Telegram Web
استثمروا أيامكم يا عباد الله،
رُبَّ إنسان لم يحظَ بالمغفرة في رمضان فيحظى بها في أيام يغفل الناس فيها.
لا يدري المرء متى ينظر الله إليه، ولا متى يرحمه سبحانه وبحمده.

اجتهدوا واجهدوا وابذلوا
فإنما هي أيام قلائل.

درس شهر رمضان الذي تعلمناه أيامًا معدودات، أول ما استفتحناه، ثم ها نحن اليوم نحتفل بيوم عيده.

انتهى شهر رمضان ليدل لك أن الدنيا كمثله، ابتدأت وسرعان ما تنتهي ويقبل العبد على الله عز وجل فيحاسبه على الصغير والكبير والنقير والقطمير في موقف صعب عظيم فصل، ليس هو بالهزل.

• الشيخ سمير مصطفى
فكَّ الله بالعز أسرَه
بسم الله،

ليلة جمعة طيبة؛ حين ترى أحدهم _في عْرْة_ يبكي لأنه لم يأكل منذ يومين، فإنك لن تتألم فقط لأجل شعوره بالجوع البغيض ولكن لأنك تعلم أن آخر ما دخل جوفه قبل يومين لم يكن ذاك الطعام الشهي الهنيء المشبع، بل هو إما كسرات خبز جاف ربما وجدها ملقاة على الأرض متعفنة مخلوطة بالتراب فنفضها وأكلها، أو قليل من طعام رديء لا يُشتهى.

لم يعد إخـواننا هناك يشكون من رداءة الطعام أو فساده أو سوء مذاقه أو عدم كفايته، فهذه كلها قد صارت بالنسبة لهم أبواب ترف ورفاهة.
يا الله! ما أشده وأقساه من كرب!

يا رب تعلم أننا مكروبون بكرب إخـواننا، وأن الحزن والغم والخجل لا يفارقون أفئدتنا، فاغفر لنا، وفرج عنهم فرجًا يبرد قلوبنا.
اللهم أعذهم من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأطعمهم واسقهم وتولهم واكفهم وأغنهم

الدعاء لإخـوانكم على رأس دعائكم ساعة الإجابة يوم الجمعة، فليس ثم عذر عن التقصير في ذلك.
وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه.
_ نُقل
عَشْرة أيامٍ وتأتينا العَشْر!

عشرُ ذِي الحِجة، أفضلُ أيامِ الدُنيا، وأحبُّ العملِ الصالحِ إلى اللهِ فيها!

فلتستعِدْ لها، هَيِّيء قلبَك، استقبلها بمشاعرِ الشوق؛
فقلبُ المؤمن في شوقٍ دائم لمواسمِ الخيراتِ والطاعات، ولأيام الأجور العظيمة!

وخيرُ ماتستعدُ به لتهيئة قلبك، تجديد التوبة من ذنوبك و ردِّ المظالم وكثرة الاستغفار، وأنْ تُعظِّم قدرها في قلبك، وتدعو الله أنْ يوفِّقك فيها لما يُحب ويرضى.

فَرِّغ قلبك من الشواغل، واستعنْ بربِّك بصِدق وإخلاص؛ وابدأ من الآن لتعتاد وترتقي في الطاعات فتدخل العشر بقلبٍ مختلف؛

القرآن...
فليكنْ لكَ وِرد من القرآن (٣ أجزاء يوميًا) فتأتي بختمة خلال هذه الأيام، حتى إذا ما أتت العَشْر استطعت أن تأتي بختمة على الأقل أو مُضاعفة وِردك لتختم القرآن فيها مرتين!

الذكر...
استكثِر من الذِكر (تهليل، تكبير، تحميد، تسبيح، استغفار، حوقلة، صلاة على النبي)
وليكنْ لك مثلًا وِرد يومي لايقل عن ألف ذِكر، واستشعر معاني الذكر بقلبك ليكن قلبك ذاكرًا قبل لسانك، فتدخل العشر وقد اعتاد لسانك ذكرَ الله فتزداد فتكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

الصيام...
لعلك تُدرِّب نفسَك إن طال الزمن بك عن الصيام بصيامِ الاثنين والخميس حتى إذا ما أتت العشر تستطيع صيامها كاملةً، واحتسب في هذا الحرِّ الشديد فعلى قدر المشقة يعظم الأجر!

القيام...
ليكن لكَ على الأقل ركعتين يوميًا قيام ليل من اليوم وتزيد تدريجيًا حتى تصل العشر فتأتي بقيامها كل ليلة وتتلذذ بقيامك بعد جهاد!

وماتقرَّب عبدٌ إلى الله بشيء أحبَّ إليه مما افترضه عليه!

فاعتنِ بصلاتك على وقتها، وخشوعها!

بِرَّك بوالديك، صِلة أرحامك، و آداء الحقوق للزوج والأبناء، والقيام على مسئولياتك فكلكم راعٍ!

احتسبْ في كل ذلك أنَّك تتقرب لربك،
والأجر عظيم في هذه الأيام!

أسأل الله أن يُوفقنا لما يُحب ويرضى، ولايحرمنا خيرَ العَشر ويكتُب لنا فيها عظيمَ الأجر.

-د.حـــنــان فـــؤاد.
2025/07/14 01:37:12
Back to Top
HTML Embed Code: