Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
(قصة قصيرة)

الطريق إلى صفد

خالد عودة الله

في مصنع "بلاسون" للعربات المدرعة في كيوبتس "ساسا" والذي يجثم فوق قرية سعسع المدمرة قضاء صفد، ينهمك "نير"، مسؤول تصميم عربة "ديفيد" المدرعة، في تفحص مخططات التصميم... إنّه أمام تحدٍ من نوع جديد، فهاهي مدرعاته، والتي يستخدمها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وصمدت دروعها المتقدمة في مواجهة الأسلحة النارية والقذائف الصاروخية والألغام الأرضية، تسقط أمام قناني الدهان التي يقذفها بها أطفال مخيّم قلنديا.
يُمطر الأطفال المدرعة بقناني الدهان... ينتشر الدهان على الزجاج الأماميّ، ويتكفل سائق المدرعة الأحمق بمهمة إكمال عملية الطلاء بتشغيل المساحات، فلا يَعُد يرى شيئا أمامه، وتتجمد المركبة في مكانها. يأتي دور الزجاجات الحارقة... ترتفع درجة الحرارة في جوف "ديفيد" فيشتغل نظام الإطفاء الآلي... يقفز الجنود من المركبة مباشرة إلى حفلة المفرقعات النارية وقد خنقتهم بودرة إطفاء الحريق.

طلب "نير" من قائد "منطقة التماس" في حرس الحدود أن يُرسل له إلى مقر الشركة عربة مدرعة وقد تعرضت حديثا ً للقذف بقناني الدهان، ليتفحصها عن قرب... حَمل "الونش" العربة إلى ورشة "نير"، ومن مخيم قلنديا إلى سعسع كانت نقاط الدهان ترسم على الطريق، الطريق إلى صفد...

(القدس المحتلة 12-8-214)
لعل أهم ما يجب الانتباه إليه في استطلاعات الرأي هو تناقض نتائجها وخاصة ما بين الاجابات عن الأسئلة العامة والتفصيلية، هذا بالطبع إذا ما أردنا اعتبار نتائج هذه الاستطلاعات مؤشراً على حقيقة الرأي العام لا أدلة تستخدم في السجالات السياسية، مع التنبيه الدائم إلى اشكالية استطلاعات الرأي كمنهجية معرفية في العلوم الاجتماعية..
في الذكرى ال ٥٢ (٨-٧-١٩٧٢) لاستشهاد غسان كنفاني تدعوكم الجامعة الشعبية- فلسطين إلى المحاضرة العامة:

ما بعد الطوفان : شظايا الزمن الفلسطيني في أدب غسان كنفاني
خالد عودة الله
٨-٧-٢٠٢٤، الساعة السادسة مساءً، مركز خليل السكاكيني الثقافي- رام الله
جوامع الكَلم اليَماني:
"قصفنا "تل أبيب" بمسيّرة من طراز يافا"
لن تنفعكم كل تكنولوجيا الأرض بدهائها وضجيجها، فقد اتسع خرق السابع من أكتوبر على الراقع بخيوط العنكبوت الرقمية، وما هي إلا أيام حتى تغرقوا مرة أخرى في بئر العدم وظنون اللاجدوى، والقلق الوجودي الحائم فوق رؤوسكم كسرب من الغربان السود.. ولا غالب إلا الله
كلّ جهات القلب جنوب.. حفظ الله الجنوب وأهله
مهما قتلتم لا مستقبل لكم سوى الفناء.. عدمٌ وجودكم وكلما توهمتم نهاية جاءتكم بداية الصراع متوهجةً لطمةً تسوء وجوهكم وأمانيكم ببقاء مستحيل..
كل حسابات إسرائيل مبنية على توهم الحسم السريع على الجبهة الشمالية منتشية بضرباتها الاستخباراتية ومجازرها الدموية، ولكن المرجح تورطها في حرب خارج حساباتها المتوهمة تعيد فشل حرب تموز مضاعفاً
بدأت إسرائيل حربها على لبنان بثقة تملكها إحاطة استخباراتية شاملة ودقيقة لميدان العمليات، بصرف النظر عن كون إعلانها هذا هو مكون رئيسي من حربها النفسيّة، فإنّ تاريخ الحروب، وطبيعتها المعاندة لليقين، يعلمنا بأنّ أكبر الهزائم كانت من نصيب من يدعي كامل المعرفة بالخصم وقدراته
انفجار المُسيرة الإنقضاضية العراقية في ميناء أم الرشراش يعطل تصدير بوتاس البحر الميت.. فصل جديد يكتب في التاريخ الاستعماري الصهيوني الطويل لنهب خيرات البحر الميت الممتد من رؤية هرتزل الاستعمارية في العام ١٩٠٢ لأهمية أملاح البحر الميت في بناء يوتوبيا/ كابوس "الأرض القديمة الجديدة"
بعد ٧٦ عاماً من ولادة الكيان المسخ عليه أن يقصف اليمن على بعد ٢٠٠٠ كم "ليحمي" عقر داره تل أبيب...
حرب إسرائيل الأشرس والأخطر هي حرب الوعي والنفس الإرادة، فمهما قتلت فهي تعلم أنها ستدفع حساب الدم عاجلاً أم آجلاً، وأنها ستبقى أسيرة السؤال الحارق المؤجل: ماذا بعد؟ ولهذا تعمل جاهدة على تحويل خرقها الاستخباراتي إلى وعي مخروق وهزيمة نفسية عند أعدائها المقاتلين لها ومجتمعاتهم، هذه هي ضمانتها الوحيدة لكسب مزيد من الوقت في معركة البقاء المستحيل يقيناً بمنطق التاريخ والصراع المتجدد دوماً
‏ليس اجتياحاً برياً محدوداً وإنما عودة إلى مشروع الحزام الأمني وتهجير الجنوب تذهب إليه إسرائيل "سكرانة" بضرباتها الاستخباراتية والاغتيالات.. بعد ٢٤ عاماً تعود لتغرق في الوحل اللبناني وهذه المرة في ظرف اقليمي مؤاتي لجبهة استنزاف عابرة للبنان. على الأرجح نحن أمام حالة أخرى معروفة في التاريخ العسكري لإنجاز تكتيكي يؤدي إلى فشل استراتيجي، ولا غالب إلا الله ..
على المدى البعيد، كل طرق الكيان المسخ تؤدي إلى الهزيمة.. فحتى لو حقق انجازاً عسكرياً، لا قدر الله، فلن يمكنه ترجمة الانجاز العسكري إلى انجاز اجتماعي ووجودي، بعد عام من حرب الإبادة لم تنتج سوى تكاثر الجبهات والثارات وتوسع جغرافيا الاشتباك هذه هي المعضلة التي لا حلّ لها..
منذور يا سيدي في علم الغيب للزمن الصعب
تورق في هَجير الرِدّة..
ويُزهر دمك في ليل اليأس نرجساً وبيارق
2024/11/18 10:27:01
Back to Top
HTML Embed Code: