#منزلة_اليقظة
قال ابن القيم:
فأوَّلُ منازل العبودية: اليَقَظَة. وهي انزعاج القلب لرَوعة الانتباه من رَقدة الغافلين. ولله ما أنفعَ هذه الروعة! وما أعظمَ قدرها وخطرها! وما أشدَّ إعانتها على السلوك! فمن أحسَّ بها فقد أحسَّ والله بالفلاح، وإلا فهو في سكرات الغفلة، فإذا انتبه شمَّرَ لله بهمَّته إلى السفر إلى منازله الأولى وأوطانه التي سُبِيَ منها.
مدراج السالكين ١/١٨٨
قال ابن القيم:
فأوَّلُ منازل العبودية: اليَقَظَة. وهي انزعاج القلب لرَوعة الانتباه من رَقدة الغافلين. ولله ما أنفعَ هذه الروعة! وما أعظمَ قدرها وخطرها! وما أشدَّ إعانتها على السلوك! فمن أحسَّ بها فقد أحسَّ والله بالفلاح، وإلا فهو في سكرات الغفلة، فإذا انتبه شمَّرَ لله بهمَّته إلى السفر إلى منازله الأولى وأوطانه التي سُبِيَ منها.
مدراج السالكين ١/١٨٨
يقول الجُنيد بن محمد:
من هَمَّ بِذَنبٍ لم يفعله
بُلِيَ بِغَمٍّ لم يعرفه
أنس المحاضرة لابن جماعة ص٣٤٣
من هَمَّ بِذَنبٍ لم يفعله
بُلِيَ بِغَمٍّ لم يعرفه
أنس المحاضرة لابن جماعة ص٣٤٣
ابن القيم:
ولا شيء على الإطلاق أنفع للعبد من إقباله على الله، واشتغاله بذكره، وتنعُّمِهِ بحُبِّه، وإيثاره لمرضاته؛ بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك.
الداء والدواء ص ٤٦١
ولا شيء على الإطلاق أنفع للعبد من إقباله على الله، واشتغاله بذكره، وتنعُّمِهِ بحُبِّه، وإيثاره لمرضاته؛ بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك.
الداء والدواء ص ٤٦١
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أعضاء القناة، عيد أضحى مبارك
حياكم الله أعضاء القناة، عيد أضحى مبارك
صالح العُصيمي:
فالمُوَحِّدُ إنما يُلاحِظُ بعين بصره وبصيرته الله سبحانه وتعالى، فيعلم أن رزقه من الله وحياته من الله وقوته من الله وصحته من الله وذريته من الله فليس ينظر إلى الخلق بشيء لأنه يعلم أن هؤلاء مهما بلغت أحوالهم فإنهم أسباب إن شاء الله أمضاها وإن لم يشأ الله سبحانه وتعالى لم يمضها
شرح مختصر في أصول العقائد الدينية للعلامة ابن سعدي
فالمُوَحِّدُ إنما يُلاحِظُ بعين بصره وبصيرته الله سبحانه وتعالى، فيعلم أن رزقه من الله وحياته من الله وقوته من الله وصحته من الله وذريته من الله فليس ينظر إلى الخلق بشيء لأنه يعلم أن هؤلاء مهما بلغت أحوالهم فإنهم أسباب إن شاء الله أمضاها وإن لم يشأ الله سبحانه وتعالى لم يمضها
شرح مختصر في أصول العقائد الدينية للعلامة ابن سعدي
فإذا علم العبد أن المكروه قد يأتي بالمحبوب والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن تُوافيَه المضَرَّة من جانب المسرَّة ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب؛ فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد...
ابن القيم | الفوائد ص ١٩٩
ابن القيم | الفوائد ص ١٩٩
الخطيب البغدادي:
والواحبُ أن يكون طلبة الحديث أكملَ الناسِ أدَبًا، وأشدَّ الخلقِ تواضعا، وأعظمهم نزاهةً وتديُّنا، وأقلَّهم طيشا وغضبا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه، وسيرة السَّلَف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المُحَدِّثين، ومآثرِ الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدوَنِها.
الجامع لأخلاق الراوي ١/٧٨
والواحبُ أن يكون طلبة الحديث أكملَ الناسِ أدَبًا، وأشدَّ الخلقِ تواضعا، وأعظمهم نزاهةً وتديُّنا، وأقلَّهم طيشا وغضبا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وآدابه، وسيرة السَّلَف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المُحَدِّثين، ومآثرِ الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدوَنِها.
الجامع لأخلاق الراوي ١/٧٨
ابن القيم:
ومن العَجَبِ أنَّ الإنسان يهونُ عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزِّنى والسرقة وشُربِ الخمر، ومن النَظَر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التَّحَفُّظُ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يُشَارُ إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يُلقي لها بالًا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مِمَّا بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل مُتَوَرِّعٍ عن الفواحش والظُّلم، ولسانُه يَفري في أعراضِ الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول
الداء والدواء ص ١٥٩
ومن العَجَبِ أنَّ الإنسان يهونُ عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزِّنى والسرقة وشُربِ الخمر، ومن النَظَر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التَّحَفُّظُ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يُشَارُ إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يُلقي لها بالًا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مِمَّا بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل مُتَوَرِّعٍ عن الفواحش والظُّلم، ولسانُه يَفري في أعراضِ الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول
الداء والدواء ص ١٥٩
أشد أنواع العقوبة في الدنيا أن يمسك الله لسانك عن ذكره.
أشار إلى هذا أبو عبدالله ابن القيم
أشار إلى هذا أبو عبدالله ابن القيم
في قوله تعالى: ﴿وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٢١٦]
في هذه الآية عدة حِكَم وأسرار ومصالح للعبد:
فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه؛ لم يَأمَن أن تُوَافيه المَضَرَّة من جانب المَسَرَّة، ولم يَيْأَس أن تأتيه المَسَرَّة من جانب المَضَرَّة؛ لِعَدَمِ عِلمه بالعواقب؛ فإن الله يَعْلم منها ما لا يَعلَمُهُ العبد.
ابن القيم | الفوائد ص ١٩٨-١٩٩
في هذه الآية عدة حِكَم وأسرار ومصالح للعبد:
فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه؛ لم يَأمَن أن تُوَافيه المَضَرَّة من جانب المَسَرَّة، ولم يَيْأَس أن تأتيه المَسَرَّة من جانب المَضَرَّة؛ لِعَدَمِ عِلمه بالعواقب؛ فإن الله يَعْلم منها ما لا يَعلَمُهُ العبد.
ابن القيم | الفوائد ص ١٩٨-١٩٩