Forwarded from إسعاف الصَّبَّاغ (إِســــعَافْ)
نبتلعُ الكلام كلَّه حتَّى نأتيكَ به، فننثره نثرًا، ونسترسلُ بالبُكاء استرسالًا، ونصمت.
يقينُنا أنَّك تفهمُنا كيفما قُلنا أوجاعنا، وستشفينا مهما عظُمت غصَّتنا...
سُبحانك! ما أرحمك علينا.
يقينُنا أنَّك تفهمُنا كيفما قُلنا أوجاعنا، وستشفينا مهما عظُمت غصَّتنا...
سُبحانك! ما أرحمك علينا.
Forwarded from إسعاف الصَّبَّاغ (إِســــعَافْ)
يڪفيني أنَّي لا أضيعُ عندك، ولا تضيعُ حسـرةَ قلبي، وغصَّـتي إثرَ طول بُڪائي...
أنا يڪفيني أن تفكَّ أغلال النَّاس عنِّي، وعلى عينِك إلهي... تَصنعني!
أنا يڪفيني أن تفكَّ أغلال النَّاس عنِّي، وعلى عينِك إلهي... تَصنعني!
#من_سيرة_الحبيب
تُواسينا صديقتي أحيانًا، بأنَّ الشَّوق إلينا ملأ قلبَ الرَّسول...
وإن قدِمنا إليه لن يُعرض عنَّا بوجههِ الوضَّاء وذاك الحُبور!
فسألتُ نفسي:
أما كانت محبَّةُ النَّبيِّ ﷺ لنا تحفُّها الشُّروط؟
كيف آتيهِ مثلًا بثوبٍ خاطته الأدران، وقلبٍ اتَّبع هواه، وعقلٍ ما حفِظ سيرتَه لأنَّه مَلول؟
كيف آتيه بوجهٍ يستاءُ عادةً من أصولِ الدِّين، وقواعد الشَّريعةِ، وصعوبةِ برِّ الوالدَين؟
بل كيف آتي بما أنا عليه وأعرفُه من نفسي، بيقين الودِّ من أعظم المُرسلين؟
ذاكَ شوقٌ كان لمن سيأتي بعده، ويحبُّه، وأنا لا أرى أساس المحبَّةِ بي!
أين هِي؟
إن أعرضتُ حين قالوا: لكنَّها سُنَّة!
وتغافلتُ بوجومٍ عند قولهم: يبغضُه نبيُّنا!
ومضيتُ لاختياراتي رغم قولهم: بهذا حديثٌ صحيحٌ عن رسولنا!
رمشتُ أمامها، أستفيق من تساؤلاتي، ثم سألتُها:
كيف يحبُّنا؟ هل تقصدين نحنُ؟ نحنُ كلُّنا؟
• إسعاف الصَّبَّاغ.
تُواسينا صديقتي أحيانًا، بأنَّ الشَّوق إلينا ملأ قلبَ الرَّسول...
وإن قدِمنا إليه لن يُعرض عنَّا بوجههِ الوضَّاء وذاك الحُبور!
فسألتُ نفسي:
أما كانت محبَّةُ النَّبيِّ ﷺ لنا تحفُّها الشُّروط؟
كيف آتيهِ مثلًا بثوبٍ خاطته الأدران، وقلبٍ اتَّبع هواه، وعقلٍ ما حفِظ سيرتَه لأنَّه مَلول؟
كيف آتيه بوجهٍ يستاءُ عادةً من أصولِ الدِّين، وقواعد الشَّريعةِ، وصعوبةِ برِّ الوالدَين؟
بل كيف آتي بما أنا عليه وأعرفُه من نفسي، بيقين الودِّ من أعظم المُرسلين؟
ذاكَ شوقٌ كان لمن سيأتي بعده، ويحبُّه، وأنا لا أرى أساس المحبَّةِ بي!
أين هِي؟
إن أعرضتُ حين قالوا: لكنَّها سُنَّة!
وتغافلتُ بوجومٍ عند قولهم: يبغضُه نبيُّنا!
ومضيتُ لاختياراتي رغم قولهم: بهذا حديثٌ صحيحٌ عن رسولنا!
رمشتُ أمامها، أستفيق من تساؤلاتي، ثم سألتُها:
كيف يحبُّنا؟ هل تقصدين نحنُ؟ نحنُ كلُّنا؟
• إسعاف الصَّبَّاغ.
#آيات
"ربَّما عدوُّك الوحيد.. نفسُك.. فاصبِر"
فأنتَ تأبى مُجالستها مُنفردًا، خوفَ اكتشافِ حقيقتها..
وتهرعُ لأيِّ لهوٍ يُسلِّيها، لكيلا تتكشَّفَ أمامكَ عيوبها..
فتراكَ تنوحُ حينَ يُفرضُ عليكَ حصارُ الوحدةِ، وتأنُّ لصراعاتها مُشتكيًا!
تتقلَّبُ على جمر سوءِ طِباعها، وتُخذلُ ألفًا لقلَّة همَّتها!
بالله عليكَ سَلها... أين أنتما من القضيَّة الكُبرى؟
وهل ترفَّعتما عن السَّفاسف الوضيعة، والإسرافِ في هدر الأوقات الجليلة؟
هل تجاوزتما عتبة الخوفِ من نتيجةٍ باللُّطفِ مكتوبة، والقلقِ في كلِّ محطَّةٍ كأنَّ تدابير الخالق معدومة؟
سَلْها!
عن حقيقةِ أخلاقها باطنًا، وحالِ قلبها سرًّا، وعزيمتها حينَ تسمعُ حكمًا شرعيًّا عن عاداتها غريبًا!
عن أوقات الرَّاحةِ فيما تُقضى، وعن اللَّيل هل تقيمه بركعتين أو دعوة!
عن برِّ الوالدين، إن رافقته أُفًّ خفيَّة، أو تمتمةٍ بالضَّجر جليَّة!
سَلْ نفسك!
"وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ" [الزمر : 70]
"كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ" [المدثر : 38]
"إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" [الطارق : 4]
• إسعاف الصَّبَّاغ.
"ربَّما عدوُّك الوحيد.. نفسُك.. فاصبِر"
فأنتَ تأبى مُجالستها مُنفردًا، خوفَ اكتشافِ حقيقتها..
وتهرعُ لأيِّ لهوٍ يُسلِّيها، لكيلا تتكشَّفَ أمامكَ عيوبها..
فتراكَ تنوحُ حينَ يُفرضُ عليكَ حصارُ الوحدةِ، وتأنُّ لصراعاتها مُشتكيًا!
تتقلَّبُ على جمر سوءِ طِباعها، وتُخذلُ ألفًا لقلَّة همَّتها!
بالله عليكَ سَلها... أين أنتما من القضيَّة الكُبرى؟
وهل ترفَّعتما عن السَّفاسف الوضيعة، والإسرافِ في هدر الأوقات الجليلة؟
هل تجاوزتما عتبة الخوفِ من نتيجةٍ باللُّطفِ مكتوبة، والقلقِ في كلِّ محطَّةٍ كأنَّ تدابير الخالق معدومة؟
سَلْها!
عن حقيقةِ أخلاقها باطنًا، وحالِ قلبها سرًّا، وعزيمتها حينَ تسمعُ حكمًا شرعيًّا عن عاداتها غريبًا!
عن أوقات الرَّاحةِ فيما تُقضى، وعن اللَّيل هل تقيمه بركعتين أو دعوة!
عن برِّ الوالدين، إن رافقته أُفًّ خفيَّة، أو تمتمةٍ بالضَّجر جليَّة!
سَلْ نفسك!
"وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ" [الزمر : 70]
"كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ" [المدثر : 38]
"إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" [الطارق : 4]
• إسعاف الصَّبَّاغ.
صباحُكَ خَيرٌ إن فُزتَ على نُعاسِكَ في سبيل الله، قد رَبِحتَ يومًا جديدًا، أرِ الله منكَ فيهِ خيرًا...
وأنتَ معهم لا ترغبُ بالتقاطِ أيِّ صورةٍ للذِّكرى، أنتَ معهم تدعو ألَّا تكونَ جلسَاتكم يومًا ما.. مجرَّد ذكرى!
واغفر لي ما أسررتُ وما أعلنت، وارحمْني عند تأديبي، والطُف بي عند تهذيبي، وكُن لي أُنسًا عنِ النَّاسِ يشغلني.
لا تنسَ وردك من الصَّلاة على الحبيب ﷺ.. والدُّعاء لنفسكَ ثم لأهلك في غزَّة..
لعجزك أحيانًا تقول: لا أملك سوى الدُّعاء..
ولو قرأتَ عن فضله، وما ورَد عنه، لقلتَ:
وكفى به من سِلاح!
ولو قرأتَ عن فضله، وما ورَد عنه، لقلتَ:
وكفى به من سِلاح!
#سطر_من_نص 12
"كَانَ كُلًّا مِنَّا يَفْهَمُ الآخَر، صَمْتَهُ، هُدوءَهُ، حُزْنَهُ، كُنَّا نَعْرِفُ جَيِّدًا مَتَى يَحِينُ وَقتُ تَقدِيمِ وَردَةٍ شَغُوف!"
• إسعاف الصَّبَّاغ.
"كَانَ كُلًّا مِنَّا يَفْهَمُ الآخَر، صَمْتَهُ، هُدوءَهُ، حُزْنَهُ، كُنَّا نَعْرِفُ جَيِّدًا مَتَى يَحِينُ وَقتُ تَقدِيمِ وَردَةٍ شَغُوف!"
• إسعاف الصَّبَّاغ.
حَنانَيك!
أُنسُكَ مهما كثُرت حولنا الجُموع...
أُنسُك يُعين، يُخفِّف، ننسى فيه حُزنًا وجُروح.
أُنسُكَ مهما كثُرت حولنا الجُموع...
أُنسُك يُعين، يُخفِّف، ننسى فيه حُزنًا وجُروح.
ثمَّ أعيذكَ أن تعتاد النِّعم، فتمَلَّ ثمَّ تدقِّقَ ثمَّ تبتئس...
كلُّكَ نِعَم، فاحمده ليل نهار، عساه سُبحانه يَزيدُك ولا يحرمك!
كلُّكَ نِعَم، فاحمده ليل نهار، عساه سُبحانه يَزيدُك ولا يحرمك!
ظنُّكَ أنَّه تجاوَز عتَبَةَ المَشاعِر يَظلمُهُ!
كيف يَتَجاوَزُ مَن أرسَى في قلبِهِ قاربًا يؤلِمُهُ؟
أتراهُ؟
وحيدًا يجلس مجلِسَهُ، يَهوى السُّكوتَ عن الإفصَاحِ لمنْ بهِ صَمَمُ...
أتَراهُ؟
يأنَس بخالِقهِ لا تكادُ ترى لهُ
أيَّ خُلُقٍ بشِعٍ يدَافِعُ به عنهُ...
ثمَّ يأوي إليكَ ناسيًا همومَهُ، قد صبَّ الإبريق عند من يسمعُهُ...
لا عليكَ، قد ساقَ حقيبةَ العَتبِ دهرًا أوجعَهُ...
لن يحمِلَ سكِّينَ الخَيبةِ...
ذاك أكثر ما يُفجعُهُ!
أظنَنته اجتازَ دوَّامة ليالي الأسى، ودموعَ القهرِ ممَّن خذلَهُ؟
هيهات هيهات...
لكنَّكَ ربَّما تبكيها علنًا..
وهو يهوى الخَفاء كأنَّها لُعبتهُ!
• إسعاف الصَّبَّاغ.
كيف يَتَجاوَزُ مَن أرسَى في قلبِهِ قاربًا يؤلِمُهُ؟
أتراهُ؟
وحيدًا يجلس مجلِسَهُ، يَهوى السُّكوتَ عن الإفصَاحِ لمنْ بهِ صَمَمُ...
أتَراهُ؟
يأنَس بخالِقهِ لا تكادُ ترى لهُ
أيَّ خُلُقٍ بشِعٍ يدَافِعُ به عنهُ...
ثمَّ يأوي إليكَ ناسيًا همومَهُ، قد صبَّ الإبريق عند من يسمعُهُ...
لا عليكَ، قد ساقَ حقيبةَ العَتبِ دهرًا أوجعَهُ...
لن يحمِلَ سكِّينَ الخَيبةِ...
ذاك أكثر ما يُفجعُهُ!
أظنَنته اجتازَ دوَّامة ليالي الأسى، ودموعَ القهرِ ممَّن خذلَهُ؟
هيهات هيهات...
لكنَّكَ ربَّما تبكيها علنًا..
وهو يهوى الخَفاء كأنَّها لُعبتهُ!
• إسعاف الصَّبَّاغ.
تُعطي درسًا للصِّغار، فترى نفسَكَ تطبِّقُهُ كما لو أنَّها طفلةٌ بينهم...
يتعلَّمُ المُعلِّمُ مع طلَّابه ما لا يتعلَّمه بمفردِه، ولا يكبر المرءُ عن العِلم وإن قيل له: مُعلِّم.
يتعلَّمُ المُعلِّمُ مع طلَّابه ما لا يتعلَّمه بمفردِه، ولا يكبر المرءُ عن العِلم وإن قيل له: مُعلِّم.
يعتذرُ لحجمِ الأسى، لكثرةِ الشَّكوى والدُّموع...
يوعِدُ بالتَّغيير والأمل، بتحويلِ التَّعبِ إلى زهور...
ناسيًا وربَّما يَتناسى!
أنَّنا هُنا لتقبُّل العِلل والعُيوب...
فما شأني بالضَّحكِ والمُزاح، والثَّرثرةِ وطولِ الكلام، إن كنتَ في جروح؟
وما لي ولتمثيلِ الفَرحِ، وقناعِ القوَّةِ، والحقُّ منِّي خَجول!
دعكَ ممَّا سَبق، وأمسِك بيدي...
طريقُ الحياةِ طريقُ سفر...
فاصحبني معَك...
ولا تخَف.
• إسعاف الصَّبَّاغ.
يوعِدُ بالتَّغيير والأمل، بتحويلِ التَّعبِ إلى زهور...
ناسيًا وربَّما يَتناسى!
أنَّنا هُنا لتقبُّل العِلل والعُيوب...
فما شأني بالضَّحكِ والمُزاح، والثَّرثرةِ وطولِ الكلام، إن كنتَ في جروح؟
وما لي ولتمثيلِ الفَرحِ، وقناعِ القوَّةِ، والحقُّ منِّي خَجول!
دعكَ ممَّا سَبق، وأمسِك بيدي...
طريقُ الحياةِ طريقُ سفر...
فاصحبني معَك...
ولا تخَف.
• إسعاف الصَّبَّاغ.
#آيات
قال تعالى:
"وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا" [الكهف : 68]
إذن هُناك مشقَّة، هُناك جِهاد..
هُناك معاناةُ شخصٍ عِلمُه محدودٌ في فلكِ المخلوقات..
ألمُ جهلٍ يغلِبُه، يصرَعهُ بين (لماذا؟) و (إلى متى؟)...
ضَياعٌ في أقدار الحَياة!
لكنَّها سرُّ الإيمان، سرُّ التَّسليم، سرُّ اليقينِ بالله...
فأن تعلَم فترضى، لا تُشبِه مُطلقًا من يَرضى دون سؤال!
وستنتهي عواصفٌ كتبها الله لك، تظنُّها عليك، ثمَّ ستخرج /الحمد لله/ من الأعماق...
وفِّر على نفسِك العَناء، وأرِ الله تعالى حُسنَ ظنٍّ في الابتلاء، واحمده اليوم لا تنتظر...
لعلَّ في التَّسبيحِ والحمدِ يختبئ حبلُ النَّجاة!
• إسعاف الصَّبَّاغ.
قال تعالى:
"وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا" [الكهف : 68]
إذن هُناك مشقَّة، هُناك جِهاد..
هُناك معاناةُ شخصٍ عِلمُه محدودٌ في فلكِ المخلوقات..
ألمُ جهلٍ يغلِبُه، يصرَعهُ بين (لماذا؟) و (إلى متى؟)...
ضَياعٌ في أقدار الحَياة!
لكنَّها سرُّ الإيمان، سرُّ التَّسليم، سرُّ اليقينِ بالله...
فأن تعلَم فترضى، لا تُشبِه مُطلقًا من يَرضى دون سؤال!
وستنتهي عواصفٌ كتبها الله لك، تظنُّها عليك، ثمَّ ستخرج /الحمد لله/ من الأعماق...
وفِّر على نفسِك العَناء، وأرِ الله تعالى حُسنَ ظنٍّ في الابتلاء، واحمده اليوم لا تنتظر...
لعلَّ في التَّسبيحِ والحمدِ يختبئ حبلُ النَّجاة!
• إسعاف الصَّبَّاغ.