما يقلّ نظيره، وعند سماعها تعرف أن أواصر الأخوة بين المسلمين أقرب كثيرا من الجغرافيا المترامية، والمذاهب المختلفة، والمشارب المتنوعة!

وأنا أحضر هذه الحلقة كان عندي إشكال كبير، وهو أن المشايخ الذين جالسهم الشيخ أكبر بكثير جدًا من أي وقت يمكن أت تتحمله الحلقة. ولما جالست الشيخ لكتابة أهم الأسماء الذين تتلمذ عيها كتبت خلفه أكثر من 50 اسم وهم الذين تجمعهم به صلات وثيقة جدًا، ثم هذبت هذه الأسماء وتخيرت منهم المعروفين -في الجملة- والذين يمثلون اتجاهات مختلفة من المدارس العلمية، وترك أكثر بكثير مما ذكرنا من أسماء قبل تحضير الحلقة.

وفي هذه الحلقة جولة ماتعة للحالة العلمية في القرن الماضي بين مختلف المشارب والتيارات والبلدان والأجواء العلمية، ولابد أنك عارف اسمًا من هذه الأسماء أو مدرسة من المدارس التي تمثلها... ففيها ذكريات وموقف لأسماء مثل:
شيخ حلب ومحدثها عبد الله سراج الدين - أديب الفقهاء وفقيه الأدباء علي الطنطاوي - مجتهد العالم الإسلامي في زمانه الشيخ مصطفى الزرقا - شيخ الحركة بالدين يوسف القرضاوي - محقق ومحدث زمانه عبد الفتاح أبو غدة - فقيه الأزهر في القرن الماضي محمد أبوزهرة - شيخ الجزيرة وشفيع المضطهدين في زمانه الشيخ عبد العزيز ابن باز - مجالس الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - تصوف أهل الحجاز وأخبار زيارات الشيخ محمد بن علوي المالكي - محاضرات محمد قطب المشهودة في زمانه ووضعه لمناهج كلية أم القرى - المجالس الشخصية مع محمود الطناحي وعلاقته بأبي غدة - الوليّ الزاهد المفكر الكبير العربي الفصيح الشيخ أبو الحسن الندوي - مشايخ الهند الكبار من المحدثين الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي والشيخ محمد عبدالرشيد النعماني - ثم الختام بالمغرب الإسلامي والصلة بالشيخ عبدالله بن الصديق الغماري والشيخ عبدالله التليدي والشيخ ياسين الفاداني .... وغيرهم كثير كثير كثير ...

كان غرضي بهذه الحلقة أمران: استحياء أسماء كادت تموت عند الجيل الحالي من الشباب المهتم بالثقافة الشرعية، وأن يتعلم الإنسان الأدب من أهل العلم طالما أنهم من أهل العلم حقا وأن مواقفهم من أمتهم مواقف مشرفة يٌفاخر بها، وإن لم ينتم إليهم جيمعا.
.
أما شيخنا الشيخ مجد مكي، فكان أول مرة طرق اسمه إلى أُذني في 2011م وذلك حين رشح أحد الإخوة (أخونا شيخ عمرو الشرقاوي) كتابه تفسير المعين للقراءة والاستفادة منه قبل رمضان. ثم لما ترددت زياراتي لاسطنبول من سنين طويلة كنت أجد بعض أسماء لقلّة من المشايخ محلّ حفاوة وتقدير طلبة العلم من جميع المشارب، وكان منهم الشيخ مجد بارك الله فيه عمره، فما ذُكر في مجلس إلا كان ممن تُعقد على مودته الخناصر وتقل عند اسمه العداوات. ثم لا يُذكر الشيخ كما يُذكر برحلته على مشايخ الدنيا شرقا وغربا، فقد توفر له ما لم يتوفر لغيره. وللشيخ أعمالًا كثيرة جمع بها تراث المعاصرين من أهل العلم وخدمها بما لم يخدمها غيرها وخرج بعضها للنور وأغلبها سيرى النور قريبا إن شاء الله، من أمثال أعماله عن الشيخ مصطفى الزرقا وعلي الطنطاوي، ومحمد راغب الطباخ، ومحمد الغزالي، ومحمد أبوزهرة، ويوسف القرضاوي وغيرهم كثير.

ويكفي الشيخ همة أنها في سنه هذا أسس موقع رابطة العلماء السوريين، والذي هو بحق أكبر دائرة معارف عن تراجم علماء الشام، ولا يمر أسبوع إلا تزيد ترجمة علم أو فائدة من حياته. فهو من مؤرخي الحالة العلمية بدروبها المختلفة.

ختاما ... صٌورت هذه الحلقة قبيل تحرير سوريا (أحسب أنها آخر ما صورت قبيل التحرير) وأرجئنا نشرها للآن حتى نواكب التحرير، فكانت حلقة الشيخ مجير حفظه الله أسبق منها، ثم بقية الحلقات التي مَنّ الله بها من سوريا بكرمه ومنته، ولو كانت بعد التحرير لربما قصرناها على مشايخ سوريا وبيئتها العلمية.

رابط الحلقة في التعليق الأول...

هذا، واسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا وأن ينفع بنا أمتنا، وأن يرزقنا حسن التعبد بين يديه، وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم!

https://youtu.be/9AwdQNgQ0eM?si=wik-ssObxl0_2Ne7
الوقت ضيق والعمر قصير والمطلوب كبير...

لكن كل ما اتصل بالله تم، وكل ما اتصل بغيره انبت وضل..
فاللهم بركة منك
وقوة منك
وإعانة منك
وتوفيقا منك
واستعمالا منك
وحسن عبادة منك
وصدق عمل منك
وهداية في طريقك منك
وقربا من مراضيك منك
وفتحا للأبواب منك
وإتماما للمهام التي يستصعبها الناس منك
وقضاء حاجات أهل الدين على أيدينا منك
ومغفرة لماضينا وزللنا وتقصيرنا منك...

اللهم قو ظهورنا واستعملنا فيما استعملت فيه أوليائك وأصفيائك ولا تتوفنا إلا وقد رضيت عنا وهديتنا للخير ثم قبلته منا..

اللهم اغفر لنا ... والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا...
مداخلة م. عبدالمنعم الشحات ود. محمد سليم العوا وش. محمد الصغير في واد، والمطلوب حقا من الكيانات الدينية العلماء في واد. وأود قبل التعليق عليها القول (بلا تحفظ) أن جزء من مشكلة ما نحن فيه الآن هو تغيب الكتل الفاعلة في أرض الواقع في السنين الماضية، وعلى الرأس عربيا منها الحركات الإسلامية، بكل أخطائهم وفضائلهم!

أما المقابلة، فلي مخالفات منهجية (وليست مجرد تحفظات) على منطلقات كل خطاب من الثلاثة الاساتذة المذكورين، لكني أوسع القول على خطاب الشحات لأن الزوبعة كلها كانت متصل برئيس جماعته د. البرهامي.

فأقول؛ مشكلة م. الشحات أنه يناضل في معركة خاسرة قبل أن تبدأ. وبالتالي كل النزال الذي ينازله (هو وأفراد جماعته) لا قيمة له. كل حديث عن: ما المقصود من كلام شيخهم؟ وهل تصريح شيخهم له محمل من الصواب أم لا؟ وهل يعارض ما كانوا يقرروه قبل الثورة أو بعدها؟ ... كل هذا نزال خاسر. لأنه الرجل اصلا خسر كل معارك الشأن العام من 2013 وإن كان حاز هامش وظيفي من الدولة يتحرك فيه، أقل في أثره من بعض الأنفلونسرز!
لا أريد التفصيل في هذا (لعلمي بهامشية القوم أصلا) لكني أأكد أن -للأسف- هذه المعارك التي تخرج معركة منها كل سنة ويكونوا أبطالها هي خاسرة قبل أن تبدأ!

ثم يذهل المتحدث من هذه الجماعة في الشأن العام (م. الشحات أو غيره) عن أمرين مهمين:

- الأول أن كل استدعاء لهم في الفضاء العام يكونون فيه في صورة المبرر لكلام مشكل جدا يزعمون أنه مفهوم خطأ أو موقف ملتبس منهم يحاولوا إيضاحه، دون تقديم أي صوت حقيقي يؤثر في حياة الناس. أي أن معاركهم كلها في الفضاء العام معركة دفاع دون هجوم. وأغلب سجالهم لمحاولة دفع تهمة الاصطفاف في خندق العدو، وكل هذه الجلبة هي طحين بلا طحن! ومن استدعاءه فقط لإثارة الزوبعة في الفنجان فيحتاج إلى مراجعة مواقفه العامة كلها!

- الثاني أن هذه الجماعة -بكل المعطيات الواقعية- ليس لها مستقبل أن تتوسع فضلا أن تمثل السلفية، فعامة السلفيين حول العالم يرونهم ممن لا يفهم الوقع رغم أن كلمة واقع اكثر كلمة يتغنون بها! ويرونهم ممن ركن إلى الذين ظلموا، ويرى أنهم ممن يلبيس الجبن والخوف ثوب الحكمة في المواقف كلها. ثم إن القوم ليس لديهم شيء حقيقي يمكن أن يقدموه. ولم يعد هناك أتباع جدد يمكن أن ينجذبوا لهم ولخطابهم! بل إن ضلال السلفية في أقصى اليمين من أمثال شمس الدين = أكثر جذبهم منهم! وأنا لا أتحدث عن انحسار الاتباع هنا باعتبار أن الكثرة معيار حق وصواب، لكن باعتبار ان هذا الانفضاض عنهم يحتاج مراجعة صادقة للصادق منهم.

ثم كل من طالع الساحة العلمية في المشارق والمغارب ثم تابع ما يقدمه المميزون من القوم لوجد قلة وعي القوم بالواقع وهزال (ولا أقول ضعف) الخطاب الشرعي الفكري الذي يقدمونه باد جدا جدا جدا لدرجة تشفق عليهم فيها. وهذا الهزال يتجلى من أول 10 ساعات من السماع لمبرزي القوم ومنظريهم! ثم الحجج التي يستخدموها والمفردات التي يتداولوها تخبر والله عن أنه ليس وراء الجبل شيء!.. فوالله إن الأمر بعيد جدا جدا جدا عليهم.

ثم إن أحد مشاكل هذه الجماعة (وهي مشكلة من عشرات المشاكل) أنها اتخذت خيارات واقعية لا يمكن تصنيفها إلا في صف الباطل في لحظات معينة مهما قيل لتبريرها منهم، لمنهم يحتاجوا للتكيف مع هذه الخيارات (وهذه الخيارات هي امتداد لخيارات أسبق قبل الثورة)، فيدفعهم ذلك للاضطراد مع خياراتها تلك، وهذا الاضطراد يصادم ولاشك تأصيلات سابقة جيدة كانت لهم فيكون هذا التخبط الذي لا يتوقف في كل مشهد يستدعون فيه في الفضاء العام، ثم تبدأ القصة التبريرية التي لا فائدة منها... مثل هذا اللقاء بالتمام. يسأل أحمد طه: هل خطاب ٢٠٠٩ يخالف ٢٠٢٥؟ فيرد الشحات: طيب انت مشفتش ٢٠٢٣ و٢٣٠٤ إلخ الجدل البيزنطي الذي مشكلته الأولى الحال المذكور بالأعلى.

كل ذلك أصبح مصحوبا بسردية رسمت عند الأتباع يسمونها (قضايا المنهج) وما هي إلا بعض الخيارات الفقهية والعقدية التي أصبح يعقد عليها الولاء والبراء لأن القوم يحبون كسوة خطواتهم الواقعية بمثل هذا التهويل (المنهج). وهي في أغلبها قضايا اجتهادية حقا لا ينبغي أن تسمى بالمنهج (هكذا بالألف واللام) بل هي قضايا بسيطة يسع فيها الخلاف الفقهي والعقدي جدا، لكن هذه السردية الباطلة هي ذاتها التي تجعل الاتباع داخل قمقم لا يفكرون بالخروج منه، خصوصا عند ربطها بكلمات مطاطة مثل (هذا المنهج يخالف جماعات الغلو والعنف إلخ) وهم في ذلك يقصدون الإخوان في المقام الأول (وشبه الأخير) ويرددون شعارات مثل (الحمد لله على نعمة المنهج - مشايخنا تاج رؤوسنا- إلخ)، وهذا والله خلط كبير كبير كبير. ثم إن كنتم تقصدون الإخوان بالأصالة لم تسحبون كلامكم على دعاة لم يعرف عنهم أي انتماء للإخوان وليسوا متصوفة في الاتجاه العام، أمثال د.أحمد عبدالمنعم ود. كريم حلمي ش. محمد خيري في مصر...
.
يتبع
1/2
ش. أحمد السيد خارجها؟ [واعتذر من الافاضل المذكورين بالتمثيل لكن حتى يتضح البيان وأذكرهم لأنهم يحظرون منهم صراحة في مجالسهم كما التسجيل المسرب لبرهامب وإلا فهم مثال لمئات الناس أمثالهم]..
لن تجد جوابا منهم على ذلك، لكني أخبرك بالسبب ببساطة: وهو أن وجود النماذج العاملة ذات الخيارات الأجود في الشأن العام = يشكل خللا في قاعدتهم الجماهيرية، طالما أبنائهم يسمعون لهم، ولذا سربت تسجيلات التحذيرات منهم من برهامي بلا أدنى سبب يستدعي ذلك حقا!

ومن قرأ الضلال الذي يكتبه أخو عبدالمنعم الشحات في هذا تحت مسمى (قضايا فكرية) علم ضحالة ما يقدمه القوم، وال م. عبدالمنعم أعقل من أخيه، وألحن القوم بالحجة، وأقربهم للقيام بأمر الإسلام في الفضاء العام، وكم وددت لو كانت دفاعاته تلك والله عن الدين وأصله لا تبريرا لموقف جماعة موقفها ظاهر البطلان، ويستدعيها الإعلام للتحفيل عليها من فترة لأخرى!
.

أكتب هذا الكلام وأحاول أن اتجنب الشدة التي يستحقها القوم شرعا (على ما أدين به)، عسى يكون في مثل هذا مطاوعة لهم في ردع أحد غي أو ضلال مستمر منذ عقد أو أكثر. واستصحابا لأخوة الإسلام التي تنفع من كان ولاءه للمسلمين وبراءه من الكافرين...
.
أخيرا ... فتعقيبان ختاميان.
فإن المؤسسة المسماة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (وأمثالها) أرى أن دورها في الواقع قد استنفذ أيضا، على بعض المحاولات الجيدة التي تحاول هذه المؤسسات تأديتها، والتي تشكر عليها لما يغيب أي صوت آخر، وكذلك كثير من بياناتها مشكل جدا أو لا فائدة منه، لكنها (وبعض ما شاكلها) لا شك في مواقف المسلمين العامة خير من مواقف حزب النور، بل لا وجه للمقارنة. ولا أحب تفصيل القول في إشكالياتها الآن، لكني أحب الإشارة فقط إلى أن هذه المؤسسات فائدتها بعض البيانات وأحيانا العلاقات مع بعض الأنظمة والهيئات، وهو ما يجدي في الواقع أحيانا لا شك، أما ما خلف ذلك فلن تجد شيء.

وأما كلام د. العوا فأغلبه حسن، إلا تبريره الاعتذاري للأنظمة (الذي يصل لحد سيء جدا من الاعتذارية والضحالة أحيانا). ولا أقول أن ننكر أي شيء ولو كان خيرا قامت بهذه هذه الأنظمة (وهو قليل جدا في حرب غزة الأخيرة كما قال العوا نفسه في اللقاء)، لكن -على عادة د. العوا- اللعب في المتاح من هامش الدولة هو الحيز الوحيد الممكن. وهذا كلام خطأ، واقعنا وشرعا! وهو وإن كان هامش يليق بالبعض من أمثال الدكتور ويتفهم لهم، فينبغي نقد الغلو فيه أيضا. خاصة لما يعارض أصول الدكتور الفكرية التي مفترض أن ينطلق منها، فالدكتور يرى أن الإسلام في جوهره ديمقراطي والدولة الحديثة ليست بعيدة عن تمثيل الإسلام، فإذا كان الامر كذلك فالدول الحديثة فيها مبدأ المسائلة والمراقبة والمحاسبة (نظريا) فكيف يشار (فضلا أن يصرح ويقال) ما مفاده: وقد تكون الحكومات أدت ما عليها لكن سرا ونحن لا نعم؟!
هذا إن قبل من الأفراد والجماعات، فكيف يقبل من نظام منتخب ديمقراطي شفاف (زعموا)؟
ثم عن أي حكومات نتكلم يا دكتور؟!
.
على أي حال، أرى المشهد الديني المصري بعيد جدا، ولا يعول عليه في الوضع الحالي، لكن هذه نفثة مكظوم عسى تنفع من قد ينتفع!
.
تم
2/2
2025/04/11 11:06:56
Back to Top
HTML Embed Code: