Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
نعتذر عن مجلس اليوم ونكمل يوم السبت إن شاء الله
📍باقي ساعات على غلق باب التسجيل في نادي القراءة لطلاب وطالبات الجامعة

🖇 بادروا بالإشتراك بالقناة من خلال الرابط التالي
https://www.tgoop.com/readingclubforlat
«سورة المطففين»

﴿كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ (١٨) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ (١٩) كِتَـٰبࣱ مَّرۡقُومࣱ (٢٠) یَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ (٢١)﴾ [المطففين ١٨-٢١]

حقًّا أن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.

﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِی نَعِیمٍ (٢٢) عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ یَنظُرُونَ (٢٣) تَعۡرِفُ فِی وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِیمِ (٢٤) یُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِیقࣲ مَّخۡتُومٍ (٢٥) خِتَـٰمُهُۥ مِسۡكࣱۚ وَفِی ذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَـٰفِسُونَ (٢٦) وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِیمٍ (٢٧) عَیۡنࣰا یَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ (٢٨)﴾ [المطففين ٢٢-٢٨]

إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون، على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم، وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم، يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها، آخره رائحة مسك، وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوِّها ﺑ«تسنيم»، عين أعدت؛ ليشرب منها المقربون، ويتلذذوا بها.

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَضۡحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ یَتَغَامَزُونَ (٣٠) وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُوا۟ فَكِهِینَ (٣١) وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَضَاۤلُّونَ (٣٢) وَمَاۤ أُرۡسِلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ حَـٰفِظِینَ (٣٣)﴾ [المطففين ٢٩-٣٣]

إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين، وإذا مرُّوا بهم يتغامزون سخرية بهم. وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكَّهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد ﷺ، وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا ﷺ، وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد ﷺ.

﴿فَٱلۡیَوۡمَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ یَضۡحَكُونَ﴾ [المطففين ٣٤]

فيوم القيامة يسخر الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار، كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.

﴿عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ یَنظُرُونَ (٣٥) هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ (٣٦)﴾ [المطففين ٣٥-٣٦]

على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة، ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار من جنس أعمالهم، جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟ نعم، سيُجْزونَ أوفى الجزاء وأعدله.

(الميسر — مجمع الملك فهد)
«سورة المطففين»

﴿كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ﴾ [المطففين ١٨]

لما ذكر أن كتاب الفجار في أسفل الأمكنة وأضيقها، ذكر أن كتاب الأبرار في أعلاها وأوسعها، وأفسحها


﴿وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ﴾ [المطففين ١٩]

وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ

﴿كِتَـٰبࣱ مَّرۡقُومࣱ﴾ [المطففين ٢٠]

لا يوجد تفسير هذه الآية

﴿یَشۡهَدُهُ ٱلۡمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين ٢١]

وأن كتابهم المرقوم ﴿يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ﴾ من الملائكة الكرام، وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء، وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى، و ﴿عليون﴾ اسم لأعلى الجنة،

﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِی نَعِیمٍ﴾ [المطففين ٢٢]

فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن،

﴿عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ یَنظُرُونَ﴾ [المطففين ٢٣]

﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ أي: [على] السرر المزينة بالفرش الحسان.﴿يُنْظَرُونَ﴾ إلى ما أعد الله لهم من النعيم، وينظرون إلى وجه ربهم الكريم،


﴿تَعۡرِفُ فِی وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِیمِ﴾ [المطففين ٢٤]

﴿تَعْرِفُ﴾ أيها الناظر إليهم ﴿فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ أي: بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة.

﴿یُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِیقࣲ مَّخۡتُومٍ﴾ [المطففين ٢٥]

﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ﴾ وهو من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، ﴿مَخْتُومٍ﴾


﴿خِتَـٰمُهُۥ مِسۡكࣱۚ وَفِی ذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَـٰفِسُونَ﴾ [المطففين ٢٦]

ذلك الشراب ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾ يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به، مسك.ويحتمل أن المراد أنه [الذي] يكون في آخر الإناء، الذي يشربون منه الرحيق حثالة، وهي المسك الأذفر، فهذا الكدر منه، الذي جرت العادة في الدنيا أنه يراق، يكون في الجنة بهذه المثابة، ﴿وَفِي ذَلِكَ﴾ النعيم المقيم، الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله، ﴿فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس، وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال.

﴿وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِیمٍ﴾ [المطففين ٢٧]

ومزاج هذا الشراب من تسنيم،


﴿عَیۡنࣰا یَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين ٢٨]

وهي عين ﴿يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة.

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ كَانُوا۟ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَضۡحَكُونَ﴾ [المطففين ٢٩]

لما ذكر تعالى جزاء المجرمين وجزاء المؤمنين و [ذكر] ما بينهما من التفاوت العظيم، أخبر أن المجرمين كانوا في الدنيا يسخرون بالمؤمنين، ويستهزئون بهم، ويضحكون منهم،

﴿وَإِذَا مَرُّوا۟ بِهِمۡ یَتَغَامَزُونَ﴾ [المطففين ٣٠]

ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء، ومع هذا تراهم مطمئنين، لا يخطر الخوف على بالهم،

﴿وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤا۟ إِلَىٰۤ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُوا۟ فَكِهِینَ﴾ [المطففين ٣١]

﴿وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ﴾ صباحًا أو مساء ﴿انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾ أي: مسرورين مغتبطين ،

﴿وَإِذَا رَأَوۡهُمۡ قَالُوۤا۟ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ لَضَاۤلُّونَ﴾ [المطففين ٣٢]

وهذا من أعظم ما يكون من الاغترار، أنهم جمعوا بين غاية الإساءة والأمن في الدنيا، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد، أنهم من أهل السعادة، وقد حكموا لأنفسهم أنهم أهل الهدى، وأن المؤمنين ضالون، افتراء على الله، وتجرأوا على القول عليه بلا علم.
﴿وَمَاۤ أُرۡسِلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ حَـٰفِظِینَ﴾ [المطففين ٣٣]

﴿وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ﴾ أي: وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب، ليس له مستند ولا برهان،


﴿فَٱلۡیَوۡمَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ یَضۡحَكُونَ﴾ [المطففين ٣٤]

ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم، قال تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ﴾ أي: يوم القيامة، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴾ حين يرونهم في غمرات العذاب يتقلبون، وقد ذهب عنهم ما كانوا يفترون، والمؤمنون في غاية الراحة والطمأنينة

﴿عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ یَنظُرُونَ﴾ [المطففين ٣٥]

﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾ وهي السرر المزينة، ﴿يُنْظَرُونَ﴾ إلى ما أعد الله لهم من النعيم، وينظرون إلى وجه ربهم الكريم.


﴿هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ﴾ [المطففين ٣٦]
﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ أي: هل جوزوا من جنس عملهم؟فكما ضحكوا في الدنيا من المؤمنين ورموهم بالضلال، ضحك المؤمنون منهم في الآخرة، ورأوهم في العذاب والنكال، الذي هو عقوبة الغي والضلال.نعم، ثوبوا ما كانوا يفعلون، عدلًا من الله وحكمة، والله عليم حكيم.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
📍باقي ساعات على غلق باب التسجيل في نادي القراءة لطلاب وطالبات الجامعة

🖇 بادروا بالإشتراك بالقناة من خلال الرابط التالي
https://www.tgoop.com/readingclubforlat
2025/07/08 01:21:23
Back to Top
HTML Embed Code: