Forwarded from كونوا أنصار الله
منها هذه الآية التي هي من أعظم الآيات في القرآن الكريم: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيـمُ} (البقرة: 163) أليـس هـو هنـا يتحدث عن كماله سبحانه وتعالى بالشكل الذي يجعلنا نلتجئ إليه باعتباره إلهنا، ونلتجئ إليه باعتباره رحمن رحيم؟ فهو إله ليس إلـه يتسلـط، إله يتجبر، بل هو يرحم عباده، فكل ما شرعه لهم، كل ما هداهم إليه إنما هو من منطلق أنه مسؤول عن أن يعمل هذا العمل بهم باعتباره إلههم؛ لأنه إلههم.
ولأنه رحيم فكل ما يأتي من عنده هو من منطلق الرحمة.. فعندما يتحدث، أو عندما يرشدنا، أو يأمرنا بأشياء قد نراها شاقة، قد تبدو أمامنا وكأنها شاقة فنعدل عنها، فنبدو وكأننا إنما عدلنا عنها لأننا رحمنا أنفسنا، ومن منطلق رحمتنا بأنفسنا لا نريد أن يحصل عليها ما يشق عليها، ما يتعبها. هذا هو ما هو حاصل عند الناس: لا ينطلقون فيما وجههم الله إليه، وفيما أمرهم به في الأشياء التي يرونها وكأنها ثقيلة وشاقة لأنهم رحماء بأنفسهم.. لماذا لا تثق بأن الله هو أرحم بك من نفسك؟ هو أرحم بك من نفسك، هو أرحم بك من أمك وأبيك، هو أرحم بك من أي قريـب لـك، هـو من يعلم الأشياء التي فيها رحمة لك إذا ما سرت عليها، الأشياء التي إذا ما تحققت هي رحمة لك، هو وحده الذي يعلم.
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}، ليس هناك آلهة متعددة حتى يمكن أن تقول:[والله هذا الإله شاقة تعليماته يمكـن أن نرجـع إلـى الإلـه الآخـر] مثلمـا هنـا في الدنيا، الإنسان يقطع له بطاقة من المؤتمر، وبطاقة من الإصلاح، وبطاقة من البعث أو من أي حزب آخر؛ إذا رأى أن هذا الحزب ليس لـه مصالـح فيـه عاد إلى الحزب الآخر، إذا حصل من جانب هذا الحزب ما يتعبه أو يزعجه عدل عنه إلى حزب آخر، مـا هكـذا يحصل؟
لكن لا.. ليس هناك إلا إله واحد، ليس هناك مفر أبداً منه، لا مفر منه إلا إليه، ليس هناك من يمكن أن ينجيك من عذابـه وسخطـه إذا مـا سخـط عليك وحكـم عليـك بعقوبتـه، ليـس هنـاك مـن يمكـن أن يسلبك مـا قد منحـك إياه، أبداً ليس هناك أي طرف يمكن أن يكون قادراً على أن يرد الفضل الذي قد أراد الله سبحانه وتعالى أن يعطيك إياه، والخير الذي أراد أن يمنحك إياه {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ} (يونس: من الآية107).
ما الذي يحصل في هذه الدنيا في تعاملنا مع الله سبحانه وتعالى، عندما نسمع آياته تتلى علينا، وفيها تلك الآيات التي تأمرنا بالتوحد، بالأخوة، بالإنفاق في سبيله، بالجهاد في سبيله، بالعمل على إعلاء كلمته، بأن نكون أنصاراً لدينه وهكذا؟ كيـف يعمـل واحـد؟ يرجـع يطأطـئ رأسه، ويمشي مـدري فين، يتجه كذاك، يريد يهرب مدري فين! إلى المجهول، يحاول يعرض! تحدبر برأسك وتحاول تعرض كذا ولا كذا، أين ستذهب؟
أنت فقط تغالط نفسك، تحاول تتهرب وتحاول تتناسى هذا الشيء، وتحاول تنشغل بأشياء تدخل فيها لما تنسى، وهكذا تساهي نفسك، تساهي نفسك حتى يأتيك الموت، فتجد بأنك إنما كنت تغالط نفسك، وتخادع نفسك؛ لأن الله لا ينسى، لا يغفل، يراقبك سواء تهرب إلى هذا أو إلى هذا، أو حتى تسير تبحث عن أسئلة تدور لك لأسئلة إذا باتلقى لك مخرج من عند ذيه ولاّ من عند ذيه من أجل إذا... يوم القيامة مابِشْ، {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت: من الآية 53) هو الشاهد على كل شيء، شاهد على أعمالنا، عليم بذات الصدور.
يوم القيامة سيتبرأ منك حتى أولئك الذين كنت تؤيدهم في الدنيا وتصفق لهم وهم يسيرون في طريق الباطل {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (البقرة:166-167)؛ لأنه سيرد وهو مشغول بنفسه هـو هالـك، هـو مذهـول، يقـول لـك: رِح لك، ماذا أعمل لك؟ ما أستطيع أعمل لك شيء.
أنت تتألم، تتألم، وتصبح حسرات تقطع قلبك، عذاب نفسي، هذا الذي كنت في الدنيا أصفق له، وكنت في الدنيـا بَعْدَه، وكنت في الدنيا أركزه، وأقول أنه.. وأنه... إلى آخره.. ها هو يتبرأ مني الآن، [ليت إن عبا يُسبُر ارجع الدنيا ثاني مرة أتبرأ منّه وألعنه من فوق كل منبر].
{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا} (الزمر: من الآية59) ترى هكذا يأتي بعد كل آية تتحدث عن النسيان {أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} (طـه: من الآية 126) كنا في الدنيا نقول لـك تتبرأ من المجرمين، تتبرأ من الظالمين، تمشي على هدي الله، لا ترتبط بغير هدي الله والهداة إلى دين الله.
أليست حسرات شديدة على الإنسان يوم القيامة، وهو هنا كان يعرض في الدنيا ويبحث عمن يتمسك به فيأتي يوم القيامة يتبرأ منه؟
ولأنه رحيم فكل ما يأتي من عنده هو من منطلق الرحمة.. فعندما يتحدث، أو عندما يرشدنا، أو يأمرنا بأشياء قد نراها شاقة، قد تبدو أمامنا وكأنها شاقة فنعدل عنها، فنبدو وكأننا إنما عدلنا عنها لأننا رحمنا أنفسنا، ومن منطلق رحمتنا بأنفسنا لا نريد أن يحصل عليها ما يشق عليها، ما يتعبها. هذا هو ما هو حاصل عند الناس: لا ينطلقون فيما وجههم الله إليه، وفيما أمرهم به في الأشياء التي يرونها وكأنها ثقيلة وشاقة لأنهم رحماء بأنفسهم.. لماذا لا تثق بأن الله هو أرحم بك من نفسك؟ هو أرحم بك من نفسك، هو أرحم بك من أمك وأبيك، هو أرحم بك من أي قريـب لـك، هـو من يعلم الأشياء التي فيها رحمة لك إذا ما سرت عليها، الأشياء التي إذا ما تحققت هي رحمة لك، هو وحده الذي يعلم.
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}، ليس هناك آلهة متعددة حتى يمكن أن تقول:[والله هذا الإله شاقة تعليماته يمكـن أن نرجـع إلـى الإلـه الآخـر] مثلمـا هنـا في الدنيا، الإنسان يقطع له بطاقة من المؤتمر، وبطاقة من الإصلاح، وبطاقة من البعث أو من أي حزب آخر؛ إذا رأى أن هذا الحزب ليس لـه مصالـح فيـه عاد إلى الحزب الآخر، إذا حصل من جانب هذا الحزب ما يتعبه أو يزعجه عدل عنه إلى حزب آخر، مـا هكـذا يحصل؟
لكن لا.. ليس هناك إلا إله واحد، ليس هناك مفر أبداً منه، لا مفر منه إلا إليه، ليس هناك من يمكن أن ينجيك من عذابـه وسخطـه إذا مـا سخـط عليك وحكـم عليـك بعقوبتـه، ليـس هنـاك مـن يمكـن أن يسلبك مـا قد منحـك إياه، أبداً ليس هناك أي طرف يمكن أن يكون قادراً على أن يرد الفضل الذي قد أراد الله سبحانه وتعالى أن يعطيك إياه، والخير الذي أراد أن يمنحك إياه {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ} (يونس: من الآية107).
ما الذي يحصل في هذه الدنيا في تعاملنا مع الله سبحانه وتعالى، عندما نسمع آياته تتلى علينا، وفيها تلك الآيات التي تأمرنا بالتوحد، بالأخوة، بالإنفاق في سبيله، بالجهاد في سبيله، بالعمل على إعلاء كلمته، بأن نكون أنصاراً لدينه وهكذا؟ كيـف يعمـل واحـد؟ يرجـع يطأطـئ رأسه، ويمشي مـدري فين، يتجه كذاك، يريد يهرب مدري فين! إلى المجهول، يحاول يعرض! تحدبر برأسك وتحاول تعرض كذا ولا كذا، أين ستذهب؟
أنت فقط تغالط نفسك، تحاول تتهرب وتحاول تتناسى هذا الشيء، وتحاول تنشغل بأشياء تدخل فيها لما تنسى، وهكذا تساهي نفسك، تساهي نفسك حتى يأتيك الموت، فتجد بأنك إنما كنت تغالط نفسك، وتخادع نفسك؛ لأن الله لا ينسى، لا يغفل، يراقبك سواء تهرب إلى هذا أو إلى هذا، أو حتى تسير تبحث عن أسئلة تدور لك لأسئلة إذا باتلقى لك مخرج من عند ذيه ولاّ من عند ذيه من أجل إذا... يوم القيامة مابِشْ، {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت: من الآية 53) هو الشاهد على كل شيء، شاهد على أعمالنا، عليم بذات الصدور.
يوم القيامة سيتبرأ منك حتى أولئك الذين كنت تؤيدهم في الدنيا وتصفق لهم وهم يسيرون في طريق الباطل {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} (البقرة:166-167)؛ لأنه سيرد وهو مشغول بنفسه هـو هالـك، هـو مذهـول، يقـول لـك: رِح لك، ماذا أعمل لك؟ ما أستطيع أعمل لك شيء.
أنت تتألم، تتألم، وتصبح حسرات تقطع قلبك، عذاب نفسي، هذا الذي كنت في الدنيا أصفق له، وكنت في الدنيـا بَعْدَه، وكنت في الدنيا أركزه، وأقول أنه.. وأنه... إلى آخره.. ها هو يتبرأ مني الآن، [ليت إن عبا يُسبُر ارجع الدنيا ثاني مرة أتبرأ منّه وألعنه من فوق كل منبر].
{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا} (الزمر: من الآية59) ترى هكذا يأتي بعد كل آية تتحدث عن النسيان {أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} (طـه: من الآية 126) كنا في الدنيا نقول لـك تتبرأ من المجرمين، تتبرأ من الظالمين، تمشي على هدي الله، لا ترتبط بغير هدي الله والهداة إلى دين الله.
أليست حسرات شديدة على الإنسان يوم القيامة، وهو هنا كان يعرض في الدنيا ويبحث عمن يتمسك به فيأتي يوم القيامة يتبرأ منه؟
Forwarded from كونوا أنصار الله
أليست هذه الآيات تعني أنه سيكون حسرة شديدة عندما يقولون: {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا}؟ عبّر الله عن أن هذه الكلمة انطلقت من نفوس تتقطع حسرات {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا} غيظ شديد، وتألم شديد من أولئك الذين كنا في الدنيا نصفق لهم، وكنا في الدنيـا نؤيدهـم، وكنا في الدنيا نمشي على توجيهاتهم، وهم كانوا هكذا: توجيهات ليست على وفق كتاب الله سبحانه وتعالى! حسرات عندما قال الله: {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (البقرة: من الآية 163) إله واحد، نبي واحـد، وكتاب واحد، ومنهج واحد، وطريق واحد لغاية واحدة، هي رضا الله والجنة.
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (البقرة: من الآية 163) إله واحد، نبي واحـد، وكتاب واحد، ومنهج واحد، وطريق واحد لغاية واحدة، هي رضا الله والجنة.
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
معرفة_الله_–_الثقة_بالله_الدرس_الأول_1_6.pdf
260.9 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
📄 (1) دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
📄 (2) دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول 1-6
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول)) 1-6
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from المركز الإعلامي لأنصار الله
📷 فهرس لصور مسيرات "نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة" التي خرجت الجمعة في مختلف المحافظات اليمنية
https://www.tgoop.com/AMC_Midan/85488
https://www.tgoop.com/AMC_Midan/85488
Telegram
التغطية الميدانية - المركز الإعلامي لأنصار الله
📷 (1) قم بالضغط على اسم المديرية للحصول على صور مسيرات "نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة وعملياتنا متصاعدة" في:
العاصمة #صنعاء:
جوية - 1 - 2 - 3
محافظة #صعدة:
(جوية - المدينة) - منبه - رازح - بني بحر - خولان عامر - كتاف - الظاهر - غمر - مجز - شدا - حيدان -…
العاصمة #صنعاء:
جوية - 1 - 2 - 3
محافظة #صعدة:
(جوية - المدينة) - منبه - رازح - بني بحر - خولان عامر - كتاف - الظاهر - غمر - مجز - شدا - حيدان -…
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾[ سورة التوبة: 119]
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
www.tgoop.com/KonoAnsarAllah
Forwarded from كونوا أنصار الله
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 18/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (البقرة: من الآية 163) إله واحد، نبي واحـد، وكتاب واحد، ومنهج واحد، وطريق واحد لغاية واحدة، هي رضا الله والجنة.
آية الكرسي التي نقرؤها - وهي من أعظم آيات القرآن الكريم - يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُـذُهُ سِنَـةٌ وَلا نَـوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِـي الْأَرْضِ} (البقرة: من الآية 255) ثقـوا به؛ لأنه الله الذي لا إله غيره، أي هو من يملك شؤونكم، من بيده شؤونكم وأموركم، هو من يدبر أموركـم، هـو وحـده الـذي يمكـن أن تألهـوا إليـه وتلتجئوا إليه.. هو الحي، لا يمكن أن تقول: [ربما قد مـات، الله يرحمـه، أيـش عبَّا يسوي لنا]؟ لا، هو الحي.. هو الشاهد على كل شيء.
قيوم، هو القيوم على كل شيء، فهو قائم على كل نفس بما كسبت. هو القيوم، هو الشاهد على هذا العالم، من يقوم بتدبير شؤونك، هو من يقوم بتحقيق ما وعدك به، بإنجاز ما وعدك به.
هو أيضاً {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} أول النوم، أو نوع من الغفلة، {وَلا نَوْمٌ} فيمكن أن يهاجموك وهو راقد.. لا، يقول واحد [والله إما إذا هو بيرقد فيمكن يباغتونا وهو راقد ويرجع ينتبه وقد نجحت] لا، لا.. الله سبحانه وتعالى لا يغفل، لا ينام، لا يسهو، لا ينسى عندما تثق به فأنت تثق بمن لا يغفل عنك لحظة واحدة، بمن هو عليم بذات الصدور، صدرك أنت، وصدر عدوك، فثق بمن يستطيع أن يملأ قلبك إيماناً وقوة، ويملأ قلب عدوك رعباً وخوفاً {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} (الأنفال: من الآية12).
مـن هـو الـذي يمكـن أن تتـولاه ولـه هيمنـة على القلوب؟ من هو الذي يمكن؟ لا زعيم، لا رئيس، لا ملـك، لا أي أحـد في هـذا العالـم لـه هيمنـة علـى القلوب.. ألم يقل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((نصرت بالرعب من مسيرة شهر))؟ من أين جاء هذا الرعب؟ من قِبل الله، هو الذي هو مطلع على القلوب، وبيده القلوب يستطيع أن يملأها رعباً، ويملأ تلك القلوب قوة وإيماناً وثقـة، وعزمـاً وإرادة صلبة؛ لأنه قيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم.
ممكن يكون معك وأنت في الدنيا هذه صديق مسؤول أو تاجر، يحصل موقف، تسير إلى عند باب بيته.. قالوا: [لحظة عاده راقد].. [يا جماعة احنا عجّالين بلغوه].. قالوا [مـا يمكـن].. لأنـه عادة كل من هو كبير في هذه الدنيا كلما بيكون أكثر ابتعاداً عن الناس.. [راقد؟ شٌوفوه لنا.. ذا معنا ورقة نريد يعمل لنا توجيه إلى عند فلان، معنا مشكلة كذا وكذا، ونريد..] قالوا: [لحظة.. راقد]، ويمكن أن تخلي الورقة عند الحارس وتجي لها إن شاء الله بكرة؛ لأن وليك هذا هو يسهر على الفيديو إلى ما قبل الفجر، ويتابع الفضائيات إلى ما قبل الفجر، ثم ينام ويواصل نومه إلى الظهر، وهناك من يذهب يشتري له قات، ويذهب يشتري مصاريف البيت، وهو يصحو فقط في الظهر، وأنـت منتظـر لـه عنـد الباب، لأن وليك هذا راقد، تأخذه ساعات من النوم، والورقة حقك عندما توصلها عنده يقلبها قليلاً، وهو متأثر بعد النوم، عاده مِبَخِر بعد الغداء، وإن شاء الله عندما يصحو بالقات قبل المغـرب يرجـع يشوف ورقتـك، ثـم يحولهـا: [الأخ الفلاني اطلعوا على قضية الأخ فلان وانظروا فيها على حسب مـا بـدا لكـم]. مثـل هذا ليس جديراً بأن تتولاه، وأن تثق به بعيداً عن الله سبحانه وتعالى.
أما الله عندما تتولاه هو الشاهد على كل شيء، هو الحاضر على كل شيء {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} (المجادلة: من الآية7)، {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (الحديد: من الآية6)، {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (البقرة: من الآية255). هو إلهك، هو ليس إلهاً من تلك الآلهة التي شراها جدك من الهند ووضعها في الساحـة قـرب بيتـك، يحتـاج تنظفه وتبخر له - مثلما كان يفعل العرب سابقاً - وهو لا يملك حتى المكان الذي هو منصوب عليه.
أما هذا الإله العظيم، هـو مـن لـه ملـك السمـاوات والأرض، وكونه مالـك مـن في السماوات والأرض - ملك نافذ لا أحد يستطيع أن يتمرد على إرادته، لا أحد يستطيع أن يغالبه - فإذا ما كان معك فسيجعل الكون بكلـه معـك، وهـو مـن يستطيـع أن يهيئ ويدبر، يستطيع أن يسخر.
🔹معرفة الله – الثقة بالله - الدرس الأول🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ 18/1/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (البقرة: من الآية 163) إله واحد، نبي واحـد، وكتاب واحد، ومنهج واحد، وطريق واحد لغاية واحدة، هي رضا الله والجنة.
آية الكرسي التي نقرؤها - وهي من أعظم آيات القرآن الكريم - يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُـذُهُ سِنَـةٌ وَلا نَـوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِـي الْأَرْضِ} (البقرة: من الآية 255) ثقـوا به؛ لأنه الله الذي لا إله غيره، أي هو من يملك شؤونكم، من بيده شؤونكم وأموركم، هو من يدبر أموركـم، هـو وحـده الـذي يمكـن أن تألهـوا إليـه وتلتجئوا إليه.. هو الحي، لا يمكن أن تقول: [ربما قد مـات، الله يرحمـه، أيـش عبَّا يسوي لنا]؟ لا، هو الحي.. هو الشاهد على كل شيء.
قيوم، هو القيوم على كل شيء، فهو قائم على كل نفس بما كسبت. هو القيوم، هو الشاهد على هذا العالم، من يقوم بتدبير شؤونك، هو من يقوم بتحقيق ما وعدك به، بإنجاز ما وعدك به.
هو أيضاً {لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} أول النوم، أو نوع من الغفلة، {وَلا نَوْمٌ} فيمكن أن يهاجموك وهو راقد.. لا، يقول واحد [والله إما إذا هو بيرقد فيمكن يباغتونا وهو راقد ويرجع ينتبه وقد نجحت] لا، لا.. الله سبحانه وتعالى لا يغفل، لا ينام، لا يسهو، لا ينسى عندما تثق به فأنت تثق بمن لا يغفل عنك لحظة واحدة، بمن هو عليم بذات الصدور، صدرك أنت، وصدر عدوك، فثق بمن يستطيع أن يملأ قلبك إيماناً وقوة، ويملأ قلب عدوك رعباً وخوفاً {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} (الأنفال: من الآية12).
مـن هـو الـذي يمكـن أن تتـولاه ولـه هيمنـة على القلوب؟ من هو الذي يمكن؟ لا زعيم، لا رئيس، لا ملـك، لا أي أحـد في هـذا العالـم لـه هيمنـة علـى القلوب.. ألم يقل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): ((نصرت بالرعب من مسيرة شهر))؟ من أين جاء هذا الرعب؟ من قِبل الله، هو الذي هو مطلع على القلوب، وبيده القلوب يستطيع أن يملأها رعباً، ويملأ تلك القلوب قوة وإيماناً وثقـة، وعزمـاً وإرادة صلبة؛ لأنه قيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم.
ممكن يكون معك وأنت في الدنيا هذه صديق مسؤول أو تاجر، يحصل موقف، تسير إلى عند باب بيته.. قالوا: [لحظة عاده راقد].. [يا جماعة احنا عجّالين بلغوه].. قالوا [مـا يمكـن].. لأنـه عادة كل من هو كبير في هذه الدنيا كلما بيكون أكثر ابتعاداً عن الناس.. [راقد؟ شٌوفوه لنا.. ذا معنا ورقة نريد يعمل لنا توجيه إلى عند فلان، معنا مشكلة كذا وكذا، ونريد..] قالوا: [لحظة.. راقد]، ويمكن أن تخلي الورقة عند الحارس وتجي لها إن شاء الله بكرة؛ لأن وليك هذا هو يسهر على الفيديو إلى ما قبل الفجر، ويتابع الفضائيات إلى ما قبل الفجر، ثم ينام ويواصل نومه إلى الظهر، وهناك من يذهب يشتري له قات، ويذهب يشتري مصاريف البيت، وهو يصحو فقط في الظهر، وأنـت منتظـر لـه عنـد الباب، لأن وليك هذا راقد، تأخذه ساعات من النوم، والورقة حقك عندما توصلها عنده يقلبها قليلاً، وهو متأثر بعد النوم، عاده مِبَخِر بعد الغداء، وإن شاء الله عندما يصحو بالقات قبل المغـرب يرجـع يشوف ورقتـك، ثـم يحولهـا: [الأخ الفلاني اطلعوا على قضية الأخ فلان وانظروا فيها على حسب مـا بـدا لكـم]. مثـل هذا ليس جديراً بأن تتولاه، وأن تثق به بعيداً عن الله سبحانه وتعالى.
أما الله عندما تتولاه هو الشاهد على كل شيء، هو الحاضر على كل شيء {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} (المجادلة: من الآية7)، {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (الحديد: من الآية6)، {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (البقرة: من الآية255). هو إلهك، هو ليس إلهاً من تلك الآلهة التي شراها جدك من الهند ووضعها في الساحـة قـرب بيتـك، يحتـاج تنظفه وتبخر له - مثلما كان يفعل العرب سابقاً - وهو لا يملك حتى المكان الذي هو منصوب عليه.
أما هذا الإله العظيم، هـو مـن لـه ملـك السمـاوات والأرض، وكونه مالـك مـن في السماوات والأرض - ملك نافذ لا أحد يستطيع أن يتمرد على إرادته، لا أحد يستطيع أن يغالبه - فإذا ما كان معك فسيجعل الكون بكلـه معـك، وهـو مـن يستطيـع أن يهيئ ويدبر، يستطيع أن يسخر.