لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة

#خليجي_يعمل_عاملا عند آسيوي !

📌في مطلع القرن العشرين خرج أربعة من شباب قبيلة العوازم الكريمة في الكويت ، وسافروا إلى نواحي سيلان للبحث عن عمل ، فلما وصلوا إلى هناك فوجئوا بمنع الحكومة البريطانية لعمل الأجنبي ، وتشديدها في ذلك ، فلم يعرفوا ماذا يصنعون وهم لا يملكون قوت يومهم ، فضلا عن أجرة العودة ، والعودة هي الخيار الوحيد عندهم .

✅فاقترح عليهم أحدهم ويدعى محمد المَسحَمي العازمي أن يباع في سوق العبيد على أنه عبد ، ويعيشون بقيمة بيعه ، ويجمع لهم من مرتباته ما يمكن معه شراء تذاكر العودة !

❌رفض أصحابه بطبيعة الحال ، لكنه أصر ، ومع شدة إصراره قبلوا ، إذ لا يوجد خيار آخر .

💰فعُرض هذا الكويتي الحر للبيع في سوق العبيد ، واشتراه تاجر سيلاني ، وذهب معه البيت ، وبعد عمل لبضعة شهور جمع فيها تذاكر العودة ، واتفق مع أصحابه ، فهرب من التاجر السيلاني ، ووصلوا إلى الكويت .

🍃فعلم فيهم الشيخ مبارك الصباح - رحمه الله - وطلب محمد المَسحَمي العازمي ، فلما جاءه وقص عليه القصة ، قال له : أنت ما أنت عازمي أنت سنافي ، فلقب بالسنافي، وهو لقب ذريته إلى اليوم .

💡والسنافي : هو الشهم الكريم صاحب المروءة في لهجة أهل الخليج .

✉️قام أهل محمد المَسحَمي العازمي بإرسال رسالة اعتذار للتاجر السيلاني ، ومعها مبلغ الشراء ، ورواتب المدة التي عملها ،

✉️فرد عليهم برسالة شاكرا لهم أمانتهم وشهامة ولدهم ، ومعها المبلغ ، وقال : هو أجرة عمله ، على أنني منذ أول يوم عرفت أنه ليس بعبد ، فلا طبيعة عمله ، ولا كلامه ، ولا أكله يدل على ذلك ، ولذلك لما هرب لم أبحث عنه !

💡هذه قصة جميلة تروى وفيها عبر جليلة ، منها :

⁃الدنيا دول ، فأبناء محمد المَسحَمي العازمي - رحمه الله - اليوم يعيشون - بحمد الله - في بحبوحة من العيش ، وأبناء التاجر السيلاني لعلهم اليوم يعملون عمالا في الكويت أو إحدى دول الخليج .

⁃ضرورة تذكر نعمة الله علينا في الخليج ، فنحن نعيش - بفضل الله - عيشة الملوك ، وفرة في الخير ، وأمن وأمان ، وترابط أسري ، وليس فينا مغترب كُرها ، فاحمدوا الله على هذه النعم ، وتذكروا غيركم ممن حرم منها ، ويتمنى بعضها ، بل تذكروا آباءكم ممن اغتربوا ، وماتوا في غربتهم من أجل لقمة العيش .

🍃نسأل الله أن يديم علينا نعمه ، وأن يوزعنا شكرها ، اللهم آمين .

✍🏻( عبد العزيز العويد )
2024/10/12 م

www.tgoop.com/Islamic_History/6967

326 viewsOct 15 at 07:20

#خليجي_يعمل_عاملا عند آسيوي !

📌في مطلع القرن العشرين خرج أربعة من شباب قبيلة العوازم الكريمة في الكويت ، وسافروا إلى نواحي سيلان للبحث عن عمل ، فلما وصلوا إلى هناك فوجئوا بمنع الحكومة البريطانية لعمل الأجنبي ، وتشديدها في ذلك ، فلم يعرفوا ماذا يصنعون وهم لا يملكون قوت يومهم ، فضلا عن أجرة العودة ، والعودة هي الخيار الوحيد عندهم .

✅فاقترح عليهم أحدهم ويدعى محمد المَسحَمي العازمي أن يباع في سوق العبيد على أنه عبد ، ويعيشون بقيمة بيعه ، ويجمع لهم من مرتباته ما يمكن معه شراء تذاكر العودة !

❌رفض أصحابه بطبيعة الحال ، لكنه أصر ، ومع شدة إصراره قبلوا ، إذ لا يوجد خيار آخر .

💰فعُرض هذا الكويتي الحر للبيع في سوق العبيد ، واشتراه تاجر سيلاني ، وذهب معه البيت ، وبعد عمل لبضعة شهور جمع فيها تذاكر العودة ، واتفق مع أصحابه ، فهرب من التاجر السيلاني ، ووصلوا إلى الكويت .

🍃فعلم فيهم الشيخ مبارك الصباح - رحمه الله - وطلب محمد المَسحَمي العازمي ، فلما جاءه وقص عليه القصة ، قال له : أنت ما أنت عازمي أنت سنافي ، فلقب بالسنافي، وهو لقب ذريته إلى اليوم .

💡والسنافي : هو الشهم الكريم صاحب المروءة في لهجة أهل الخليج .

✉️قام أهل محمد المَسحَمي العازمي بإرسال رسالة اعتذار للتاجر السيلاني ، ومعها مبلغ الشراء ، ورواتب المدة التي عملها ،

✉️فرد عليهم برسالة شاكرا لهم أمانتهم وشهامة ولدهم ، ومعها المبلغ ، وقال : هو أجرة عمله ، على أنني منذ أول يوم عرفت أنه ليس بعبد ، فلا طبيعة عمله ، ولا كلامه ، ولا أكله يدل على ذلك ، ولذلك لما هرب لم أبحث عنه !

💡هذه قصة جميلة تروى وفيها عبر جليلة ، منها :

⁃الدنيا دول ، فأبناء محمد المَسحَمي العازمي - رحمه الله - اليوم يعيشون - بحمد الله - في بحبوحة من العيش ، وأبناء التاجر السيلاني لعلهم اليوم يعملون عمالا في الكويت أو إحدى دول الخليج .

⁃ضرورة تذكر نعمة الله علينا في الخليج ، فنحن نعيش - بفضل الله - عيشة الملوك ، وفرة في الخير ، وأمن وأمان ، وترابط أسري ، وليس فينا مغترب كُرها ، فاحمدوا الله على هذه النعم ، وتذكروا غيركم ممن حرم منها ، ويتمنى بعضها ، بل تذكروا آباءكم ممن اغتربوا ، وماتوا في غربتهم من أجل لقمة العيش .

🍃نسأل الله أن يديم علينا نعمه ، وأن يوزعنا شكرها ، اللهم آمين .

✍🏻( عبد العزيز العويد )
2024/10/12 م

BY لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَة