البعض لن يفهمك أبداً ، ليس لصعوبتك أو غموضك ، فقط لأنك حقيقي جداً وهم قد اعتادوا على المزيفين !
لكنني صبورٌ يا الله
وضعتُ يديّ فوقَ قلبي مئات المرّات
في الليالي التي مَضت
ياربّ.. يدُك أرحم من يديّ
وعطفك ولُطفك أعظم من خوفي وقلقي
وضعتُ يديّ فوقَ قلبي مئات المرّات
في الليالي التي مَضت
ياربّ.. يدُك أرحم من يديّ
وعطفك ولُطفك أعظم من خوفي وقلقي
الزمن لا يغيّر الماضي. لا يعيد تشكيله ولا يمنحه فرصة أخرى. وإذا تحرّينا الدقة، فالماضي لا يعيد نفسه أبدًا، وإنما يرفض أن يُمحى، وهذه هي مأساة التاريخ وسرّ مخاوفه.
علاقتنا بالماضي معقدة وقهرية بعض الشيء؛ إذ يتلاشى للحظات، ثم يهوي علينا فجأة كحجر في ماء ساكن. يحضر حين لا ندعوه، ويختفي حين نبحث عنه.
أما عني أنا، فقد خبرت الزمن وعرفت حيله؛ هو لا يداوي شيئًا، بل يتظاهر بذلك. يعطينا الفرص لنمضي قدمًا، ثم يسحبنا فجأة إلى حيث لا نريد.
ولهذا قد تجدني أحيانًا أرتجف تحت وطأة الماضي. أحنّ، أعود، ألفّ حوله كالدرويش، متخم بحضرته، ثم أهرب. لكنني رغم كل ذلك، لا أصطدم به كثيرًا، لأنني – ويا للمفارقة – لا أجيد البقاء فيه. أو ربما، رغم هواجسي، أحترم إيقاع الزمن الذي يواصل المضيّ قدمًا.
فها أنا ذا، محاصر وعالق على حافة هذا التيه الرمادي الممتد، مشنوق، يتأرجح جسدي في منتصف الممر الطويل. لا أحد يناديني من الخلف، ولا أحد ينتظرني في الأمام. فلستُ أنا ابن الأمس تمامًا، ولا رجل الغد بعد.
علاقتنا بالماضي معقدة وقهرية بعض الشيء؛ إذ يتلاشى للحظات، ثم يهوي علينا فجأة كحجر في ماء ساكن. يحضر حين لا ندعوه، ويختفي حين نبحث عنه.
أما عني أنا، فقد خبرت الزمن وعرفت حيله؛ هو لا يداوي شيئًا، بل يتظاهر بذلك. يعطينا الفرص لنمضي قدمًا، ثم يسحبنا فجأة إلى حيث لا نريد.
ولهذا قد تجدني أحيانًا أرتجف تحت وطأة الماضي. أحنّ، أعود، ألفّ حوله كالدرويش، متخم بحضرته، ثم أهرب. لكنني رغم كل ذلك، لا أصطدم به كثيرًا، لأنني – ويا للمفارقة – لا أجيد البقاء فيه. أو ربما، رغم هواجسي، أحترم إيقاع الزمن الذي يواصل المضيّ قدمًا.
فها أنا ذا، محاصر وعالق على حافة هذا التيه الرمادي الممتد، مشنوق، يتأرجح جسدي في منتصف الممر الطويل. لا أحد يناديني من الخلف، ولا أحد ينتظرني في الأمام. فلستُ أنا ابن الأمس تمامًا، ولا رجل الغد بعد.