هي الدنيا ـ وإن طابت ـ تراها
مُكَدَّرةً، كسجنٍ مِنْ خيالِ
فليستْ دارَ أهْلِ الدينِ كلَّا
ولا مَنْ جَدَّ في طلبِ المعالي
وهانتْ كلَّما عَظُمتْ نفوسٌ
بتقْوَى اللهِ ربِّي ذِي الجلالِ
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
مُكَدَّرةً، كسجنٍ مِنْ خيالِ
فليستْ دارَ أهْلِ الدينِ كلَّا
ولا مَنْ جَدَّ في طلبِ المعالي
وهانتْ كلَّما عَظُمتْ نفوسٌ
بتقْوَى اللهِ ربِّي ذِي الجلالِ
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
[الخندق الأخرى]
يا صاحِبَ الغاراتِ ليلُكَ أحْنَقُ
وسماءُ وعْدِكَ من جهنَّمَ تُرْشَقُ
سَتَظَلُّ في وادي الجَحِيمِ مُصَفَّدًا
تغدو عليكَ سِبَاعُ مَن لا يَفْرَقُ
وَتَرُدُّ ثاراتٍ كأنَّ جفونَها
أُخدودُ حِمْيرَ من لهيبٍ تَرْمُقُ
غَضَبَتْ عليَّ النفسُ ثم زَجَرْتُهَا
فتصَدَّعَتْ مِنْ هولِ صَبْرٍ يَحْرِقُ
أَلْجَمْتُها صَمْتًا كأنَّ زِمَامَه
شُدَّتْ بكلِّ مُغارةٍ لا يُفْتَقُ
وكأنَّ أنفاسي تَمُوجُ ضَرَاوةً
تَسْتلُّ روحي من قَرارٍ يَنْفَقُ
في كفِّهَا سَيفٌ يُجَرُّ على الصَّفَا
فَترَاه يُشْعِلُ نَارَه ويُحدِّقُ
يا صاحِبَ الغاراتِ ما لك حيلةٌ
في نَوحِ ثَكْلَى تَسْتَغيثُ وتَصْفِقُ
تَستَصْبِحُ الآلامَ كأسَ مرارةٍ
لا الموتُ يَرْحَمُها ولا تَتَمَزَّقُ
في حِضْنِهَا باتَ الوليدُ مُفَجَّعًا
فَقَذِيفَةٌ تعلو وآخر بَيدَقُ
وتَهُشُّ عنه من الحنانِ فَكَفُّها
يعلوه ما يعلوه ثُمَّتَ يُسْحَقُ
وتعيدُها رِفْقًا لترضعَ طِفْلَها
لكنَّه بدمِ الحبيبةِ يَغْرَقُ
سُحْقًا يَهودُ كما سُحِقْتِ بخيبرٍ
أفعالُنا فيكم تقولُ فتصدقُ
ما ضَرَّنَا أبدًا تحالفُ طُغْمَةٍ
مِنْهَاجُنَا يا ابنَ النضيرِ الخنْدقُ
ولنحْنُ أَوسٌ في الحُرُوبِ وَخَزْرَجٌ
نَحْمِي حِمَى الإسلامِ لا نَتَملَّقُ
فَلَسَوفَ يأتي النَّصْرُ دونَ رماحِنَا
ونُكَبِّرُ الجبَّارَ نَصْرًا يَنْطِقُ
شعر | عبدالله الخزرجي
04 | ربيع الآخر | 1445
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
يا صاحِبَ الغاراتِ ليلُكَ أحْنَقُ
وسماءُ وعْدِكَ من جهنَّمَ تُرْشَقُ
سَتَظَلُّ في وادي الجَحِيمِ مُصَفَّدًا
تغدو عليكَ سِبَاعُ مَن لا يَفْرَقُ
وَتَرُدُّ ثاراتٍ كأنَّ جفونَها
أُخدودُ حِمْيرَ من لهيبٍ تَرْمُقُ
غَضَبَتْ عليَّ النفسُ ثم زَجَرْتُهَا
فتصَدَّعَتْ مِنْ هولِ صَبْرٍ يَحْرِقُ
أَلْجَمْتُها صَمْتًا كأنَّ زِمَامَه
شُدَّتْ بكلِّ مُغارةٍ لا يُفْتَقُ
وكأنَّ أنفاسي تَمُوجُ ضَرَاوةً
تَسْتلُّ روحي من قَرارٍ يَنْفَقُ
في كفِّهَا سَيفٌ يُجَرُّ على الصَّفَا
فَترَاه يُشْعِلُ نَارَه ويُحدِّقُ
يا صاحِبَ الغاراتِ ما لك حيلةٌ
في نَوحِ ثَكْلَى تَسْتَغيثُ وتَصْفِقُ
تَستَصْبِحُ الآلامَ كأسَ مرارةٍ
لا الموتُ يَرْحَمُها ولا تَتَمَزَّقُ
في حِضْنِهَا باتَ الوليدُ مُفَجَّعًا
فَقَذِيفَةٌ تعلو وآخر بَيدَقُ
وتَهُشُّ عنه من الحنانِ فَكَفُّها
يعلوه ما يعلوه ثُمَّتَ يُسْحَقُ
وتعيدُها رِفْقًا لترضعَ طِفْلَها
لكنَّه بدمِ الحبيبةِ يَغْرَقُ
سُحْقًا يَهودُ كما سُحِقْتِ بخيبرٍ
أفعالُنا فيكم تقولُ فتصدقُ
ما ضَرَّنَا أبدًا تحالفُ طُغْمَةٍ
مِنْهَاجُنَا يا ابنَ النضيرِ الخنْدقُ
ولنحْنُ أَوسٌ في الحُرُوبِ وَخَزْرَجٌ
نَحْمِي حِمَى الإسلامِ لا نَتَملَّقُ
فَلَسَوفَ يأتي النَّصْرُ دونَ رماحِنَا
ونُكَبِّرُ الجبَّارَ نَصْرًا يَنْطِقُ
شعر | عبدالله الخزرجي
04 | ربيع الآخر | 1445
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
Forwarded from قناة •| أحمد السويلم |•
نظم جميل رائق لمتن (لب الأصول) للشيخ زكريا الانصاري ، الذي اختصر به جمع الجوامع لابن السبكي .
الناظم هو الشيخ المتفنن المفيد حمزة بن عثمان الأنصاري، وفقه الله وسدده وجزاه خير الجزاء .
قدّم الناظم بمقدمة ماتعة تربو على ثلاثين بيتًا ، ومما قال فيها:
وبعدُ: فالفقيهُ إذ يصولُ
فإنما حُسامهُ الأصولُ
فكمْ بهِ فتَحَ من حُصُونِ
زاخرةٍ بمَغنمٍ مصُونِ
وكم به قد غادرَ المُباري
مزمّلًا في برنُس الغُبارِ
ومن يكن صفرَ اليدينِ منهُ
يُعوِزْهُ من فهمِ الدليلِ الكُنهُ
بيّن الناظم سبب تأليفه للنظم ، وذكر أنه تجنّب مبحثي الكلام والتصوف الذين ذكرهما الشيخ زكريا تبعًا لأصله ، فقال:
وضعتُهُ نظمًا بلا تشوّفِ
لمبحث الكلام والتصوفِ
وعدة النظم ١١٥٣ بيتًا .
جدير بالعناية والحفظ والدرس لاسيما لمن يعتني بجمع الجوامع وشروحه.
الناظم هو الشيخ المتفنن المفيد حمزة بن عثمان الأنصاري، وفقه الله وسدده وجزاه خير الجزاء .
قدّم الناظم بمقدمة ماتعة تربو على ثلاثين بيتًا ، ومما قال فيها:
وبعدُ: فالفقيهُ إذ يصولُ
فإنما حُسامهُ الأصولُ
فكمْ بهِ فتَحَ من حُصُونِ
زاخرةٍ بمَغنمٍ مصُونِ
وكم به قد غادرَ المُباري
مزمّلًا في برنُس الغُبارِ
ومن يكن صفرَ اليدينِ منهُ
يُعوِزْهُ من فهمِ الدليلِ الكُنهُ
بيّن الناظم سبب تأليفه للنظم ، وذكر أنه تجنّب مبحثي الكلام والتصوف الذين ذكرهما الشيخ زكريا تبعًا لأصله ، فقال:
وضعتُهُ نظمًا بلا تشوّفِ
لمبحث الكلام والتصوفِ
وعدة النظم ١١٥٣ بيتًا .
جدير بالعناية والحفظ والدرس لاسيما لمن يعتني بجمع الجوامع وشروحه.
أبيات في رثاء الشيخ أبو بكر محمد أحمد الأنصاري رحمه الله تعالى
أعينيَّ بُخْلًا بالدموعِ فَتَجْمُدَا
وقد كُنْتُمَا من وابلِ المزنِ تُسْعِدَا
أجيبَا لنوحِ المعصراتِ عشيَّةً
وجودَا بِدُرٍّ كان أجودَ أجودَا
أمِ الجَفْنُ مِنْ رَيبِ المنونِ كأنَّهُ
يُفَجِّرُ بُركانًا من الحزْنِ أرْمَدَا
تَعَزَّتْ نفوسٌ غير نفسٍ كأنَّها
عبابٌ علاهُ الغيثُ فاضَ فأزْبَدَا
بني عمِّنا هذا عزاءٌ بثَثْتُهُ
أغار بصدري الهمُّ فيهِ وأنْجَدَا
ولا يملكُ الإنسانُ كَتْمَ لواعجٍ
وإن كان جلمودًا من الصُّمِّ أجردَا
وفقدُ ذوي القربى أشدُّ على الفتى
لعمري كأنَّ الصخْرَ من فوقُ هُدْهِدَا
لِتَبْكِي أبا بكْرٍ محاريبُ بلْدَةٍ
أقام بها دينَ الإلهِ وأرشَدَا
ولا عذْرَ إن جَفَّتْ عيونُ عصابةٍ
أنارَ لهمْ وَعْرَ الطريقِ وأرْفَدَا
إمامُ هُدىً، مِنْ ذِروةِ القومِ نِسْبةً
سليلُ كرامٍ سادَ بالعلمِ والنَّدى
له مَنْزلٌ فوقَ السماكينِ يُرْتَجَى
إذا ضاقتِ الأفلاكُ مدَّ لها يَدا
حليمٌ على الجهَّالِ، يعفو بقُدْرَةٍ
صبورٌ، وبالرأي السديدِ تسوَّدَا
هو العالمُ المرضِيُّ في الناس سيرةً
عليه رضا الرحمنِ دَهْرًا ممدَّدا
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
https://www.tgoop.com/Malkhazraji
أعينيَّ بُخْلًا بالدموعِ فَتَجْمُدَا
وقد كُنْتُمَا من وابلِ المزنِ تُسْعِدَا
أجيبَا لنوحِ المعصراتِ عشيَّةً
وجودَا بِدُرٍّ كان أجودَ أجودَا
أمِ الجَفْنُ مِنْ رَيبِ المنونِ كأنَّهُ
يُفَجِّرُ بُركانًا من الحزْنِ أرْمَدَا
تَعَزَّتْ نفوسٌ غير نفسٍ كأنَّها
عبابٌ علاهُ الغيثُ فاضَ فأزْبَدَا
بني عمِّنا هذا عزاءٌ بثَثْتُهُ
أغار بصدري الهمُّ فيهِ وأنْجَدَا
ولا يملكُ الإنسانُ كَتْمَ لواعجٍ
وإن كان جلمودًا من الصُّمِّ أجردَا
وفقدُ ذوي القربى أشدُّ على الفتى
لعمري كأنَّ الصخْرَ من فوقُ هُدْهِدَا
لِتَبْكِي أبا بكْرٍ محاريبُ بلْدَةٍ
أقام بها دينَ الإلهِ وأرشَدَا
ولا عذْرَ إن جَفَّتْ عيونُ عصابةٍ
أنارَ لهمْ وَعْرَ الطريقِ وأرْفَدَا
إمامُ هُدىً، مِنْ ذِروةِ القومِ نِسْبةً
سليلُ كرامٍ سادَ بالعلمِ والنَّدى
له مَنْزلٌ فوقَ السماكينِ يُرْتَجَى
إذا ضاقتِ الأفلاكُ مدَّ لها يَدا
حليمٌ على الجهَّالِ، يعفو بقُدْرَةٍ
صبورٌ، وبالرأي السديدِ تسوَّدَا
هو العالمُ المرضِيُّ في الناس سيرةً
عليه رضا الرحمنِ دَهْرًا ممدَّدا
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
https://www.tgoop.com/Malkhazraji
Telegram
المدونة الخزرجية
آثار عبد تقدمته، قال تعالى: (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
لقد قطَّعُ البينُ المشتِّتُ شمْلَنا
وهذا طويقٌ شاهدٌ ورقيبُ
أراني إذا هبَّ الصبا رقَّ مدمعي
وعرْفُ الخزامى في الرياض يطيبُ
عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
وهذا طويقٌ شاهدٌ ورقيبُ
أراني إذا هبَّ الصبا رقَّ مدمعي
وعرْفُ الخزامى في الرياض يطيبُ
عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أَمِنْ أجلِ ظبي بين شَقْرَا وساجرِ
أراكَ نحيلَ الجسمِ خوصَ المناظرِ
تَلَفَّتُ كالملهوفِ يسأل صحبَهُ
عنِ الغادياتِ الصبحَ أو كلَّ عابرِ
تَجلَّدُ أحيانًا وتُظْهرُ حِدَّةً
وتُخْفِي عنِ الخلَّانِ بوحَ السرائرِ
وتأبى سُفُوحًا بعدَ كظْمٍ وشِدَّةٍ
أحاديثُ شوقٍ مِن بناتِ الفواترِ
تَلَقَّفَها الواشون حتى كأنهم
قَماريُّ صيدٍ في حبائلِ ماكرِ
ولم يبْصِرِ الواشون غيرَ بُنيَّةٍ
من الطرف تبدو من وراء السواترِ
وأخْفيتُ عنهم ما أكنُّ مِن الجوى
وورَّيتُ عن خِلِّي بذكر بشائرِ
كدأبِ الأُلى قبلي إذا رِيءَ عِشْقُهُ
تكالبَ فيه الناسُ من كلِّ غادرِ
ألا قَبَّحَ اللهُ الوشاةَ وسعيَهم
وأشبَعَهم من سُؤرٍ قِنٍّ مخامرِ
وألْبَسَهم من خزْي قيسِ بن عاصمٍ
ثيابَ هوانٍ في رداء مقامرِ
ألا يا رياحَ الصيفِ هُزِّي أرائكًا
مِن الوَجْدِ عَلَّ الجَوَّ يَصفُو لطائري
فينفضُ عنه الكِبْرَ حتى كأنَّه
مِن الخلد لا يُلفى له من ضرائرِ
كذاك ذواتُ العزِّ من آل هاشمٍ
لهُنَّ جلالٌ بين كل الحرائرِ
وشبَّهْتُ ذاك الربْعَ يوم ارتحالهم
كمثل جرادٍ حام فوق الكوافرِ
فلا يمنعُ السِّرْبَ البكاءُ أوِ النِّدَا
ولا يملكُ الزُّرَّاعُ حَصْدَ البواذرِ
وسِرْنَ على خُودٍ كأني وسيرَهم
سحابةُ هتَّانٍ على عينِ ناطرِ
تردَّدُ فيه العينُ لهْفًا وتنتحي
كأنَّ حِمامًا حال بين المناظرِ
فلا حاملاتُ المزنِ تبكي على النَّوى
ولا ناطرُ الأكمامِ فازَ بماطرِ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أراكَ نحيلَ الجسمِ خوصَ المناظرِ
تَلَفَّتُ كالملهوفِ يسأل صحبَهُ
عنِ الغادياتِ الصبحَ أو كلَّ عابرِ
تَجلَّدُ أحيانًا وتُظْهرُ حِدَّةً
وتُخْفِي عنِ الخلَّانِ بوحَ السرائرِ
وتأبى سُفُوحًا بعدَ كظْمٍ وشِدَّةٍ
أحاديثُ شوقٍ مِن بناتِ الفواترِ
تَلَقَّفَها الواشون حتى كأنهم
قَماريُّ صيدٍ في حبائلِ ماكرِ
ولم يبْصِرِ الواشون غيرَ بُنيَّةٍ
من الطرف تبدو من وراء السواترِ
وأخْفيتُ عنهم ما أكنُّ مِن الجوى
وورَّيتُ عن خِلِّي بذكر بشائرِ
كدأبِ الأُلى قبلي إذا رِيءَ عِشْقُهُ
تكالبَ فيه الناسُ من كلِّ غادرِ
ألا قَبَّحَ اللهُ الوشاةَ وسعيَهم
وأشبَعَهم من سُؤرٍ قِنٍّ مخامرِ
وألْبَسَهم من خزْي قيسِ بن عاصمٍ
ثيابَ هوانٍ في رداء مقامرِ
ألا يا رياحَ الصيفِ هُزِّي أرائكًا
مِن الوَجْدِ عَلَّ الجَوَّ يَصفُو لطائري
فينفضُ عنه الكِبْرَ حتى كأنَّه
مِن الخلد لا يُلفى له من ضرائرِ
كذاك ذواتُ العزِّ من آل هاشمٍ
لهُنَّ جلالٌ بين كل الحرائرِ
وشبَّهْتُ ذاك الربْعَ يوم ارتحالهم
كمثل جرادٍ حام فوق الكوافرِ
فلا يمنعُ السِّرْبَ البكاءُ أوِ النِّدَا
ولا يملكُ الزُّرَّاعُ حَصْدَ البواذرِ
وسِرْنَ على خُودٍ كأني وسيرَهم
سحابةُ هتَّانٍ على عينِ ناطرِ
تردَّدُ فيه العينُ لهْفًا وتنتحي
كأنَّ حِمامًا حال بين المناظرِ
فلا حاملاتُ المزنِ تبكي على النَّوى
ولا ناطرُ الأكمامِ فازَ بماطرِ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
#إضاءة (💡)
حظ المرء من الفلاح حظه من تربية نفسه؛ ومنه قول الله تعالى: (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
حظ المرء من الفلاح حظه من تربية نفسه؛ ومنه قول الله تعالى: (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أحُكْمٌ بعَهْدٍ ولا يُنْفَذُ
وأنتُ المبَرِّزُ والأحوذُ
ترُدُّ على الظلمِ أضعافَهُ
وتُعْطي وغيرُك لا يُنْقِذُ
وكنت إذا قيل أين الفتى
تَنَهْنَهَ عنك اللُّهى الجهبذُ
سباكَ بِحَرْمَةَ ظبيٌ بدا
ومنه جمالُ السنا يؤخذُ
أتَرْجو نوالَ شَحيحِ الوصالِ
كأنك من مُرْمِلٍ تَشحَذُ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
وأنتُ المبَرِّزُ والأحوذُ
ترُدُّ على الظلمِ أضعافَهُ
وتُعْطي وغيرُك لا يُنْقِذُ
وكنت إذا قيل أين الفتى
تَنَهْنَهَ عنك اللُّهى الجهبذُ
سباكَ بِحَرْمَةَ ظبيٌ بدا
ومنه جمالُ السنا يؤخذُ
أتَرْجو نوالَ شَحيحِ الوصالِ
كأنك من مُرْمِلٍ تَشحَذُ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
#إضاءة (💡)
مهما تقلبت بك الأحوال، وعصفت بسيرك الأهوال؛ فإن المعول عليه ما بذرتَه في قلبك، وتعاهدته في سرِّك وجهرك، اقرأ إن شئت قوله عليه الصلاة والسلام: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله.."
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
مهما تقلبت بك الأحوال، وعصفت بسيرك الأهوال؛ فإن المعول عليه ما بذرتَه في قلبك، وتعاهدته في سرِّك وجهرك، اقرأ إن شئت قوله عليه الصلاة والسلام: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله.."
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
زارني طيف حبيبٍ
وتوارى في الضلوع
ورمى فيَّ غرامًا
يكتوي بدموعِي
قلَّ مَن ينجو بعفوٍ
مَن تغنى بالجموعِ
حكمُ أهلِ العشقِ بينٌ
بالدعاوى والدفوعِ
يا ابنَةَ الأخيارِ إني
بينَ نيرانِ الشموعِ
مثلما يبدو فتيلٌ
صابرٌ دونَ خنوعِ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
وتوارى في الضلوع
ورمى فيَّ غرامًا
يكتوي بدموعِي
قلَّ مَن ينجو بعفوٍ
مَن تغنى بالجموعِ
حكمُ أهلِ العشقِ بينٌ
بالدعاوى والدفوعِ
يا ابنَةَ الأخيارِ إني
بينَ نيرانِ الشموعِ
مثلما يبدو فتيلٌ
صابرٌ دونَ خنوعِ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
#أدبيات
#المتشابه_الشعري
القراءة في فن من الفنون كفيلة بأن تطبع على نفس صاحبها شيئًا من ذلك الفن، وحظ كل أحد بحسب نزعه، وإن الشعر الجاهلي عني بالكتابة والبحث، واستخراج مكنونه، وقد رأيت أن أرمي بسهم فيه على ضعف في القوس وراميها، ولعلي أصيب غرضًا صحيحًا، ودونك أيها القارئ مأدبة جمعتها من بستان المتشابه في الشعر الجاهلي مبتدئًا بامرئ القيس بن حجر، معتمدًا معلقته الشهيرة، وجعلتها أصلًا أقطف من جناها ما تشابه من شعره.
والمراد بالمتشابه هنا ورود اللفظ والمعنى أو أحدهما في أكثر من موضع، وهو إما أن يكون لفظيًّا أو معنويًّا، والمتشابه في اللفظ إما أن يكون في كلمة أو جملة أو شطر أو بيت، والمعنى يصدق على صورة شعرية متكاملة فتارة تكون في جملة أو شطر أو بيت أو أكثر من بيت، وسمي بعض هذا النوع بوقوع الحافر على الحافر، وقُيِّدَ إن كان بين شاعرين فأكثر، وأما موضع المشتابه فإما أن يكون في نفس القصيدة أو قصيدة أخرى، والأول إما نادر أو معدوم، والثاني كثير الوقوع نسبيًّا.
وليعلم القارئ أن المتشابه في الكلمة لم أعتبره؛ فمتن اللغة واحد، وإنما يفضل الكلام بتركيبه ومعناه، ومن أمثلة المتشابه في شعر امرئ القيس البكاء على الأطلال؛ حيث يقول:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ
بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ
يطلب امرئ القيس من صاحبيه إسعاده بالبكاء على تذكر حبيبته، ومنازلها التي بين الدخول وحومل عند منقطع الرمل حيث صلابة الأرض.
وقد ورد صدر هذا البيت في قصيدة أخرى له، قال فيها:
قفا نَبْكِ من ذِكرى حبيبٍ وعِرْفانِ
ورَسْمٍ عَفَتْ آياتُه مُنْذُ أزمانِ
ويغلب على سمت شعره تنوع المطالع، سواء من حيث اللفظ أو المعنى، وقد يقع التكرار في البيت كاملا ويندر وقوعه في المطلع خاصة، وجرت عادة الشعراء على ذلك، فقلما تجد شاعرًا يعيد مطلعه في قصيدة أخرى؛ لما فيه من نوع قصور عن التجديد الإبداعي، والإنتاج الأدبي، وإن وقع ذلك فلا يتفق في المعنى غالبًا.
فالشاعر في هذا البيت يطلب كذلك من صاحبيه إسعاده في البكاء على تذكر حبيبته، ومنازلها، وما يعرفه من علاماتها، ولكن اختلف هذا البكاء عن الأول بأن بكاءه هنا عن دار عفت رسومها فدرست، وتعرف عليها بعلاماتها التي لم يظهر منها إلا كما يظهر الحرف في كتاب الراهب، وأما بكاؤه الأول فإنه على دار لم تعفُ رسومها؛ لتعاقب الرياح عليها من جنوب وشمأل، فكان أشد وأوقع في النفس من الثاني، لأن الباقي تعلق به الذكريات وتزاحم عليه العبرات؛ فتنهال كالمزن تسقي الطلل، من وابل وطلّ.
يتبع ..
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
#المتشابه_الشعري
القراءة في فن من الفنون كفيلة بأن تطبع على نفس صاحبها شيئًا من ذلك الفن، وحظ كل أحد بحسب نزعه، وإن الشعر الجاهلي عني بالكتابة والبحث، واستخراج مكنونه، وقد رأيت أن أرمي بسهم فيه على ضعف في القوس وراميها، ولعلي أصيب غرضًا صحيحًا، ودونك أيها القارئ مأدبة جمعتها من بستان المتشابه في الشعر الجاهلي مبتدئًا بامرئ القيس بن حجر، معتمدًا معلقته الشهيرة، وجعلتها أصلًا أقطف من جناها ما تشابه من شعره.
والمراد بالمتشابه هنا ورود اللفظ والمعنى أو أحدهما في أكثر من موضع، وهو إما أن يكون لفظيًّا أو معنويًّا، والمتشابه في اللفظ إما أن يكون في كلمة أو جملة أو شطر أو بيت، والمعنى يصدق على صورة شعرية متكاملة فتارة تكون في جملة أو شطر أو بيت أو أكثر من بيت، وسمي بعض هذا النوع بوقوع الحافر على الحافر، وقُيِّدَ إن كان بين شاعرين فأكثر، وأما موضع المشتابه فإما أن يكون في نفس القصيدة أو قصيدة أخرى، والأول إما نادر أو معدوم، والثاني كثير الوقوع نسبيًّا.
وليعلم القارئ أن المتشابه في الكلمة لم أعتبره؛ فمتن اللغة واحد، وإنما يفضل الكلام بتركيبه ومعناه، ومن أمثلة المتشابه في شعر امرئ القيس البكاء على الأطلال؛ حيث يقول:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ
بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ
يطلب امرئ القيس من صاحبيه إسعاده بالبكاء على تذكر حبيبته، ومنازلها التي بين الدخول وحومل عند منقطع الرمل حيث صلابة الأرض.
وقد ورد صدر هذا البيت في قصيدة أخرى له، قال فيها:
قفا نَبْكِ من ذِكرى حبيبٍ وعِرْفانِ
ورَسْمٍ عَفَتْ آياتُه مُنْذُ أزمانِ
ويغلب على سمت شعره تنوع المطالع، سواء من حيث اللفظ أو المعنى، وقد يقع التكرار في البيت كاملا ويندر وقوعه في المطلع خاصة، وجرت عادة الشعراء على ذلك، فقلما تجد شاعرًا يعيد مطلعه في قصيدة أخرى؛ لما فيه من نوع قصور عن التجديد الإبداعي، والإنتاج الأدبي، وإن وقع ذلك فلا يتفق في المعنى غالبًا.
فالشاعر في هذا البيت يطلب كذلك من صاحبيه إسعاده في البكاء على تذكر حبيبته، ومنازلها، وما يعرفه من علاماتها، ولكن اختلف هذا البكاء عن الأول بأن بكاءه هنا عن دار عفت رسومها فدرست، وتعرف عليها بعلاماتها التي لم يظهر منها إلا كما يظهر الحرف في كتاب الراهب، وأما بكاؤه الأول فإنه على دار لم تعفُ رسومها؛ لتعاقب الرياح عليها من جنوب وشمأل، فكان أشد وأوقع في النفس من الثاني، لأن الباقي تعلق به الذكريات وتزاحم عليه العبرات؛ فتنهال كالمزن تسقي الطلل، من وابل وطلّ.
يتبع ..
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
تاهت لنيل المكرمات نفوسُ
وهدَتْ إليها أنجمٌ وشموسُ
فالعز لا تحصى مراتب كنهه
كلا، ولا يرنو إليه خسيسُ
وإذا رأيتَ النفس دون مرادها
فانبذ عهودًا سهلنَّ ضروسُ
ولقد رأيتُ المدركين مفاخرًا
عصفتْ بهم دون الفلاح عَبوسُ
فتهيبوها واستعدَّ ذوو العلا
وعليهمُ من بأسهنَّ لَبوسُ
أرأيتَ مِن عُفْر الجباهِ مكانة
ينهى ويأمر غيرَه ويسوسُ
ما نال مجدًا مَن يبكِّي غادةً
وسبتْهُ عزَّةُ أو قَلَتْهُ لميسُ
ما المجد إلا في نفوسٍ أيقنتْ
قُرْبَ السماكِ، وقولها تقديسُ
خمس بَقينَ فجِدَّ قبل تمامِهِ
لا يغوينَّك للردى إبليسُ
عبدالله الخزرجي
٢٤ رمضان ١٤٤٥
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
وهدَتْ إليها أنجمٌ وشموسُ
فالعز لا تحصى مراتب كنهه
كلا، ولا يرنو إليه خسيسُ
وإذا رأيتَ النفس دون مرادها
فانبذ عهودًا سهلنَّ ضروسُ
ولقد رأيتُ المدركين مفاخرًا
عصفتْ بهم دون الفلاح عَبوسُ
فتهيبوها واستعدَّ ذوو العلا
وعليهمُ من بأسهنَّ لَبوسُ
أرأيتَ مِن عُفْر الجباهِ مكانة
ينهى ويأمر غيرَه ويسوسُ
ما نال مجدًا مَن يبكِّي غادةً
وسبتْهُ عزَّةُ أو قَلَتْهُ لميسُ
ما المجد إلا في نفوسٍ أيقنتْ
قُرْبَ السماكِ، وقولها تقديسُ
خمس بَقينَ فجِدَّ قبل تمامِهِ
لا يغوينَّك للردى إبليسُ
عبدالله الخزرجي
٢٤ رمضان ١٤٤٥
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
ألا رُبَّ يومٍ أستحي وأتوبُ
وتنأى بعيدًا شبهةٌ وذنوبُ
وأبكي على دَهْرٍ تشبَّعَ من دمي
وأملى عليَّ الجهل حين أغيبُ
كأني وذيَّاكَ الزمان سحابةٌ
يصيح بها رعدٌ وليس تجيبُ
فيصعقها برقٌ فتبكي كأنها
وليد لثكلى في الفلاة غريبُ
فلا باسقات النخل هُزَّتْ جذوعها
ولا ضرع من يلقى إليه رطيبُ
فجئتُ وبابُ الله أوسع ما أرى
وإني لموعود الكريم رقيبُ
وأرجى رجائي أنَّ عفوك شامل
لكل عُبيد يستحي ويتوبُ
عبدالله الخزرجي
ليلة ٢٧ رمضان ١٤٤٥
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
وتنأى بعيدًا شبهةٌ وذنوبُ
وأبكي على دَهْرٍ تشبَّعَ من دمي
وأملى عليَّ الجهل حين أغيبُ
كأني وذيَّاكَ الزمان سحابةٌ
يصيح بها رعدٌ وليس تجيبُ
فيصعقها برقٌ فتبكي كأنها
وليد لثكلى في الفلاة غريبُ
فلا باسقات النخل هُزَّتْ جذوعها
ولا ضرع من يلقى إليه رطيبُ
فجئتُ وبابُ الله أوسع ما أرى
وإني لموعود الكريم رقيبُ
وأرجى رجائي أنَّ عفوك شامل
لكل عُبيد يستحي ويتوبُ
عبدالله الخزرجي
ليلة ٢٧ رمضان ١٤٤٥
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أنتم العيدُ وأنفاسُ الرُّبَى
أنتم العودُ إذا ما طَرِبَا
أنتم النغْمُ على نوناتِهِ
ينشدُ الشعرَ إذا ما شَرِبَا
شعر | عبدالله الخزرجي
كل عام وأنتم بخير 🌺🌷
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أنتم العودُ إذا ما طَرِبَا
أنتم النغْمُ على نوناتِهِ
ينشدُ الشعرَ إذا ما شَرِبَا
شعر | عبدالله الخزرجي
كل عام وأنتم بخير 🌺🌷
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨
أبيات تعزية في وفاة الشيخ أحمد بن عبدالله الأنصاري رحمه الله تعالى
أما لقلبك بعد النعي مرتعدُ
يشيب من وقعه المولود والولدُ
كأنَّ ضحوةَ إذ جاء النبا قِطَعٌ
من الظلامِ بأنياب النوى تفِدُ
أو مثل أحمال سلوى لا سلوَّ بها
والحَينُ حَربُ سرورٍ كيفما يَرِدُ
تصيبُ أشواكُهُ الألساعُ ذا قُلَلٍ
لا يستطيع حمى مفريها الصَّفَدُ
لا ينضب الدمع مما ناب ذا محنٍ
فإنه بلهيبِ الدمع يبتردُ
فواجعُ الدهر حبلى غير آيسة
وكيف تأسى على مَن شَفَّهُ الكمدُ
وبات فوق هراس الهم في قلق
وملَّه الياس والأحزانُ والسهدُ
تبكي لأحمد أجفان وحق لها
من النواضح لا ينتابها الجهدُ
من اللواتي إذا ما نال معطفَها
مسُّ النسيم توالى القطر والبردُ
شيخ تلقَّى علوم الدين صافية
نعم الطريقةُ أعمالٌ ومعتقدُ
حباك ربك إذ وافيته نعمًا
جنات خلد فلا غلٌّ ولا حسدُ
عبدالله الخزرجي
أما لقلبك بعد النعي مرتعدُ
يشيب من وقعه المولود والولدُ
كأنَّ ضحوةَ إذ جاء النبا قِطَعٌ
من الظلامِ بأنياب النوى تفِدُ
أو مثل أحمال سلوى لا سلوَّ بها
والحَينُ حَربُ سرورٍ كيفما يَرِدُ
تصيبُ أشواكُهُ الألساعُ ذا قُلَلٍ
لا يستطيع حمى مفريها الصَّفَدُ
لا ينضب الدمع مما ناب ذا محنٍ
فإنه بلهيبِ الدمع يبتردُ
فواجعُ الدهر حبلى غير آيسة
وكيف تأسى على مَن شَفَّهُ الكمدُ
وبات فوق هراس الهم في قلق
وملَّه الياس والأحزانُ والسهدُ
تبكي لأحمد أجفان وحق لها
من النواضح لا ينتابها الجهدُ
من اللواتي إذا ما نال معطفَها
مسُّ النسيم توالى القطر والبردُ
شيخ تلقَّى علوم الدين صافية
نعم الطريقةُ أعمالٌ ومعتقدُ
حباك ربك إذ وافيته نعمًا
جنات خلد فلا غلٌّ ولا حسدُ
عبدالله الخزرجي
قصيدة في رثاء شيخنا العالم العابد الزاهد محمد بن سليمان العليط رحمه الله رحمة واسعة
نضا من بينِ باكيةٍ سحابُ
وجادَ بكلِّ معْصِرةٍ عبابُ
تموجُ متونُهَا حتى إذا ما
تردَّدَ سيرُهَا وبدا الضبابُ
أتاها البرقُ من غمْدِ المنايا
وصاح الرعدُ وانكشفَ الحجابُ
وفاض الدمعُ لا يحويه وادٍ
فكلُّ سحابةٍ ولها نصابُ
كذاك العُمْرُ إن أجلٌ تدنّى
ويُطْوَى مثلَ ما طُويَ الكتابُ
ولو يبقى الزمانُ بحسنِ حالٍ
لما بقي الربيعُ ولا الشبابُ
ولكنَّ الحمامَ له اقضاضٌ
كما ينقضُّ للصيدِ العقابُ
أتاني نعيُ مَن ثافنتُ يومًا
لعمري البحرُ تكسوهُ الثيابُ
ترى زهْدًا وفي برديه حلمٌ
وفي العينينِ دمعٌ لا يعابُ
إذا قرئ الكتاب بكى فأبكى
ويُسْمَعُ في تهجُّدِهِ انتحابُ
أتتْهُ المغرياتُ فصدَّ عنها
كما صدَّتْ عن الجيَفِ الذئابُ
هو التِّبْرُ المصفَّى في زمانٍ
طغَتْ فيه الرفاهةُ والكِذابُ
لتبكيكَ العليِّطَ مسْعِداتٌ
لها في كل باكية جوابُ
حباكَ اللهُ نورًا فيه تسعى
وبوَّأكَ الجنانَ غدًا تثابُ
عبدالله الخزرجي
نضا من بينِ باكيةٍ سحابُ
وجادَ بكلِّ معْصِرةٍ عبابُ
تموجُ متونُهَا حتى إذا ما
تردَّدَ سيرُهَا وبدا الضبابُ
أتاها البرقُ من غمْدِ المنايا
وصاح الرعدُ وانكشفَ الحجابُ
وفاض الدمعُ لا يحويه وادٍ
فكلُّ سحابةٍ ولها نصابُ
كذاك العُمْرُ إن أجلٌ تدنّى
ويُطْوَى مثلَ ما طُويَ الكتابُ
ولو يبقى الزمانُ بحسنِ حالٍ
لما بقي الربيعُ ولا الشبابُ
ولكنَّ الحمامَ له اقضاضٌ
كما ينقضُّ للصيدِ العقابُ
أتاني نعيُ مَن ثافنتُ يومًا
لعمري البحرُ تكسوهُ الثيابُ
ترى زهْدًا وفي برديه حلمٌ
وفي العينينِ دمعٌ لا يعابُ
إذا قرئ الكتاب بكى فأبكى
ويُسْمَعُ في تهجُّدِهِ انتحابُ
أتتْهُ المغرياتُ فصدَّ عنها
كما صدَّتْ عن الجيَفِ الذئابُ
هو التِّبْرُ المصفَّى في زمانٍ
طغَتْ فيه الرفاهةُ والكِذابُ
لتبكيكَ العليِّطَ مسْعِداتٌ
لها في كل باكية جوابُ
حباكَ اللهُ نورًا فيه تسعى
وبوَّأكَ الجنانَ غدًا تثابُ
عبدالله الخزرجي
جَدَّ المسيرُ بظُعْنِ الحَيِّ وابْتَكَرُوا
وراجعَ القلبَ من بعْدِ النَّوى كَدَرُ
وارْتَدَّ طرفي حسيرًا بعدَهم وبدا
وَجْهُ السَّرابِ وصوتٌ شاحبٌ غدِرُ
كأنَّ عيني على آثارهم سُحُبٌ
نشْوى تمايلُ في حافاتها صَعَرُ
أتت عليها رعودٌ بعدما ثملتْ
وهزَّتْ الوجْدَ فانسابَ الشَّجا المَطِرُ
وراجعَتْني أحاديثٌ كلِفْتُ بها
قدْ يَعْذرُ الصبَّ مَنْ أودى به الضَّجَرُ
إنِّي تذْكَّرْتُ والذِّكرى لها طربٌ
ويُظْهِرُ الشوقَ في تردادِهِ البصَرُ
يا قاتلَ اللهُ نأيًا كنتُ أَحْسَبُهُ
يدني إليها ولكن دونَها جُزُرُ
وخَلَّفَتْنِي على رسْمٍ أُحَدِّثُهُ
والرَّسْمُ يسمعُ ما لا يَسمعُ البشَرُ
نُبِّئتُ أنَّ ظباءَ الحسْنِ قد بَرَزَتْ
بينَ الحبالِ ولم يَظْفَرْ بها وَتَرُ
وزاد شوقي إليها حين طلعتِها
لا الشمسُ منها ولا يدنو لها القمرُ
فِهْريَّةٌ تتجلَّى في محاسنِها
ميساءُ ما مسَّها ندْبٌ ولا قتَرُ
أعددتُ قوسيَ في رفعٍ لِرِفْعَتِها
وافترَّ بعدَ العناقِ السهمُ والوتَرُ
كأنَّهُ الشُّهْبُ في نجْدٍ تقاذفُ مِنْ
نارٍ تأجَّجُ يعلو زَبْدَهَا شَرَرُ
أو مثلَ برقٍ على رضوى فأزعجها
وقعُ النصالِ ففي هاماتها حَفَرُ
يا حبَّذا ذاك من ملهى لهوتُ به
تريك سنَّةَ بدرٍ ثم تستترُ
كأنَّها الآلُ أو أحلامُ ذي قلقٍ
وأنَّني شاربٌ أودتْ بهِ الخمرُ
عبدالله الخزرجي
وراجعَ القلبَ من بعْدِ النَّوى كَدَرُ
وارْتَدَّ طرفي حسيرًا بعدَهم وبدا
وَجْهُ السَّرابِ وصوتٌ شاحبٌ غدِرُ
كأنَّ عيني على آثارهم سُحُبٌ
نشْوى تمايلُ في حافاتها صَعَرُ
أتت عليها رعودٌ بعدما ثملتْ
وهزَّتْ الوجْدَ فانسابَ الشَّجا المَطِرُ
وراجعَتْني أحاديثٌ كلِفْتُ بها
قدْ يَعْذرُ الصبَّ مَنْ أودى به الضَّجَرُ
إنِّي تذْكَّرْتُ والذِّكرى لها طربٌ
ويُظْهِرُ الشوقَ في تردادِهِ البصَرُ
يا قاتلَ اللهُ نأيًا كنتُ أَحْسَبُهُ
يدني إليها ولكن دونَها جُزُرُ
وخَلَّفَتْنِي على رسْمٍ أُحَدِّثُهُ
والرَّسْمُ يسمعُ ما لا يَسمعُ البشَرُ
نُبِّئتُ أنَّ ظباءَ الحسْنِ قد بَرَزَتْ
بينَ الحبالِ ولم يَظْفَرْ بها وَتَرُ
وزاد شوقي إليها حين طلعتِها
لا الشمسُ منها ولا يدنو لها القمرُ
فِهْريَّةٌ تتجلَّى في محاسنِها
ميساءُ ما مسَّها ندْبٌ ولا قتَرُ
أعددتُ قوسيَ في رفعٍ لِرِفْعَتِها
وافترَّ بعدَ العناقِ السهمُ والوتَرُ
كأنَّهُ الشُّهْبُ في نجْدٍ تقاذفُ مِنْ
نارٍ تأجَّجُ يعلو زَبْدَهَا شَرَرُ
أو مثلَ برقٍ على رضوى فأزعجها
وقعُ النصالِ ففي هاماتها حَفَرُ
يا حبَّذا ذاك من ملهى لهوتُ به
تريك سنَّةَ بدرٍ ثم تستترُ
كأنَّها الآلُ أو أحلامُ ذي قلقٍ
وأنَّني شاربٌ أودتْ بهِ الخمرُ
عبدالله الخزرجي
نظم كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
للعلامة: عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى
نظمها الشيخ: عبد المجيد بن الصاوى الأنصاري
بسم الإله الواحد العليِّ
ربِّ البرايا المالك الوليِّ
أحمده وأطلب الإعانهْ
منه تعالى إنه سبحانهْ
مدبّر الأمور جلّ وعلا
وخالق الكون له كلّ العلى
ثم على المحبَّب النجيب
خير الخلائق الأبِي الأريب
أوفى صلاة الله معْ سلامِ
والآل والصحب القدى الكرامِ
وبعدُ إنني هنا مطلوبي
نظام ما حرر في مكتوب
كيفية الصلاة لابن بازِ
لما احتوت عليه من إيجازِ
مختصرا في نظمنا لبعض ما
أورده لكـــونه قد عُلـــما
فقلت راجيا من المنان
توفيقه لمهيــع البيــان
اعلم بأن للصلاة كيفيَهْ
يلزم الاتيان بها مستوفيَهْ
يكفيك ما لدى البخاريِّ جلا
صلوا كما رأيتموني فاكملا
فإن شرعتَ عمل الصلاة
فانوِ دخولها فبالنيات
تصحُّ أعمـــالٌ كمــا رواه
أهلُ الصحيحين وأخرجاه
من بعد إسباغ الوضوء الحتْمِ
يكون ذا شمِّر لأخذ العلمِ
ثم عليك أيها المصلي
توجه الكعبة لا التَّولِ
وكبِّرنْ تكبيرة الإحرام
مستحضرا قلبك للعلاَّم
لا تعْدُ في النظر عن مكان
سجودك الزمْه أخا الإيمان
والرفع لليدين للمناكب
أو حذو أذنيه من المطالب
والوضع باليمنى على اليسرى أتى
بنصه الصحيح فيما ثبتا
واستفتحنّ بدُعَا استفتاح
وارجع إلى الدليل في الصّحاح
ولتتعوذْ بعد ذا وبسملِ
إذ كل ذا له دليل منجلي
ثم هنا فاتحة الكتاب
من الفرائض على الصواب
وليقرأ المصلي ما تيسرا
من بعدها إذ كل ذاك حُررا
ثم الركوع رافع اليدين
حذو المناكب أو الأذنين
ورفعك الرأس من الركوع
وكن لدى الصلاة ذا خشوع
ثم السجود واضعا للرُّكَبِ
من قبل وضعك اليدين صوِّبِ
أما سجوده على سبع ورد
عنها حديث المصطفى فلا يُرد
والرفع للرأس مع التكبير
مقتديا في ذاك بالمسطور
من كل ما صح لدى الأعلام
من جلساتها بلا مــــــــلام
وقد أتى النهي عن المسابقهْ
لمن يؤم هكذا الموافقـــــــــهْ
وإنما المطلوب من مأموم
تأخيره الفعل على العموم
بعد إمامــه فذا هـو الوســـــطْ
في قول أعلام الهدى بلا شططْ
وإن تك الصلاة ركعتين
كالفجر والجمعة والعيدين
فالافتراش جلسة لها أتت
حجتها في الكتب أيضا وردتْ
وهكذا قراءة التشهد
ثم صلاتنا على محمد
ولتتعوذْ يا أخي منَ اربعِ
وبابَ سؤل الله دوما اقرَعِ
وليتخيّرْ بعدها ما شاء
من الدعا فالحث فيه جاء
يفعل ما مضى لدى الثّالثةِ
لمغربٍ والظهر في الرابعةِ
وهكذا العصر مع العشاء
فكن لهذا النهج ذا ائتساء
وجلسة التورك المعروفهْ
جلت لهذي سنة موصوفهْ
أما تمامها فبالسلام
عليكم يا أمة الإسلام
وحان أن نشرع في الأذكار
بعد الفرائض بالاستمرار
من كل ما أثر عن مختار
من الدعا المروي في الأخبار
وسبحنّ بثلاثين كذا
ثلاثة من بعدها وهكذا
في كل تحميد مع التكبير
دليله صح عن البشير
وكمّل المائة بالتهليل
وكل ذا قرّر في النقول
ولتقرأنّ آية الكرسِي وزد
عقبها الإخلاص وافهم ما سرد
وسورة الفلق ثم الناس
ولا تكن لما مضى بناس
هذا وصلّ بعدها رواتبا
ولتلتزم بها تحُز مناقبا
أما أداء هذه في المنزل
ففضلها يبدو لذي التأمّل
ولم يكن نبينا في الحضر
بتارك لهــا وحــال السفر
يتركها سوى صلاة الوتر
وسنة الفجر بدون نكر
هذا وإنها من الأسباب
بالفوز بالجنة والثواب
كما بذا الفضل الجزيل وردا
في الترمذِي الحديث فاسع للهدى
وقد رواه هكذا الإمام
في الفن مسلم فتى همام
فالحمدلله على الإكمال
ذي المن والجلال والإفضال
ثم السلامان على محمد
والآل والصحب وكل مقتدي
للعلامة: عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى
نظمها الشيخ: عبد المجيد بن الصاوى الأنصاري
بسم الإله الواحد العليِّ
ربِّ البرايا المالك الوليِّ
أحمده وأطلب الإعانهْ
منه تعالى إنه سبحانهْ
مدبّر الأمور جلّ وعلا
وخالق الكون له كلّ العلى
ثم على المحبَّب النجيب
خير الخلائق الأبِي الأريب
أوفى صلاة الله معْ سلامِ
والآل والصحب القدى الكرامِ
وبعدُ إنني هنا مطلوبي
نظام ما حرر في مكتوب
كيفية الصلاة لابن بازِ
لما احتوت عليه من إيجازِ
مختصرا في نظمنا لبعض ما
أورده لكـــونه قد عُلـــما
فقلت راجيا من المنان
توفيقه لمهيــع البيــان
اعلم بأن للصلاة كيفيَهْ
يلزم الاتيان بها مستوفيَهْ
يكفيك ما لدى البخاريِّ جلا
صلوا كما رأيتموني فاكملا
فإن شرعتَ عمل الصلاة
فانوِ دخولها فبالنيات
تصحُّ أعمـــالٌ كمــا رواه
أهلُ الصحيحين وأخرجاه
من بعد إسباغ الوضوء الحتْمِ
يكون ذا شمِّر لأخذ العلمِ
ثم عليك أيها المصلي
توجه الكعبة لا التَّولِ
وكبِّرنْ تكبيرة الإحرام
مستحضرا قلبك للعلاَّم
لا تعْدُ في النظر عن مكان
سجودك الزمْه أخا الإيمان
والرفع لليدين للمناكب
أو حذو أذنيه من المطالب
والوضع باليمنى على اليسرى أتى
بنصه الصحيح فيما ثبتا
واستفتحنّ بدُعَا استفتاح
وارجع إلى الدليل في الصّحاح
ولتتعوذْ بعد ذا وبسملِ
إذ كل ذا له دليل منجلي
ثم هنا فاتحة الكتاب
من الفرائض على الصواب
وليقرأ المصلي ما تيسرا
من بعدها إذ كل ذاك حُررا
ثم الركوع رافع اليدين
حذو المناكب أو الأذنين
ورفعك الرأس من الركوع
وكن لدى الصلاة ذا خشوع
ثم السجود واضعا للرُّكَبِ
من قبل وضعك اليدين صوِّبِ
أما سجوده على سبع ورد
عنها حديث المصطفى فلا يُرد
والرفع للرأس مع التكبير
مقتديا في ذاك بالمسطور
من كل ما صح لدى الأعلام
من جلساتها بلا مــــــــلام
وقد أتى النهي عن المسابقهْ
لمن يؤم هكذا الموافقـــــــــهْ
وإنما المطلوب من مأموم
تأخيره الفعل على العموم
بعد إمامــه فذا هـو الوســـــطْ
في قول أعلام الهدى بلا شططْ
وإن تك الصلاة ركعتين
كالفجر والجمعة والعيدين
فالافتراش جلسة لها أتت
حجتها في الكتب أيضا وردتْ
وهكذا قراءة التشهد
ثم صلاتنا على محمد
ولتتعوذْ يا أخي منَ اربعِ
وبابَ سؤل الله دوما اقرَعِ
وليتخيّرْ بعدها ما شاء
من الدعا فالحث فيه جاء
يفعل ما مضى لدى الثّالثةِ
لمغربٍ والظهر في الرابعةِ
وهكذا العصر مع العشاء
فكن لهذا النهج ذا ائتساء
وجلسة التورك المعروفهْ
جلت لهذي سنة موصوفهْ
أما تمامها فبالسلام
عليكم يا أمة الإسلام
وحان أن نشرع في الأذكار
بعد الفرائض بالاستمرار
من كل ما أثر عن مختار
من الدعا المروي في الأخبار
وسبحنّ بثلاثين كذا
ثلاثة من بعدها وهكذا
في كل تحميد مع التكبير
دليله صح عن البشير
وكمّل المائة بالتهليل
وكل ذا قرّر في النقول
ولتقرأنّ آية الكرسِي وزد
عقبها الإخلاص وافهم ما سرد
وسورة الفلق ثم الناس
ولا تكن لما مضى بناس
هذا وصلّ بعدها رواتبا
ولتلتزم بها تحُز مناقبا
أما أداء هذه في المنزل
ففضلها يبدو لذي التأمّل
ولم يكن نبينا في الحضر
بتارك لهــا وحــال السفر
يتركها سوى صلاة الوتر
وسنة الفجر بدون نكر
هذا وإنها من الأسباب
بالفوز بالجنة والثواب
كما بذا الفضل الجزيل وردا
في الترمذِي الحديث فاسع للهدى
وقد رواه هكذا الإمام
في الفن مسلم فتى همام
فالحمدلله على الإكمال
ذي المن والجلال والإفضال
ثم السلامان على محمد
والآل والصحب وكل مقتدي