Notice: file_put_contents(): Write of 5384 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 13576 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
كونوا أنصار الله@KonoAnsarAllah P.30707
KONOANSARALLAH Telegram 30707
من عظمة الإسلام أنك عندما تتحرك له تجد كل شيء يخدمك حتى أعداءك. لماذا؟ لأنك عندما يكون موقفك حـقاً، ومنطقك حقاً، أوليس موقف الحق، ومنطق الحق هو الذي ينسجم مع فطرة الإنسان وكرامته؟ الطرف الآخر الذي هو عدوك هو بالطبع عدو مبطل، كل ما يأتي من جانبه باطل، وكل ما يقوله ضدك هو بالطبع يكون باطـلاً، وكل موقف أو تحرك من جانبه يحصل ضدك هو أيضاً باطل، من كل باطله تستطيع أن تغذي حركتك، تستطيع أن تزيد مَن حولـك بصيرةً؛ لتقول لهم: انظروا ماذا يعملون، انظروا ماذا قالوا: وكيف تؤدي أعمالهم، أو تؤدي أقوالهم إلى نتائج هكذا.
منطق القرآن الكريم على هذا النحو؟ أليس هو في سورة [التوبة] مَن أوضحَ لنا باطل أهل الكتاب؛ ليزيدنا بصيرة من خلال فهمنا لواقعهم، وما هم عليه من باطل، وكيف ستكون نتائج باطلهم فيما إذا سادوا في هذه الدنيا، وفيما إذا استحكمت قبضتهم على أي أمة أو مجتمع، فيزداد الناس بصيرة.
وإذا كنت تنطلق في ميادين العمل أنت أيضاً من ستعرف المتغيرات، وتعرف الأحداث، وتعرف الأمور فتلمس فيها كل ما يعتبر فرصة لك لتعمل، لتتحرك، لتقول. لكن من يتخاذلون لا يستفيدون من عدوٍ، بل لا يستفيدون من هدى الله، وتمر الأحداث، والمتغيرات، وتَدَاوُل الأيام فلا يفهمون شيئاً، لا يعرف أن هذا الحدث كان في صالحه لو كان من العاملين، وأنه لو كان هناك حركة لاستطاعت أن تستغل هذا الحدث فيكون استغلاله هو ما يخدم أهدافها، وما يعزز من قوتها.
لهذا تجد المتخاذل عمره متخاذل، تمر أربعون سنة وهو على وضعية واحدة، والدنيا أمامه مقفلة؛ لأنه ساكت؛ لأنه جامد؛ لأنه معرض بذهنيته، فمتى يمكن أن يعرف أن هذه الحركة أو هذا الحدث أو هذا الأمر الطارئ هو مما سيكون أيضاً من العون لأهل الحق في ضرب أهل الباطل، لا يفهم شيئاً من هذا.
إذاً فأمام كل حدث وهو ما أقول دائماً وأكرر: المؤمنون هم من قال الله عنهم: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران: 173) زادهم إيماناً، وكلمة: زادهم إيماناً تعني الكثير من صور الحدث التي تعزز الإيمان في نفسك. قد يكون ذلك الحدث الذي يخوفك به الآخرون هو ما زادك إيماناً من جهة أنك اكتشفت أن تحركك، وأن عملك كان في محله، أوليس هذا من زيادة الإيمان؟ فتكون واثقاً من نفسك، وواثقاً من عملك.
تزداد إيماناً أيضاً عندما تعرف أن عدوك تحرك، لماذا تحرك؟ هو أنه أصبح ينظر إليك أنك أصبحت رقماً كبيراً، وأنك أصبحت تشكل خطراً بالغاً عليه، أوليس هذا هو ما يسعد الإنسان المؤمن أن يعلم من نفسه أن عمله له أثره البالغ في نفوس الأعداء؟ فعندما يتحرك الآخرون ضدك فاعرف أن عملك كان أيضاً عملاً لـه أثره الكبير، وأن تحركك في مواجهة أعداء الله يُحسب له ألف حساب، سيكون ذلك من جانبهم شهادة لك بأن موقفك حق؛ لأن عملك ضدهم هو منطلق من ماذا؟ من حق أليس كذلك؟ أي أن هذا الحق حرك الباطل هناك، فلو كان موقفي باطلاً لكان منسجماً مع ذلك الباطل، أليس كذلك؟ لأن الحق ضد للباطل، والباطل ضد للحق لا ينسجمان.
ولهذا كان يقول الإمام الخميني (رحمة الله عليه): ((نفخر أن يكون أعداؤنا كأمريكا، وهذا مما يزيدنا بصيرة)). وكان يقول - بمعنى عبارته - ((لو أنني رأيت أمريكا تنظر إليّ كصديق لشككت في نفسي)).
إذاً فصحة موقفك - وأنت تتحرك على أساس من الحق - يشهد له تحرك أعدائك ضدك، أليس هذا مما يزيد الإنسان إيماناً؟
ومن جانب آخر الإنسان وهو في ميدان العمل يكون مطلوب منه أن يزداد ثقة بالله والتجاء إليه، وتوكلاً عليه، واعتماداً عليه، أليس هذا هو ما يوصي الله به أولياءه، والمجاهدين في سبيله في القرآن الكريم؟ {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران: 122). أنت إذا لم تكن في مواجهة عدو يشكل خطورة عليك سيكون التجاؤك إلى الله ضعيفاً أو عادياً، لكن وأنت تُواجَه من هنا، وتواجَه من هنا، وأنت بإيمانك القوي بالله سبحانه وتعالى ماذا سيحصل؟
ستزداد اعتماداً على الله، وتقوى ثقتك بالله، وتكون أكثر شعوراً بالحاجة الماسة إلى الالتجاء إلى الله، أوليس هذا من زيادة الإيمان؟ حينئذٍ ستكون ممن يؤهل نفسه لأن يكون الله معه؛ ولهذا قال: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} أليست هذه عبارة التجاء إلى الله؟ نحن من الله، وفي سبيل الله، وإلى الله، وولينا هو الله إذاً الله سيكفينا، {حَسْبُنَا اللَّهُ} يعني هو كافينا، {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} أليست هذه عبارة توحي بعمقٍ في الإيمان؟ {فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (آل عمران:173- 174).



tgoop.com/KonoAnsarAllah/30707
Create:
Last Update:

من عظمة الإسلام أنك عندما تتحرك له تجد كل شيء يخدمك حتى أعداءك. لماذا؟ لأنك عندما يكون موقفك حـقاً، ومنطقك حقاً، أوليس موقف الحق، ومنطق الحق هو الذي ينسجم مع فطرة الإنسان وكرامته؟ الطرف الآخر الذي هو عدوك هو بالطبع عدو مبطل، كل ما يأتي من جانبه باطل، وكل ما يقوله ضدك هو بالطبع يكون باطـلاً، وكل موقف أو تحرك من جانبه يحصل ضدك هو أيضاً باطل، من كل باطله تستطيع أن تغذي حركتك، تستطيع أن تزيد مَن حولـك بصيرةً؛ لتقول لهم: انظروا ماذا يعملون، انظروا ماذا قالوا: وكيف تؤدي أعمالهم، أو تؤدي أقوالهم إلى نتائج هكذا.
منطق القرآن الكريم على هذا النحو؟ أليس هو في سورة [التوبة] مَن أوضحَ لنا باطل أهل الكتاب؛ ليزيدنا بصيرة من خلال فهمنا لواقعهم، وما هم عليه من باطل، وكيف ستكون نتائج باطلهم فيما إذا سادوا في هذه الدنيا، وفيما إذا استحكمت قبضتهم على أي أمة أو مجتمع، فيزداد الناس بصيرة.
وإذا كنت تنطلق في ميادين العمل أنت أيضاً من ستعرف المتغيرات، وتعرف الأحداث، وتعرف الأمور فتلمس فيها كل ما يعتبر فرصة لك لتعمل، لتتحرك، لتقول. لكن من يتخاذلون لا يستفيدون من عدوٍ، بل لا يستفيدون من هدى الله، وتمر الأحداث، والمتغيرات، وتَدَاوُل الأيام فلا يفهمون شيئاً، لا يعرف أن هذا الحدث كان في صالحه لو كان من العاملين، وأنه لو كان هناك حركة لاستطاعت أن تستغل هذا الحدث فيكون استغلاله هو ما يخدم أهدافها، وما يعزز من قوتها.
لهذا تجد المتخاذل عمره متخاذل، تمر أربعون سنة وهو على وضعية واحدة، والدنيا أمامه مقفلة؛ لأنه ساكت؛ لأنه جامد؛ لأنه معرض بذهنيته، فمتى يمكن أن يعرف أن هذه الحركة أو هذا الحدث أو هذا الأمر الطارئ هو مما سيكون أيضاً من العون لأهل الحق في ضرب أهل الباطل، لا يفهم شيئاً من هذا.
إذاً فأمام كل حدث وهو ما أقول دائماً وأكرر: المؤمنون هم من قال الله عنهم: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران: 173) زادهم إيماناً، وكلمة: زادهم إيماناً تعني الكثير من صور الحدث التي تعزز الإيمان في نفسك. قد يكون ذلك الحدث الذي يخوفك به الآخرون هو ما زادك إيماناً من جهة أنك اكتشفت أن تحركك، وأن عملك كان في محله، أوليس هذا من زيادة الإيمان؟ فتكون واثقاً من نفسك، وواثقاً من عملك.
تزداد إيماناً أيضاً عندما تعرف أن عدوك تحرك، لماذا تحرك؟ هو أنه أصبح ينظر إليك أنك أصبحت رقماً كبيراً، وأنك أصبحت تشكل خطراً بالغاً عليه، أوليس هذا هو ما يسعد الإنسان المؤمن أن يعلم من نفسه أن عمله له أثره البالغ في نفوس الأعداء؟ فعندما يتحرك الآخرون ضدك فاعرف أن عملك كان أيضاً عملاً لـه أثره الكبير، وأن تحركك في مواجهة أعداء الله يُحسب له ألف حساب، سيكون ذلك من جانبهم شهادة لك بأن موقفك حق؛ لأن عملك ضدهم هو منطلق من ماذا؟ من حق أليس كذلك؟ أي أن هذا الحق حرك الباطل هناك، فلو كان موقفي باطلاً لكان منسجماً مع ذلك الباطل، أليس كذلك؟ لأن الحق ضد للباطل، والباطل ضد للحق لا ينسجمان.
ولهذا كان يقول الإمام الخميني (رحمة الله عليه): ((نفخر أن يكون أعداؤنا كأمريكا، وهذا مما يزيدنا بصيرة)). وكان يقول - بمعنى عبارته - ((لو أنني رأيت أمريكا تنظر إليّ كصديق لشككت في نفسي)).
إذاً فصحة موقفك - وأنت تتحرك على أساس من الحق - يشهد له تحرك أعدائك ضدك، أليس هذا مما يزيد الإنسان إيماناً؟
ومن جانب آخر الإنسان وهو في ميدان العمل يكون مطلوب منه أن يزداد ثقة بالله والتجاء إليه، وتوكلاً عليه، واعتماداً عليه، أليس هذا هو ما يوصي الله به أولياءه، والمجاهدين في سبيله في القرآن الكريم؟ {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران: 122). أنت إذا لم تكن في مواجهة عدو يشكل خطورة عليك سيكون التجاؤك إلى الله ضعيفاً أو عادياً، لكن وأنت تُواجَه من هنا، وتواجَه من هنا، وأنت بإيمانك القوي بالله سبحانه وتعالى ماذا سيحصل؟
ستزداد اعتماداً على الله، وتقوى ثقتك بالله، وتكون أكثر شعوراً بالحاجة الماسة إلى الالتجاء إلى الله، أوليس هذا من زيادة الإيمان؟ حينئذٍ ستكون ممن يؤهل نفسه لأن يكون الله معه؛ ولهذا قال: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} أليست هذه عبارة التجاء إلى الله؟ نحن من الله، وفي سبيل الله، وإلى الله، وولينا هو الله إذاً الله سيكفينا، {حَسْبُنَا اللَّهُ} يعني هو كافينا، {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} أليست هذه عبارة توحي بعمقٍ في الإيمان؟ {فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (آل عمران:173- 174).

BY كونوا أنصار الله


Share with your friend now:
tgoop.com/KonoAnsarAllah/30707

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). As the broader market downturn continues, yelling online has become the crypto trader’s latest coping mechanism after the rise of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May and beginning of June, where holders made incoherent groaning sounds and role-played as urine-loving goblin creatures in late-night Twitter Spaces. During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month. Find your optimal posting schedule and stick to it. The peak posting times include 8 am, 6 pm, and 8 pm on social media. Try to publish serious stuff in the morning and leave less demanding content later in the day.
from us


Telegram كونوا أنصار الله
FROM American