Telegram Web
🔘 من آثار ظاهرة التفاهة..

- إضعاف عقيدة الرضا بالقدر، وتعزيز السخط، وترسيخ التطلع نحو الترف عبر الضخ المتواصل لجديد الماركات والمقتنيات ووسائل الترفيه الباذخة والسفر والرحلات باهظة الثّمن، وذلك لأن حالة كثير من رموز التفاهة قائمة على مبدأ الاستكثار والاستعراض والترف والتبذير، مما يجعل كثيرًا من المتابعين الذين لا يمتلكون مثل هذه المقتنيات في حالة من السّخط والتّطلع الدائم، وقد ثبت عن النبي ﷺ أَنه قال: (انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ).

- تدنّي المستوى الأخلاقي، واكتساب نمط الهزل في التعامل والعلاقات وانتشار ثقافة الاستهزاء والتعليقات التي تُصنف في الشريعة ضمن دائرة (الغيبة والسخرية والتنابز بالألقاب)، وهي ثقافة تمتلئ بها ظاهرة التفاهة.

- إضعاف الروابط الاجتماعية والأسرية، وذلك أنَّ مقدار الجذب والإشغال والهيمنة في حالة التّفاهة تُعزّز الفردانية، وتزيد من انكفاء الشّاب على ذاته كما هو مشاهد في الواقع، وتقلل من قيمة ارتباطات الإنسان بالبيئة التي لا يرى فيها نفعاً دنيوياً، مما يؤدي إلى إضعاف الترابط الأسري والاجتماعي.

الشيخ أحمد السيد
مقاومة التفاهة | (صـ٥٠).
فالشّأن كلّ الشأن في توجيه البوصلة، وتحديد الغاية، وعلوِّ الهمة، وفي العمل بجدٍّ وحرقة لدين ﷲ سبحانه وتعالى لمواجهة المشكلات التي تُرسِّخ تأخر الأمة وحالة الغثائية فيها.

الشّيخ أحمد السّيد
مقاومة التفاهة | (صـ٧٤)
Forwarded from أحمد مولانا
حرب طاحنة لمدة سنة تقريبا، نفّذ وينفّذ خلالها الاحتلال مجازر واسعة في غزة والضفة ولبنان، بينما أقرب وأكبر دولتين بالمنطقة، وهما مصر والسعودية تشاهدان ما يحدث كأنه يجري في أمريكا اللاتينية. مصر تكتفي بدور الوساطة ونقل المطالب الإسرائيلية دون ممارسة أي ضغوط على واشنطن وتل أبيب، بينما الرياض مشغولة بالحفلات والمهرجانات واستضافة الفنانين من كل حدب وصوب، وإغراقهم بالهدايا والأموال.
الموقف الشرعي من أحداث معركة حزب الله مع الكيان المحتل:


تنبيه:
يرجى مشاهدة الفيديو كاملا لأن الفكرة مركّبة ويصعب استيعابها من جزء مقتصّ من الفيديو


https://youtu.be/7gVw40lXb9Y?feature=shared
ولا تزال التوقعات -والله أعلم- لاشتعال الأحداث أكثر من ذلك بكثير،
ومن المهم قراءة الأحداث من مختلف الزوايا، والاستفادة من قراءة المتمكنين ذوي الولاء الصحيح للأمة.
ودعك ممن يُِبسّط قراءة الواقع بمنظار حدّي ساذج؛ فالعالم كله يقف على أطراف أصابعه اليوم.
وهذه المرحلة لها ما بعدها في التاريخ الحديث،
وسيندم فيها الذين يعيشون في عوالمهم الوردية الآمنة بعيداً عن التزود والاستعداد.
ونحن موقنون أنّ الله تعالى يدبّر لهذه الأمة المكلومة ويمكر لعباده الصالحين المظلومين المستضعفين الساعين لإعلاء كلمته، والذين يجب عليهم أن يتطلبوا الرشد في العمل، واليقظة الموصلة إلى حُسن الاستثمار للأحداث، مع الصدق والإخلاص والتوكل.
🔘 ﴿وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ﴾.

🔘 ﴿وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا﴾.

🔘 ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا﴾.

🔘 ﴿إِنَّهُۥ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَىٰهُ ٱلنَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾.

🔘 ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾.

🔘 ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُوا فَقَدِ ٱحْتَمَلُوا بُهْتَـٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾.

🔘 ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ لُعِنُوا۟ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

🔘 ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.

🔘 ﴿فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا۟ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ • وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.

🔘 ﴿وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مِيثَـٰقِهِۦ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوٓءُ ٱلدَّارِ﴾.

🔘 ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ • وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ • وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُۥ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ﴾.
Forwarded from || غيث الوحي ||
مجالس الاستهداء - غيث الوحي.pdf
762.9 KB
الحمدلله..

بين أيديكم هذا الملف الذي أرجو أن يعين من يريد الانطلاق في إقامة مجلس للاستهداء بالقرآن.

فاستعينوا بالله..
Forwarded from براء !
أرتالٌ من الدبابات على الحدود، ومكرُ دول كبرى، وحقدٌ صهيوني دفين، ومناوشات في الساحة بين العاملين، وعدم إدراك لحجم الخطر النازل بأمتنا.

بيان موقف مسلم من ظالم ما، لا يعني كرهه لجميع من سكن أرضه، وتوطَّن بلاده، وإن كان منكرا لفعله، أو عدم مشارك فيه.

وفي لبنان سُنّة، وأناس أبرياء، ونساء وأطفال، وآلة العدوّ لا تفرّق اليوم بين ظالم الأمس، ومظلوم الماضي، غرضه التوسُّعُ والإبادة، والعلوُّ في الأرض والسيادة، وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته!

وإني -والله- ما أحب أن ينزل بمسلم البلاءُ الذي نزل بنا، وأشفق -تالله- على الشوارع والحواري، والطرق والمباني، والأطلال...

وإن الحربَ -أيها الناس- صعبٌ وصفُها، مرٌّ عيشها، مؤلمٌ تخيلها، وإن المرء ليكون في عزٍّ طوال عمره، حتى تأتي إليه فتذلَّه وتفقرَه، وتشتت شمله وتشيب رأسه...

وإن الأمة غرقى قبل غرق الخيام، وإن الشعوب عاجزة قبل عجز العجوز، وإن الحرب كاشفة، وإن الله ليبتلي، فيمحِّص ويمحق، ويستبدل ويستعمل...

وإن شلال الدماء الذي ما يزال يقطر مذ طاف طوفاننا، لكفيل بأن يحيي القلوب الميتة، ويسمع الآذان الصُّم، ووالله لو كانت حجارة لتفتَّقت، {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار}!

وبعد...
قد نادى الشيوخ، وأسمع المصلحون، وصرخ العلماء: أن القادم لأمتنا عظيم، وقد سمعتم ذلك، واليوم ترونه...

فأدركوا أنفسكم قبل عيشه!
مقابلة القدر بالشرع ..

دائرة الشرع:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ)
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)
(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ)


دائرة القدر:

(لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ)
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)


في الدائرة الأولى يجتهد الداعية في البذل والتخطيط والإتقان والدعاء، وفي الدائرة الثانية يقابل القدر بتنفيذ الشرع -عند تغير القدر- ومنه التسليم..

تبدأ بعمل وتجتهد في وضع الخطة له، وتختار المكان والزمان والأشخاص، ثم تكون النتيجة -من غير تقصير منك- تغير المكان والزمان والأشخاص، هذا هو القدر !

احذر من التذمر واللوم المبالغ فيه بل سلّم للقدر ونفّذ المراد بالشرع.. وتذكر بأنّ ( ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُۥ )

من يفقه هذا المعنى الشريف على وجهه، لن يصاب بداء الإحباط واليأس، ولن يقصّر أو يكل ويمل.. بل سيجتهد في تحقيق العبودية لله وفق مراد الله..

الهدف ابن عبد ياليل والنتيجة = إسلام سعد بن معاذ وسعد بن عبادة !

القصد نيل قافلة أبي سفيان والنتيجة = مواجهة جيش أبي جهل !
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ)

من يفقه هذه المعادلة يعرف كيف يعبد الله ..

يخرج الرجل من بلده مهاجراً من أجل الجهاد، وتكون النتيجة العمل في الدعوة وتعليم العلم !

قابل قدر الله بتنفيذ شرعه لا بالخطة التي وضعتها وقدّرتها..

وليس معنى هذا التنازل عن الخطط أو التقصير بها، لكن عدم الإصرار عليها لمّا يظهر للشخص عدم إرادة الله ذلك..

"سَارَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إذَا كانَ بالثَّنِيَّةِ الَّتي يُهْبَطُ عليهم منها بَرَكَتْ به رَاحِلَتُهُ، فَقالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ، فألَحَّتْ، فَقالوا: خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، وما ذَاكَ لَهَا بخُلُقٍ، ولَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا"

مع التنبيه أنّ الشخص قد يخطئ في فهم المراد من القدر، كما يخطئ في الاجتهاد في معرفة أحكام الشرع، وكلما كان العبد أبصر وأعبد كانت الإصابة في حقّه أقرب..

من يقرأ سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وينظر في اجتهاداته، ثم نتائج ذلك، يفهم هذه الحقيقة على وجهها، من غير تضخم لدائرة على حساب أخرى..
أقصانا الحبيب..
الأمة تغلي..
والدماء تسيل..
والمجاهدون في الميدان..
وقلوبنا تترقبُ..
وتحريرُك وعد..
ونحنُ قومٌ لا نستسلم..
ننتصر، أو نموت..
والشّوق طال... ") 💓
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ليلة خير يومٍ طلعت عليه شمس المسلمين..

ليلةُ السابع من أكتوبر، الهجوم الأكبر والرعب المستمر، والطوفان الذي أعزَّ الله به الإسلام وكسر شوكة أعدائه.

"ليلة اختار الله فيها نُخبةً..

هم صفوة الأمراء، صُنعوا ظِلًّا، ونَضَجوا سِرًّا، وعاشوا بِرًّا، في نَفَقٍ أوسَعُ من عالمٍ مُرتَجِف، وظُلمَةٍ كانت هي النّور، وصَبرٍ أثمَرَ طوفانًا، توضّأت الأجساد، وسجدت الجباه، تنتظر فجر السّابع، فكان الفجر هُم، والشّروق لَهُم، مَضوا لله، ومَضىٰ العام من خلفهم، وما مَضَينا عنه بعد".


٧ أكتوبر المجيد
سابع الخلود...

سطِّر خلودك، صار الدهر جدَّ نسي
مذ شيب ناصعه البراق بالدنسِ

لم ترض بالخرس الأفاك حين غدوا
راضين كلَّهم بالهون والخرس

مَنَّ الكرامة والسلوى ارتضيت فلم
تُخدع بقثاء أوهام ولا عدس

فكنت إذ أسدف الأفق الكئيب سنى
يؤمه في الدياجي كل مقتبس

يا "سابعا" أسبغت في الكون نعمته
أحسنت في زمن أيامه لَتُسي

فجرت ينبوع "طوفان" به انبجست
عين الإباء فبذت كل منبجس

أجرى لنا صادق الأنفاس في جسدٍ
كم ظل يمخر فيه كاذب النفس

كسوت أبناء صهـ ـيـ ون الحداد ألا
فانظر فكلهم في الأرذلين كُسي

جاست كتـ ـائب عـ ـز الدين دارهم
بكل رابط جأش في الوغى ورسي

وكل أروع وضاح الجبين فتى
فيه - لمن رام - طب المس والهوس

تملكت نصرة الإسلام همته
فما اطبته ذوات الكُحل واللعس

بل اطبته القسي المشرعات فما
تراه يطرب إلا من رفيف قِسي

وما تقلب في فرش منعمة
فقد رأى العزِّ متنَ السابح الفرس

لبوا نداء قباب القدس أن طفقت
يسومها كل منخوب الجوى نجِس

فخلفوهم ونقع الذل سردقهم
ما بين مطرح في جرحه وأسي (ر)

وبين نادبة ثكلى ونائحة
أنسى تأيمها ما كان من عرس

لم تغن عنهم صياصيهم غداة غُزُوا
ولا سماؤهم الملأى من الحرس

إذ صبحوهم عذابَ الخزي فارتكسوا
تحت الصليل المدوي شر مرتكس

فخر ما أسسوا قسرا ومغتصبا
وما صمود بناء واهن الأسس ؟

أبناءَ غــ ـزة تيجان الحفاظ ألا
يا كل ندب كمي حاذق ندس

ويا قلاع الشموخ الراسيات على
مر الزمان وربعا غير مندرس

لا زال نصر العزيز البر يصحبكم
وحفكم بظهير روحه القدسي

الشّاعرُ المُوريتاني: أحمد الفاضل ابا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#وعد_الآخرة

قد تقرأ سورة الإسراء ألف مرة بفهم خاطئ شائع...

قبل أن تقرأها لمرة واحدة بالفهم الصحيح...

استمع للمقطع جيدا...
- في هذا الزمن الذي اشتد فيه عدوان الصهاينة وطال كيدهم ومكرهم، وظهرت فيه نيّتهم التوسعية المهددة للمنطقة كلها، والمبشّرة بشرق أوسط جديد، وصمدت فيه المقاومة الفلسطينية وحاضنتها في غزّة عاماً كاملاً، محتسبين مؤمنين مسلّمين محسنين الظن بربهم سبحانه، مع كل ما أصابهم في سبيل الله، فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا.

- وفي هذه الظروف الشديدة التي برز فيها النفاق، واستحكم فيها أهل الباطل بأدواتهم، وكثر الخاذلون، وقلّ الناصرون، وظهرت فيها بعض الأصوات الشرعية المشوهة، وخُدَّرَتْ فيها الشعوب بأنواع الملهيات، وقُيّدَت بأنواع المقيِّدات: تفتقد الساحة كثيراً من علماء أهل السنة ورموزهم وقادة مصلحيهم والفاعلين المؤثرين منهم، الذين حُيِّدوا عن نصرة غزّة بسبب حرب شرسة مستمرة عليهم في العقدين الماضيين شاركت فيها ثلاثة أطراف:
١-المحتلّ الغربي.
٢-بعض الأنظمة السياسية "السنّيّة".
٣-المشروع الإيراني وأذرعه.

- ومع هذا الخلوّ للساحة، والضعف العام، والتغييب للرموز، برزت بعض الأحزاب الشيعية في نصرة غزة، ضمن تحالف شكّل محوراً لتحقيق هذا الهدف،
وصاحَبَ هذا البروزَ تمجيدُ بعض أهل السنة لهذه الأحزاب، وغسلُ سجلّ جرائمهم في حقّ أهل السنّة، وتزكيتهم شرعيّاً على مواقفهم في نصرة غزة.
وبهذه التزكية الشرعية ينتقل الموقف من الشعور الفطريّ والتحالفات السياسية إلى الفتنة الدينية التي تهدد بازدياد خطر التشيّع في المنطقة؛ فقد نشهد -بسبب ذلك- موجة تشيّع قادمة تلفح كثيراً من شباب الأمة، وتهوي بعقيدتهم ورأس مال إيمانهم، بسبب العاطفة الشعورية التضامنية.
وهذه فتنة عظيمة؛ يجب التحذير والوقاية منها.

- والتحذير من هذه الموجة -مع أهميته في هذا الوقت- لا ينبغي أن يشغلنا عن القضية الأصل، وعن الواجب الأهم وهو نصرة غزّة ومقاوميها الأبطال وأهلها الثابتين، الذين سطروا أعظم النماذج في الصبر والصدق والثبات.

- وهذا المشهد الشمولي المركّب والمعقّد ينبغي معه زيادة الوعي بأسباب غياب المكوّنات السنّيّة عن هذه النصرة وبيان الثالوث الشرس الذي التهمها خلال العقدين الماضيين، والذي سبقت الإشارة إليه في هذا المقال.
والأهمّ من ذلك: ينبغي السعي الحثيث لاستعادة قدرة الأمة على الفعل من جديد، والتفافها حول رموزها الصادقين،
وإدراك خطورة التقييد الحالي للسياقات السنّيّة فهو شرّ ووبال على قضايا الأمة عموما، وعلى عقيدة شبابها خصوصا.

ونسأل الله أن يحفظ غزة وأهلها وينصرهم نصرا مؤزرا وأن يحفظ المسجد الأقصى من كيد الصهاينة، وأن يذل أعداءه وأعداء أمة نبيه ﷺ من المنافقين والمجرمين.
2025/06/25 15:14:01
Back to Top
HTML Embed Code: