معظمنا مر بهذا الموقف: يقول شخص ما شيئا جارحا، وقبل أن تدري، تجد نفسك قد صببت غضبك عليه. إما هذا أو أنك ذهبت بعيدا لتختبئ في ركن من الغرفة. الغضب أو القلق؛ القتال أو الفرار. كل هذه أشياء موجودة في الغرائز الأساسية للإنسان. عندما تشعر أنك تتعرض لهجوم وقد يكون هذا الهجوم عاطفيا، أو لفظيا، أو جسديا، يرد معظم الناس على هذا الهجوم، أو يهرب منه. هذا الأمر متأصل بشكل عميق بنا. لكن الاستجابة الأكثر تطورا هي أن تظهر التعاطف.
معظم الناس يتألمون ، وما يحتاجونه هو التعاطف، وليس ضربة أخرى، معظم الناس الذين تقابلهم يخوضون معركة صعبة. إنهم يخوضون معركة مع الوظائف المجهدة، أو التي لا تشعرهم بالرضا، أو العلاقات الصعبة، أو المشاكل المالية، أو المرض. قليل منا من يمر في الحياة بدون مشكلة كبيرة، معظم الناس يتألمون بالفعل.
لنواجه الأمر: إيذاء الناس يؤذي الناس، لذلك كن عطوفا، ما يحتاجه هؤلاء هو التعاطف، وليس العقاب. إن الأمر صعب، أنا أعلم، خاصة إذا آلمك الشخص الذي تريد أن تكون طيبا معه. لكن تذكر، التعاطف هو القدرة على معاملة الناس أفضل مما تظن أنهم يستحقون.
لكن لا تفهمني خطأ. أنا لا أقول إنك يجب أن ترضى بالإهانة. إذا هاجمك أحد، دافع عن نفسك. فالعطف لا يعني الضعف. اتخذ الإجراء المناسب، لكن كن عطوفا. أظن أن المفتاح هنا يكمن في كلمة ((مناسب)) لأنه إذا كان باستطاعتك أن تبعد من يعتدي عليك بلسانك، فلن تحتاج إلى استخدام يدك، ليس هذا كل شيء. عليك أن تفهم هذا: العطف يولد عطفا. خذ الإجازات على سبيل المثال. عندما نكون في استرخاء وفي الإجازة، نجد أنفسنا أكثر ودا وكرما. وفي أغلب الحالات، يبادلنا من حولنا العطف والكرم، وعندما نعود إلى ديارنا نفكر بطريقة إيجابية فيمن عرفناهم في البلد الذي زرناه، ونتساءل لماذا الناس في بلدنا ليسوا مثلهم. لكننا نفشل في رؤية دورنا في المعاملة التي تلقيناها. إن الحياة في موطنك يمكنها أن تكون مثلما في الإجازة إذا تعلمنا أن نكون عطوفين، وودودين، ودافئين.
وتذكر: التعاطف مع الآخرين يبدأ من التعاطف مع نفسك. لذلك، تحدث مع نفسك بعطف وإحسان، كن عطوفا. وكافئ نفسك بنفس قدر الاهتمام والانتباه الذي تتمناه من الآخرين. حينذاك، عندما تكون قد أتقنت هذه المرحلة، انشر عطفك بين الناس الذين تهتم بهم، والناس الذين لا تشعر تجاههم بشيء محدد، والناس الذين لا تطيقهم.
معظم الناس يتألمون ، وما يحتاجونه هو التعاطف، وليس ضربة أخرى، معظم الناس الذين تقابلهم يخوضون معركة صعبة. إنهم يخوضون معركة مع الوظائف المجهدة، أو التي لا تشعرهم بالرضا، أو العلاقات الصعبة، أو المشاكل المالية، أو المرض. قليل منا من يمر في الحياة بدون مشكلة كبيرة، معظم الناس يتألمون بالفعل.
لنواجه الأمر: إيذاء الناس يؤذي الناس، لذلك كن عطوفا، ما يحتاجه هؤلاء هو التعاطف، وليس العقاب. إن الأمر صعب، أنا أعلم، خاصة إذا آلمك الشخص الذي تريد أن تكون طيبا معه. لكن تذكر، التعاطف هو القدرة على معاملة الناس أفضل مما تظن أنهم يستحقون.
لكن لا تفهمني خطأ. أنا لا أقول إنك يجب أن ترضى بالإهانة. إذا هاجمك أحد، دافع عن نفسك. فالعطف لا يعني الضعف. اتخذ الإجراء المناسب، لكن كن عطوفا. أظن أن المفتاح هنا يكمن في كلمة ((مناسب)) لأنه إذا كان باستطاعتك أن تبعد من يعتدي عليك بلسانك، فلن تحتاج إلى استخدام يدك، ليس هذا كل شيء. عليك أن تفهم هذا: العطف يولد عطفا. خذ الإجازات على سبيل المثال. عندما نكون في استرخاء وفي الإجازة، نجد أنفسنا أكثر ودا وكرما. وفي أغلب الحالات، يبادلنا من حولنا العطف والكرم، وعندما نعود إلى ديارنا نفكر بطريقة إيجابية فيمن عرفناهم في البلد الذي زرناه، ونتساءل لماذا الناس في بلدنا ليسوا مثلهم. لكننا نفشل في رؤية دورنا في المعاملة التي تلقيناها. إن الحياة في موطنك يمكنها أن تكون مثلما في الإجازة إذا تعلمنا أن نكون عطوفين، وودودين، ودافئين.
وتذكر: التعاطف مع الآخرين يبدأ من التعاطف مع نفسك. لذلك، تحدث مع نفسك بعطف وإحسان، كن عطوفا. وكافئ نفسك بنفس قدر الاهتمام والانتباه الذي تتمناه من الآخرين. حينذاك، عندما تكون قد أتقنت هذه المرحلة، انشر عطفك بين الناس الذين تهتم بهم، والناس الذين لا تشعر تجاههم بشيء محدد، والناس الذين لا تطيقهم.
نحن غالبا ما نفشل في حل المشكلات لأننا نفشل في التفكير بشكل خارج عن المألوف. إن تصرفاتنا وطرقنا المعتادة في التفكير تحد من إبداعنا، لكن، لكي نحيا حياة أكثر إشباعا، نحن نحتاج أن نتحرر من طرقنا المعتادة في عمل الأشياء. نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى الحياة من زوايا مختلفة.
ما يعجز معظم الناس عن فهمه هو أنه عندما نضع أهدافا نميل إلى أن ننتقل بحماسة إلى أسلوب حياتنا الجديد. الأمر يشبه محاولة رفع أثقل أوزان في صالة الألعاب الرياضية في أول مرة نذهب فيها. إن العضلات غير المهيئة للتدريب لا يمكنها تحمل الوزن، كذلك أيضا، الالتزام غير المهيأ للاستخدام سينهار تحت وزن التزاماتك الثقيلة، لذلك، إذا كنت تريد أن تأكل بشكل صحي أكثر على سبيل المثال، ابدأ بعمل تغييرات صغيرة في نظامك الغذائي بدلا من أن تنتقل بشكل مفاجئ إلى الامتناع عن الملح، والامتناع عن السكر، وعدم شرب الكافيين. مثل تدريب العضلات، ما نحتاجه هو أن نبدأ بشكل معقول، ونأخذ مهمة واحدة وراء الأخرى، ونتجاوز عدم الراحة الذي يحدث في البداية، ونزيد التحدي ببطء ونرى تحسننا التدريجي، هكذا نزيد الانضباط.
قيل لإياس القاضي: لا عيب فيك إلا أنك تعجل في
القضاء من غير ترو فيما تحكم به. فرفع كفه وقال: كم إصبعاً ؟ فقالوا خمسة. قال عجلتم هلا قلتم واحد اثنين، أربعة خمسة ؟ فقالوا: لا نعد ما عرفنا فقال: وأنا لا أؤخر ما تبين لي الحكم فيه.
القضاء من غير ترو فيما تحكم به. فرفع كفه وقال: كم إصبعاً ؟ فقالوا خمسة. قال عجلتم هلا قلتم واحد اثنين، أربعة خمسة ؟ فقالوا: لا نعد ما عرفنا فقال: وأنا لا أؤخر ما تبين لي الحكم فيه.
خمسة أشياء من سجايا العلماء: ألا يأسوا على ما فاتهم ولا يحزنوا لما لم يصبهم، ولا يرجوا ما لا يجوز لهم فيه الرجاء، ولا يستكينوا ويفشلوا في الشدة، ولا يبطروا في الرخاء.
وسبع خصال من طباع الجهال: الغضب في غير شيء، والإعطاء في غير حق، وقلة المعرفة بأنفسهم ولا يفرقون بين عدوّهم وصديقهم، والتصنع للأشرار.
وسبع خصال من طباع الجهال: الغضب في غير شيء، والإعطاء في غير حق، وقلة المعرفة بأنفسهم ولا يفرقون بين عدوّهم وصديقهم، والتصنع للأشرار.
إن تركيبتنا النفسية في حاجة إلى أمل حتى تستطيع مواصلة الحياة، مثلما تكون السمكة في حاجة إلى الماء حتى تحيا. الأمل هو وقود محرّكنا الذهني. ومن غير أمل، يتوقف جهازك العقلي كلّه، أو يموت جوعا . إذا لم نكن مؤمنين بأن هناك أملا في أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر، وبأن حياتنا سوف تتحسّن على نحو ما، فإننا نموت من الناحية الروحية. ففي آخر المطاف، لماذا نعيش إذا لم يكن هناك أي أمل في أن تصير الأمور في المستقبل أحسن مما هي الآن؟... لماذا نفعل أي شيء؟
عِشْ فِي حُدُودِ يَومِكَ
من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل. والمرء حين يؤمِّلُ ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المُرسل، ثم إلى تحويله هموماً جاثمةً ، وهواجس مقبضةً . لماذا تخامِرُك الريبةُ ويخالجُكَ القلقُ ؟ ! عِش في حدود يومك فذاك أجدر بك، وأصلح لك ولقد ساق ديل كارنيجي عدداً من التجارب التي خاضها رجال ناجحون، رجال لم يتعلّقوا بالغد المرتقب، بل انغمسوا إلى الأذقان في حاضرهم وحده، يواجهون مطالبه ويعالجون مشكلاته، فأمنوا بهذا المسلك الراشد يومَهم وغدَهم جميعاً ، ثم أهدوا لنا خلاصات تجاربهم في هذه الكلمات (ليس لنا أن نتطلّع إلى هدفٍ يلوحُ لنا باهتاً من بُعْدٍ، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين). وهي نصيحة للأديب الإنكليزي توماس كارليل) . ويزيد عليها دكتور (أوسلر) فيأمر طلبته في جامعة (بيل) أن يبدؤوا يومهم بالدعاء المأثور عن السيد المسيح : "خبرنا كفافنا أعطنا اليوم". وذكرهم بأن هذا الدعاء كان من أجل خبز اليوم فحسب. إنه لم يحزن على الخبز الرديء الذي حصل عليه أمس، ولم يَصحُ : يا إلهي ! لقد عمَّ الجفاف، ونخشى ألا نجد القوت في الخريف القادم !! . أو تُرى كيف أطعم نفسي وأولادي لو فقدت وظيفتي؟!.
إنه لم يرتبك مقدماً لهذه الدواهي المتوقعة، إنه يطلب خبر اليوم وحده، لأن خبز اليوم وحده هو الذي يمكنك أن تأكله في ذلك اليوم. والعيش في حدود اليوم - وفق هذه الوصايا - يتسق مع قول الرسول ﷺ: «مَنْ أصبح آمناً في سِرْبِهِ ، مُعافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدُّنيا بحذافيرها» .
إنك تملك العالم كله يوم تجمع هذه العناصر كلها في يديك فاحذر أن تحقرها . إنَّ الأمان والعافية وكفاية يوم واحد قوى تُتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغيّر به مجرى التاريخ كله. إن هذه النعم الميسرة ضمان كبير لصاحبها كي يقطع من الزمن فترةً كاملة الإنتاج، مطّردةَ السير ، مُراحة من العوائق والمثبطات.
والحق أن استعجال الضوائق التي لم يحن موعدها حمق كبير، وغالباً ما يكون ذلك تجسيداً لأوهام خلقها التشاؤم، ولو كان المرء مصيباً فيما يتوقع، فإن إفساد الحاضر بشؤون المستقبل خطأ صِرْفٌ. والواجب أن يستفتح الإنسان يومه وكأن اليوم عالم مستقل بما يحويه من زمان ومكان .
من كتاب (جدد حياتك ل الغزالي ص٢٤-٢٥).
من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل. والمرء حين يؤمِّلُ ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المُرسل، ثم إلى تحويله هموماً جاثمةً ، وهواجس مقبضةً . لماذا تخامِرُك الريبةُ ويخالجُكَ القلقُ ؟ ! عِش في حدود يومك فذاك أجدر بك، وأصلح لك ولقد ساق ديل كارنيجي عدداً من التجارب التي خاضها رجال ناجحون، رجال لم يتعلّقوا بالغد المرتقب، بل انغمسوا إلى الأذقان في حاضرهم وحده، يواجهون مطالبه ويعالجون مشكلاته، فأمنوا بهذا المسلك الراشد يومَهم وغدَهم جميعاً ، ثم أهدوا لنا خلاصات تجاربهم في هذه الكلمات (ليس لنا أن نتطلّع إلى هدفٍ يلوحُ لنا باهتاً من بُعْدٍ، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين). وهي نصيحة للأديب الإنكليزي توماس كارليل) . ويزيد عليها دكتور (أوسلر) فيأمر طلبته في جامعة (بيل) أن يبدؤوا يومهم بالدعاء المأثور عن السيد المسيح : "خبرنا كفافنا أعطنا اليوم". وذكرهم بأن هذا الدعاء كان من أجل خبز اليوم فحسب. إنه لم يحزن على الخبز الرديء الذي حصل عليه أمس، ولم يَصحُ : يا إلهي ! لقد عمَّ الجفاف، ونخشى ألا نجد القوت في الخريف القادم !! . أو تُرى كيف أطعم نفسي وأولادي لو فقدت وظيفتي؟!.
إنه لم يرتبك مقدماً لهذه الدواهي المتوقعة، إنه يطلب خبر اليوم وحده، لأن خبز اليوم وحده هو الذي يمكنك أن تأكله في ذلك اليوم. والعيش في حدود اليوم - وفق هذه الوصايا - يتسق مع قول الرسول ﷺ: «مَنْ أصبح آمناً في سِرْبِهِ ، مُعافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدُّنيا بحذافيرها» .
إنك تملك العالم كله يوم تجمع هذه العناصر كلها في يديك فاحذر أن تحقرها . إنَّ الأمان والعافية وكفاية يوم واحد قوى تُتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيراً قد يغيّر به مجرى التاريخ كله. إن هذه النعم الميسرة ضمان كبير لصاحبها كي يقطع من الزمن فترةً كاملة الإنتاج، مطّردةَ السير ، مُراحة من العوائق والمثبطات.
والحق أن استعجال الضوائق التي لم يحن موعدها حمق كبير، وغالباً ما يكون ذلك تجسيداً لأوهام خلقها التشاؤم، ولو كان المرء مصيباً فيما يتوقع، فإن إفساد الحاضر بشؤون المستقبل خطأ صِرْفٌ. والواجب أن يستفتح الإنسان يومه وكأن اليوم عالم مستقل بما يحويه من زمان ومكان .
من كتاب (جدد حياتك ل الغزالي ص٢٤-٢٥).
يستحسن أن تكون الاقتباسات قصيرة
Anonymous Poll
48%
نعم
19%
لا، تعجبني الاقتباسات الطويلة
33%
لا يوجد لدي تفضيل
(ما أعجب الحياة !!
يقول الطفل : عندما أشب فأصبح غلاما
ويقول الغلام : عندما أترعرع فأصبح شاباً ويقول الشاب : عندما أتزوج . فإذا تزوج قال : عندما أصبح رجلاً متفرّغا فإذا جاءته الشيخوخة تطلَّع إلى المرحلة التي قطعها من عمره ، فإذا هي تلوح وكأن ريحًا باردة اكتسحتها اكتساحاً .. إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ، نحيا كل يوم منها وكل ساعة )
ستيفن ليكوك
يقول الطفل : عندما أشب فأصبح غلاما
ويقول الغلام : عندما أترعرع فأصبح شاباً ويقول الشاب : عندما أتزوج . فإذا تزوج قال : عندما أصبح رجلاً متفرّغا فإذا جاءته الشيخوخة تطلَّع إلى المرحلة التي قطعها من عمره ، فإذا هي تلوح وكأن ريحًا باردة اكتسحتها اكتساحاً .. إننا نتعلم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها ، نحيا كل يوم منها وكل ساعة )
ستيفن ليكوك
التوقعات هي خيبات أمل تنتظر أن تحدث، ولذلك تعاش الحياة البسيطة من دون توقعات. هذا لا يعني أنه علينا أن نعيش من دون خطط أو اتجاه، لكن يعني أننا لن تربط سعادتنا بحدث ما في المستقبل. هذا يعني أننا سنحاول دائماً خلق الظروف التي تجعلنا سعداء هنا ،والآن بغض النظر عمّا يحمله المستقبل لنا - وخصوصاً أننا لا نستطيع التحكم بهذا المستقبل. كل ما نستطيع التحكم به هو ما نستطيع القيام به في اللحظة الآنية.
في مواجهة الأزمات والمشكلات يقول دیل کارنیجی :
۱ - سل نفسك : ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي ؟ .
٢ - ثم هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات
٣- ثم اشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه
۱ - سل نفسك : ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي ؟ .
٢ - ثم هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات
٣- ثم اشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه
بعد عشرين عاما عشتها في هذا العالم، أدركت أن الحياة فيه تستحق العناء. وفي سنّ الخامسة والعشرين، بان لي أن النور والعتمة وجهان لحقيقة واحدة وأنه حيث يولد الضوء لا بد من أن يحل الظلام. واليوم، وأنا في الثلاثين، هذا ما يخطر لي: كلما زادت البهجة عمقا، كانت الكآبة أعمق . وكلّما عظمت اللذة، عظم الألم. ولو أردنا الفصل بينهما لما أفلحنا، ولو حاولنا الفكاك منهما لترنّح العالم. المال أمر جوهري، ولكن إن نحن راكمنا الأشياء الثمينة، فإننا لن نكف عن مراكمتها حتى أثناء نومنا والحبّ يجعلنا سعداء، ولكن حين تكبر سعادة الحب هذه وتغدو ثقيلة، نحنّ إلى الماضي، إلى سعادة أيام لم نعرف فيها الحبّ. والوزير مهما كانت هيبته ورفعته فإنما يحمل على كتفيه مليونًا من البشر ، ويقع على كاهله عبء ثقيل. إننا نتحسر على فوات طعام شهي، ولو ذقناه أو كدنا، لما شبعنا أبدًا، وإن نحن التهمناه حتى الشبع تسبّب لنا في انتفاخات منفرة.
إنَّ شر آثار القلق تبديده القدرة على التركيز الذهني، فنحن عندما نقلق تتشتت أفكارنا ، ونعجز عن حسم المشكلات واتخاذ قرار فيها ، ولو أننا ركزنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، وأعددنا أنفسنا لتحمل أي النتائج لاستطعنا النفاذ إلى صميم الواقع ، واستطعنا الخلاص منه.
يحكى أن رجل أصابته قرحة في أمعائه بلغ من خطورتها أن الأطباء حددوا له أوان وفاته ، وأوعزوا إليه أن يجهز كفنه . وفجأة اتَّخَذَ المريض - قرارًا مدهشا . إنَّه فكر في نفسه إذا لم يبق لي في هذه الحياة سوى أمد قصير ، فلماذا لا أستمتع بهذا الأمد على أكمل وجه ، لطالما تمنيت أن أطوف حول العالم قبل أن يدركنى الموت ، فها هو ذا الوقت الذي أحقق فيه أمنيتي ، وابتاع تذكرة السفر ، فارتاع أطباؤه وقالوا له : إننا نحذرك ، إنك إن أقدمت على هذه الرحلة فستدفن في قاع البحر ، لكنه أجاب : كلا ، لن يحدث شيء من هذا ، لقد وعدت أقاربي ألا يُدفن جثماني إلا في مقابر الأسرة . وركب السفينة ، وبدأ الرجل رحلة مشبعة باللهو والاستخفاف ، وأرسل خطابا لزوجته يقول فيه : لقد شربت النبيذ على ظهر السفينة . ودخنت السيجار ، وأكلت ألوان الطعام كلها ، حتى الدسم المحظور منها ، وتمتعت في هذه الفترة بما لم أتمتع به في ماضي حياتي. وشفي من علته .
أن الأسلوب الذي سار عليه أسلوب ناجع في قهر الأمراض ومغالبة الآلام. ولا ننكر آثار الانتعاش النفسي في هزيمة الصعاب ، ونعترف بما لارتفاع القوى المعنوية من استهانة بالتعب ، واستطالة على العوائق ، وانتصار في أغلب معارك الحياة.
أن الأسلوب الذي سار عليه أسلوب ناجع في قهر الأمراض ومغالبة الآلام. ولا ننكر آثار الانتعاش النفسي في هزيمة الصعاب ، ونعترف بما لارتفاع القوى المعنوية من استهانة بالتعب ، واستطالة على العوائق ، وانتصار في أغلب معارك الحياة.
يجب دائما الشك في المشكلات غير القابلة للحل على أنها أسئلة يتم طرحها بطريقة خاطئة.
الأمل هام لأنه يجعل تحمل اللحظة الحالية أقل صعوبة ، إن كنا نؤمن أن الغد سيكون أفضل، نستطيع تحمل اليوم القاسي.
لا يوجد هناك ما يجعلك تشعر بالذنب حيال كونك خاملاً، ذلك ليس تهوراً، إنه استثمار. هذا هو الغذاء المطلوب في المساعي التي ليس لها هدف، وهذا هو الغرض منها، الترفيه هو أيضًا مكافأة على
العمل الذي نقوم به.
العمل الذي نقوم به.