من فقه نزول المطر وهبوب الريح عند الشّافعية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- يقول إذا هاجت الريح :

" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ". كما في صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الريح من روح الله تعالى، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها ". رواه أبو دواد و غيره .

قال النّووي : قلت: قوله صلى الله عليه وسلم: " من روح الله "، هو بفتح الراء، قال العلماء: أي: من رحمة الله بعباده.
..

2- يُسنّ أن يظهر غير العورة لأول مطر السنة ( وهو : أول واقع بعد طول عهد )

وذلك لما رواه مسلم عن أنس - رضي الله عنه ، قال : أصابنا - ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر ، فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله ! لم صنعت هذا ؟ فقال : لأنه حديث عهد بربه تعالى ! .

فيستحب أن يفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبركا بهذا الماء المبارك .

..

3- ويغتسل و يتوضأ في السيل .

لما رواه الشّافعي في الأم عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، أنّ النبي - صلى الله عليه و سلم - كان إذا سال السيل يقول : " اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا ؛ فنتطهر منه ، ونحمد الله عليه " . و أخرجه البيهقي من طريقه ، قال إنه منقطع .

..

4 - يسن أن يقول عند سماع الرعد : " سبحان من يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته " كما جاء بسند صحيح عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما .

ويقول : اللهم لا تهلكنا بعذابك ، و لا تقتلنا بغضبك ، وعافنا قبل ذلك " . كما رواه الترمذي عن ابن عمر مرفوعا ، وفي سنده ضعف - قاله النّووي .

وجاء عن طاوس أنه كان يقول إذا سمع الرعد : " سبحان من سبّحتَ له " ، قال الشافعي : كأنه يذهب إلى قول الله تعالى : " و يسبح الرعد بحمده " .

وذكروا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كنا مع عمر رضي الله عنه في سفر، فأصابنا رعد وبرق وبرد، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا، عوفي من ذلك الرعد.. فقلنا ؛ فعوفينا !

..

5 - يسن أن يقول عند رؤية البرق : " سبحان من يريكم البرق خوفا و طمعا " . ولا يتبع البرق بصرَه ؛ لما رواه الشّافعي في الأم عمن لا يُتهم ، عن عروة بن الزبير - رحمه الله ، قال : " إذا رأى أحدكم البرق أو الودق ( ما يكون خلال نزول المطر كالغبار و نحوه ) .. فلا يشر إليه ، و ليصف و لينعت " ، وقال الشافعي : لم تزل العرب تكرهه ، أي : الإشارة و النظر للبرق .

..

6- يسن أن يقول عند نزول المطر : " اللهمّ صيبا هنيئا مريئا نافعا " ، لما روت عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : " اللهم صيبا نافعا ".

..

7 - ويكثر من الدعاء حال نزوله ، لما رواه الشّافعي مرسلا عن النبي - صلى الله عليه وسلّم : " اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، ونزول الغيث " .

قال الشّافعي : وقد حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث ، وإقامة الصّلاة .

..

8 - وبعد النزول : " مُطرنا بفضل الله و رحمته "

وذلك لما جاء في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني- رضي الله عنه ، قال :

صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرننا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب "

قال النّووي : قال العلماء:

إن قال مسلم: مطرنا بنوء كذا مريدا أن النوء هو المُوجِد والفاعل المحدِث للمطر= صار كافرا مرتدا بلا شك .. وإن قاله مريدا أنه علامة لنزول المطر ، فينزل المطر عند هذه العلامة، ونزوله بفعل الله تعالى وخلقه سبحانه، لم يكفر.

قال : واختلفوا في كراهته، والمختار أنه مكروه، ولأنه من ألفاظ الكفار، وهذا ظاهر الحديث، ونص عليه الشافعي رحمه الله في " الأم " وغيره، والله أعلم.

قال : ويستحب أن يسجد لله شكرا على نزول المطر .
..

9 - و عند التضرر بكثرته : " اللهمّ حوالينا ولا علينا "، كما في الصحيحين عن أنس - رضي الله عنه .

لكن لا يصلي لذلك ؛ لعدم ورود الصّلاة له ، بخلاف الصّلاة للنزول ، فقد ثبتت عنه من غير وجه .

شروط إجزاء المعجّل في الزكاة:

النَّمْصُ: إزالةُ شَعرِ الوجه، كما في شرح مسلم.
وقَصَرَهُ الإمام النووي - رحمه الله - في رياض الصالحين: على إزالة شعر الحاجب.
وحكمه: التحريم إلا:
■ للمتزوجة بإذن الزوج؛ لأنّ له غرضًا في تزيينها له، وقد أذن لها فيه.
■ من نبتَ لها شعر لحيةٍ أو شاربٍ؛ إذ يستحبُّ لها إزالتُهُ.
وعبارة الأسنى مع الأصل: (ويحرم على المرأة التنميص فعلًا وسؤالًا؛ لخبرِ الصحيحينِ السابق، إلا بإذن زوجٍ أو سيدٍ، وهو: الأخذ من شعر الوجه والحاجب) اهـ

بشرى لطلاب العلم
كل اثنين الساعة 8م من كل اسبوع

المجلس الأول(1) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ أحكام الطهارة والمياة واقسامها.

#الفقه_الميسر

المجلس الثاني(2) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ باب الدباغ
-باب الآنية
-باب قضاء الحاجة وآدابها

#الفقه_الميسر

المجلس الثالث(3) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ باب خصال الفطرة
-باب شروط صحة الوضوء وفرائضه.

#الفقه_الميسر

المجلس الرابع(4) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ نواقض الوضوء
-ما يجب ويستحب له الوضوء

#الفقه_الميسر

قال الغمراوي في شأن من احتاج إلي الزواج ولا يملك المال وكان يصوم لكسر شهوته،ولم تنكسر بالصوم:
"فإن لم تنكسر بالصوم تزّوج ولو بتكلف اقتراض المهر"
(أنوار المساله شرح عمدة السالك,٢٨٣)
قلت:وهذا تقرير لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف".

المجلس الخامس(5) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ المسح على الخفين.
-المسح على الجبيرة والعمامة والخمار.

#الفقه_الميسر

المجلس السادس(6) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ أحكام الغسل
-أحكام التيمم

#الفقه_الميسر

بشرى لطلاب العلم كتاب الصيام من بلوغ المرام

المجلس السابع(7) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ أحكام النجاسات وإزالتها
-أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة.

#الفقه_الميسر

المجلس الثامن(8) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـ تعريف الصلاة وفضلها
-أحكام الأذان والإقامة
-مواقيت الصلاة

#الفقه_الميسر

المجلس التاسع(9) من شرح  كتاب الفقه الميسر على ضوء الكتاب والسنة

ـاركان وشروط الصلاة
-مبطلات ومكروهات الصلاة

#الفقه_الميسر