لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها
وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ
إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي
مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ
وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها
- جميل بثينة
وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ
إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي
مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ
وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها
- جميل بثينة
مكحلة
عيناك.. آخر مركبين يسافران فهل هنالك من مكان؟
إني تعبت من التسكع في محطات الجنون
وما وصلت إلى مكان..
عيناك آخر فرصتين متاحتين
لمن يفكر بالهروب..
وأنا.. أفكر بالهروب..
عيناك آخر ما تبقى من عصافير الجنوب
عيناك آخر ما تبقى من حشيش البحر،
آخر ما تبقى من حقول التبغ،
آخر ما تبقى من دموع الأقحوان
عيناك.. آخر زفةٍ شعبيةٍ تجري
وآخر مهرجان..
آخر ما تبقى من مكاتيب الغرام
ويداك.. آخر دفترين من الحرير..
عليهما..
سجلت أحلى ما لدي من الكلام
العشق يكويني، كلوح التوتياء،
ولا أذوب..
والشعر يطعنني بخنجره..
وأرفض أن أتوب..
إني أحبك..
ظلي معي..
ويبقى وجه فاطمةٍ
يحلق كالحمامة تحت أضواء الغروب
ظلي معي.. فلربما يأتي الحسين
وفي عباءته الحمائم، والمباخر، والطيوب
ووراءه تمشي المآذن، والربى
وجميع ثوار الجنوب
وما وصلت إلى مكان..
عيناك آخر فرصتين متاحتين
لمن يفكر بالهروب..
وأنا.. أفكر بالهروب..
عيناك آخر ما تبقى من عصافير الجنوب
عيناك آخر ما تبقى من حشيش البحر،
آخر ما تبقى من حقول التبغ،
آخر ما تبقى من دموع الأقحوان
عيناك.. آخر زفةٍ شعبيةٍ تجري
وآخر مهرجان..
آخر ما تبقى من مكاتيب الغرام
ويداك.. آخر دفترين من الحرير..
عليهما..
سجلت أحلى ما لدي من الكلام
العشق يكويني، كلوح التوتياء،
ولا أذوب..
والشعر يطعنني بخنجره..
وأرفض أن أتوب..
إني أحبك..
ظلي معي..
ويبقى وجه فاطمةٍ
يحلق كالحمامة تحت أضواء الغروب
ظلي معي.. فلربما يأتي الحسين
وفي عباءته الحمائم، والمباخر، والطيوب
ووراءه تمشي المآذن، والربى
وجميع ثوار الجنوب
مكحلة
لَمْ أَكُنْ أَنْوِبِكَ حُبًا 🩶
لَمْ أَكُنْ أَنويكَ حُبًا فَقَد وَقَعْتُ فِيكَ سَهْوَا فَكَيْفَ أَعَدِلُ المِيزَانِ، وَأَنت َ مَلَأَتَ الكَفَتُين عشقًا فَإِنْ لَمْ يَكُن لى فِيكَ حَطٌ فَقَدْ كَانَ لِي فِيكَ حُبًا وَإِنْ لَم تَكُنْ لِي فِي الحُبَّ قَدرًا يُكفيني أَنَّكَ كُنْت َ فِي حَيَاتِي قَدْ كُنْتَ عِنْدِي أَحْلَى عُمرٍ فَأَنت َ نصفى الذِي لَمْ يُنصِفَنِي بِهِ القَدَرُ
كانَ أسمُهَا بالحُبِّ يعبر مَسمعِي
وخيالُهَا بالدِّفءِ يملأُ أضلعِي
وكلامُهَا رُغم البُعادِ يضُمُّنِي
ضمًّا ألاقي فيهِ كُلَّ تمتُّعِي
كانت رسائلُهَا تفوحُ بعطرهَا
كيفَ الشعورُ إذا غدَّت يومًا معِي ؟
وخيالُهَا بالدِّفءِ يملأُ أضلعِي
وكلامُهَا رُغم البُعادِ يضُمُّنِي
ضمًّا ألاقي فيهِ كُلَّ تمتُّعِي
كانت رسائلُهَا تفوحُ بعطرهَا
كيفَ الشعورُ إذا غدَّت يومًا معِي ؟